From the Bookshelf of ضوء في آخر النفق…
Find A Copy At
Group Discussions About This Book
What Members Thought

سلطة الثقافة الغالبة " إيجاز" :
كتاب سلطة الثقافة الغلبة للشيخ ابراهيم السكران
كتاب يناقش فيه المؤلف قضية هامة وهي قضية الهوية والثقافة
يتالف الكتاب من مقدمة ومداخل للنظرية وثلاثه فصول
اما في مقدمة الكتاب يوضح لنا التالي :
يورد المؤلف في في مقدمته ناقلا عن بعض شيوخ الاسلام وملاحظاتهم ظاهرة انبهار بعض المنتسبين الي العلم الشرعي بالثقافة الفلسفيه اليونانية من مختلف العصور ومحاولات تطويع النصوص الشرعية لها .اذ تتفق ملاحظاتهم حول الانبهار والاعتقادات ذات الفكر الفلسفي وتعجبهم من بعض الشباب المتوهم بان سلطة الثقافة الغالبة " إيجاز" :
كتاب سلطة الثقافة الغلبة للشيخ ابراهيم السكران
كتاب يناقش فيه المؤلف قضية هامة وهي قضية الهوية والثقافة
يتالف الكتاب من مقدمة ومداخل للنظرية وثلاثه فصول
اما في مقدمة الكتاب يوضح لنا التالي :
يورد المؤلف في في مقدمته ناقلا عن بعض شيوخ الاسلام وملاحظاتهم ظاهرة انبهار بعض المنتسبين الي العلم الشرعي بالثقافة الفلسفيه اليونانية من مختلف العصور ومحاولات تطويع النصوص الشرعية لها .اذ تتفق ملاحظاتهم حول الانبهار والاعتقادات ذات الفكر الفلسفي وتعجبهم من بعض الشباب المتوهم بانه يعيش انفتاحا وتجديدا ولايعلم انه ضحية مؤامرة لاعادة ترميم الاسلام
ويروي لنا التصوير النفسي للمنتسبين لتلك الظاهرة التي تردد شعارات الثقافة لاعن فهم واستيعاب لها وانما تجملا باعتقادها واجتهدو في تأويل النصوص اليها .
بن تيمية من الذين ركزو علي تللك الظاهرة التي تم شحن الالفاظ القرانية بالمحتوي الصقافي الاجنبي لتمريرة داخل الاسلام في كتابه الذي اقتبس منه المؤلف (الرد علي المنطقيين )
فيري ابن تيمية انها ماكانت الا استراتيجية مخاتلة ومراوغة مما سببت تصدعات عقدية في الداخل المسلم.
ويورد المؤلف حركة النهضة التي ظهرت في الحصور الحديثة نتيجة فارق الامكانيات بين اوربا والمجتمعات المسلمة .
وتحدث عن حركة محمد عبده التي كانت من المفترض ان تنهض بالامة وتحي معاني العزة والثقه بالنفس الا انها اخذت طريق اخر نسبة لانها تعيش بداخلها شعور بالهذيمة النفسية من ثقافة الغرب ونشر المؤرخ البرت حوراني كتاب عن هذه الحقبة التي ترجم بعنوان الفكر العربي في عصر النهضه حيث يقول عن حركة الاصلاح:
كانت حركة اصلاحية لاحياءها العناصر المهملة من التراث الاسلامي الا ان عملية الاحياء تمت تحت تاثير الفكرالليبرالي الاوربي .قادت تدريجيا الي تفسير جديد للمفاهيم الاسلامية مثلا:
عمران ابن خلدون تحول الي تمدن غيزو
مصلحة الفقهاء تحولت الي الرأي العام في النظرية الديمقراطية
اها الحل والعقد تحول الي اعضاء المجالس البرلمانية
وكانت النتيجة ماسماها بالجناح العلماني لمدرسى محمد عبده
آلية تلك المفاهيم كانت بضخ المفاهيم الغربية من مصطلحات تراثية واعتقادهم بتطويع الشريعه للثقافة الغربية ليحمون الشباب المسلم
واستمر رصد الملاحظات للتيارات المنكسرة لتلك الظاهرة والخنوغ لهيمنتها الغالبة.
الفصل الأول : " إستقبال النص "
* " عزل النص عن التجربة البشرية " يناقش المؤلف أحد شقي مسألة تاريخية النص ... " عدم صلاحة النص لهذا الزمان لارتباطه بالحوادث التي نزل من أجلها فهو نص (أثري) مقدس وهذا خارج نطاق هذا المبحث " والشق الثاني محل النظر هو" فصل (النص ) عن واقعه التاريخي" ...حتى يتم تفسيره بحسب السياق الزمني المعاصر .. وهذا الشق سماه الكاتب " تجريد الإسلام" أي جعل الإسلام فكرة مجردة .. وأن ألتزامه " متوالية فكرية " بنيت على " مقدمات خاطئة " ..
.. ثم يتوصل إلى كمال إهتداء الصحابة رضوان الله عليهم من الأيات الدالة السياقات المطروحة. ليبقى سؤالا يجيب عليه المؤلف "هل كمال الهداية منفك عن كمال العلم ؟؟ "
* " توظيف مفهوم الوسطية " : يفرق المؤلف بين وسطيتين وردتا في القرآن .. حينا بالذم " مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء" وأخرى بالمدح " وكذلك جعلناكم أمة وسطا" ليورد أن الوسطية المرفوضة هي "وسط" بين " حق" و"باطل" —-— أما الوسطية المطلوبة فهي حق بين باطلين ... ليخلص آخرا إلى أن المسجونين في معتقلات الثقافة الغالبة يجعلون تحريف الأحكام الشرعية لتكون وسطا بين فهم السلف والفكر الغربي؛ جاعلين ذلك هو السطية المحمودة التي جاء بها الإسلام ، والواقع أنها التي ردها وذمها القرآن.
* في رأيي أن مبحث " تقنية التبعيض " هو أهم مبحث في هذا الفصل لذ أطيل فيه ..فقد قام المؤلف بالنظر في مسارب المدارس الفكرية الأربع في البيئة المحلية للكاتب وهي تشابه ما تولد عندنا في السودان من توجهات .. سأذكر تفريعات الكاتب وإيراده أما إسقاطاتها فهي للقاريء ..وستجد عند الوصف أنك استطعت رؤية من ينتمي لأي من التيارات المذكورة في بيئتك الخاصة..ذاكرا ما سماه المؤلف ( الميكانزم) الذي تشتغل على نهجه هذه الطوائف ..
1- العلمانيون الذين يحفظون حديث " أنتم أعلم بأمر دنياكم " ثم ينفرون من جميع النصوص التي تدعو لتحكيم الشريعة في الأمور المنصوصة في تناقض واضح.
2- الليبراليون الذين يحفلون بنصوص الحريات العامة متبرمين في نفس الوقت من أي أمر بالمعروف أو نهي عن المنكر !!!
3- التنويريون الذين يتغنون بنصوص العمران المدني " واستعمركم فيها " ثم يتضايقون تعظيم التوحيد وأنه أعظم المطالب الإلهية ومن أجله الخلق وأن العمران غرضه تحقيق العبادة لله وحده. " الإسلام دين حضارة لا مشكلة فيه إنما المشكلة في العقلية السلفية المتحجرة".
4- اليساريون تقف خطاهم على أعتاب آية " وأمرهم شورى بينهم " و حديث " سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله" ولا يتجاوزنها إلى غيرها ..
فكل هؤلاء كل اختزل الإسلام في تصوره وجهته التي يريدها العلمانيون في الإجتهاد المدني؛ والليبراليون في الحريات العامة؛ والتنويريون في قضايا الحضارة والعلوم المدينة ؛ واليساريون في الإحتجاج السياسي .. فكانوا ( والمثال من عندي) كأربعة أشخاص أغمضت أعينهم ليلمسوا تمثالا فكل وصف منه ما لمسته يده ...فهذا لمس رأسه فعده رأسا وهذا لمس رجلا فعده رجلا وهكذا .. وكل هذه الأجزاء هي من التمثال ( الإسلام) لكنها منفردة لا تمثله ...ثم وازن المؤلف بين التصورات والواقع عن الإسلام .. فهذه آلية "التبعيض " وليس حمل "الكل" التي بينها المؤلف.
