The Incoherence of the Incoherence is an important Islamic philosophical treatise, in which the author defends the use of Aristotelian philosophy within Islamic thought.
Arabic version: ابن رشد Commentaries of well known Arab philosopher, jurist, and physician Averroës or Averrhoës, also ibn Rushd, of Spain on Aristotle exerted a strong influence on medieval Christian theology.
Abu'l-Walid Ibn Rushd, better as Averroes, stands as a towering figure in the history of Islamic as that of west European thought. In the Islamic world, he played a decisive role in the defense of Greeks against the onslaughts of the Ash'arite (Mutakallimun), led by Abu Hamid al-Ghazali, and in the rehabilitation.
A common theme throughout his writings properly understood religion with no incompatibility. His contributions took many forms, ranging from his detailed, his defense against the attacks of those who condemned it as contrary to Islam and his construction of a form, cleansed as far as possible at the time of Neoplatonism.
After centuries of nearly total oblivion in west Europe, world recognition as early as the 13th century contributed to the rediscovery of the master. That instrumental discovery launched Scholasticism in Latin and the Renaissance of the 15th-century Europe in due course. Since the publication of [title:Averroes et l'averroisme] of Ernest Renan in 1852, notwithstanding very little attention to work of Averroes in English, French showed greater interest.
عندما تختلط اللغة الكلاسيكية العربية مع الفكر الفلسفي في القرون الهجرية الأولى المشبوب بالمحاورة والمناورة فإنني بالكاد أمسك بالفكرة إلى نهاية الصفحة .. لايمكن أن يكون علم الكلام والمناورة قالبا للفكر الفلسفي الملتو بطبعه تهافت التهافت هو رد على تهافت الفلاسفة للغزالي الذي أورد فيه ٢٠ مسألة فلسفية كان قد لخص فيها ما جاء به الفلاسفة ورد عليهم مفندا مسائلهم بالكتاب والسنة معتبرا جدلهم خروجا عن الدين . إن تهافت الفلاسفة يعتبر أول مؤلف فلسفي ديني ، يناقش قضايا الفلسفة من منظور إسلامي ويفندها بالكتاب والسنة
يضعك الكتاب في معركة لتلتقط الفكرة من براثن الضمائر والأفعال المبنية للمجهول ومن أسلوب العالم الغامض ، فما أنت خارج من غموض الجملة حتى تقع في ضبابية الفكرة ..
إن كنت تعتقد أن لغتك العربية قد ابتعدت عن المستوى الطلوب أو أنك لم تعد تجيد فك الأحجيات .. فلا تقرأ هذا الكتاب :)
يحتاج إلى نفس عميق ، وقدرة على تجاوز الصعب إلى الأصعب
يبدو أن قدر ابن رشد هو أن يبقى نجماً من نجوم الحروب الفكرية حتى بعد وفاته بقرون ، فقد دخل ساحة الجدل عن طريق صالة السينما حينما تم تجسيد شخصيته في فيلم "المصير" في سنة ١٩٩٧ والذي لاقى موجة كبيرة من الانتقادات الدينية والنجاحات الفنية، وليس بطل القصة بجديد على ساحة الجدل وهو الذي شهد إحراق كتبه في الفقه والعقيدة والفلسفة والطب والفلك والعلوم الأخرى من قبل علماء مُسيسين ذاقوا ذرعاً بوجوده بينهم بعدما لسعتهم نيران الغيرة وأكلتهم آفة ضيق الأفق، ولم يجدوا وسيلة للتخلص منه إلا باستخدام الفتاوى المكتظة ب "كفر" و شقيقتها "زندقة"، ثم أكملوا لعبتهم التحريضية بنفيه إلى مراكش المغرب ليدفن فيها ثم لينقل رفاته إلى مدافن أهله في قرطبة الأسبانية، ولقد كان "دانتي" المسيحي أرحم بابن رشد من أبناء دينه حين وضعه في درجة الرجال العظام الذين لا يستطيعون النجاة بأنفسهم من عذاب جهنم بسبب فساد عقائدهم الدينية.
لا يخفى على الباحثين أنه لولا الفلسفة اليونانية لما كان هناك فلسفة إسلامية تدعو إلى توظيف العقل في الفكر الإسلامي عن طريق إخضاعه للنظر والتحليل العقلاني، هذه الفلسفة قسمت علماء المسلمين بين مؤيد ومعارض ، وكان أعظم من أثنى ركبه أمام الفلسفة الإغريقية من المسلمين أبونصر الفارابي و ابن سينا، واللذين كانت هدفاً لحملة الغزالي ضد الفلسفة في كتابه الشهير "تهافت الفلاسفة"، أحدث الغزالي بهذا الكتاب ضجة كبيرة لم تنقطع موجاتها إلى يومنا هذا ، ولقد لخص في عشرين مسألة مآخذه على الفلاسفة في الإلهيات والطبيعيات، ورأى أن ثلاثاً منها توجب عليه تكفير الفلاسفة - وهي مسائل علم الله بالجزئيات وقِدم العالم وحشر الأجساد في الآخرة - أما المسائل السبعة عشر الأخرة فهي تُبدعهم فقط ! والمثير للدهشة أن الغزالي في مستهل نفس الكتاب يصرح أن زعماء الفلاسفة بريئون مما قذفوا به من جحد الشرائع وأنهم مؤمنون بالله وأنهم زلوا فقط في تفاصيل بعض الأصول!
من أجل نصرة الشريعة والحكمة انتفض ابن رشد ضد الغزالي فألف كتابه "تهافت التهافت" ، والذي سُبق بكتابات لم ترتضي طريقة الغزالي التشغيبية في نقاش الفلاسفة والتي نذكر منها ما كتبه الشهرستاني والفخر الرازي الذي كانت آراؤه تتضمن عرضاً لآراء الفلاسفة والمتكلمين معاً، وتتميز بالموضوعية والحياد كما يقول بعض الباحثين.
ما نعرفه أن كتاب ابن رشد هذا وُوجه بتعتيم شديد في الأوساط العربية القديمة وما لقي رواجاً إلا عند اليهود واللاتنيين الذين انكبوا عليه شرحاً وترجمة ودراسة ليستخدموا آراءه الجدلية في الصراعات الفلسفية والدينية بين رجال الفكر و الكنيسة في أوائل القرن ال١٣م .
