العدالة الاجتماعية فى الإسلام انطلاقاً من التصور الإسلامى عن الألوهية والكون والحياة والإنسان، مع بيان أسسها من التحرر الوجدانى والمساواة الإنسانية والتكافل الاجتماعى، ووسائلها، وسياستى المال والحكم فى الإسلام، وعرض لنماذج عن جوانب العدالة الاجتماعية من الواقع التاريخى الإسلامى، مختتماً برصد لحضارة الإسلام ومستقبله، وأركان وجود الحياة الإسلامية الصحيحة ومن ثم العدالة الاجتماعية
The saying that ‘The pen is mightier than the sword’ accurately describes the life-story of Sayyid Qutb ( سيد قطب ); who was an Egyptian prominent revivalist, ideologue, thinker, and a leading intellectual of the Egyptian Muslim Brotherhood (al 'Ikhwan ul- Muslimun) in the 1950s and 60s.
He is best known for his work on redefining the role of Islam in social and political change, particularly in his book Ma'alimu fi-l-Tareeq (Milestones). But the majority of his theory could be found in his extensive Qur'anic commentary(tafseer) : Fi zilal il-Qur'an (In the shade of the Qur'an); the noteworthy multi-volume work for its innovative method of interpretation; which contributed significantly to modern perceptions of Islamic concepts.
His early life was spent in an Egyptian village. Then he moved to Cairo where he received his university education between 1929 and 1933, and where he started his career as a teacher. During his early career, Qutb devoted himself to literature as an author and critic. Writing such novels as Ashwak (Thorns) and even elevating Egyptian novelist Naguib Mahfouz from obscurity. In 1939, he became a functionary in Egypt's Ministry of Education (Wizarat ul-Ma'arif ). From 1948 to 1950, he went to the United States on a scholarship to study the educational system, studying at Colorado State College of Education (Now the University of Northern Colorado).
It was during this period that Qutb wrote his first major theoretical work of religious social criticism, al-'Adala Tul-Ijtima'iyyatu Fil-Islam (Social Justice in Islam), which was published in 1949, during his time overseas.
Though Islam gave him much peace and contentment, he suffered from respiratory and other health problems throughout his life, thus he never married.
Qutb was extremely critical of many things in the United States: its materialism, brutal individualism, merciless economic system, unreasonable restrictions on divorce, sick enthusiasm for sports, "animal-like" mixing of the sexes (which went on even in churches), and lack of support for the Palestinian struggle.
Qutb discovered -very early- that the major aspects of the American life were primitive and "shocking".
His experience in the United States is believed to have formed in part the impetus for his rejection of Western values and his move towards Islam upon returning to Egypt. Resigning from the civil service, he joined the Muslim Brotherhood in the early 1950s and became editor-in-chief of the Brothers' weekly al-'Ikhwan ul-Muslimun, and later head of the propaganda section, as well as an appointed member of the Working Committee and of the Guidance Council, the highest branch.
سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين. ولد في قرية موشا وهي إحدى قرى محافظة أسيوط بها تلقى تعليمه الأولي وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية عبد العزيز بالقاهرة ونال شهادتها والتحق بدار العلوم وتخرج عام 1352هـ 1933م. عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية وابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام 1370هـ 1950م. انضم إلى حزب الوفد المصري لسنوات وتركه على أثر خلاف في عام 1361هـ 1942م وفي عام 1370هـ 1950م انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين وخاض معهم محنتهم التي بدأت منذ عام 1954م إلى عام 1966م وحوكم بتهمة التآمر على نظام الحكم وصدر الحكم بإعدامه وأعدم عام 1385هـ 1966م. مر سيد قطب بمراحل عديدة في حياته من حيث الطفولة ثم أدب بحت في مدرسة العقاد ثم ضياع فكري ثم توجه للأدب الإسلامي إلى أن صار رائد الفكر الحركي الإسلامي وهذه المرحلة هي التي يعرف الناس اليوم بها سيد. ويعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الحركات الإسلامية التي وجدت في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، له العديد من المؤلفات والكتابات حول الحضارة الإسلامية، والفكر الإسلامي. هو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تريد منه أن يكون متعلمًا مثل أخواله كما كان أبوه عضوًا في لجنة ا