أورد في ص 68 سؤال " لماذا لماذا اشتركت المدارس الفكرية المعاصرة مع الطوائف العقدية التراثية في ذات الأساس " الأبستمولجي" ؟ ليستغرق في جوابه ...
آية " وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون(*) وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين "... ليورد أن التبعيض استمرار لمدارس قديمة وليس آلية جديدة ..
* " قطعنة الشريعة" في هذا المبحث يتناول الكاتب مبحث الطعن في ثبوت النص ودلالته ...موضحا ما يتبعه البعض من حصر للشريعة في نزر يسير سمونه القطعي الثبوت والدلالة ، وصار غالب كلام الله وكلام رسوله عندهم لا يفيد الهدى ولا يصلح للإحتجاج لأنه إما غير قطعي الثبوت أو غير قطعي الدلالة ... فلا ينكر عندهم إلا قطعي الثبوت والدلالة .
*" مؤدى غثاثة الرخص " : موردا كلام شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي(مؤلف الكتاب الماتع الذي هذبه ابن القيم باسم " مدارج السالكين في منازل إياك نعبد وإياك نستعين") في تأمله في دروب السالكين إلى الله عندما يصلون إلى منزلة " الرغبة إلى الله " ذكر الهروي أن رغبة أهل (العلم) و(الإيمان) الذين يسميهم " أهل الخبر ": (تمنع صاحبها من الرجوع إلى غثاثة الرخص) أي أنهم لا يستسيغونها لما فيها من قصر حبل الوصل بالله عما ألفوه من الأنس بالله.
التفريق بين الرخصة التي مصدرها "رب العالمين" مثل الفطر في السفر وقصر الصلاة فيه والرخص التي نتجت عن "إجتهاد الفقهاء" عن إختلاف بينهم أي ينتقي ما أعجبه من الأحكام لأن فيه رخصة فهذا يكون " من تتبع الرخص فقد تزندق" وأما من عاين رخص المولي فقام بها في حينها فحينئذ " إن الله يحب أن تؤتي رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه " ..
سائلا في ص89 " إذا تنازع العلماء ، فهل نصوص الوحي هي الحاكمة على خلافهم ، أم مجرد إختلافهم هم الحاكم على النصوص ؟
ليصل إلى أن استناد التيارات الفكرية المعاصرة إلى آلية تتبع الرخص بهدف شرعنة بعض عناصر الثقافة الغالبة المخالفة هو اتكاء على أسس هشة غير علمية .
* في " حاكمية الذوق الغربي " يستطرد المؤلف مع مألات الإتباع للذوق الغربي في تأثيره مستخدما آلية " آثار المبدأ" أو " لوازم القاعدة" ونتهى أثرها على الأركان والتشريعات الإسلامية ممثلا في أحد الأمثلة بتعارض الصوم مع "القدرة على الإنتاج" ليخلص إلى أن اتباع هذه الذائقة الفاسدة يؤدي إلى تعطيل أركان الدين .. وإلا كيف يكون الإنتقاء فيها لإلغاء الحجاب وذكر أنه ستر العورة فقط !!! ليمكن التوافق مع متطلبات المدنية فقط وأن "الصلاة" تتحول إلى "الدعاء" وغيرها من أحكام الدين...
*" الثقافة الغالبة والشعائر" على نفس نسق "حاكمية الذوق الغربي" (وكنت أفضل أن يدرج هذين المبحثين في اسم واحد لقرب معناهما) يورد المؤلف إشكال أن تكون صلاة الكسوف "آية يخوف الله بها عباده" وكيف تكون آية للتخويف وهي معلومة الوقت مسبقا محسوبة تقديرا مُفصلا في ذلك من التاريخ أن هذا الحساب لمواقيتها ليس جديدا وأنها منذ سجلها"بطليموس في عام 150م" يمكن حسابها ( ولد الرسول صلى الله عليه وسلم سنة 570م ) ... لأقول أنه لو" ولو فقط "جاء الدكتور مصطفى كيالي أو من هم مثله ببحث عن الطاقة في الجسم إذا توجه للقبلة في ساعة الكسوف لوجدت أن أولئك أميل للصلاة من ميلهم مصداقا لخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ...
الفصل الثاني :
العلوم المعيارية :
تعديل الجهاز الدلالي
علم "اصول الفقه " : علم اجتهادي ام قطعي ؟
منهم من يقول ان علم اصول الفقه اجتهادي بحت والاخر قطعي بحت - ان علوم الشريعة ككل لايوجد فيها علم بكامله اجتهادي ولا علم بكامله قطعي بل هو خليط بينهما فالمسائل القطعية مثلا في علم الفقه كا "وجوب الفرائض الاربع " " تحريم الربا والفواحش....." كلها قطعية لاتتغير "ثابتة " المسائل الاجتهادية " سجود السهو ، زكاة الحلي ...." قابلة للنظر والاجتهاد #ففي علم #اصول_الفقه هناك اصول قطعية ثابتة لاتتغير كالقران والسنة ولايجوز استحداث اي مصدر تشريعي اخرالمصادر الفرعية كالاجماع ، والقياس، ةالاستحسان ، العقل....#الشافعي لم يكن قط موسس اصول الفقه لان الصحابة قد سبقوه في ذلك ومافعله هو انه افرد هذا العلم بمصنف مستقل #العقل هل يكون مصدر تشريع ؟؟؟
يطرح بعض الحداثين فكرة جعل العقل مصدرا للمعرفة الفقهية ويعدون هذا من التجديد فهذا من الجهل اذ ان الفقهاء والأصوليون
قسموا الادلة الشرعية الي #دليل نقلي #ودليل عقلي وانتقد ابن تيمية تقسيم الادلة ال "دليل شرعي "و "دليل عقلي " بل قال ان الادلة الشرعية دليل نقلي ودليل عقلي فجعل الدليل العقلي من الادلة الشرعية وليس مقابلا وقسيما لها ؛ فالعقل البشري له دور كبير في الغقه الاسلاني عموماوفي اصول الفقه خصوصا.
الفصل الثالث …
نظام العلاقات :
"عبارات وشعارات شائعة "..
1/ ( هل الاسلام دين هش حتى نخشى عليه من الشبهات)..دعوا اصحاب المناهج المنحرفة يتحدثون ويظهرون ..نقول ان الاسلام ليس هشا لنخشى عليه ..ولكن قلوب بنى ادم هى الهشة وهى التى نخشى ان تخسر ايمانها بشبهة عارضة ..
2/ (لا تكن اقصائيا )..نقول الاقصاء نوعان ..اقصاء واجب شرعا ..وهو اقصاء كل مفهوم مخالف للقران والسنة ..واقصاء ممنوع شرعا ..وهو اقصاء المخالف فى المسائل الاجتهادية ..
3/ ( لاتكونوا اوصياء على المجتمع ) ..الوصاية نوع من السلطة كالولاية ..وهى نيابة عن الغير فى الارادة والتنفيذ ..وهذان لا يتوفران فى النصيحة والانكار ..
4/ (لماذا تتحدثون وكأنكم انتم الصواب دون غيركم )..ومرادها إلغاء النصيحة والانكار ..وإلغاء اليقين فى الشرعيات ..
5/ (لا أحد يملك الحقيقة المطلقة ) ..الحقيقة لا تمتلك ولكن تعرف وتعلم ..ثم ان الله وصف كتابه بأنه يقين..ولاريب فيه ..وبينات ..فاذا كان الانسان لايستطيع ان يصل لتلك الحقائق المطلقة فى القران ..فلماذا وصف الله كتابه بهذا اذن ..!!
"تفكيك مفهوم الطائفية" ..
..كثيرا مايقولون ..( للأسف هذا كلام طائغي ) ..وهذه العبارة تحمل حقا وباطلا ..فان كان المقصود بها عدم الظلم والعدوان على الطائفة المنحرفة ..فهذا حق ..واما ان كان مقصود بها عدم النقد والانكار للطائفة المنحرفة ..فهذا باطل ..