من خلال قراءة "تهافت التهافت" سيلتمس القاريء أدب الحوار الجم عند ابن رشد والذي ينقص كثير من الأقلام الجامحة في هذا الزمن، فمثلاً عندما اعترف الغزالي أن هدفه من الكتاب التشويش على الفلاسفة، علق ابن رشد بقوله :
( هي هفوة من هفوات العالم، فإن العالم بما هو عالم إنما قصده طلب الحق لا إيقاع الشكوك و تحيير العقول ) ، و عرفاناً بجميل الغزالي، اختار ابن رشد أحد كتب الغزالي وهو "المستصفى في أصول الفقه" ليختصره لطلابه، واختصار كتاب هو اعتراف ضمني بفضل صاحب الكتاب الأصلي رغم كونه قد خاصمه في رده على التهافت ، بل و تراه أحيانا يلوم ابن سينا وينصف خصمه، بل لا يتورع عن تصويب أو تخطئة الغزالي، وإن كان أحياناً يرفع من وتيرة اللهجة والحدة، إلا أنه في عموم الكتاب انتهج الحياد البعيد عن الشخصنة المنفرة.
وستلاحظ أن ابن رشد ينصف غير المسلمين إنصافاً يعز وجوده في زمن كان التشدد الديني ظاهرة عامة من قِبل الكثير من معتنقي الديانات في ذلك الوقت، ولعل ذلك يفسر إعراض متشددي اليوم عن فكره بسبب تسامحه الذي لا يتناسب مع ما ورثوه من أسلافهم، فعندما ادعى الغزالي في المسألة العشرين أن الفلاسفة ينكرون حشر الأجساد ، رد عليه ابن رشد أن هذا القول لم يوجد لواحد من الفلاسفة حيث أن مسألة حشر الأجساد لم تنتشر في الشرائع إلا من ألف سنة على يد أنبياء بني إسرائيل، أي بعد انقراض فلاسفة اليونان، فكيف يُنسب لهم قولٌ في مسألة لم يعرفوا عنها شيئا أصلاً !؟
من أقواله الجميلة في هذا الكتاب قوله :
(لكن كثيراً من هذه الأسباب الجزئية إما لا يوقف عليه أصلاً و إما أن يوقف عليها بعد زمان طويل وتجربة طويلة...وقد ظهر في الحيوان والإنسان نحو من عشرة آلاف حكمة في زمن قدره ألف سنة ، فلا يبعد أن يظهر في آباد السنين الطويلة كثير من الحكمة التي في الأجرام السماوية).
ومعنو كلامه أن العلوم في تطور مطرد، و ما هو صحيح اليوم قد يثبت بطلانه في الغد، فعلومنا ومعارفنا نسبية تحتمل الصواب و الخطأ، وكلما ازداد عدد حقائقنا المطلقة والمعصومة كلما ازداد تطرفنا مع أنفسنا و مع غيرنا، و لعلنا اليوم في أمس الحاجة إلى ما قد مات من أجله ابن رشد...
تست تست .. بسمك اللهم طبعاََ انا لا بحلل ولا ناقش ولا حتى وصلت لعلم يسمحلي اقول اي صح واي غلط قصاد قطبين فلسفين عظام زي ابن رشد والغزالي ولكن حسب وجهه نظري بقول .. اغلب الناس عارفين كتاب تهافت الفلاسفه واراء الغزالي في خلق العالم وعلم الله والتفكير الانساني ومدي توسع ادراك ومفاهم علم الانسان وان رأيف : متحاولش عشان ممكن ترتكب ذنب !! وده برده مش غلط انما بعد 3 قرون من الزمان يجي ابن رشد عشان يوضح ان ممكن افكر وممكن اقول وممكن اخرج برا الصندوق تماماََ مش شرط اكون يميني او يساري لكن لازم يكون ليا اتجاه محدد وقناعه وجوديه فلسفيه خاصه .. انك مش نبي علشان تكفر وتقول وان الدين اسلم بكتير من الجدليات وياخد الكاتب منحني مختلف وينضم مع الغزالي ضد الفلسفيات اليونانيه في مشاكل او عوائق عقليه زي رأي ارسطو مثلاََ ف ان ربنا يعلم الجزئيات مش كل الحوادث وبيوضح الحقايق بين الحكمه والدين كاتجاه اقرب للانسانيه ومن وجهه نظري اقرب للدين كمان .. وبرغم محاولات توسيط ابن رشد للربط بين الفلسفه العربيه الدينيه وبين الفلسفه عموماََ رغم نزعته العربيه الا انه مقدرش يكون منحني عبور الى الان لتقبل الافكار الفلسفيه المختلفه ف الفكر العربي عموماََ .. دا مش تقصير من حد طبعاََ ولازم ناخد بالنا ان الكتب دي من المحاولات الاولي ف الفلسفه ف الاسلام كعلم فلسفي ذو مرجعيه اسلاميه وان القطبين وضعو النظريات دي طبقاََ لاحكام ومبادئ وافكار مهداه ف العقل الامام الغزالي اورد المسائل وحكم ضد الفلسفه واعتبر الفلاسفه متهرطقين الافكار ومذبذبين ودا لا يصح ف العلوم عموماََ ومأخدش بالو ان الذبذه تولد القناعه احياناََ .. لو حبيت تقرأ الكتاب دا او لقيته صدفه مهمل علي احد الارصفه اقتنيه جداََ وحاول تقرأه بتسلسل الكتابين وحاول قدر الامكان تكون صافي الذهن ولو انت متعصب ف رأيك ومتعصب لفكرك متحاولش تقرأ اصلاََ علشان متغلطش ف احد العالمين الكبار دول رحمهم الله .. صحيح نسيت اقول ان اللغه ثقيله بالنسبه للمستوي اللغوي الركيك الموجود حواليك ولو مقدرتش حاول تعتمد على المعاجم ومفيش مشاكل لو سمعت اراء الناس ف الكتب او المناقشات الفكريه مع الاشخاص المختلفه
كتب أحاول فهمها منذ أن اقتنيتها في 2005 ... العجيب أني كلما أكتشف مصطلح جديد وأفهمه أعود للكتاب ... وفورما تتعقدالأمور أتركه ... ريثما يتوسع معجمي الفلسفي
وأخيراً أنتهيت من هذا الكتب الأكثر من مُبهر في هذا الكتاب أرى أن إبن رشد يُبرئ ساحة الفلاسفة من الكفر والألحاد بل ويدافع عنها الذي يعتبر ردا على " تهافت الفلاسفة " للغزالي، الذي كفر الفلاسفة في المسائل الثلاث. و قد سعى ابن رشدإلى التوفيق في هذه المسائل بين الحكمة و الشريعة: 1. مسألة خلق العالم: لقد شغلت مشكلة قدم العالم و حدوثه بال الفلاسفة، بحيث هناك من يرى أن العالم قديم و هناك من يرى بأنه محدث أي أن العالم خلق من مادة قديمة، و هناك من يرى أنه خلق من عدم محض، كما يثر بذلك القرآن. أما موقف ابن رشد، هو أن العالم من صنع الله، و أن الاختلاف بين الفلاسفة اختلاف في التسمية، و هو اختلاف في الظاهر، أما في الجوهر فهم متفقون على أن العلم من صنع الله وهو علته. لذا لا يمكن تكفير أصحاب القولين، مادام الأساس هو الإيمان بالله الخالق لكل شيء. 2. مسألة علم الله: هناك من يرى أن الله يعلم الجزئيات(أرسطو)، و هناك من يرى أن الله يعلم الجزئيات لكن بعلم كلي(ابن سينا)، كما أن هناك من يرى أن الله لا يعلم الجزئيات(الفارابي). أما موقف ابن رشد، من هذه المسألة، فرغم أنه كان يدافع عن القول بعدم علم الله للجزئيات، إلا أنه في محاولته التوفيقية هذه، يرى بأن العلم الإلهي لا يمكن القول عنه بأنه كلي أو جزئي، إلا أنه علم غير مجانس لعلمنا، و هو علم كامل، شامل، علمه منزه عن كل الأوصاف، كالكل و الجزء، التي يوصف بها العلم البشري. إذن، فلا دعي للاختلاف في هذه المسألة، و أي اختلاف فهو اختلاف غير منطقي و لا مبررله. 