سيد قطب عبقريّ لا يختلف في ذلك اثنان مهما كان توجّههما من رفضه أو اتباعه , و لعلّ قطب نظريّة و فرادة قطب في هذا الكتاب و في غيره هو اقتناعه و تأكيده القاطع أنّ أيّ تصوّر و أيّ تنظير لمشكلة من مشكلات هذا المجتمع و طرفق حلّها إنّما يبدأ و يولد من الإسلام نفسه , لا من نظريّات سواه , هذه الثقة المطلقة عند قطب و الروح العالية التي يرفض بها برفضا قاطعا مركزيّة الحضارة الأوروبية و الانهزامية المرّة التي شهدها في مجتمعه أمام النظريّات الغربيّة , هذه العزّة التي يقابل بها ما يراه خضوعا و ذلّا نتيجة البعد عن الإسيمان الحقيقي بالله الذي يسنتلزم ضرورة " التحرّر الوجداني" من غيره و من العبوديّة لغيره , و لهذا أصبح سيّد اقطب في نظر الحركات الإسلاميّة هو " الشهيد القطب " ... هذا أقوله بكامل القناعة و الإنصاف للرجل و دوافعه , و إن كنت أرى في ثنائيّاته الصلبة القاطعة تعزيزا لنهج العزلة عن الحياة و توقّف الدين عن أن يكون فاعلا حقيقيّا فيها - و إن كان يدعو إلى عكس ذلك - , عدا عمّا في هذه الثنائيّات من تبسيط مختزل لواقع معقّد بتركيبيّة و تداخل عوامله و مظاهره , هذه الثنائيّات التي لا يمكن أن تدفع لفهم الواقع أو محاولة قراءته و دراسة أسباب النهضة و الترقّي و إنّما يكون لها الأثر العازل للإنسان عن هذا الواقع , ما لا يمكن أن يعتمد عليه في نهضة حقيقيّة, عدا عمّا قد تؤدي إليه نزعة الاحتقار و الرفض من توجّهات للتطرّف ظهرت حقّا معتمدة على فكر الشهيد سيد قطب حتى و إن لم يكن سيد قطب نفسه مؤمنا - بالضرورة - بأفكار تلك الحركات أو حتى باعثا لها , هذه الآثار قد لا تكون هي ما دعا إليه سيّد قطب بل قد تكون على طرف النقيض من مشروعه و ما أراد حصوله على الأرض حقّا , ولكن الإنسان في هذا الواقع المتشابك الصعب الممتدّ في التاريخ و المليء بالكوارث و الدم و كلّ نتاجات العقل و اللاعقل في السياسة و الاقتصاد و الفكر , إنسان هذا الواقع أعقد من أن يكون مجرّد ورقة بيضاء تتبدّى فيها كلّ كلمة كما أملاها القلم , و أعقد من أن يكون روبوتا تقاس دوافعه و سلوكاته بمؤشّرين أو ثلاثة للأوامر و تيار الكهرباء .... أقصد القول إن أفكار سيد قطب و إن تبنّتها الحركات التكفيريّة و غذّت بها نزعات أفرادها , و لكنّها ليست بالضرورة السبب في هذه النزعة , بل ليست - كما أعتقد شخصيّا- مؤمنة و متبنّية لهذه الأفكار .... رحمه الله _____ ينطلق سيد قطب في هذا الكتاب من فكرة " الوحدة المتكاملة " في سائر أجزاء الكون , و هذه الوحدة لا تعني توحيد الله و توحيد الأديان في دين الله و حسب , و إنّما تعني الوحدة بين القوى الكونيّة السياسيّة جميعا , و الوحدة بين العبادة و المعاملة , و بين العقيدة و السلوك , و بين الروحيّات و المادّيّات , و بين القيم الاقتصاديّة و القيم المعنويّة , و معنى ذلك أنّ العدالة الاجتماعيّة في الإسلام " عدالة إنسانيّة شاملة لا عدالة إنسانيّة محدودة " , و هكذا يعتقد قطب أن الأسس التي يقيم عليها الإسلام العدالة ترتدّ إلى ثلاثة : التحرّر الوجداني المطلق , المساواة الإنسانيّة الكاملة , التكافل الاجتماعي الوثيق . و يدير قطب سياسة المال في الإسلام على مسألة الملكيّة الفرديّة التي حدّد الإسلام حدودها و معانيها كما حدّد وسائلها , و هو يرى أنّ " نظام الإرث " في الإسلام دليل على كره الإسلام لتكدس الثروات و انحصارها في أيد قليلة , و على رغبته في أن يجعل منه أداة للتفتيت الثروات المتضخّمة على مرّ الأجيال . و ينظر فطب للزكاة في الإسلام على أنّها واجب اجتماعي تعبّدي , و هي لم تُفرض على أهل الذمّة لأنّ فيها معنى العبادة الدينيّة ولذلك استبدل الإسلام بها الجزية تجسيدا للاشتراك في حياة الدولة العامة , و هي الحدّ الأدنى المفروض في الأموال , ويحقّ لوليّ الأمر فرض الواجبات الأخرى و التحكّم في الموارد الماليّة عبر مبدأين هما المصالح المرسلة و سدّ الذرائع . و لا شكّ أنّ " العدالة الاجتماعيّة " كان من أعظم إسهامات سيّد قطب و كان له آثاره الفكرية و الاجتماعية و حتى السياسيّة الحادّة حين نُشر , ولكن لا يمكن إغفال انّ هناك نقاطا من الأهمية بمكان في أي نظام اقتصادي لم يتطرّق لها هذا المفكر في هذا الكتاب " نقلا عمّا لخصّته من كتاب أسس التقدّم لفهمي جدعان . ____
لي عدة ملاحظات على الكتاب: 1- الكاتب متشدد للغاية ويعتقد في قرارة نفسه أنه يملك الحق المطلق وسواه كافر 2- الكاتب مفرط في تكفير وتجهيل المجتمع 3- لا يوجد شئ اسمه نظام اقتصاد إسلامي 4- العدالة الاجتماعية في نظر الكاتب هى الزكاة والصدقة وبعض من عدل عمر 5- الكاتب حوله ضجة كبيرة ورأيي أنه أقل من كثيرين قرأت لهم
العدالة الاجتماعية في الاسلام ، كتاب مهم للعقلية المسلمة المعاصرة، العقلية التي استيقظت و لا يوجد في العالم - باتساع رقعته - تطبيق حقيقي للعدالة الاجتماعية بالمفهوم الاسلامي لهذه العدالة. وليس بعيد أن يستوي قارئ الكتاب بعد إتكاء، وأن يفتح عينيه بعد إغماض، استغرابا مما سيقرأ بين طيات هذا الكتاب! ولا أراني مبالغا فيما أقول، فسياسة الحكم و سياسة المال - محوري العدالة الاجتماعية الأبرز - قد إنحرفا عن النهج الإسلامي منذ وقت مبكر في تاريخ هذه الأمة، وتحديدا منذ استلام بني أمية للخلافة، وبقي كما هو على مر العصور ليترسب في ذهن المسلم بأن التشريع في هذه القضية منعدم أو غير صالح لواقعنا المعاصر. وهو ما سيفنده المفكر الإسلامي "سيد قطب" كما سنرى من خلال هذه القراءة المتأنية لما بين دفتي الكتاب. .
***. من حيث الطرح فإن الكتاب ينقسم إلى ثلاثة أقسام أساسية، القسم الأول يبين فيه المؤلِف سبب المؤلَف. و القسم الثاني يحتوي على الفصول التأصيلية لفكرة العدالة الاجتماعية من المفهوم الإسلامي لها. أما القسم الثالث فقراءة في واقع التاريخ الاسلامي، ما له وما عليه، وكيف حادت الأمة عن الجادة مع بقاء "روح الاسلام" في الضمير العام و ظهوره بين الفينة و الأخرى.
To read the rest of this article, please follow the link;
في البداية أعجبني الكتاب، خصوصًا في تركيزه على مصطلح "المجتمع الإسلامي" بدلًا مما يفعل الغالبية من "الدولة الإسلامية"، فالمجتمع برأيي هو ما يصنع الدولة وإلا كان الاستبداد. وللأسف فالكتاب ناقش كثيرًا من القضايا بسطحية، ولم يتطرق إلى الإشكاليات في التطبيق أبدًا. رغم حبي للكاتب فقدت بدأت بالاقتناع بألا أقرأ له فيه غير كتاباته عن القرآن الكريم، وهذا ما يرجع طبعًا للبيئة الصعبة التي كونت تصوراته برأيي.
"الإسلام دين شامل " الفكرة التى طالما ظننت أنى أستوعبها ولم يكن ذلك .