"لبرلة الولاء والبراء" ..
فالاسلام يقيم نظام العلاقات على اساس العقيدة ..
والليبرالية تقيم علاقاتها على اسس مادية ..كالوطنية ..(فيقوم الولاء والبراء على اساس الارض ..اى من يحارب وطنى ومن يسالمه ..)
ويتسائلون كيف يأمرنى الله ببغض الكافر ..وفى ذات الوقت يبيح لى الزواج من الكتابية ..! .. نقول حبك لزوجتك امر كونى قدرى ..فستحبها لانها زوجتك ..لكن يجب ان تبغضها لكفرها ..
"آيات الغزو" ..
فى الثقافة الغربية لاتعتبر القتال مشروعا الا اذا كان للدفع فقط ..ولو ان الامبريالات الغربية تنتهك هذا المبدأ وتبدأ بالقتال وتشعل الكوارث ..
فما كان من المتأثرين الا ان قاموا بتأويل كل نصوص الجهاد على انها جهاد دفع ..ناسين الايات والاحاديث التى تتحدث عن الغزو وجهاد الطلب ..( واذا قيل لهم تعالوا قاتلوا فى سبيل الله او ادفعوا ) ..فى الاية تفريق واضح بين جهاد الدفع وجهاد الطلب ..
"الجناب المحمدى "..
فيقولون كل من يسب الرسول لا تجب معاقبته ..متأثرين بفكر الحريات ..بينما بعض السلف كانوا يقتلون من يسب الرسول صلى الله عليه وسلم ..
...more
كتاب سلطة الثقافة الغلبة للشيخ ابراهيم السكران
كتاب يناقش فيه المؤلف قضية هامة وهي قضية الهوية والثقافة
يتالف الكتاب من مقدمة ومداخل للنظرية وثلاثه فصول
اما في مقدمة الكتاب يوضح لنا التالي :
يورد المؤلف في في مقدمته ناقلا عن بعض شيوخ الاسلام وملاحظاتهم ظاهرة انبهار بعض المنتسبين الي العلم الشرعي بالثقافة الفلسفيه اليونانية من مختلف العصور ومحاولات تطويع النصوص الشرعية لها .اذ تتفق ملاحظاتهم حول الانبهار والاعتقادات ذات الفكر الفلسفي وتعجبهم من بعض الشباب المتوهم بان سلطة الثقافة الغالبة " إيجاز" :
كتاب سلطة الثقافة الغلبة للشيخ ابراهيم السكران
كتاب يناقش فيه المؤلف قضية هامة وهي قضية الهوية والثقافة
يتالف الكتاب من مقدمة ومداخل للنظرية وثلاثه فصول
اما في مقدمة الكتاب يوضح لنا التالي :
يورد المؤلف في في مقدمته ناقلا عن بعض شيوخ الاسلام وملاحظاتهم ظاهرة انبهار بعض المنتسبين الي العلم الشرعي بالثقافة الفلسفيه اليونانية من مختلف العصور ومحاولات تطويع النصوص الشرعية لها .اذ تتفق ملاحظاتهم حول الانبهار والاعتقادات ذات الفكر الفلسفي وتعجبهم من بعض الشباب المتوهم بانه يعيش انفتاحا وتجديدا ولايعلم انه ضحية مؤامرة لاعادة ترميم الاسلام
ويروي لنا التصوير النفسي للمنتسبين لتلك الظاهرة التي تردد شعارات الثقافة لاعن فهم واستيعاب لها وانما تجملا باعتقادها واجتهدو في تأويل النصوص اليها .
بن تيمية من الذين ركزو علي تللك الظاهرة التي تم شحن الالفاظ القرانية بالمحتوي الصقافي الاجنبي لتمريرة داخل الاسلام في كتابه الذي اقتبس منه المؤلف (الرد علي المنطقيين )
فيري ابن تيمية انها ماكانت الا استراتيجية مخاتلة ومراوغة مما سببت تصدعات عقدية في الداخل المسلم.
ويورد المؤلف حركة النهضة التي ظهرت في الحصور الحديثة نتيجة فارق الامكانيات بين اوربا والمجتمعات المسلمة .
وتحدث عن حركة محمد عبده التي كانت من المفترض ان تنهض بالامة وتحي معاني العزة والثقه بالنفس الا انها اخذت طريق اخر نسبة لانها تعيش بداخلها شعور بالهذيمة النفسية من ثقافة الغرب ونشر المؤرخ البرت حوراني كتاب عن هذه الحقبة التي ترجم بعنوان الفكر العربي في عصر النهضه حيث يقول عن حركة الاصلاح:
كانت حركة اصلاحية لاحياءها العناصر المهملة من التراث الاسلامي الا ان عملية الاحياء تمت تحت تاثير الفكرالليبرالي الاوربي .قادت تدريجيا الي تفسير جديد للمفاهيم الاسلامية مثلا:
عمران ابن خلدون تحول الي تمدن غيزو
مصلحة الفقهاء تحولت الي الرأي العام في النظرية الديمقراطية
اها الحل والعقد تحول الي اعضاء المجالس البرلمانية
وكانت النتيجة ماسماها بالجناح العلماني لمدرسى محمد عبده
آلية تلك المفاهيم كانت بضخ المفاهيم الغربية من مصطلحات تراثية واعتقادهم بتطويع الشريعه للثقافة الغربية ليحمون الشباب المسلم
واستمر رصد الملاحظات للتيارات المنكسرة لتلك الظاهرة والخنوغ لهيمنتها الغالبة.
الفصل الأول : " إستقبال النص "
* " عزل النص عن التجربة البشرية " يناقش المؤلف أحد شقي مسألة تاريخية النص ... " عدم صلاحة النص لهذا الزمان لارتباطه بالحوادث التي نزل من أجلها فهو نص (أثري) مقدس وهذا خارج نطاق هذا المبحث " والشق الثاني محل النظر هو" فصل (النص ) عن واقعه التاريخي" ...حتى يتم تفسيره بحسب السياق الزمني المعاصر .. وهذا الشق سماه الكاتب " تجريد الإسلام" أي جعل الإسلام فكرة مجردة .. وأن ألتزامه " متوالية فكرية " بنيت على " مقدمات خاطئة " ..
.. ثم يتوصل إلى كمال إهتداء الصحابة رضوان الله عليهم من الأيات الدالة السياقات المطروحة. ليبقى سؤالا يجيب عليه المؤلف "هل كمال الهداية منفك عن كمال العلم ؟؟ "
* " توظيف مفهوم الوسطية " : يفرق المؤلف بين وسطيتين وردتا في القرآن .. حينا بالذم " مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء" وأخرى بالمدح " وكذلك جعلناكم أمة وسطا" ليورد أن الوسطية المرفوضة هي "وسط" بين " حق" و"باطل" —-— أما الوسطية المطلوبة فهي حق بين باطلين ... ليخلص آخرا إلى أن المسجونين في معتقلات الثقافة الغالبة يجعلون تحريف الأحكام الشرعية لتكون وسطا بين فهم السلف والفكر الغربي؛ جاعلين ذلك هو السطية المحمودة التي جاء بها الإسلام ، والواقع أنها التي ردها وذمها القرآن.
* في رأيي أن مبحث " تقنية التبعيض " هو أهم مبحث في هذا الفصل لذ أطيل فيه ..فقد قام المؤلف بالنظر في مسارب المدارس الفكرية الأربع في البيئة المحلية للكاتب وهي تشابه ما تولد عندنا في السودان من توجهات .. سأذكر تفريعات الكاتب وإيراده أما إسقاطاتها فهي للقاريء ..وستجد عند الوصف أنك استطعت رؤية من ينتمي لأي من التيارات المذكورة في بيئتك الخاصة..ذاكرا ما سماه المؤلف ( الميكانزم) الذي تشتغل على نهجه هذه الطوائف ..
1- العلمانيون الذين يحفظون حديث " أنتم أعلم بأمر دنياكم " ثم ينفرون من جميع النصوص التي تدعو لتحكيم الشريعة في الأمور المنصوصة في تناقض واضح.
