عزازيل in نادي حياة أجمل

Aug 18, 2014 الاء سامح rated it really liked it

و أخيراً أنتهيت من تلك الوجبة الدسمة " عزازيل " بعد أن أمضيت تسع ساعات أبحرت فى بحور الورواية العميقة و تقاذفتنى أمواجها بين هيبا و نزواته و تخبطه و تردده و بين تلك الأحداث التاريخية او بين الصراع الطائفى و المصطلحات المسيحية الجديدة بالنسبة لى.
هذه الرواية ليست رواية للتسلية أو ملئ وقت الفراغ بل هى رواية عميقة تحتاج إلى قارئ يُمعن التفكير و النظر .
بعد أن أنتهيت من قراءة الرواية سيطر على تفكيرى سؤال مهم : هل كان الدكتور يوسف زيدان محايداً فى روايته لللأحداث التاريخية ؟ أم أنه من الممكن أن يكون قد و أخيراً أنتهيت من تلك الوجبة الدسمة " عزازيل " بعد أن أمضيت تسع ساعات أبحرت فى بحور الورواية العميقة و تقاذفتنى أمواجها بين هيبا و نزواته و تخبطه و تردده و بين تلك الأحداث التاريخية او بين الصراع الطائفى و المصطلحات المسيحية الجديدة بالنسبة لى.
هذه الرواية ليست رواية للتسلية أو ملئ وقت الفراغ بل هى رواية عميقة تحتاج إلى قارئ يُمعن التفكير و النظر .
بعد أن أنتهيت من قراءة الرواية سيطر على تفكيرى سؤال مهم : هل كان الدكتور يوسف زيدان محايداً فى روايته لللأحداث التاريخية ؟ أم أنه من الممكن أن يكون قد مزجها برؤيته الخاصة؟
فعلى سبيل المثال عند حديثه عن المسيحين فى الأسكندرية الذين كانوا يضطهدون الوثنيين و اليهود , أليس من الممكن أن يكون اليهود و الوثنيين قد قاموا بأفعال تستحق هذا الأضطهاد , أو اأن اليهود و الوثنيين كانوا أيضا يؤذون المسيحيين؟
و فى حديثه عن هيباتيا أستاذة الزمان تلك المرأة الوقور الجميلة الجامعة بين الرقة و الجلال , هل كانت حقاً كما وصفها يوسف زيدان ؟ أم أنها كانت تستحق تلك الموتة البشعة التى لقيتها؟
و تلك العظة التى ألقاها البابا كيرلس و التى أججت حماس المسيحيين للخروج و تطهير أرض الرب و كانت سبباً فى مقتل هيباتيا , هل هى حقيقة أم أنها من محض خيال المؤلف ؟
أسئلة كثيرة تحتاج إلى مزيد من البحث , و هذه الأسئلة لا تقلل أبداً من شأن الوراية بل إنى أعدها من أروع ما قرأت على الأطلاق.
و مبدأياً نجح الدكتور يوسف زيدان فى خداعى مرتين :
االمرة الأولى حين أوهمنى و أقنعنى تماماً أن هذه الرواية هى ترجمة لمجموعة من اللفائف التى كتبها راهب مصرى يدعى هيبا , ثم أكتشفت بعد ذلك أن هذا ما هو إلا حيلة أدبية تدل على براعة الكاتب .
المرة الثانية عندما ظننت ان الكاتب مسيحى الديانة و ذلك بسبب حديثة العميق عن الديانة المسيحية و عقائدها و عن حياة هيبا فى الدير و يكأنه عايشها بالفعل , ثم أكتشفت انه مسلم , و هذا يدل على عمق البحث و الجهد الجهيد الذى بذله الكاتب فى كتابه الرواية فكما قال سامى خشبة أن الدكتور يوسف زيدان يتميز بالموهبتين : موهبة الباحث و موهبة الكاتب.
و الرواية عموماً تحكى قصة راهب مصرى من أخميم يدعى هيبا خرج من بلدته قاصداً الأسكندرية للتبحر فى علوم الطب , و كانت الأسكندرية (المدينة العظمى) وقتها مقسمة بين الديانة المسيحية الجدية و بين الوثنيين و اليهود.و فى الأسكندرية شهد المقتل البشع لهيبا مما جعله يخرج من الأسكندريا هائماً على وجهه و ظل ثلاث سنوات يطوف و يجول باحثاًعن أصل الديانة آملاً فى أن تهدأ شكوكه , و أخيراً دخل أورشليم و هناك مارس الطب و التقى بالأسقف نسطور الذى أقترح عليه أن يرتحل إلى أحد الأديره ففيها الهدوء و السلام.
و بالفعل أنتقل هيبا إلى الدير التابع للكنية الأنطاكية الواقع شمال حلب .
فى عام 428 ميلادياً أنتقل نسطور إلى القسطنطينية أسقفاً لها و أحتدم الخلاف بين نسطور أسقف القسطنطينة و بين كيرلس أسقف الأسكندرية حول بعض المسائل العقائدية , و أنتهى ذلك الخلاف بعزل الأسقف نسطور و نفيه .و على الجانب الآخر كان هيبا غارقاً كعادته فى تخبطاته و أفكاره خاصة بعدما أطلت مرتا على حياته و صاحبه فى هذه التخبطات عزازيل الذى أقنعه فى النهاية أن يعتكف بصومعته أربعين يوماً ليدون كل ما رآه فى حياته حتى رحيله عن هذا الدير و هنا تنتهى الوراية برحيل هيبا مع شروق الشمس.
لم أتردد فى منح الرواية خمس نجمات لولا الأنتقاد الوحيد الذى وجهته لها و هو فى حديثه عن أوكتافيا و غواياتها و الأسهاب فى ذلك الحديث الذى لم أجد له معنى , فلو حذف ذلك الجزء ما أثر فى الأحداث من شئ ز و.
الرواية عموماً تدعو إلى أحترام الآخر و تقبله و ضرورة أحترام جميع الديانات كما جاء على لسان هيبا عندما قال ( لكن مهما كان فلا يجوز لأنسان إهانة عقائد غيره من الناس و إلا لهانت كل الأعتقادات و أُهينت و لم يصح أى دين لأى إنسان )
لا أستطيع طبعاً إغفال اللغة الجميلة التى رويت بها الرواية .
مما أعجبنى :
_ الكتابة تثير فى القلب كوامن العواصف و مكامن الذكريات و تُهيج علينا فظائع الواقع.
_ أى ذكرى مؤلمة بالضرورة حتى لو كانت من ذكريات اللحظات الهانئة , فتلك أيضاً مؤلمة لفواتها.
_ لا ينبغى أن نخجل من أمر فُرض علينا , مهما كان ، ما دمنا لم نقترفه.
_ و قد يبدو الصبر غباءً أحياناً ، و جبناً أحياناً
_ الكلمة قد تفعل فى الإنسان ما لا تفعله الأدوية القوية , فهى حياة خالدة لا تفنى بموت قائلها
_ الحب إعصار كامن فى زاوية بعيدة بأعماق القلب ، و هو يتوق دوماً لأجتياح كل ما يعترض طريقه.
تلك هى المرة الثانية التى أقرأ فيها تلك الرواية , و مع ذلك أشعر بالرغبة فى قرائتها لمرة ثالثة , ربما لرابعة ........ ...more