دائما ما سمعت على المنابر وفى دروس المساجد عن الفتن التى تملأ العالم ، وبأن نواجهها بالإنعزال للحفاظ على أنفسنا ، دائما ما حدثونا عن كون الإسلام دين {روح وجسد وعقل} ، وينكرون ما قالوه عندما ينصحوننا بأنه يجب أن نبتعد عن السياسة وأن لا نتواصل مع من يخالفونا وألا نفكر كثيرا فى أفكار مختلفة .
وعندما تمنينا تغيير الواقع انجذبنا للأفكار الثورية لأنه لم يكن أحد يتكلم عن مقدرة الإسلام لتغيير حالة المجتمع يتكلمون فقط عن الإسلام كمنهج للفرد فقط ، رغم أنى لم أشارك فى أى شئ اجتماعى لا ثورة ولا غيرها لطبيعة القرية التى أعيش فيها ، والأسرة التى تخاف من السياسة فمنعتنى ، بالإضافة لرؤيتهم بكونى فتاة وصغيرة السن ، ولكن جذبتنى شعار الثورة الفرنسية " مساواة - إخاء - عدالة إجتماعية " ، وديمقراطية بريطانيا ،رغم كونى استمتع بتلك الخطب والدروس القليلة التى حضرتها فى المسجد ، لم يشرح لى أحد ما معنى السياسة فى الإسلام وما الإقتصاد الإسلامى أرأسمالى هو أم إشتراكى ؟ ، اظنه كان تجنبا مقصودا منهم فى الحديث فى تلك الاشياء ، فالخوف يصنع الكثير ، لدرجة أن أولئك المتدينين أصبحوا يشبهون الإعلام الممول فى رؤيتهم أن الإسلام يجب أن ينعزل عن كل صور الحياة .
مع الوقت بدأت أحس بميكافللية الثورة الفرنسية و الديمقراطية البريطانية و أن تلك المبادئ يمكن أن يعتدوا عليها لأى مصلحة صغيرة ، بل إنها قد تتعارض مع مادة أو فكرة سياسية أو إقتصادية ، فكان يجب أن يوجد منهج بديل .
لم أكن فى حالة جيدة لأن ما آمنت به اكتشفت كونه وهم ولكن بدأ الأمر يهدأ ويحلو عندما أنارت فكرة أن "الإسلام منهج شامل " بعيدا عن ظروف تطبيق الإسلام فى الحياة الاقتصادية والسياسية وغيرها لن اتحدث عنها فى هذا الموضع، ولكن أن تجد منهج كامل يحقق حقوقك كفرد وحقوق أمتك والأمم الأخرى هذا يكفى لتطمئن بوجود هذا المنهج .
بدأ استيعابى يستنير بهذه الفكرة عندما قرأت كتاب "الإسلام بين الشرق والغرب" والذى أوضح فيه بيجوفتش الفرق بين الحضارة التى يقف فى صفها المادية و العلم وكل ما يعبر عن المصلحة ، وبين الثقافة التى تقف فى صفها الد��ن والفن وكل ما يعبر عن الروح ، أوضح كيف أن الإسلام يختلف عن المادية فى كونه يغذى الروح بعباداته وشعائره ،وكيف يختلف الإسلام عن الأديان الأخرى فى كونه يغذى الحياة العامة بشرائعه فى المال والتعاملات.. الخ وليس انعزال عن العالم وهدم لحقوق الجسد وغرائزه كما تفعل الأديان الأخرى بل ينظم الأساليب المادية فى الحياة ، لا يكون مادية لا تحترم الروح ،ولا روح تتناسى حقوقها المادية. هنا يكون الإسلام يحترم الإنسان كثنائى القطب كما يسميه بيجوفتش (قطب مادى وقطب روحى) فيخلق الإتزان .
وهذه هى فكرة هذا الكتاب الرئيسى فيبدأ من الفرد وحقوقه وواجباته إلى الأسرة و حقوقها و واجباتها إلى الأفراد فى المجتمع وأيضا حقوقهم كأفراد وواجبهم على الجماعة ، يوضح ذلك من خلال تبيان التشريعات الإسلامية و دحض الإتهامات التى تثار ضد بعض التشريعات بأسلوب فلسفى . وبعد البناء الإسلامى الذى يحفظ حقوق الروح و المادة لكل من الفرد و الأسرة والمجتمع ينتقل سيد قطب إلى الدولة يوضح أسس السياسة والإقتصاد فى الإسلام ،هنا يثبت الإسلام كفاءته على كل المناهج التى كانت تجمع جانب واحد إما مادى وإما روحى . ثم ينتقل بنا إلى الجانب العملى فى فصل "من الواقع التاريخى فى الإسلام " والذى يثبت كفاءة تحقيق المنهج الإسلامى على أرض الواقع ، غالبا تمحور ذكره على عهد الخلفاء الراشدين وعمر بن عبد العزيز ، أظن أنه سيكون أفضل إن أضاف حكام نجحوا بحكمهم بالتشريع الإسلامى بعد مئات السنين من نزول التشريع (كسليمان القانونى على وجه المثال) لإثبات قابلية تطبيقه فى أى عصر من العصور ، إلا أن هناك بعض الأحداث التى ذكرها التى أتمنى التحقق من صحتها . للأسف كثير من يقرأ لسيد قطب يكون فى نيته مسبقا وضع تقييم سلبى أو إيجابى ولكنى أتمنى من يقرأ لقطب أن يكون نيته معرفة فهم سيد قطب لفكرة أن "الإسلام شامل" . رحم الله سيد قطب وجزاه خيرا وعفا عن سيئاته .