2- الليبراليون الذين يحفلون بنصوص الحريات العامة متبرمين في نفس الوقت من أي أمر بالمعروف أو نهي عن المنكر !!!
3- التنويريون الذين يتغنون بنصوص العمران المدني " واستعمركم فيها " ثم يتضايقون تعظيم التوحيد وأنه أعظم المطالب الإلهية ومن أجله الخلق وأن العمران غرضه تحقيق العبادة لله وحده. " الإسلام دين حضارة لا مشكلة فيه إنما المشكلة في العقلية السلفية المتحجرة".
4- اليساريون تقف خطاهم على أعتاب آية " وأمرهم شورى بينهم " و حديث " سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله" ولا يتجاوزنها إلى غيرها ..
فكل هؤلاء كل اختزل الإسلام في تصوره وجهته التي يريدها العلمانيون في الإجتهاد المدني؛ والليبراليون في الحريات العامة؛ والتنويريون في قضايا الحضارة والعلوم المدينة ؛ واليساريون في الإحتجاج السياسي .. فكانوا ( والمثال من عندي) كأربعة أشخاص أغمضت أعينهم ليلمسوا تمثالا فكل وصف منه ما لمسته يده ...فهذا لمس رأسه فعده رأسا وهذا لمس رجلا فعده رجلا وهكذا .. وكل هذه الأجزاء هي من التمثال ( الإسلام) لكنها منفردة لا تمثله ...ثم وازن المؤلف بين التصورات والواقع عن الإسلام .. فهذه آلية "التبعيض " وليس حمل "الكل" التي بينها المؤلف.
أورد في ص 68 سؤال " لماذا لماذا اشتركت المدارس الفكرية المعاصرة مع الطوائف العقدية التراثية في ذات الأساس " الأبستمولجي" ؟ ليستغرق في جوابه ...
آية " وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون(*) وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين "... ليورد أن التبعيض استمرار لمدارس قديمة وليس آلية جديدة ..
* " قطعنة الشريعة" في هذا المبحث يتناول الكاتب مبحث الطعن في ثبوت النص ودلالته ...موضحا ما يتبعه البعض من حصر للشريعة في نزر يسير سمونه القطعي الثبوت والدلالة ، وصار غالب كلام الله وكلام رسوله عندهم لا يفيد الهدى ولا يصلح للإحتجاج لأنه إما غير قطعي الثبوت أو غير قطعي الدلالة ... فلا ينكر عندهم إلا قطعي الثبوت والدلالة .
*" مؤدى غثاثة الرخص " : موردا كلام شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي(مؤلف الكتاب الماتع الذي هذبه ابن القيم باسم " مدارج السالكين في منازل إياك نعبد وإياك نستعين") في تأمله في دروب السالكين إلى الله عندما يصلون إلى منزلة " الرغبة إلى الله " ذكر الهروي أن رغبة أهل (العلم) و(الإيمان) الذين يسميهم " أهل الخبر ": (تمنع صاحبها من الرجوع إلى غثاثة الرخص) أي أنهم لا يستسيغونها لما فيها من قصر حبل الوصل بالله عما ألفوه من الأنس بالله.
التفريق بين الرخصة التي مصدرها "رب العالمين" مثل الفطر في السفر وقصر الصلاة فيه والرخص التي نتجت عن "إجتهاد الفقهاء" عن إختلاف بينهم أي ينتقي ما أعجبه من الأحكام لأن فيه رخصة فهذا يكون " من تتبع الرخص فقد تزندق" وأما من عاين رخص المولي فقام بها في حينها فحينئذ " إن الله يحب أن تؤتي رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه " ..
سائلا في ص89 " إذا تنازع العلماء ، فهل نصوص الوحي هي الحاكمة على خلافهم ، أم مجرد إختلافهم هم الحاكم على النصوص ؟
ليصل إلى أن استناد التيارات الفكرية المعاصرة إلى آلية تتبع الرخص بهدف شرعنة بعض عناصر الثقافة الغالبة المخالفة هو اتكاء على أسس هشة غير علمية .
* في " حاكمية الذوق الغربي " يستطرد المؤلف مع مألات الإتباع للذوق الغربي في تأثيره مستخدما آلية " آثار المبدأ" أو " لوازم القاعدة" ونتهى أثرها على الأركان والتشريعات الإسلامية ممثلا في أحد الأمثلة بتعارض الصوم مع "القدرة على الإنتاج" ليخلص إلى أن اتباع هذه الذائقة الفاسدة يؤدي إلى تعطيل أركان الدين .. وإلا كيف يكون الإنتقاء فيها لإلغاء الحجاب وذكر أنه ستر العورة فقط !!! ليمكن التوافق مع متطلبات المدنية فقط وأن "الصلاة" تتحول إلى "الدعاء" وغيرها من أحكام الدين...
*" الثقافة الغالبة والشعائر" على نفس نسق "حاكمية الذوق الغربي" (وكنت أفضل أن يدرج هذين المبحثين في اسم واحد لقرب معناهما) يورد المؤلف إشكال أن تكون صلاة الكسوف "آية يخوف الله بها عباده" وكيف تكون آية للتخويف وهي معلومة الوقت مسبقا محسوبة تقديرا مُفصلا في ذلك من التاريخ أن هذا الحساب لمواقيتها ليس جديدا وأنها منذ سجلها"بطليموس في عام 150م" يمكن حسابها ( ولد الرسول صلى الله عليه وسلم سنة 570م ) ... لأقول أنه لو" ولو فقط "جاء الدكتور مصطفى كيالي أو من هم مثله ببحث عن الطاقة في الجسم إذا توجه للقبلة في ساعة الكسوف لوجدت أن أولئك أميل للصلاة من ميلهم مصداقا لخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ...
الفصل الثاني :
العلوم المعيارية :
تعديل الجهاز الدلالي
علم "اصول الفقه " : علم اجتهادي ام قطعي ؟
منهم من يقول ان علم اصول الفقه اجتهادي بحت والاخر قطعي بحت - ان علوم الشريعة ككل لايوجد فيها علم بكامله اجتهادي ولا علم بكامله قطعي بل هو خليط بينهما فالمسائل القطعية مثلا في علم الفقه كا "وجوب الفرائض الاربع " " تحريم الربا والفواحش....." كلها قطعية لاتتغير "ثابتة " المسائل الاجتهادية " سجود السهو ، زكاة الحلي ...." قابلة للنظر والاجتهاد #ففي علم #اصول_الفقه هناك اصول قطعية ثابتة لاتتغير كالقران والسنة ولايجوز استحداث اي مصدر تشريعي اخرالمصادر الفرعية كالاجماع ، والقياس، ةالاستحسان ، العقل....#الشافعي لم يكن قط موسس اصول الفقه لان الصحابة قد سبقوه في ذلك ومافعله هو انه افرد هذا العلم بمصنف مستقل #العقل هل يكون مصدر تشريع ؟؟؟
يطرح بعض الحداثين فكرة جعل العقل مصدرا للمعرفة الفقهية ويعدون هذا من التجديد فهذا من الجهل اذ ان الفقهاء والأصوليون
قسموا الادلة الشرعية الي #دليل نقلي #ودليل عقلي وانتقد ابن تيمية تقسيم الادلة ال "دليل شرعي "و "دليل عقلي " بل قال ان الادلة الشرعية دليل نقلي ودليل عقلي فجعل الدليل العقلي من الادلة الشرعية وليس مقابلا وقسيما لها ؛ فالعقل البشري له دور كبير في الغقه الاسلاني عموماوفي اصول الفقه خصوصا.
الفصل الثالث …
نظام العلاقات :
"عبارات وشعارات شائعة "..
1/ ( هل الاسلام دين هش حتى نخشى عليه من الشبهات)..دعوا اصحاب المناهج المنحرفة يتحدثون ويظهرون ..نقول ان الاسلام ليس هشا لنخشى عليه ..ولكن قلوب بنى ادم هى الهشة وهى التى نخشى ان تخسر ايمانها بشبهة عارضة ..