3. مسألة البعث: إن الإشكالية تكمن في فلسفة الميعاد، التي أولت على أوجه كثيرة: فالفلسفة اليونانية تجعله روحا فقط، بينما القرآن يجعله روحا و جسدا. و قد اختلف فلاسفة الإسلام في هذه المسألة. ما موقف ابن رشد، فهو قوله بالبعث فقط. و هذا ما يتماشى مع جميع الشرائع و الفلسفات. و هذا هو الجوهر الأساس. أما القول بالبعث الروحي أو الجسدي أو هما معا، فإن الأمر متروك للرأي و الاجتهاد. إذن، إن إثبات وجود الفلسفة و ضرورة البرهان و القياس العقلي، من داخل الشرع، تجعل من هذا الأخير وسيلة لتزكية خطاب الفلسفة و العقل. غير أن ذلك يبرز مسألة عامة ترتبط بالعقلانية العربية الإسلامية، و هي أنها عقلانية دينية، أي أن الدفاع عن الفلسفة قد تم من داخل الشرع و الخطاب الديني.
وهذا كل مالدي:) كانت أوقات رائعة مع هذه الصفحات لكنها تحتاج لذهن صافي ..
إنتمائي للفلسفة الرشدية و إعتقادي في إبن رشد أنه آخر فيلسوف إسلامي بحق قد ينقص شهادتي، لن أقيم كتاباً ألفه أسطورة رداً علي أسطورة، حوار إبن رشد و الغزالي هو "سحابة تحاور سحابة"، في الكثير من الآراء إتفقا و إختلفا و لكن مأخذي الوحيد هو "تكفير الفلاسفة"، وصفني أحد الأصدقاء بأني "مرجئ" لرفضي إطلاق الأحكام علي الأشخاص تبعاً لأفكارهم و أن الكائن البشري أحقر من أن يحكم حتي علي بشري مثله، و قد يعتبر بعض الناس أن كتاب "تهافت الفلاسفة" لأبي حامد هو رصاصة قتلت الفلسفة الإسلامية و قد نتفق أو نختلف حول أسباب إنهيار الفلسفة في العالم الإسلامي، و لكن لولا كتاب الغزالي لما ظهر لنا "تهافت الفلاسفة" فالكتابان يشعرانا بالفخر لما كنا عليه و بالخيبة لما وصلنا إليه. رحم الله عباقرة تاريخنا و مفكريه.
تهافت التهافت، أحد أهم كتب ابن رشد ويمكن ده أعقد الكتب الي قرأتها لحد النهاردة، صعوبة على مستوى الأفكار وصعوبة على مستوى الألفاظ واللغة. خد وقت كبير جدا وما قدرتش أخلصه بالكامل للنهاردة، وهو يعتبر الرد الرئيسي على الغزالي في تهافت الفلاسفة، واكتفيت باللي قراته للفترة الحالية وممكن أعود له فيما بعد.
ابن رشد بيميزه الصرامة الشديدة في المنطق واتباعه ﻷرسطوطاليس، ولكن فضاء الفكر العقلاني عنده محدود بحدود أرسطو وكان كثير التبني لرأيه حتى ضد كلام الغزالي عن ابن سينا، وشاف إن ابن سينا اخترع في الفلسفة ما لم يأت به الأقدمون، فانتقده كما انتقد الغزالي، ففضل أرسطوطاليس ولم ينتصر للفلسفة على العموم. المشروع الفكري لابن رشد غير واضح في الكتاب ده لأنه وضع في الأساس للرد على الغزالي بكلام أرسطو، وأسلوبه كان شديد الانتقاد حاد اللهجة والسخرية ووصف الغزالي كذا مرة بالسفسطائية واللاعقلانية والإدعاء وأعتقد إنه عمل كده كنوع لرد ما نسبه الغزالي من قبل للفلاسفة بالجهل والغباء وده كان العيب الرئيسي في الكتاب ويمكن ده المبرر الوحيد له وﻷن الأسلوب ده هو اللي بيمشي مع العامة عشان يبان إن أطروحات الخصم لا ترقى لمستوى الانتقاد. بيتضح الفرق في الأسلوب بين الكتاب ده وبين الكتاب الي قرأته سابقا لابن رشد "فصل المقال" الي كان هادئ اللهجة وخفيف العبارات.
اتضح لي فيما بعد إن الكتاب مش مجرد نقد للغزالي، ولكنه كان بمثابه تعليم للقرّاء بمواضيع المنطق وعرض بعض الأفكار الفلسفية ومحاولة انتقادها عشان يبين مواضع اختلاف منطق الغزالي عن منطق أرسطو وكيفية تقنين التوهم والتصور خلافا لما أتى به المتكلمون، وأتى بمحاولة التوفيق بين أقوال ابن سينا والغزالي في مسألة القدم والحدوث للعالم كمدخل لتغيير أحكام الغزالي الدينية، وانتقاد ابن رشد لمسألة الإمكان جاء بشكل غير مباشر فهو كان عنده إمكانية الوجود وعدم الوجود تتساوى فقط قبل وجود الشيء ولكن ليس بعد وجوده الحقيقي ﻷنه بذلك سيكون فاسد بالضرورة، ورأى إن العالم وإن كان قديم فهو قديم بغيره زي ما بتسبق العلة المعلول وما إلى ذلك ولا يستقيم أن يكون قديم بذاته ولا حادث عشان كده جادل ضد إمكانية عدم حصول شيء بوجود جميع الظروف المتيحة لحصوله. الصدمة الحقيقية بالنسبة لي أن أغلبية الكتاب لم تقم على أسلوب برهاني -وهو أعلى مراتب اليقين عند ابن رشد- ولكن على أسلوب يتأرجح بين الخطابي والجدلي - وهي المراتب الأدنى والأقل أهمية-، وده بيظهر في مواضع كثيرة لما يرد ابن رشد على كلام الغزالي بكلام محدد فقط ويحيل القارئ لمؤلفات أخرى او يقول هنناقش تفاصيل المسألة في مكان ثاني، وده له معنى واحد: إن الكتاب -مع كل تعقيداته- مكتوب للعوام في زمانه! وبالرغم من ذلك فيه أقوال هائلة في العلم الإلهي والاستدلال العقلي على الوجود والصفات ضد كلام الغزالي الي حاول يثبت به -وإن كلفه ذلك الكثير- عجز الفلاسفة الإلهيين وتناقضهم فكان منهج ابن رشد متزن أكثر في المسألة دي ولا يتورع بموافقة الغزالي إن كان قوله صحيح على حسب ما يراه ابن رشد فبين إنه ممكن يتفق مع خصمه ولا يشترط دوام المخالفة لبيان التناقض.