على الرغم من إدراكي الكامل أنه لا يصح تقييم الكتاب إلا بناء على مضمونه ومحتواه، الفكري، خاصة إذا كان الحديث هاهنا عن كتاب فكري لا عن رواية، إلا أني لم أستطع إلا أن أشفع له بتقييم إيجابي، للغة الكاتب، وربما يكون هذا نابع من أني لم أجد في الكتاب ضالتي التي بحثت عنها لطالما، لا في كتب سيد قطب وحده، بل في كتب أي من الإسلاميين الحركيين أو التنظيريين. الكتاب كما هو موضح يتحدث عن العدالة الاجتماعية في الإسلام، وتتحقق تلك العدالة بتحقق التصور الإسلامي للدولة والنظام والمجتمع، وتلك الصورة الطوباوية لا تتحقق على أرض الواقع من خلال الشعارات فقط، بل من خلال تصور شامل لكل كبيرة وصغيرة، بداية من تحقيق المبادئ الأولية للعدالة الاجتماعية من خلال التضامن والتكافل المجتمعي لكل أفراد الدولة ويأتي ذلك من خلال التحرر المبدئي من أسر المجتمع الدولي الجاهلي - ولن أقول الكافر، فتحقيق مسائل الكفر والإيمان لدى سيد قطب لربما يحتاج وحده مقالات عدة -، وأن نحقق المساواة العادلة بين أفراد المجتمع وطبقاته، وتلك المساواة ليست شاملة ف"كل ميسر لما خلق له" والوصف من عندي. يبدأ قطب كتابه بتحليل العوائق التي يواجهها المجتمع الذي يريد التحرر من أغلال الرأسمالية والمجتمع الاستهلاكي، وتوغل الشيوعية بفكرها الإلحادي وينتقل من ثم للصعوبات الداخلية الذاتية التي توجه الإنسان بالضرورة تجاه مصالحه الشخصية المادية وغير ذلك فالإنسان مقود بطبيعة حاله للعمل على تحقيق مآربه مع عدم الاكتراث بالضرورة للمصلحة العامة للمجتمع فهنا يضع سيد قطب القرآن والسنة في مقابل كل ما عداهم، نن فكر، وثقافة، وإيديولوجيا، ويصور لنا مجتمع لربما طمحت كل الفلسفات الكبرى في تحقيقه - وفسلت مع ذلك في الوصول لبعضه، إن لم نقل لم تنكفئ على عقبيها بالكامل لما هو ضده. مشكلة الكتاب أنه وعلى الرغم من كونه بالفعل يوحي لك بأن ما ينتظرنا هو الجنة في حال تحقيقه، أن ما يدعو له - في ظني - غير قابل للتحقيق، وعلى الرغم من عدم وجود ما يمنع ذلك منطقيا - فليس هو بالمحال العقلي وما إلى ذلك من كلام - إلا أنه يكفينا الاستشهاد بالماضي، والحاضر، والمستقبل، لندرك أنه انتهى بالفعل عصر السرديات الكبرى، وانتهت كل محازلات تشكيل الوعي بفكرة وحيدة منقذة للعالم، وللعوالم المجاورة وبالطبع ليس هذا أيسًا من البشرية ككل، لكنه إدراك لطبيعة الحال والفكر والعقل. ربما كان من الممكن أن يفاد مما كتب قطب في القرن السابع عشر أو الثامن عشر، أو ربما حتى القرن العشرين، حيث ما زالت بالفعل بعض الدول ترزح تحت وطأة الأيديولوجيات الدينية وتتخذها صنما لها تعبده من دون الدولة. المدنية، الشورى، الديموقراطية، كل تلك المصطلحات، تجد لها مثيلها بل وقل بديلها لدى سيد قطب. فما الدافع لاستبدال مصطلح بآخر ديني لن يقدم أو يؤخر شيء على طريقة البنوك الإسلامية ذات العائد الربوي الإسلامي؟ على الرغم من أن قطب وضع بالفعل أسسا لربما تعد قوية وصعبة التفكيك، إلا أنها في الغالب لن تصمد أمام العصر الحالي الذي تنشأ وتنهار فلسفاته وأفكاره يوما بعد يوم لذا، كامل الاحترام للمجهود، الذي في رأيي كان بلا طائل في الأخير.
الكتاب رائع شارح روح الاسلام بطريقة سهلة مبسطة لم اعطه ال 5 نجوم بسبب فصل نظام الحكم فى الاسلام اختلف كثيرا مع رؤية الكاتب وتخيله لنظام الدولة ونظام الحكم ويقينه بضرورة القضاء نهائيا على الشكل الموجود للدولة وانه يرى انه لا يمكن اقامة نظام اسلامى باى حال نم الاحوال فى وجوده من احلى الحاجات فى الكتاب عدم التركيز فى سياسة المال واعطاء الجانب الروحى والاخلاقى حقه وقدره الغائب عن تفكير وعقول الكثيرين بسبب عالمنا المادى
سيد قطب كما هو معروف كاتب ومنظر وفيلسوف إسلامي ومن أحد أهم المفكرين لجماعة الإخوان المسلمين. الكتاب يدور -كما هو واضح من العنوان - حول العدالة الإجتماعية في الإسلام وطبيعتها حيث أن الإسلام ينظر للإنسان ككائن مركب خاضع لإرادة الله، يحتوي على روح ومادة، لذا فالتكافل والتعاون ضروري من أجل أداء مهمة الإستخلاف.
وفي أسس العدالة الاجتماعية في الإسلام حدد ثلاثة أُسس أولها :التحرر الوجداني المطلق ثانيها : المساواة الإنسانية ثالثها: التكافل الإجتماعي وتطرّق إلى وسائل العدالة الإجتماعية حيث تمثل الأخلاق حجر الأساس ومنبع كل شئ فيها.
تحدث الكاتب بإختصار عن سياسة الحكم في الإسلام وأثبت أن الإسلام يقدم نموذجاً متكاملاً لعلاج جميع المشكلات، فالقاعدة التي يقوم عليها الإسلام تختلف عن القواعد البشرية، لأن النظام الإسلامي رباني المصدر، وسياسة الحكم في الإسلام تأتي بعد التسليم بقاعدة الألوهية والحاكمية لله، والطاعة للحاكم، والعدل بين الرعية، والشورى بين الحاكم والرعية.
وقد فصّل في باب سياسة المال في الإسلام تفصيلاً دقيقا إبتداء من تحقيق حق الملكية الفردية وطبيعة وطرق التملك الفردي المشروعة في الإسلام بحيث لا يكون المال دولة بين الأغنياء دون الفقراء حتى لا تنتج الطبقات الإجتماعية وكنتيجة طبيعية لها تنتج الأحقاد والشقوق بين المجتمع الواحد، وفريضة الزكاة حيث تعتبر حجر الأساس في الإقتصاد الإسلامي إذ أنها عبادة من ناحية، و واجب إجتماعي من ناحية أخرى، وفي الزكاة طهارة، فالإسلام يكره أن يكون المال دولة في يد الأغنياء، فحدد الإسلام نصاباً معيناً من المال للمحتاجين والفقراء، مع الحث على الإستغناء عن طريق العمل. ويعتمد النظام الإقتصادي على مبدأ المصلحة المرسلة، ومبدأ سد الذرائع.