2/ (لا تكن اقصائيا )..نقول الاقصاء نوعان ..اقصاء واجب شرعا ..وهو اقصاء كل مفهوم مخالف للقران والسنة ..واقصاء ممنوع شرعا ..وهو اقصاء المخالف فى المسائل الاجتهادية ..
3/ ( لاتكونوا اوصياء على المجتمع ) ..الوصاية نوع من السلطة كالولاية ..وهى نيابة عن الغير فى الارادة والتنفيذ ..وهذان لا يتوفران فى النصيحة والانكار ..
4/ (لماذا تتحدثون وكأنكم انتم الصواب دون غيركم )..ومرادها إلغاء النصيحة والانكار ..وإلغاء اليقين فى الشرعيات ..
5/ (لا أحد يملك الحقيقة المطلقة ) ..الحقيقة لا تمتلك ولكن تعرف وتعلم ..ثم ان الله وصف كتابه بأنه يقين..ولاريب فيه ..وبينات ..فاذا كان الانسان لايستطيع ان يصل لتلك الحقائق المطلقة فى القران ..فلماذا وصف الله كتابه بهذا اذن ..!!
"تفكيك مفهوم الطائفية" ..
..كثيرا مايقولون ..( للأسف هذا كلام طائغي ) ..وهذه العبارة تحمل حقا وباطلا ..فان كان المقصود بها عدم الظلم والعدوان على الطائفة المنحرفة ..فهذا حق ..واما ان كان مقصود بها عدم النقد والانكار للطائفة المنحرفة ..فهذا باطل ..
"لبرلة الولاء والبراء" ..
فالاسلام يقيم نظام العلاقات على اساس العقيدة ..
والليبرالية تقيم علاقاتها على اسس مادية ..كالوطنية ..(فيقوم الولاء والبراء على اساس الارض ..اى من يحارب وطنى ومن يسالمه ..)
ويتسائلون كيف يأمرنى الله ببغض الكافر ..وفى ذات الوقت يبيح لى الزواج من الكتابية ..! .. نقول حبك لزوجتك امر كونى قدرى ..فستحبها لانها زوجتك ..لكن يجب ان تبغضها لكفرها ..
"آيات الغزو" ..
فى الثقافة الغربية لاتعتبر القتال مشروعا الا اذا كان للدفع فقط ..ولو ان الامبريالات الغربية تنتهك هذا المبدأ وتبدأ بالقتال وتشعل الكوارث ..
فما كان من المتأثرين الا ان قاموا بتأويل كل نصوص الجهاد على انها جهاد دفع ..ناسين الايات والاحاديث التى تتحدث عن الغزو وجهاد الطلب ..( واذا قيل لهم تعالوا قاتلوا فى سبيل الله او ادفعوا ) ..فى الاية تفريق واضح بين جهاد الدفع وجهاد الطلب ..
"الجناب المحمدى "..
فيقولون كل من يسب الرسول لا تجب معاقبته ..متأثرين بفكر الحريات ..بينما بعض السلف كانوا يقتلون من يسب الرسول صلى الله عليه وسلم ..
...more
2 likes · Like
· see review

سلطة الثقافة الغالبة " إيجاز" :
كتاب سلطة الثقافة الغلبة للشيخ ابراهيم السكران
كتاب يناقش فيه المؤلف قضية هامة وهي قضية الهوية والثقافة
يتالف الكتاب من مقدمة ومداخل للنظرية وثلاثه فصول
اما في مقدمة الكتاب يوضح لنا التالي :
يورد المؤلف في في مقدمته ناقلا عن بعض شيوخ الاسلام وملاحظاتهم ظاهرة انبهار بعض المنتسبين الي العلم الشرعي بالثقافة الفلسفيه اليونانية من مختلف العصور ومحاولات تطويع النصوص الشرعية لها .اذ تتفق ملاحظاتهم حول الانبهار والاعتقادات ذات الفكر الفلسفي وتعجبهم من بعض الشباب المتوهم بان سلطة الثقافة الغالبة " إيجاز" :
كتاب سلطة الثقافة الغلبة للشيخ ابراهيم السكران
كتاب يناقش فيه المؤلف قضية هامة وهي قضية الهوية والثقافة
يتالف الكتاب من مقدمة ومداخل للنظرية وثلاثه فصول
اما في مقدمة الكتاب يوضح لنا التالي :
يورد المؤلف في في مقدمته ناقلا عن بعض شيوخ الاسلام وملاحظاتهم ظاهرة انبهار بعض المنتسبين الي العلم الشرعي بالثقافة الفلسفيه اليونانية من مختلف العصور ومحاولات تطويع النصوص الشرعية لها .اذ تتفق ملاحظاتهم حول الانبهار والاعتقادات ذات الفكر الفلسفي وتعجبهم من بعض الشباب المتوهم بانه يعيش انفتاحا وتجديدا ولايعلم انه ضحية مؤامرة لاعادة ترميم الاسلام
ويروي لنا التصوير النفسي للمنتسبين لتلك الظاهرة التي تردد شعارات الثقافة لاعن فهم واستيعاب لها وانما تجملا باعتقادها واجتهدو في تأويل النصوص اليها .
بن تيمية من الذين ركزو علي تللك الظاهرة التي تم شحن الالفاظ القرانية بالمحتوي الصقافي الاجنبي لتمريرة داخل الاسلام في كتابه الذي اقتبس منه المؤلف (الرد علي المنطقيين )
فيري ابن تيمية انها ماكانت الا استراتيجية مخاتلة ومراوغة مما سببت تصدعات عقدية في الداخل المسلم.
ويورد المؤلف حركة النهضة التي ظهرت في الحصور الحديثة نتيجة فارق الامكانيات بين اوربا والمجتمعات المسلمة .
وتحدث عن حركة محمد عبده التي كانت من المفترض ان تنهض بالامة وتحي معاني العزة والثقه بالنفس الا انها اخذت طريق اخر نسبة لانها تعيش بداخلها شعور بالهذيمة النفسية من ثقافة الغرب ونشر المؤرخ البرت حوراني كتاب عن هذه الحقبة التي ترجم بعنوان الفكر العربي في عصر النهضه حيث يقول عن حركة الاصلاح:
كانت حركة اصلاحية لاحياءها العناصر المهملة من التراث الاسلامي الا ان عملية الاحياء تمت تحت تاثير الفكرالليبرالي الاوربي .قادت تدريجيا الي تفسير جديد للمفاهيم الاسلامية مثلا:
عمران ابن خلدون تحول الي تمدن غيزو
مصلحة الفقهاء تحولت الي الرأي العام في النظرية الديمقراطية
اها الحل والعقد تحول الي اعضاء المجالس البرلمانية
وكانت النتيجة ماسماها بالجناح العلماني لمدرسى محمد عبده
آلية تلك المفاهيم كانت بضخ المفاهيم الغربية من مصطلحات تراثية واعتقادهم بتطويع الشريعه للثقافة الغربية ليحمون الشباب المسلم
واستمر رصد الملاحظات للتيارات المنكسرة لتلك الظاهرة والخنوغ لهيمنتها الغالبة.
الفصل الأول : " إستقبال النص "
* " عزل النص عن التجربة البشرية " يناقش المؤلف أحد شقي مسألة تاريخية النص ... " عدم صلاحة النص لهذا الزمان لارتباطه بالحوادث التي نزل من أجلها فهو نص (أثري) مقدس وهذا خارج نطاق هذا المبحث " والشق الثاني محل النظر هو" فصل (النص ) عن واقعه التاريخي" ...حتى يتم تفسيره بحسب السياق الزمني المعاصر .. وهذا الشق سماه الكاتب " تجريد الإسلام" أي جعل الإسلام فكرة مجردة .. وأن ألتزامه " متوالية فكرية " بنيت على " مقدمات خاطئة " ..