وخلاصة، قامت حجة الغزالي الفلسفية على أرض دينية، بينما قامت حجة ابن رشد الدينية على أرض فلسفية، وعارف إن مهما ذكرت مستحيل أقول في هذين الرجلين العظيمين ما يستحقوه، ومن رأيي كان ممكن للغزالي ولابن رشد انهم يخلقوا فضاء فلسفي واسع لولا القيود المسبقة التي وضعها كل منهم لمشروعه المعرفي، وبالتأكيد هحاول أرجع للكتاب ده في وقت لاحق يكون عندي قابلية أفضل على الفهم.
تهافت التهافت كتاب من تأليف الفيلسوف المسلم ابن رشد للرد على الغزالى في كتابه تهافت الفلاسفة. لم يعش أبو الوليد ابن رشد، في زمن أبي حامد الغزالي، ولم يتجادل معه. كل ما في الأمر انه في كتابه الأشهر تهافت التهافت رد مباشرة على كتاب الغزالي تهافت الفلاسفة، وعلى الارجح بعد نحو ثلاثة أرباع القرن من ظهور هذا الكتاب الأخير الذي كان ولا يزال يعتبر أكبر هجوم شنه على الكلام على الفكر العقلاني الفلسفي في تاريخ الحضارة الإسلامية. والحال ان كتاب الغزالي كان من الشهرة والحضور والتأثير في البيئة الفكرية الإسلامية، حيث ان الأمر استدعى من ابن رشد ذلك الرد العنيف والدقيق الذي أورده في تهافت التهافت. لم يُعرف تماماً التاريخ الذي كتب فيه ابن رشد كتابه المهم هذا تهافت التهافت ولكن من المرجح، بالنظر إلى ما في هذا الكتاب من سعة اطلاع ونضج تفكير بحسب الباحث الاب يوحنا قمير في كتاب وضعه عن التهافتين، لا يمكن نسبة الكتاب الي عهد الشباب، خصوصاً ان ابن رشد لا يذكره في كتابه فصل المقال كما لا يذكره في مناهج الأدلة الذي كتبه بعد فصل المقال وأنهاه في اشبيلية سنة 1179 ــ 1180. وعليه ــ ودائماً بحسب قمير ــ نستبعد تأليف تهافت التهافت قبل سنة 1180، وحينها كان ابن رشد في الرابعة والخمسين من عمره. يمثل ردة الفعل الفلسفية على الهجمة القوية على الفلسفة التي أقدم عليها الغزالي. فابن رشد يمثل محاولة رد اعتبار الفلسفة بعد أن أصابها الغزالي في كتابه تهافت الفلاسفة ووضع هذا الجهد في كتابه تهافت التهافت. على نحو ما فعل الغزالي في تهافت الفلاسفة يقسم ابن رشد تهافت التهافت الي قسمين (الالهيات والطبيعيات) يتناول فيهما المسائل العشرين التي تناولها أبو حامد، من مسألة القدم والحدوث الي مسألة الخلود، ثم صدور الكثرة عن الواحد، والاستدلال على وجود صانع العالم، وفي ان الله واحد ونفي الكثرة في ذاته ثم الصفات: هل هي عين الذات ام غيرها؟ ومسألة الوحدانية ثم الوجود والماهية في الذات الالهية، والتنزيه والتجسيم، ثم الصانع ام الدهر؟ وبعد ذلك تأتي ثلاث مسائل تحت عنوان في العلم الالهي : العلم بالكليات ــ هل يعقل الأول ذاته؟ ــ ثم العلم بالجزئيات. ثم تأتي مسألة طاعة السماء والغرض المحرك للسماء واللوح المحفوظ ونفوس السماوات قبل أن ينتقل أبو الوليد الي مسائل الطبيعيات فيبحث في السببية ثم روحانية النفس ومسألة الخلود ومسألة فناء النفوس البشرية وأخيراً البعث: للنفوس ام لها وللاجساد.اذا كان الغزالي يتساءل في خاتمة كتابه عما إذا كان الفلاسفة الذين يتحدث عنهم كافرين ويقول: فإن قال قائل: قد فصلتم مذاهب هؤلاء افتقطعون القول بكفرهم ووجوب القتل لمن يعتقد اعتقادهم؟ فإنه يجيب: تكفيرهم لا بد منه في ثلاث مسائل احدها مسألة قدم العالم، والثانية قولهم ان الله لا يحيط علماً بالجزئيات الحادثة من الأشخاص، والثالثة في انكارهم بعث الأجساد وحشرها لأن هذه المسائل الثلاث لا تلائم الإسلام بوجه ومعتقدها معتقد كذب الأنبياء. في المقابل يرى ابن رشد ان دين الفلاسفة انما يقوم أصلاً على الإيمان بوجود الله وعبادته وان مذهب السببية الذي ينقضه أبو حامد وينفيه، انما هو المذهب الذي يوصل إلى معرفة الله، ومعرفة خلقه معرفة واقعية. اما بالنسبة إلى الكثير من المسائل المتعلقة بالتصورات الشعبية للدين، فيجب في رأي ابن رشد تفسيرها تفسيراً روحياً لا عقلانياً، لأن الغاية منها، أصلاً، حث الإنسان على اتباع سبيل الفضيلة. فالإنسان يبدأ، دائماً، بأن يعيش معتقدات عامة، قبل أن يعيش حياته الخاصة. ولكن حتى حين يصل الإنسان إلى هذا المستوي فإنه، بدلاً من أن يستخف بالمعتقدات التي كان يؤمن بها، عليه ان يسعى إلى فهمها فهماً صحيحاً. ومن هنا واضح ان القضية الأساسية التي تهيمن على تهافت التهافت وكذلك، طبعاً، على تهافت الفلاسفة، انما هي قضية العلاقة بين الدين والمج��مع كما طرحت في التاريخ العربي الإسلامي، كما يذكرنا الجابري.