في ختام الكتاب تحدث عن الواقع التاريخي للإسلام إذ قام بسرد مبسط للأحداث التاريخية من وجهة نظر إجتماعية.
ويختم الكاتب بقوله: (أن الإسلام أثَّر روحياً وفكرياً في الدول المفتوحة)، فالإسلام هو القوة التي ترفض التفكير المادي، ويقوّم سلوكه على أساس روحي أخلاقي ليقف ضد المنفعية (البرغماتية)، فالصراع الحقيقي ليس بين الشيوعية والرأسمالية فكليهما يحتويان على نفس العقلية المادية. لذلك الإسلام هو العدو الحقيقي للحضارة الغربية المادية.
ودائماً وأبدأ تبقى كتابات سيد قطب فوق العادة إذ أنها توقد الروح الإسلامية في الفرد وتفتح عينيه أمام المصائب والصعوبات التي تواجه المجتمع المسلم - الذي هو في حالة خمول حسب كلامه -
The discussion about the difference place of religion in islamic government versus christian government was truely eye opening. Required reading for anyone dealing in islamic nations.
ربما أهم ما ميز الكتاب في نظري هو خاتمته التي بين فيها المؤلف واقعيته العميقة في فهم مأزق الإسلام اليوم والعوائق التي تواجهه لإقامة نظامه ودولته والطريق الواجب اتباعها للتغلب عليها، وهي واقعية تؤيدها أحداث شهدناها على مدى السنوات الماضية ومازلنا نشهدها وقد بدا سيد قطب وكأنه قد استشفها منذ ذلك الزمان البعيد . يبدأ الكتاب بالتمييز بين صورتي الدين والمجتمع في المسيحية وصورتيهما في الإسلام وكيف أن مسيحية أوربا هي نسخة مشوهة للمسيحية الحقة وأنها كادت تتلاشى في مجتمعات أوربا الحديثة، ثم يوضح طبيعة العدالة الاجتماعية في الإسلام رابطاً إياها بالتصور الإسلامي الشامل . بعد ذلك يحدد أسس العدالة الاجتماعية في الإسلام من تحرر وجداني ومساواة إنسانية وتكافل اجتماعي ويستفيض في شرح كل منها ، ثم يعرض للوسائل التي تتحقق بها العدالة الاجتماعية في الإسلام بدءا من التشريع والإقناع الوجداني الذي يهيء له وحتى التوجيه اللازم لتطبيق التشريع كما يجب مع فتح آفاق أرحب للتطوع والزيادة في الواجبات تتفاوت في��ا الدرجات كل على حسب طاقته . ثم يستعرض تجليات هذه العدالة في سياستي الحكم والمال في الإسلام في فصلين متتاليين متناولا الشورى والمساواة وحقوق الحاكم وواجباته وحدود تصرفه في أموال المسلمين والملكية الفردية والزكاة وما يتبع ذلك ، وفي الفصل الأخير يعرض نماذجا من الواقع التاريخي في الإسلام تظهر فيها العدالة الأجتماعية وتضمحل ثم تكاد تختفي بدءا من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلافة الراشدة ومرورا بالدولتين الأموية والعباسية وحتى العصور المتأخرة ، ويختم المؤلف بعرض رؤيته لحاضر الإسلام ومستقبله والعوائق التي يواجهها وكيف نتغلب عليها . الكتاب جميل ومليء بالأفكار العامة الأصيلة والتصورات الشاملة التي ستصادفك في أغلب كتابات سيد قطب والتي يحرص على تأكيدها ووضعها ضمن سياق شامل وتصور كامل للنظام الإسلامي ولا يقلل من ذلك بعض الحدة في التعبير عند المؤلف ، أعجبني أيضا بشكل خاص رؤية سيد قطب للأدب والتاريخ وأهدافهما ووسائل دراستهما والاهتمام بآثارهما في المجتمع .
طيب ... الكتاب بداية رائع من الناحية اللغوية و المعرفية و هذا مما لا يشك فيه اثنان و ما سأقوله ليس نقدا للكتاب بقدر ماهو نقد للتمشي الذي قرأت عبره لقطب... أخطأت خطأ فادحا في تقديم قراءة المعالم على غيره من كتب الشهيد ... و أخطأت خطأ آخر في تكراري لقراءته بدل الذهاب لغيره من كتبه ... و كأني اطلعت على ملخص مسيرة قطب و ذروة أفكاره ثم عدت إلى المقدمات التي كونت عنده لبنة مشواره الفكري ... و أنا أقرأ الكتاب أحسست و كأني أعلم ما سيقول قبل أن يلفظه لساني فكانت قراءة لا تمهل فيها بقدر توقعي للأطروحة التي سيطرحها سيد قطب ... أعود و أقول أن الكتاب رائع من الناحية اللغوية و المعرفية فلا تبخلوا على ذواتكم بقراءته ... شكرا لوصال على إعارتي الكتاب ...
صادف ان قرات أول كتاب لي لسيد قطب بأن كان هو أول كتاب اصدره بعد اختياره للاسلام و الدعوة له ، كتاب جميل في المجمل لغة سيد قطب لا تترك تمل ، افكاره كلها تنبع من مشكات رجل سويّ لا متعصب كما قيل لي ، اعجبتني جداً قدرة سيد قطب التحليلة للواقع رغم ان هذا الكتاب اصدر سنة 64 ..
وهذا اقتباس هو في رأي لبّ الكتاب ..
إن الذي يقول هذا الكلام إنسان عاش يقرأ أربعين سنة كاملة ، كان عمله الأول فيها القراءة والاطلاع ، في معظم حقول المعرفة الإنسانية . ما هو من تخصصه وما هو من هواياته الثقافية .. ثم عاد إلى مصادر عقيدته وتصوره ، فإذا هو يجد كل ما قرأه ضئيلاً إلى جانب ذلك الرصيد الضخم ـ وما كان يمكن أن يكون الأمر إلا كذلك ـ وما هو بنادم على ما قضى فيه أربعين سنة من عمره . وإنما عرف الجاهلية على حقيقتها . وعلى انحرافها وعلى ضآلتها وعلى قزامتها وعلى جعجعتها وانتفاشها . وعلى غرورها وادعائها كذلك ! وعلم علم اليقين أنه لا يمكن أن يجمع المسلم بين هذين المصدرين في التلقي ! ! !