.. ثم يتوصل إلى كمال إهتداء الصحابة رضوان الله عليهم من الأيات الدالة السياقات المطروحة. ليبقى سؤالا يجيب عليه المؤلف "هل كمال الهداية منفك عن كمال العلم ؟؟ "
* " توظيف مفهوم الوسطية " : يفرق المؤلف بين وسطيتين وردتا في القرآن .. حينا بالذم " مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء" وأخرى بالمدح " وكذلك جعلناكم أمة وسطا" ليورد أن الوسطية المرفوضة هي "وسط" بين " حق" و"باطل" —-— أما الوسطية المطلوبة فهي حق بين باطلين ... ليخلص آخرا إلى أن المسجونين في معتقلات الثقافة الغالبة يجعلون تحريف الأحكام الشرعية لتكون وسطا بين فهم السلف والفكر الغربي؛ جاعلين ذلك هو السطية المحمودة التي جاء بها الإسلام ، والواقع أنها التي ردها وذمها القرآن.
* في رأيي أن مبحث " تقنية التبعيض " هو أهم مبحث في هذا الفصل لذ أطيل فيه ..فقد قام المؤلف بالنظر في مسارب المدارس الفكرية الأربع في البيئة المحلية للكاتب وهي تشابه ما تولد عندنا في السودان من توجهات .. سأذكر تفريعات الكاتب وإيراده أما إسقاطاتها فهي للقاريء ..وستجد عند الوصف أنك استطعت رؤية من ينتمي لأي من التيارات المذكورة في بيئتك الخاصة..ذاكرا ما سماه المؤلف ( الميكانزم) الذي تشتغل على نهجه هذه الطوائف ..
1- العلمانيون الذين يحفظون حديث " أنتم أعلم بأمر دنياكم " ثم ينفرون من جميع النصوص التي تدعو لتحكيم الشريعة في الأمور المنصوصة في تناقض واضح.
2- الليبراليون الذين يحفلون بنصوص الحريات العامة متبرمين في نفس الوقت من أي أمر بالمعروف أو نهي عن المنكر !!!
3- التنويريون الذين يتغنون بنصوص العمران المدني " واستعمركم فيها " ثم يتضايقون تعظيم التوحيد وأنه أعظم المطالب الإلهية ومن أجله الخلق وأن العمران غرضه تحقيق العبادة لله وحده. " الإسلام دين حضارة لا مشكلة فيه إنما المشكلة في العقلية السلفية المتحجرة".
4- اليساريون تقف خطاهم على أعتاب آية " وأمرهم شورى بينهم " و حديث " سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله" ولا يتجاوزنها إلى غيرها ..
فكل هؤلاء كل اختزل الإسلام في تصوره وجهته التي يريدها العلمانيون في الإجتهاد المدني؛ والليبراليون في الحريات العامة؛ والتنويريون في قضايا الحضارة والعلوم المدينة ؛ واليساريون في الإحتجاج السياسي .. فكانوا ( والمثال من عندي) كأربعة أشخاص أغمضت أعينهم ليلمسوا تمثالا فكل وصف منه ما لمسته يده ...فهذا لمس رأسه فعده رأسا وهذا لمس رجلا فعده رجلا وهكذا .. وكل هذه الأجزاء هي من التمثال ( الإسلام) لكنها منفردة لا تمثله ...ثم وازن المؤلف بين التصورات والواقع عن الإسلام .. فهذه آلية "التبعيض " وليس حمل "الكل" التي بينها المؤلف.
أورد في ص 68 سؤال " لماذا لماذا اشتركت المدارس الفكرية المعاصرة مع الطوائف العقدية التراثية في ذات الأساس " الأبستمولجي" ؟ ليستغرق في جوابه ...
آية " وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون(*) وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين "... ليورد أن التبعيض استمرار لمدارس قديمة وليس آلية جديدة ..
* " قطعنة الشريعة" في هذا المبحث يتناول الكاتب مبحث الطعن في ثبوت النص ودلالته ...موضحا ما يتبعه البعض من حصر للشريعة في نزر يسير سمونه القطعي الثبوت والدلالة ، وصار غالب كلام الله وكلام رسوله عندهم لا يفيد الهدى ولا يصلح للإحتجاج لأنه إما غير قطعي الثبوت أو غير قطعي الدلالة ... فلا ينكر عندهم إلا قطعي الثبوت والدلالة .
*" مؤدى غثاثة الرخص " : موردا كلام شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي(مؤلف الكتاب الماتع الذي هذبه ابن القيم باسم " مدارج السالكين في منازل إياك نعبد وإياك نستعين") في تأمله في دروب السالكين إلى الله عندما يصلون إلى منزلة " الرغبة إلى الله " ذكر الهروي أن رغبة أهل (العلم) و(الإيمان) الذين يسميهم " أهل الخبر ": (تمنع صاحبها من الرجوع إلى غثاثة الرخص) أي أنهم لا يستسيغونها لما فيها من قصر حبل الوصل بالله عما ألفوه من الأنس بالله.
التفريق بين الرخصة التي مصدرها "رب العالمين" مثل الفطر في السفر وقصر الصلاة فيه والرخص التي نتجت عن "إجتهاد الفقهاء" عن إختلاف بينهم أي ينتقي ما أعجبه من الأحكام لأن فيه رخصة فهذا يكون " من تتبع الرخص فقد تزندق" وأما من عاين رخص المولي فقام بها في حينها فحينئذ " إن الله يحب أن تؤتي رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه " ..
سائلا في ص89 " إذا تنازع العلماء ، فهل نصوص الوحي هي الحاكمة على خلافهم ، أم مجرد إختلافهم هم الحاكم على النصوص ؟
ليصل إلى أن استناد التيارات الفكرية المعاصرة إلى آلية تتبع الرخص بهدف شرعنة بعض عناصر الثقافة الغالبة المخالفة هو اتكاء على أسس هشة غير علمية .
* في " حاكمية الذوق الغربي " يستطرد المؤلف مع مألات الإتباع للذوق الغربي في تأثيره مستخدما آلية " آثار المبدأ" أو " لوازم القاعدة" ونتهى أثرها على الأركان والتشريعات الإسلامية ممثلا في أحد الأمثلة بتعارض الصوم مع "القدرة على الإنتاج" ليخلص إلى أن اتباع هذه الذائقة الفاسدة يؤدي إلى تعطيل أركان الدين .. وإلا كيف يكون الإنتقاء فيها لإلغاء الحجاب وذكر أنه ستر العورة فقط !!! ليمكن التوافق مع متطلبات المدنية فقط وأن "الصلاة" تتحول إلى "الدعاء" وغيرها من أحكام الدين...
*" الثقافة الغالبة والشعائر" على نفس نسق "حاكمية الذوق الغربي" (وكنت أفضل أن يدرج هذين المبحثين في اسم واحد لقرب معناهما) يورد المؤلف إشكال أن تكون صلاة الكسوف "آية يخوف الله بها عباده" وكيف تكون آية للتخويف وهي معلومة الوقت مسبقا محسوبة تقديرا مُفصلا في ذلك من التاريخ أن هذا الحساب لمواقيتها ليس جديدا وأنها منذ سجلها"بطليموس في عام 150م" يمكن حسابها ( ولد الرسول صلى الله عليه وسلم سنة 570م ) ... لأقول أنه لو" ولو فقط "جاء الدكتور مصطفى كيالي أو من هم مثله ببحث عن الطاقة في الجسم إذا توجه للقبلة في ساعة الكسوف لوجدت أن أولئك أميل للصلاة من ميلهم مصداقا لخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ...