هذا هو الجزء اﻷول من كتاب تهافت التهافت ﻹبن رشد المكون من جزئين، حيث يختص المجلد اﻷول بالرد على أبو حامد الغزالي في مسائله الثلاث اﻷولى التي أوردها في كتابه تهافت الفلاسفة، وعند انتهائي من المجلد اﻷول أدركت معنى اﻹشارة التي ذكرها الشيخ نديم نديم الجسر في كتابه قصة اﻹيمان حول هذه المواجهة اﻷدبية حين أشار إلى أن ابن رشد لم يرد أو يفند إدعائات الغزالي بل صححها وقام بالاستدلال عليها بأسلوب آخر أكثر بساطة وبديهية. رغم المستوى العالي في اللغة والتعبير والجمل التركيبية التي تستدعي قارئا فذا لفهمها واستكناهها وذلك بشهادة العديد منن عرفتهم لكن ابن رشد يشير في كتابه إلى أنه كتاب للعوام وليس للخواص وذلك أمر يدعونا للنظر في مستوانا اللغوي، وهذا يحيلني إلى عتاب ابن رشد للغزالي وانتقاده لوضعه كتاب تهافت الفلاسفة نظرا لصعوبته على القرائة والفهم من العوام مما يثير شكوكهم لقصورهم عن فهمه، لكني وجدت بأسلوب ابن رشد بعض اﻹنصاف وتقويم أدلة الغزالي في مسائله العشرون، واﻹستدلال عليها بما هو أبسط فهما وأصعب لغة، ويفند بعضها لكن بأسلوب تهجمي قاس تفاجأت به نظرا لمكانة العالمين الجليلة، وبالرغم من ذلك لا أجد ان العنوان المناسب هو تهافت التهافت بقدر ما هو تقويم وإزالة ما اشتبه من التهافت رغم أن ابن رشد يؤكد في كتابه بسخرية على صرورة تغير اسم كتاب الغزالي الى تهافت ابي حامد للتأكيد على صحة ادعائاته وقوتها رغم وجود بعض الثغرات في ادعائات ابن رشد تؤخذ عليه وهو ما هو من العلم والحكمة فكتابه أيضا عرضة للتهافت في بعض جوانبه. باختصار قرائة كتاب الغزالي وكذلك كتاب ابن رشد هو عبارة عن موسوعة شاملة وفائدة لا تقدر بثمن ولا توزن بميزان كمي كان أم كيفي (جوهري)، لكن لا أنصح به لمبتدئ أو لهاو فعدا عن صعوبة اللغة والمصطلحات، ففي قرائته شبهات وشكوك وظنون قد تلحقه وكذلك أقول في كتاب تهافت الفلاسفة لأبي حامد. اﻵن أنا بصدد المجلد الثاني عسى أن يكون أقوى وأكثر إحكام من اﻷول كما يوحي عنوانه.
بعد الضربة القاسية التى وجهها الغزالى (ت 505هـ) للفلاسفة فى كتابه "تهافت الفلاسفة".. انتظر تيار الفلاسفة نحو مائة سنة ليأتى من بينهم الفيلسوف الكبير ابن رشد (ت 595هـ) ليحاول إعادة الاعتبار للفلسفة فى كتابه "تهافت التهافت"، الذى يظهر من عنوانه أنه رد مباشر وصريح على كتاب الغزالى. لم يكن ابن رشد أقل قسوة من الغزالى فى ردوده وأسلوب حواره، بل ربما يكون قد فاق الغزالى فى حِدّته وشِدّته؛ حيث امتلأ الكتاب فى مواضع كثيرة بألفاظ التجريح والسباب، ولم يكتفِ ابن رشد بمجرد النقد الفكرى الموضوعى. ومن حيث الشكل العام، اعتمد ابن رشد فى طريقة رده، أسلوبه الذى نهجه فى شروحه الشهيره لأرسطو وغيره؛ حيث أتى بنص كلام الغزالى فى كتابه بعد تقسيمه إلى فقرات، ورد عليها فقرة فقرة، محيطا بكل المسائل العشرين التى أوردها الغزالى فى تهافت الفلاسفة. ويتضح من الكتاب مَيل ابن رشد الدائم لموافقة الفلاسفة عموما وأرسطو خصوصا، ومخالفة الغزالى على طول الخط غالبا؛ ولا عجب، فقد بدأ ابن رشد كتابه بسطرين فقط اكتفى بهما كمقدمة كاشفة: "إن الغرض فى هذا القول أن نبين مراتب الأقاويل المثبتة فى كتاب التهافت لأبى حامد فى التصديق والإقناع، وقصور أكثرها عن رتبة اليقين والبرهان".
Two volumes bound as One. Also has over 200 pages of notes! This title, btw, means, The Incoherence of the 'Incoherence'. The "Incoherence" referred to is, of course, "Incoherence of the Philosophers" (Tahafut al-falasifa) by al-Ghazali. This is Averroes' extremely detailed refutation of Ghazali's extremely detailed refutation of Philosophy.
.این کتاب را دکترعلیاصغر حلبی به فارسی ترجمه و توسط انتشارات جامی منتشر شده است * (Will )لفظ اراده به معنى طلب كردن چيزى يا اشتياق به انجام كارى است (تهافت التهافت) * اراده، یک مرکز انرژی
كيف ننقل إلى القارئ العربي المعاصر فكرا "أجنبيا" عنه، له مرجعيات وفضاءات لا يرتبط بها ولا ينتمي إلى إشكاليتها، بلغة لا يشعر معها هذا القارئ ما شعر به ذلك الأعرابي الذي مر في البصرة يوما -زمن عصر التدوين- علی جماعة من النحاة، يتناقشون في مسائل نحوية فأنصت إليهم؛ ولما لم يفهم من كلامهم شيئا صاح فيهم متعجبا: "تتكلمون في كلامنا بكلام ليس من كلامنا" ص 17
وابن رشد يعاني فعلا -لا في نفسه بل في الذين يتحدثون عنه - من نوع من "الجهل المركب": من "المعرفة" الجاهلة التي تجهل أنا جاهلة. يعاني منها اليوم كموضوع لمعرفة الغير به، بنفس القدر الذي عانى منها كذات عارفة كان عليها أن تواجه جهل "العارفين". وصيحاته في الكتاب الذي بين أيدينا، وفي كتبه الأخرى، ضد جهل "العارفين" بالموضوع الذي يدعون المعرفة به، ص 19
عن معاناة العالم الذي يواجه "الجهل المركب". لنقل بلغة عصرنا: العالم الذي يواجه الإيديولوجيا، التي تقدم نفسها على أنها هي العلم، لا بل "العلم الحق الخالد". ص 19
الذي يجمع، بين هؤلاء الذي احتلوا حيزا هاما علی مسرح الثقافة العربية في القرنين الخامس والسادس للهجرة: ابن سينا (ت 427ه)، الغزالي (505 ه)، الشهرستاني (548ه )، الفخر الرازي (ت 606 ه)، ثم الطوسي في القرن السابع (ت 672 ه).