ومع ذلك فليس الذي سبق في هذه الفقرة رأياً لي أبديته .. فالأمر أكبر من أن يفتى فيه بالرأي ، وأثقل في ميزان الله من أن يعتمد المسلم فيه على رأي .. إنما هو قول الله ـ سبحانه ـ وقول نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ نحكمه في هذا الشأن ، ونرجع فيه إلى الله وإلى الرسول كما يرجع الذين آمنوا إلى الله وإلى الرسول فيما اختلفوا فيه . إن كانوا يؤمنون بالله واليوم الآخر
"من ذلك الاستعراض السريع يبدو جليا أن الصراع الحقيقي في المستقبل لن يكون بين الرأسمالية والشيوعية، ولا بين المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي.. ولكن سيكون بين المادية المتمثلة في الأرض كلها وبين الإسلام.. أو بتعبير أصح وأدق ستكون بين النظام الذي يجعل العبودية لله وحده، ويخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده.. وبين سائر الأنظمة الأرضية التي تقوم على أساس عبودية العباد للعباد.."
To be clear I am not Muslim. This is for a pols research essay comparing Qutb's political thought with that of Rousseau.
While certainly radical in the final edition, Qutb's critique of liberalism, socialism, imperialism and neocolonialism remains insightful and refreshing. Chapters 3-5 in particular are worth a read for anyone interested in political philosophy and critical accounts of the enlightenment from outside the west.
I don't know what to say about Qutb's book, really, except I suppose it was interesting to encounter a form of social criticism that is based in a framework of values so alien to my own. I was interested, for example, by his idea that it is impossible to understand Islamic culture in terms of non-Islamic perspectives such as Marxist social criticism, but that was about as far as I could agree with anything that he said. Beyond that, there is simply nothing in the book that one can accept, unless one is already convinced that the revelation of the Prophet in the Qu'ran is the final word.
It's difficult for me to understand, even intellectually, how a writer could be so bolstered against any possibility of self-criticism, and that's where we simply fundamentally differ. From my frame of reference, Qutb's view is circular, and crudely so. Islam is the great message of history, and if there are periods of Muslim history in which things didn't go so well for most of the people, it's because they weren't Islamic enough, or because they were the wrong kind of Muslim. So the Qu'ran has everything you need, and it's very clear about what man is to do, except for all of those Muslims who keep getting it wrong.
Something is wrong with them, I suppose. But then something is wrong with everyone, which is the greatness of the Qu'ran, and of God's mercy - anyone can simply embrace Islam, and you will be lead out of error and into redemption. Except for all those Muslims who get it wrong, and therefore experience war, poverty, and terrible inequities and injustice.
So yeah, you can play that game, if you want. I'll be over here, while you do.
Islam as an all encompassing system makes a lot of sense in theory and in many sections this book perhaps is unfairly vilified. Qutb presents an Islam that sounds no different than what an Ibn Al Arabi might express. Its simply "Orthodox Islam". However the problematic sections while small in print, are extremist and total in expression and vague enough to allow any interpretation. The most problematic are those that sanction force to keep society in line.
There is a natural law that we follow simply by breathing and nothing you or I do can change the fact that we need air. That's where God is. By nature we extend that to every area. Yet the problem with Islamic states of any kind is who gets to decide the laws and perhaps more importantly the interpretation and enforcement of said laws. For there's always interpretation and that's where the evil resides as we can see with Islamist movements today. Of course this is also true with a Jewish state forcibly keeping out Arabs and Muslims or a Christian state "blessed of God and on a shining hill" bombing those who don't believe or speak like them. So with this view it's easy to say that religion and politics don't mix yet we all take our belief systems to every election and our individual worldviews combine to give us our leadership.
How should an all encompassing way of life look when your neighbors dont want to go along with it? If you say they should be forced then perhaps re-examine your belief system. This is worth a read even if you find much to disagree with.
هدفي من الكتاب اني اعرف ما هي خطة الاسلام في توزيع الموارد وتحقيق العدالة الاجتماعية.
خرجت بعد القراءة باشياء اكثر من ذلك ... اولها ان الزكاة يجب ان تفرض من الحاكم ويجمعها من المفروضة عليهم والتي تنطبق عليهم شروط الزكاة .. في عصرنا هذا هم معظم القادرين ماديا
وفي بعض الاحيان قد يلجأ الحاكم فرض اشياء اخرى لما فيه المصلحة العامة من القادرين ماديا .. مثل الضرائب.
لما دخل الاسلام البلاد وعرف اهلها الاسلام وبقى بعض اهل الذمة على دينهم أبى ان يكلفهم بتعليم من الإسلام وفرض الجزية وهي تعادل الزكاة (لا اعلم مقدارها) ولكنها فرض عليهم ليقوم المجتمع كله على مافيه من تكافؤ بين الافراد ويشترك جميعهم مسلمين وغيرهم في حماية الارض.
اهم من كدة عرفت السبب في الانحراف الحالي في فهم الحكم في الاسلام وما كان سببه واول الاقوام الذين بدءوا هذا الانحراف وسأبدأ في القراءة في تاريخهم.
مواقف كتير جدا اعجبتني في تحقيق المساواة والعفو عن الغير قادرين حتى وان كانوا من غير المسلمين.