الفصل الثاني :
العلوم المعيارية :
تعديل الجهاز الدلالي
علم "اصول الفقه " : علم اجتهادي ام قطعي ؟
منهم من يقول ان علم اصول الفقه اجتهادي بحت والاخر قطعي بحت - ان علوم الشريعة ككل لايوجد فيها علم بكامله اجتهادي ولا علم بكامله قطعي بل هو خليط بينهما فالمسائل القطعية مثلا في علم الفقه كا "وجوب الفرائض الاربع " " تحريم الربا والفواحش....." كلها قطعية لاتتغير "ثابتة " المسائل الاجتهادية " سجود السهو ، زكاة الحلي ...." قابلة للنظر والاجتهاد #ففي علم #اصول_الفقه هناك اصول قطعية ثابتة لاتتغير كالقران والسنة ولايجوز استحداث اي مصدر تشريعي اخرالمصادر الفرعية كالاجماع ، والقياس، ةالاستحسان ، العقل....#الشافعي لم يكن قط موسس اصول الفقه لان الصحابة قد سبقوه في ذلك ومافعله هو انه افرد هذا العلم بمصنف مستقل #العقل هل يكون مصدر تشريع ؟؟؟
يطرح بعض الحداثين فكرة جعل العقل مصدرا للمعرفة الفقهية ويعدون هذا من التجديد فهذا من الجهل اذ ان الفقهاء والأصوليون
قسموا الادلة الشرعية الي #دليل نقلي #ودليل عقلي وانتقد ابن تيمية تقسيم الادلة ال "دليل شرعي "و "دليل عقلي " بل قال ان الادلة الشرعية دليل نقلي ودليل عقلي فجعل الدليل العقلي من الادلة الشرعية وليس مقابلا وقسيما لها ؛ فالعقل البشري له دور كبير في الغقه الاسلاني عموماوفي اصول الفقه خصوصا.
الفصل الثالث …
نظام العلاقات :
"عبارات وشعارات شائعة "..
1/ ( هل الاسلام دين هش حتى نخشى عليه من الشبهات)..دعوا اصحاب المناهج المنحرفة يتحدثون ويظهرون ..نقول ان الاسلام ليس هشا لنخشى عليه ..ولكن قلوب بنى ادم هى الهشة وهى التى نخشى ان تخسر ايمانها بشبهة عارضة ..
2/ (لا تكن اقصائيا )..نقول الاقصاء نوعان ..اقصاء واجب شرعا ..وهو اقصاء كل مفهوم مخالف للقران والسنة ..واقصاء ممنوع شرعا ..وهو اقصاء المخالف فى المسائل الاجتهادية ..
3/ ( لاتكونوا اوصياء على المجتمع ) ..الوصاية نوع من السلطة كالولاية ..وهى نيابة عن الغير فى الارادة والتنفيذ ..وهذان لا يتوفران فى النصيحة والانكار ..
4/ (لماذا تتحدثون وكأنكم انتم الصواب دون غيركم )..ومرادها إلغاء النصيحة والانكار ..وإلغاء اليقين فى الشرعيات ..
5/ (لا أحد يملك الحقيقة المطلقة ) ..الحقيقة لا تمتلك ولكن تعرف وتعلم ..ثم ان الله وصف كتابه بأنه يقين..ولاريب فيه ..وبينات ..فاذا كان الانسان لايستطيع ان يصل لتلك الحقائق المطلقة فى القران ..فلماذا وصف الله كتابه بهذا اذن ..!!
"تفكيك مفهوم الطائفية" ..
..كثيرا مايقولون ..( للأسف هذا كلام طائغي ) ..وهذه العبارة تحمل حقا وباطلا ..فان كان المقصود بها عدم الظلم والعدوان على الطائفة المنحرفة ..فهذا حق ..واما ان كان مقصود بها عدم النقد والانكار للطائفة المنحرفة ..فهذا باطل ..
"لبرلة الولاء والبراء" ..
فالاسلام يقيم نظام العلاقات على اساس العقيدة ..
والليبرالية تقيم علاقاتها على اسس مادية ..كالوطنية ..(فيقوم الولاء والبراء على اساس الارض ..اى من يحارب وطنى ومن يسالمه ..)
ويتسائلون كيف يأمرنى الله ببغض الكافر ..وفى ذات الوقت يبيح لى الزواج من الكتابية ..! .. نقول حبك لزوجتك امر كونى قدرى ..فستحبها لانها زوجتك ..لكن يجب ان تبغضها لكفرها ..
"آيات الغزو" ..
فى الثقافة الغربية لاتعتبر القتال مشروعا الا اذا كان للدفع فقط ..ولو ان الامبريالات الغربية تنتهك هذا المبدأ وتبدأ بالقتال وتشعل الكوارث ..
فما كان من المتأثرين الا ان قاموا بتأويل كل نصوص الجهاد على انها جهاد دفع ..ناسين الايات والاحاديث التى تتحدث عن الغزو وجهاد الطلب ..( واذا قيل لهم تعالوا قاتلوا فى سبيل الله او ادفعوا ) ..فى الاية تفريق واضح بين جهاد الدفع وجهاد الطلب ..
"الجناب المحمدى "..
فيقولون كل من يسب الرسول لا تجب معاقبته ..متأثرين بفكر الحريات ..بينما بعض السلف كانوا يقتلون من يسب الرسول صلى الله عليه وسلم ..
...more
كتاب سلطة الثقافة الغلبة للشيخ ابراهيم السكران
كتاب يناقش فيه المؤلف قضية هامة وهي قضية الهوية والثقافة
يتالف الكتاب من مقدمة ومداخل للنظرية وثلاثه فصول
اما في مقدمة الكتاب يوضح لنا التالي :
يورد المؤلف في في مقدمته ناقلا عن بعض شيوخ الاسلام وملاحظاتهم ظاهرة انبهار بعض المنتسبين الي العلم الشرعي بالثقافة الفلسفيه اليونانية من مختلف العصور ومحاولات تطويع النصوص الشرعية لها .اذ تتفق ملاحظاتهم حول الانبهار والاعتقادات ذات الفكر الفلسفي وتعجبهم من بعض الشباب المتوهم بان سلطة الثقافة الغالبة " إيجاز" :
كتاب سلطة الثقافة الغلبة للشيخ ابراهيم السكران
كتاب يناقش فيه المؤلف قضية هامة وهي قضية الهوية والثقافة
يتالف الكتاب من مقدمة ومداخل للنظرية وثلاثه فصول
اما في مقدمة الكتاب يوضح لنا التالي :
يورد المؤلف في في مقدمته ناقلا عن بعض شيوخ الاسلام وملاحظاتهم ظاهرة انبهار بعض المنتسبين الي العلم الشرعي بالثقافة الفلسفيه اليونانية من مختلف العصور ومحاولات تطويع النصوص الشرعية لها .اذ تتفق ملاحظاتهم حول الانبهار والاعتقادات ذات الفكر الفلسفي وتعجبهم من بعض الشباب المتوهم بانه يعيش انفتاحا وتجديدا ولايعلم انه ضحية مؤامرة لاعادة ترميم الاسلام
ويروي لنا التصوير النفسي للمنتسبين لتلك الظاهرة التي تردد شعارات الثقافة لاعن فهم واستيعاب لها وانما تجملا باعتقادها واجتهدو في تأويل النصوص اليها .
بن تيمية من الذين ركزو علي تللك الظاهرة التي تم شحن الالفاظ القرانية بالمحتوي الصقافي الاجنبي لتمريرة داخل الاسلام في كتابه الذي اقتبس منه المؤلف (الرد علي المنطقيين )
فيري ابن تيمية انها ماكانت الا استراتيجية مخاتلة ومراوغة مما سببت تصدعات عقدية في الداخل المسلم.
ويورد المؤلف حركة النهضة التي ظهرت في الحصور الحديثة نتيجة فارق الامكانيات بين اوربا والمجتمعات المسلمة .
وتحدث عن حركة محمد عبده التي كانت من المفترض ان تنهض بالامة وتحي معاني العزة والثقه بالنفس الا انها اخذت طريق اخر نسبة لانها تعيش بداخلها شعور بالهذيمة النفسية من ثقافة الغرب ونشر المؤرخ البرت حوراني كتاب عن هذه الحقبة التي ترجم بعنوان الفكر العربي في عصر النهضه حيث يقول عن حركة الاصلاح:
كانت حركة اصلاحية لاحياءها العناصر المهملة من التراث الاسلامي الا ان عملية الاحياء تمت تحت تاثير الفكرالليبرالي الاوربي .قادت تدريجيا الي تفسير جديد للمفاهيم الاسلامية مثلا:
عمران ابن خلدون تحول الي تمدن غيزو
مصلحة الفقهاء تحولت الي الرأي العام في النظرية الديمقراطية
اها الحل والعقد تحول الي اعضاء المجالس البرلمانية
وكانت النتيجة ماسماها بالجناح العلماني لمدرسى محمد عبده
آلية تلك المفاهيم كانت بضخ المفاهيم الغربية من مصطلحات تراثية واعتقادهم بتطويع الشريعه للثقافة الغربية ليحمون الشباب المسلم
واستمر رصد الملاحظات للتيارات المنكسرة لتلك الظاهرة والخنوغ لهيمنتها الغالبة.