- يجمع بينهم المكان أولا، فهم جميعا من "المشرق"، لا بلغة اليوم بل بلغة عصرهم، أعني :خراسان وما إليها. ابن سینا ولد في قرية أفشنة من أعمال بخاری، الغزالي ولد بمدينة طوس. الشهرستاني من بلدة شهرستان. الرازي من مدينة الري، الطوسي من طوس
- ويجمع بينهم أنهم جميعا كتبوا ما كتبوا بطلب، أو على الأقل في كنف، أمير من أمراء الزمان في عصرهم. ابن سينا كتب في كنف أمراء البويهيين الذي عمل وزيرا لهم، والغزالي كتب في كنف وزراء السلجوقين، الخصوم السياسيين والإيديولوجيين للبويهيين. أما الشهرستاني فهو يخبرنا أنه ألف كتابه "مصارعة الفلاسفة" بطلب "السيد الأجل العالم مجد الدين عمدة الإسلام ملك أمر السادة " الخ... نقيب ترمذ.. أما الرازي فقد نال إكراما عظيما من الدولة" مثله في ذلك مثل الغزالي الذي يجمعه به شيء آخر هو: اعتراف كل منهما في آخر عمره. ص 29
√ الغزالي يعترف بأن نيته لم تكن، يوم كان الشخصية "العلمية الأولى في بغداد، على عهد الوزير السلجوقی نظام الملك الذي استدعاه إليها، وهو العهد الذي ألف خلاله كتبه الإيديولوجية، وفي مقدمتها "فضائح الباطنية" و"تهافت الفلاسفة"، إن الغزالي يعترف بأن نيته فيما كتب في ذلك العهد لم تكن "صالحة لوجه الله بل باعثها ومحرکها طلب الجاه وانتشار الصيت (المنقذ من الضلال ص 134). يقول: "وكنت في ذلك الزمان أنشر العلم الذي به يكسب الجاه وأدعو إليه بقولي وعملي وكان ذلك قصدي ونيي.
√ وكما اعترف الغزالي في أواخر حياته بأن نيته لم تكن "صالحة لوجه الله" فيما ألف، أيام كان يجري وراء الجاه في بغداد، اعترف الرازي في وصية أملاها على أحد تلاميذه، وهو على فراش الموت، بأنه لم يكن هو الآخر مخلصا للحقيقة فيما كتب وألف. يقول في هذه الوصية: "اعلموا أني كنت رجلا محبا للعلم فكنت أكتب في كل شيء لا أقف على كمية ولا كيفية، سواء كان حقا أو باطلا، أو غثا أو سمینا (...) ولقد اختبرت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيت فيها فائدة تساوي الفائدة التي وجدها في القرآن العظيم".(المحصل 14)
ابن رشد في هذا الكتاب يقدم نفسه كمستدرك على غالب ما جاء في كتاب الغزالي من ردود للغزالي نفسه ومن أقوال وأدلة ينسبها الغزالي للفلاسفة، فتجده تارةً يوافق الغزالي ويقول أن قوله لازم لكنه لازم لكلام ابن سينا أما القدماء فبراء من هذا القول، وتارات تجده يخطّئ الغزالي ويحكم على كثير من أقواله بالسفسطة أو الخطابة ما رأي ابن رشد في محتوى كتاب الغزالي؟ يرى غالب الأدلة المذكورة فيه ما بين جدلي أو خطابي أو سفسطائي، ولا يرقى شيء منها إلى درجة البرهان -بما في ذلك الأدلة المنسوبة للفلاسفة- أما عن رأيه في الكتاب بشكل عام فيراه "زلة" ويقول أن الاسم المناسب له هو "تهافت أبو حامد" وفي موضع آخر قال "الأحرى أن يسمى التهافت بإطلاق" الكتاب دسم وهو بالنسبة لي أصعب من كتاب أبي حامد لأن ابن رشد ذكر مرارًا دوافع الفلاسفة وأسباب اختيارهم لأقوالهم فكان يطيل النفس في هذا ويستطرد كثيرًا، لكنه نافع جدًا وفيه تصحيح لبعض الأقوال المنسوبة للفلاسفة وليست قولهم-حسب ابن رشد على الأقل-
I greatly enjoyed Averroes' snide remarks throughout the text. Two of my favorites are: “This whole argument is extremely inept and weak, and Ghazali ought not to have filled his book with such talk if he intended to convince the learned.” “It would be more suitable to call this book ‘Incoherence’ without qualification rather than ‘The Incoherence of the Philosophers’, for the only profit it gives the reader is to make him incoherent.”
ابن رشد هو أول فيلسوف مسلم طرق باب المادية الجدلية في إطار عقلاني. ويتسم كتاب تهافت التهافت بطابع جدلي سجالي في مناقشة انتقادات الغزالي للفلاسفة في كتابه تهافت الفلاسفة، إلا أن هذا الكتاب يحمل أراء ابن رشد الفلسفية عمومًا والتي كرسها لانتقاد الأشعرية بعامة، و الغزالي على نحو خاص باعتباره أكبر منظرها.