الجدير بالذكر ان الصلابي يذكر في كتابه عن سيدنا عثمان بن عفان ان سيد قطب من المعاصرين الذين لم ينصفوا عثمان بن عفان .. ويبقى السؤال (كيف ننقل الاخبار ونتوثق منها وماهي مصادرها)
الكتاب رقم 32/2022 العدالة الاجتماعية في الإسلام سيد قطب "فليس في الإسلام رجل دين بالمعنى المفهوم في الديانات التي لا تصح مزاولة الشعائر التعبدية فيها إلا بحضور رجل الدين. إنما في الإسلام علماء بالدين، وليس للعالم بهذا الدين من حق خاص في رقاب المسلمين، وليس للحاكم في رقابهم إلا تنفيذ الشريعة التي لا يبتدعها هو، بل يفرضها الله على الجميع. أما في الآخرة، فالكل مصيرهم إلى الله: وكلهم آتيه يوم القيامة فردا." المفكر الجدلي سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي كاتب وشاعر وأديب وداعية ومنظر إسلامي مصري، مؤلف كتاب في ظلال القرآن و"معالم في الطريق" و"المستقبل لهذا الدين"، أشتهر بتنظيره لفكرة توحيد الحاكمية وجاهلية المجتمعات المعاصرة وتكوين العصبة المؤمنة التي تعمل على إحياء المجتمع المسلم ثم الدولة الإسلامية بناء على أطروحات حسن البنا وأبو الأعلى. تم إعدامه عام 1966. لماذا العدالة الاجتماعية لأن الإسلام جاء لإتمام مكارم الأخلاق والأعمال، ومنها العدل، فلقد دعا الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم قبائل العرب إلى الإسلام، فقال أحدهم: إلام تدعونا أخا قريش؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ِ"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ حيث تختص العدالة الاجتماعية بالحقوق والواجبات في مؤسسات المجتمع، ما يمكّن الناس من الحصول على الفوائد الأساسية والتعاون. ، لضمان توزيع عادل للثروة، وتكافؤ الفرص فهو أسس حياة اقرها الإسلام وهذا ما أراده سيد قطب لكن وفق مبادئ من التشدد المرفوض في جوانب متعددة فمن المعروف تشدد الكاتب وعراكه مع الأنظمة السياسية كعضو ناشط في جماعة الا��وان اخذنا عبر 297 صفحة لنحاول استكشاف العدالة ضمن شروط سيد قطب طبعة 1954 قبل ان يصبه هو وعبد الناصر أعداء . يمكن تقسيم الكتاب حسب فكر سيد قطب الى: 1. علاقة الدين بالدنيا والاخرة يقول سيد قطب بأن العالم الإسلامي لا يراجِع رصيده الروحي وتراثه الفكري عند استيراد النُظُم والمبادئ والشرائع الغربية، ويطرح بعض الجهلة مقولة فصل الدين عن الحياة مقلدين الحضارة الغربية التي أبعدت الدين عن الدولة، ويطرح سيد قطب سؤالاً؛ هل ديانة الإسلام تشبه الديانة المسيحية واليهودية ام جئت مكملة لهما فمن المعروف ان الدين عند الله الإسلام. ربما نتساءل عن العلاقة بين العبد وربه فالكثير من النظريات تطالب بأبعاد الدين عن الحياة والإسلام هو دين الحياة العملية فالإسلام هو العبودية لله وحده. والإسلام دين متكامل لا يتجزأ، والشعائر التعبدية ليست منفصلة عن المعاملات؛ فالصلاة – وهي من أخص الشعائر التعبدية – تعني المساواة بين الناس جميعًا في عبوديتهم لله. وليس هذا الذي نقوله عن الإسلام فهمًا جديدًا، وإنما هو الإسلام كما فهمه الرسول – صلى الله عليه وسلم – وكما فهمه أصحابه المخلصون له، وجاء في القرآن الكريم: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ، فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله". 2. أساس العدالة الاجتماعية: يقيم الإسلام العدالة الاجتماعية على أسس ثابتة. هذه الأسس هي: التحرر الوجداني المطلق، والمساواة الإنسانية الكاملة، والتكامل الاجتماعي الوثيق. العدالة الاجتماعية لن تتحقق كاملة، ما لم تستند إلى شعور نفسي داخلي باستحقاق الفرد، وبحاجة الجماعة إلى هذه العدالة، وأنها تؤدي إلى طاعة الله وإلى واقع إنساني أفضل مثلا ان تحدثنا في علم النفس والفلسفة عن ما سلو سنجد انه قسم الامن الى سلم هرمي وهنا العدالة مبنية على نفس الطبقة وهي الحرية فالناس متساوون لا فرق لعربي على اعجمي لا يوجد لون في الإسلام فلا تبرز الفروق الا في التقوى ومقدار العلم. ولما كان الأنبياء أكثر عرضة لأن يتجه الناس إليهم بالعبادة، أو التقديس الذي يقترب من العبادة؛ فقد اهتم الإسلام بتحرير النفس البشرية من هذه الناحية تحريرًا كاملًا؛ فقال تعالى عن نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم –: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم"، كما يعرض صورة من صور اتباع العباد للعباد وأخذ الشرائع منهم؛ فيقول: "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا الله إلهًا واحدًا لا إله إلا هو سبحانه وتعالى عما يشركون "، وهكذا يستمر الإسلام في تأكيد هذه العقيدة وتثبيتها؛ فلا وساطة بين العبد وربه فقط هي الصلاة والدعاء .. جاء "للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن وفي أمور الحياة؛ فهناك التكافل بين الفرد وأهله ومجتمعه وذاته، فهو مكلف أن ينهي نفسه عن شهواتها، ويقول تعالى: "وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله فالأمة الإسلامية مثل الجسد الواحد إذا اشتكى عضو هبت كل الأعضاء للدفاع عن هذا العضو. 3. ضمانة الإسلام لتحقيق العدالة: ان الدين عند الله الإسلام وهو الرسمي جاء ليكمل تعاليم الديانات الأخرى فهو قائم على سياسات تشريعية ربانية لعلاج جميع المشكلات، حيث يقوم على التسليم الكامل والانقياد لأوامر الله والحاكمية لله ويتم الحكم بالشورى ولا يعترف الكاتب بالقوانين المدنية الو تلك القوانين التي جاءت بالعصر الحديث وفي هذا الجزء يوجد تشدد كبير من الكاتب. 4. الملكية والكسب: يقوم الدين على مبدا الحرية الفكرية والمالية ضمن مبدا لا ضرر ولا ضرار فمن حق كل شخص التملك ان كانت الوسيلة مشروعة وان أرضي الله بماله ولا يسمح لأي فرد ان يعمل على ضرر الجماعة او اخذ حق من حقوقها وهنا أيضا لمست تشددا من الكاتب في كثير من الأمور لكننا نقرء لكاتب جدلي فقد لاحظت انه بنى سياسته على حكم الخلفاء الراشدون رغم ان هذه السياسة اختلفت عندما جاء بنو امية والخلفاء من بعدهم. 5. الزكاة والعدالة: قد فصّل في باب سياسة المال في الإسلام تفصيلاً قويا دقيقا لكي يكون المال دولة بين الأغنياء دون الفقراء حتى لا تنتج الطبقات الاجتماعية وكنتيجة طبيعية لها تنتج الأحقاد والشقوق بين المجتمع الواحد، وفريضة الزكاة حيث تعتبر حجر الأساس في الاقتصاد الإسلامي إذ أنها عبادة من ناحية، وواجب اجتماعي من ناحية أخرى، وفي الزكاة طهارة، فالإسلام يكره أن يكون المال دولة في يد الأغنياء، فحدد الإسلام نصاباً معيناً من المال للمحتاجين والفقراء، مع الحث على الاستغناء عن طريق العمل. 6. حاضر الإسلام ومستقبله: واخير نظرة سيد لنظام العدالة والتحديات التي يواجها الإسلام بالرغم من النقد الموجه الى الكتاب بقسوته على الصحابة وبني امية وخاصة عثمان لان المال انتشر في خلافة عثمان وفترة حكمه اختلفت عن فترة حكم من قبله الا ان الكتاب بالمجمل جيد يمكن الاستفادة منه بالرغم من الاطالة لان قيام مجتمع إسلامي في الحاضر الذي نعيشه “لا يتم بمجرد وضع تشريعات وقوانين ونظم مستمدة من الشريعة الإسلامية، فهذا ركن ضروري لكن يجب ان نعمل على دمج هذه العقيدة فالإسلام دين سهل يتناسب مع كل العصور لكنه لا يقبل التجزيئي او المزج فهو دين سماوي متكامل .
