What do you think?
Rate this book
Paperback
First published September 5, 2000
هذا إفرايم هالفي ناقم على نتنياهو ويطالبه بالرحيل وكان من قبل في كتابه يعلن عن ذكائه وسرعة تصرفه بحكمة وأبدى عدة مرات إعجابه به ..
نعم لم يكن نتنياهو غبيا عنجهيا مثلما هو اليوم لقد قرر يوما ما السير عكس ما أراد الرجال حوله ووافق هالفي على الإفراج عن الشيخ ياسين رحمه الله لضمان مكسب سياسي لإسرائيل، أما اليوم فهو مذعور فاشل يقتل ما شاء الله له القتل قبل أن يلفظ آخر أنفاسه ويواجه حسابه في الدنيا قبل مصيره الأخير..
برغم من عنوان الكتاب المغري إلا إنه كتاب مسالم لا يكشف عن أسرار تخص الموساد أو عملياته على الاقل في سنوات قيادة إفرايم، لكن على الجانب الآخر هناك تفاصيل كثيرة جدا عن الدور السياسي الذي لعبه رجل الموساد في عمليات المفاوضات مع الأردن من أجل توقيع اتفاقية سلام، وأظن الكتاب من اكثر المصادر تفصيلًا في ما يخص علاقة الملك حسين بإسرائيل وصولًا إلى معاهدة سلام وادي عربة.. وكان هذا الجانب من الكتاب مفيد جدا بشكل شخصي..
أما التطرق الأوضح في الكتاب لإحدى عمليات الموساد كان في سرد عملية محاولة اغتيال خالد مشعل والتي انتهت بخروج أحمد ياسين من الأسر مقابل الإفراج عن أعضاء الموساد المحتجزين بالأردن وكانت عملية ظهر على إثرها الملك حسين كبطل وزعيم سياسي (وبغض النظر عن موقفي الثابت من هذا الرجل أو النظام الأردني وعلاقته بإسرائيل، فأنا أقدر بشدة القائد السياسي الذكي وإن اختلفت معه، لأن المزاود لم يبقى عليها اليوم سوى أغبى البقر)
لا يخفى على القارئ الصورة المثالية التي يضفيها الرجل على نفسه فلا أذكر أني قرأت عن اي إخفاقات عملية أو شخصية تخصه ولكنه لم ينس الحديث عن الخصوم الداخلين والدسائس بين الجهات المختلفة في غرف صنع القرار الإسرائيلي باعتبارها أسوأ ما تواجه إسرائيل، أصبحت القيادة السياسية تعد مواطنيها بخرافات تدرك قطاعات مثل الأمن والاستخبارات استحالة تحققها، وبرغم من مرور سنوات على رؤية إفرايم هالفي في هذا الكتاب لحالة الكذب والتلميع هذه الا أنها استمرت ونتائجها الآن أشد وضوحًا