حيث أنه في كتابه هذا انتقد الغزالي بشدة مدعياً أن انتقادات الغزالي في كتاب تهافت الفلاسفة لا تستند إلى الدليل أو البرهان. كما استعان ابن رشد بمذهب ابن حزم الظاهري في الحكم بأن نصوص الشريعة معظما مبادئ عامة لا تحتاج أصلًا إلى تأويل. ولم يصادر ابن رشد على أي مدعم بالعقلانية البرهانية، سواء أكان سمعيًا أو حدسيًا، في الوقت نفسه أخذ على الغزالي والأشاعرة أن معارفهم مجرد تأويلات جدالية تفتقر إلى البرهان! أما المعرفة الحدسية المؤسسة على النظر، في مقبولة خصوصًا وأنها صادرة عن تجربة خاصة للناسك الصوفي وليس عامة الناس. وهو ما أنكره على الغزالي وهو إنكار غير منصف. وعلى العكس امتدح ابن رشد المعتزلة رواد النظر العقلي في الإسلام خصوصًا فيما يتعلق بقولهم بالسببية والعدل وان عاب عليهم منطقهم الجدالي لا الجدلي فصاروا لذلك في نظره مقصرين عن مقصود الشرع. ومن الانتقادات الأساسية التي وجهها ابن رشد للغزالي أنه لم يكن مثبتًا في كتاب تهافت الفلاسفة، وفي مراعتنا لكتاب الغزالي ذكرنا أن الغزالي ليس بصدد أن يثبت عقيده في كتاب تهافت الفلاسفة وإنما هدفه هو التشكيك في أدلة الفلاسفة، تلك التي يزعم الفلاسفة أنها بلغت حد اليقين الرياضي. فليس إذن من حق ابن رشد أن ينتظر من الغزالي أن يكون مثبتًا وليس من حقه أن يتصيد من كلامه ما يسميه أدلة لم تبلغ حد اليقين. وما يوضح هذا الانتقاد الغير موضوعي أن ابن رشد نفسه في كتابه تهافت التهافت اختار نفس المنهج وهو التشكيك وليس الإثبات في كثير من ردوده على الغزالي فسار في طريق النقد الجدالي وليس إثبات أدلة الفلاسفة التي انتقدها الغزالي. وبالتالي ف ابن رشد يتحاشى الخوض في البراهين في هذا الكتاب. كذلك انتقد ابن رشد الفارابي وابن سينا في مسلكهما الذي سلكاه في إثبات وجود الله. ويتضح في أكثر من موطن هنا أن ابن رشد قد حكم على كتاب تهافت الفلاسفة بأنه يجب أن يسمى كتاب التهافت أو التفاهة هو تعدي غير موضوعي من ابن رشد على الغزالي وحكم بالجملة على الكتاب رغم أن ابن رشد نفسه هنا أيضاً وضح أن هناك بعض الأقاويل المثبتة في كتاب التهافت لأبي حامد في التصديق والإقناع واليقين. فكيف جاز لإبن رشد أن يدخل ما بلغ رتبة اليقين والبرهان ضمن ما حكم عليه بأنه تهافت بإطلاق؟ وبالتالي فهذا مقام لا يليق بنفكر كبير كإبن رشد أن يرسل أحكامه بإطلاق، وإنما يجب أن يقيدها بما يلزمها من قيود. أيضاً يتهم ابن رشد، ابن سينا وشيعته هذا الاتهام الخطير، بأنهم غيروا مذهب القوم في العلم الإلهي، حتى صار ظنيًا.
يتضح كذلك من قراءة ردود ابن رشد، أنه دخل المعركة مع الغزالي باعتبارها معركة بين الغزالي وبين فلسفة أرسطو، وتحمس ابن رشد منصروف إلى هذا الجانب فقط، أما حين تتطور المعركة إلى أن تصبح معركة بين ابن سينا والفارابي في طرف، وبين الغزالي في طرف، فإن تحمس ابن رشد يخمد حتى إنه ليعطي الحق للغزالي في كثير من المواضع. وبالتالي ف أرسطو أغلى على ابن رشد من الفارابي وابن سينا، ولذلك حين يختلف الفارابي أو ابن سينا مع أرسطو، نجد ابن رشد يناصر الغزالي عليهم، لا حبًا في الغزالي، ولكن لأن وجهة نظره في هذه الحال تلتقي مع أرسطو الذي هو أحب مخلوق إليه في عالم الفلسفة.!
أيضاً يعترف ابن رشد بأن أبا حامد الغزالي قد صور في كتابه مقاصد الفلاسفة تصويرًا صحيحًا! ابن يرشد يقرر أن ما لا سبيل للعقل إلى إدراكه، فسبيل إدراكه الشرع وهو يتفق هنا مع الغزالي. وأيضاً يقرر أن العلوم الإلهية بطبيعتها أبعد من غيرها من العلوم عن متناول العقول، ويقرر كذلك أن الجدل مباح في سائر العلوم ومحرم في العلم الإلهي وهو هنا يتفق مع منهج الغزالي. لكل جواد كبوة، وكبوة الغزالي من وجهة نظر ابن رشد هي وضعه كتاب تهافت الفلاسفة، وهو إعجاب باطني من ابن رشد للغزالي! ويبرر ابن رشد للغزالي بلعله كان مضطر إلى ذلك من أجل مكانه وزمانه. ويجب أن يعرف الجميع أن الموضوعات التي طرقها الغزالي في كتابه تهافت الفلاسفة قد طرقها من قبله ابن سينا والفارابي وتعرض لها كذلك علماء الكلام فلم تكن سراً والغالي هو أول من كشفها: ولكن يبدو أن الغزالي تناولها بطريقة أفزعت الفلاسفة، وأطارت صوابهم أليس يقال " إن الغزالي ضرب الفلسفة ضربة لم تقم لها بعد في الشرق قائمة" فالهجوم العنيف الموفق من الغزالي على الفلسفة هو الذي أغاظ الفلاسفة، وأغاظ ابن رشد خاصة.
في النهاية كتاب تهافت التهافت ليس كتاب براهين، وهو ما صرح به ابن رشد حيث قال أن كل ما جاء فيه ليس قولاً برهانياً وإنما أقوال صناعية بعضها أشد إقناعاً من بعض.
This entire review has been hidden because of spoilers.
Reading The Incoherence of the Incoherence feels rather like revisiting the recent lyrical exchanges between two of contemporary music’s most influential artists, transposed onto the grand stage of medieval philosophy. Imagine a confrontation where one thinker commands a lifetime of intellectual discipline and stylistic mastery, while the other offers a series of confident but ultimately fragile rebuttals.
In this analogy, Averroës emerges as the philosopher’s equivalent of a formidable lyricist—precise, unflinching, and unwilling to permit shallow thinking to pass unchallenged. Like a modern artist whose verses are dense with references, historical allusions, and critiques of his own art form, Averroës approaches Al-Ghazali’s arguments with a conviction that truth must be defended with both rigor and elegance. One can almost hear the echo of a contemporary line—“You’re trying to strike a chord, but it’s A minor”—as Averroës dissects his opponent’s reasoning with relentless composure.
Al-Ghazali, by contrast, appears as a figure whose critique of philosophy is persuasive to a wide audience but prone to relying on rhetorical flourish over substantive depth. His Incoherence of the Philosophers often seems, in Averroës’ estimation, less the product of sustained inquiry and more an attempt to pacify the masses by casting suspicion on the possibility of demonstrable knowledge. Averroës responds with an unmistakable blend of disappointment and intellectual severity, remarking:
“Anyone who denies demonstration altogether should not be argued with using demonstration.”
This is, effectively, the 12th-century equivalent of declaring that an opponent has no grasp of the fundamental keys of the art form they seek to critique.