Like · see review

Mar 21, 2013 Wasmeyah Khalid rated it liked it

و أخيراً أنهيت الرقوق ...
رواية رائعة من الأستاذ يوسف زيدان .. سواء كانت حقيقة أم من نسج الخيال!

شغلني جداً نهاية الرق الأخير!
أي رحلت يا "هيبا" ؟ و رحلت إلى ماذا ؟

النهايات المفتوحة تعذبني جداً,
و تمنيت من "هيبا" ان يُحدث حدث كبير
و يلحق بـ "مرتا". ...more

1 like · Like · see review

Apr 09, 2014 Hussa Bunyan rated it it was ok

نجمتين للسيناريو المحبوك
وكأنني أشاهد فلماً لا أقرأ كتاباً.
أما عدا ذلك لا يستحق

لم تعجبني أبداً كتابته التفصيلية الفاحشة والتي كانت برأيي لاتضيف للقصة شيء, توابل فقط لاغير.

شعرت بالملل أثناء قرائتها واستغرقت وقت لإنهائها ولكن هذا لا يتعارض مع كونها أثرت معلوماتي ولو بشيء بسيط عن التاريخ المسيحي.

وأيضاً إيحاء الكاتب بإسقاطاتنا الدائمة لما نقوم به من سيئات نحن البشر الى الشيطان (عزازيل) وكأنه المرتكب لها لا نحن.

Like · see review

Mar 14, 2014 Wejdan Almutlaq rated it really liked it

روايه عجيبه و اسلوب الكاتب مبدع و سلس ،، لا احب الروايات كثيراً لما يأتيني من ملل اثناء قرائتها هنا لم اشعر بالملل ابدا بالعكس اثار فضولي بقرائتها و معرفة ما سيحدث اعجبتني مناجاة هيبا لربه كثيراً و شخصيته المسالمه و احترامه لآراء الأطراف الأخرى
فيها معلومات كثيره عن ديانة المسيحيه و مذاهبها و تبين لي الفرق بين القّس و الراهب و الشماس و غيرها عن اصول الدين المسيحي

تستحق القراءه

Like · see review