سيد قطب ينظر للعدالة الإجتماعية في الإسلام نظرة روحانية عميقة ويردها للأصل التشريعي الذي نظم هذه العدالة بشكلها المادي والروحي ، سيد قطب مفكر لا يوجد له نظير ، أصل للفكر الإسلامي وأن أختلفنا معه ، لكن إجتهاداته لابد الوقوف عندها لأنها عميقة وجاده.
ما أخذته على سيد قطب هو رد كل شيء في الإسلام إلى أصل واحد وأعتبار الماده والروح جزء لا يتجزأ ، فأمتداد الحاكمية في نظرة التشريع والانصياع أمر قد يكثر فيه الخلاف والأختلاف .
على وجه العموم يجب علينا قرأة جميع التوجهات والأفكار حتى نتمكن من الوصول للحس النقدي .
أول ما بدات قراءة هذا الكتاب كنت ناوى اديله نجميتناو تلاته لكن بعد 75 صفحة لقيته ممتاز ....عنوانه أبضا غير مناسب بالكليةلمحتواه فهويضم أشياء اخرى ولو كان الكاتب حيلتزم بالمضوع حرفيا كان ممكن كتبه ف حوالى 50 او 70 صفحة فقط
رغم كونه لم يأتِ بجديد يذكر إلا أنّ الكتاب جيد جدا في تجميع الاجزاء الصغيرة لتكوين نظرة الاسلام الكلية للعدالة الاجتماعية بين الأفراد، الأجيال والمجتمعات.
انطلقَ المُفكر الإسلامي (سيد قطب) في كتابه (العدالة الاجتماعية في الإسلام) في مُحاولة منه لوضع الأُسس والمعايير والضوابط اللازمة لتطبيق العدل والمُساواة بين أفراد المُجتمع؛ مُستعينًا بآيات مِنَ التنزيل الحكيم، وأحاديث النبي الكريم، وسيرة أصحابهِ المُباركين، كونها الأساس أو العِبَر التي يجب أنْ نتحلَّ بها، ونجعلها نُصب أعيننا. فقد ذكر اللهُ سبحانهُ العدل والمُساواة في كتابهِ أكثر مِنْ 70 مرةً، لأهميتهِ بين أفراد المُجتمع؛ حتى لا تنبع طبقات أخرى مٍنَ المُجتمع أعلى وأغنى مِنْ غيرها؛ فقد كان الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- رغم كونهِ نبيُّ لكل الناس إلا أنه لمْ يتخذْ قصورًا، ولا بُيوتًا فارهةً، وكذلك الصحابة -رضوان الله عليهم- فقد كُفِّنَ "الصديق" في ثوبهِ، وكذلك الإمام -عليه السلام- وذلكَ لحرصهم على أنْ يكونوا على مُستوى واحدٍ مع عامة الناس، ليستوي في ذلك الحاكم والمحكوم على حدٍ سواءٍ؛ انطلاقًا مِنْ مبدأ: (إذا صلحَ الرَّاعي، صلحتْ الرعيَّة).
ولكن، لا أتفق مع الكتاب في أمرين: ▪︎ أحدهما، رُغمَ تحسين صورة المرأة، واعطائها حُقوقها، ونقلهِ لبعض الآياتِ المُتعلقة بها، إلا أنهُ لا تزال عقلية الذكر طاغية على الأنثى، أي أنهُ لازال يجعل الذكر في طبقة أعلى مِنَ الأنثى، وهذا لا يتفق مع روحِ الإسلام وجوهرهِ.
▪︎ وأما الآخر، فهو نظرتهِ للإرثِ، وتلك المُبررات التي تُبرر عدم مُساواة الذكر والأنثى في الإرث.
رغم نبل القضية و هي تحقيق العدالة الإجتماعية فإن بعض التعصب في فرض النظرية و آلياتها شاب الطرح، و لكن هذا مفهوم نظرا للظروف التي مر بها الكاتب و المرحلة التاريخية التي تكونت فيها قناعاته. كان من الواضح أن الكتاب يخاطب نظام عبد الناصر و شعب عبد الناصر أكثر من أي شئ آخر. حتي عند تناول الطرح إعتمد الكاتب علي المقارنة بين ثلاث عقائد كبري و معالجتهم للقضية و هم الإسلام / المسيحية / الشيوعية! و كأن الشيوعية كانت دين و عقيدة تاريخية راسخة، كانت كذلك وقت صدور الكتاب ولكنها لم و لن ترقي لعراقة و أصالة و تاريخ الطرفين الآخرين، لو كان الزمن غير الزمن لما قام الكاتب بإعتبار الشيوعية شئ ذي أهمية. ولكن يبقي طرح مبدأ العدل في الإسلام و الرقابة الذاتية لأفراد المجتمع هو درة هذا الكتاب و سر إستمراره.
رحمك الله يا سيد قطب ، كنت من الذين يعتقدون انك ارهابي و نكست الدين على عقبيه و سمعت عنك و لم اسمع منك الى ان قرأت هذا الكتاب و هو اول كتاب اقرأه لك ، الأكيد ان هناك نقاط تحتاج تدقيق لكن في المجمل يبعث لك شعور انه انسان لا يريد الا الاصلاح و بالحجه ليس عبثاً ، فعلاً حين تقرأ له هذا الكتاب تشعر بالاسى ان الاسلام اليوم اصبح غريباً في اوطانه و اهله مضطهدين و اقصد الذين يحاولون تحقيق العدالة التي يتكلم عنها سيد قطب