As one moves through Averroës’ carefully constructed arguments, it becomes evident that he is not content merely to expose inconsistencies. His purpose is to affirm that philosophical reasoning is essential—a discipline demanding the same attention to craft that distinguishes the truly great from the merely popular. He notes with almost clinical precision:
“He who denies these things is either accusing the philosophers of ignorance… or accusing them of deliberate error.”
Here, Averroës suggests that Al-Ghazali’s position amounts either to a profound misunderstanding or to a knowing refusal to engage the discipline on its own terms—an accusation as severe in the realm of philosophy as any direct challenge in a public rivalry.
This work offers a compelling reminder that intellectual debate has always contained elements of performance, pride, and rivalry. Yet where modern public conflicts often reduce themselves to spectacle, Averroës insists upon a standard of disciplined inquiry that feels almost rare by today’s standards.
One can imagine that if Averroës were transported into our own time, he would recognize something familiar in the devotion to precision and layered meaning that defines the most exacting lyricists—and something equally familiar in the broad appeal coupled with a certain evasiveness when pressed to defend one’s ideas.
The Incoherence of the Incoherence demonstrates that disagreement can be an act of fidelity to truth rather than merely a pursuit of triumph. It remains a testament to the idea that mastery—whether of philosophy or of art—requires not only talent but the courage to hold one’s adversaries to the highest standards..
This entire review has been hidden because of spoilers.
İbn Rüşd, düşüncesine temelden karşı olduğu Gazali'nin inşa ettiği her katı ayrı ayrı yıkmaya çalışıyor. Burada şöyle bir sorun var; Gazali kendi içinde tutarlı olma kaygısıyla hareket etmeden katları pat küt çıkmıştı, ama İbn Rüşd rasyonel olma kaygısıyla (en azından Gazali'den daha fazla) onun çıktığı katları tek tek yıkmak isteyince kitap ilerledikçe adım adım anlamsızlaşıyor. Bazen şöyle durumlar oluyor; 5 sayfa Gazali okuyoruz, 5 sayfa İbn Rüşd bir şeyler anlatıyor sonra "bunu zaten ispat etmiştik" ya da "bu zaten saçmaydı" diyerek bölüm bitebiliyor. Bence tek tek cevap vermek yerine Gazali'nin temel argümanına cevap veren bir metin yazsa da olurmuş. Aslında kitap şunu diyor: Filozoflar (özellikle İbn Sina) yanılmış olabilir ama bu doğruyu akılla bulamayacağımızı göstermez (bkz. Aristoteles).
Tüm İslam filozofları gibi İbn Rüşd de Şeriat içinde yaşayan bir mantık kurmaya çalıştığı için çok da tutarlı olamıyor. Yani bu kitaba da bir tutarsızlık cevabı pekala verilebilir: Tutarsızlığın Tutarsızlığının Tutarsızlığı. Yalnız bu "tutarsızlıkception" yöntemini İbn Rüşd gibi uygularsanız bir "plagiarism" sorunu da beraberinde gelir. Yani İbn Rüşd resmen Gazali'nin kitabının %80'ini olduğu gibi koymuş. Böylece bu kitabı alırken aynı zamanda Gazali'nin kitabını da almış oluyorsunuz. Aslında İbn Rüşd cevap vereyim derken Gazali'nin kitabını pazarlıyor olabilir mi? :P
Çeviride bir sıkıntı görmedim. Bol bol TDK Türkçesi var. Hatta "laikleştirilmiş" bir çeviri bile diyebilirim. "Allah" yerine "Yüce Tanrı", "Gayb" yerine "Duyularla algılanabilen düzlemin ötesi" gibi ifadeler biraz garip gelse de belli önyargılardan sıyrılıp metne felsefi bir metin olarak bakmayı kolaylaştırıyor. Belki yaygın bir tercihtir bilmiyorum ama ben ilk kez karşılaştım.
Özetle; İbn Rüşd vurmuş ama gol olmamış, çünkü maç zaten bitmiş.
الصراحة قرأه غير ممتعة على الإطلاق(او استماع) - الحقيقة النسخة الى على كتاب صوتي فيها عيب خطير -معرفش موجود في طبعات تانية ولا لا – و هوا "وأما ان الاختلاف يقع من قبل الاختلاف – وفى -نسخة بدون كلمة الاختلاف – الأسباب الاربع، فبين – وفي نسخة بدون عبارة فبين –" أخت بالك لسه طب و كده " فواجب ان تكون فيه – وفي نسخة بزيادة كثرة – أعني تلك – وفى نسخة بتلك - وفي نسخة اخرى في تلك - الأنحاء ، او ما – وفي نسخة وما – يناسبها " فحين إن كان ممكن تبقى" فواجب ا�� تكون فيه، اعنى تلك الانحاء، او ما يناسبها" العيب ده مع صعوبة اللغة و المحاورة و المناورة بالألفاظ يجعل من فهم الفكرة – إلى هي في الأصل ضبابية – شيء صعب جداً
حاول ابن رشد في كتابه الممتع الرد علي حجة الإسلام من وجهة نظر فلسفية غير حيادية في بعض المرات، وده كان بسبب حب ابن رشد الواضح لأرسطو حتى انه قال عنه "هذا هو الآنسان الكامل في الفكر" وكأن الكتاب محاولة للدفاع عن الافكار الفلسفية الإغريقية اكبر من انه كتاب للدفاع عن المفاهيم الفلسفية اللي ضربها ابي حامد في مقتل الحقيقة! ومع ذلك مهم تقرأ الاول التهافت لأبي حامد وبعدين تقرأ تهافت التهافت وبعدين تقرأ كتاب ما بين ابي حامد وابن رشد للدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف السابق.
كتاب يشوبه الجمود وصعب من ناحية السرد والمقارنات والأسلوب ، وقد قمت بسماع الكتاب من خلال تطبيق كتاب صوتي ، وذلك أسهل وأفهم بطريقة السرد من شخص مختص قد فهم المحتوى ، حيث كان إسم القارئ "سامي العربي"
والكتاب جيد من ناحية المعلوماتية في كيفية فهم المسائل من وجهة نظر ابن رشد وكيفية رده على الغزالي وتوضيح وجهة نظر الفلاسفة
This entire review has been hidden because of spoilers.
قرأت نسخة اخرى من هذا الكتاب وقد تكون مختلفة. مقدم النسخة كان د.صلاح الدين الهواري.
١- تحيز المقدم للغزالي ( تهافت الفلسفة) و استصغاره لابن الرشد والفلاسفة بشكل لا يطاق. كما ان تدخل المقدم في كل شيء لم يعجبني صراحة. ٢- لا احبذ وجود ملخص للكتاب في مقدمته.