الفصل الأول : " إستقبال النص "
* " عزل النص عن التجربة البشرية " يناقش المؤلف أحد شقي مسألة تاريخية النص ... " عدم صلاحة النص لهذا الزمان لارتباطه بالحوادث التي نزل من أجلها فهو نص (أثري) مقدس وهذا خارج نطاق هذا المبحث " والشق الثاني محل النظر هو" فصل (النص ) عن واقعه التاريخي" ...حتى يتم تفسيره بحسب السياق الزمني المعاصر .. وهذا الشق سماه الكاتب " تجريد الإسلام" أي جعل الإسلام فكرة مجردة .. وأن ألتزامه " متوالية فكرية " بنيت على " مقدمات خاطئة " ..
.. ثم يتوصل إلى كمال إهتداء الصحابة رضوان الله عليهم من الأيات الدالة السياقات المطروحة. ليبقى سؤالا يجيب عليه المؤلف "هل كمال الهداية منفك عن كمال العلم ؟؟ "
* " توظيف مفهوم الوسطية " : يفرق المؤلف بين وسطيتين وردتا في القرآن .. حينا بالذم " مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء" وأخرى بالمدح " وكذلك جعلناكم أمة وسطا" ليورد أن الوسطية المرفوضة هي "وسط" بين " حق" و"باطل" —-— أما الوسطية المطلوبة فهي حق بين باطلين ... ليخلص آخرا إلى أن المسجونين في معتقلات الثقافة الغالبة يجعلون تحريف الأحكام الشرعية لتكون وسطا بين فهم السلف والفكر الغربي؛ جاعلين ذلك هو السطية المحمودة التي جاء بها الإسلام ، والواقع أنها التي ردها وذمها القرآن.
* في رأيي أن مبحث " تقنية التبعيض " هو أهم مبحث في هذا الفصل لذ أطيل فيه ..فقد قام المؤلف بالنظر في مسارب المدارس الفكرية الأربع في البيئة المحلية للكاتب وهي تشابه ما تولد عندنا في السودان من توجهات .. سأذكر تفريعات الكاتب وإيراده أما إسقاطاتها فهي للقاريء ..وستجد عند الوصف أنك استطعت رؤية من ينتمي لأي من التيارات المذكورة في بيئتك الخاصة..ذاكرا ما سماه المؤلف ( الميكانزم) الذي تشتغل على نهجه هذه الطوائف ..
1- العلمانيون الذين يحفظون حديث " أنتم أعلم بأمر دنياكم " ثم ينفرون من جميع النصوص التي تدعو لتحكيم الشريعة في الأمور المنصوصة في تناقض واضح.
2- الليبراليون الذين يحفلون بنصوص الحريات العامة متبرمين في نفس الوقت من أي أمر بالمعروف أو نهي عن المنكر !!!
3- التنويريون الذين يتغنون بنصوص العمران المدني " واستعمركم فيها " ثم يتضايقون تعظيم التوحيد وأنه أعظم المطالب الإلهية ومن أجله الخلق وأن العمران غرضه تحقيق العبادة لله وحده. " الإسلام دين حضارة لا مشكلة فيه إنما المشكلة في العقلية السلفية المتحجرة".
4- اليساريون تقف خطاهم على أعتاب آية " وأمرهم شورى بينهم " و حديث " سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله" ولا يتجاوزنها إلى غيرها ..
فكل هؤلاء كل اختزل الإسلام في تصوره وجهته التي يريدها العلمانيون في الإجتهاد المدني؛ والليبراليون في الحريات العامة؛ والتنويريون في قضايا الحضارة والعلوم المدينة ؛ واليساريون في الإحتجاج السياسي .. فكانوا ( والمثال من عندي) كأربعة أشخاص أغمضت أعينهم ليلمسوا تمثالا فكل وصف منه ما لمسته يده ...فهذا لمس رأسه فعده رأسا وهذا لمس رجلا فعده رجلا وهكذا .. وكل هذه الأجزاء هي من التمثال ( الإسلام) لكنها منفردة لا تمثله ...ثم وازن المؤلف بين التصورات والواقع عن الإسلام .. فهذه آلية "التبعيض " وليس حمل "الكل" التي بينها المؤلف.
أورد في ص 68 سؤال " لماذا لماذا اشتركت المدارس الفكرية المعاصرة مع الطوائف العقدية التراثية في ذات الأساس " الأبستمولجي" ؟ ليستغرق في جوابه ...
آية " وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون(*) وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين "... ليورد أن التبعيض استمرار لمدارس قديمة وليس آلية جديدة ..
* " قطعنة الشريعة" في هذا المبحث يتناول الكاتب مبحث الطعن في ثبوت النص ودلالته ...موضحا ما يتبعه البعض من حصر للشريعة في نزر يسير سمونه القطعي الثبوت والدلالة ، وصار غالب كلام الله وكلام رسوله عندهم لا يفيد الهدى ولا يصلح للإحتجاج لأنه إما غير قطعي الثبوت أو غير قطعي الدلالة ... فلا ينكر عندهم إلا قطعي الثبوت والدلالة .
*" مؤدى غثاثة الرخص " : موردا كلام شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي(مؤلف الكتاب الماتع الذي هذبه ابن القيم باسم " مدارج السالكين في منازل إياك نعبد وإياك نستعين") في تأمله في دروب السالكين إلى الله عندما يصلون إلى منزلة " الرغبة إلى الله " ذكر الهروي أن رغبة أهل (العلم) و(الإيمان) الذين يسميهم " أهل الخبر ": (تمنع صاحبها من الرجوع إلى غثاثة الرخص) أي أنهم لا يستسيغونها لما فيها من قصر حبل الوصل بالله عما ألفوه من الأنس بالله.
التفريق بين الرخصة التي مصدرها "رب العالمين" مثل الفطر في السفر وقصر الصلاة فيه والرخص التي نتجت عن "إجتهاد الفقهاء" عن إختلاف بينهم أي ينتقي ما أعجبه من الأحكام لأن فيه رخصة فهذا يكون " من تتبع الرخص فقد تزندق" وأما من عاين رخص المولي فقام بها في حينها فحينئذ " إن الله يحب أن تؤتي رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه " ..
سائلا في ص89 " إذا تنازع العلماء ، فهل نصوص الوحي هي الحاكمة على خلافهم ، أم مجرد إختلافهم هم الحاكم على النصوص ؟
ليصل إلى أن استناد التيارات الفكرية المعاصرة إلى آلية تتبع الرخص بهدف شرعنة بعض عناصر الثقافة الغالبة المخالفة هو اتكاء على أسس هشة غير علمية .
* في " حاكمية الذوق الغربي " يستطرد المؤلف مع مألات الإتباع للذوق الغربي في تأثيره مستخدما آلية " آثار المبدأ" أو " لوازم القاعدة" ونتهى أثرها على الأركان والتشريعات الإسلامية ممثلا في أحد الأمثلة بتعارض الصوم مع "القدرة على الإنتاج" ليخلص إلى أن اتباع هذه الذائقة الفاسدة يؤدي إلى تعطيل أركان الدين .. وإلا كيف يكون الإنتقاء فيها لإلغاء الحجاب وذكر أنه ستر العورة فقط !!! ليمكن التوافق مع متطلبات المدنية فقط وأن "الصلاة" تتحول إلى "الدعاء" وغيرها من أحكام الدين...
*" الثقافة الغالبة والشعائر" على نفس نسق "حاكمية الذوق الغربي" (وكنت أفضل أن يدرج هذين المبحثين في اسم واحد لقرب معناهما) يورد المؤلف إشكال أن تكون صلاة الكسوف "آية يخوف الله بها عباده" وكيف تكون آية للتخويف وهي معلومة الوقت مسبقا محسوبة تقديرا مُفصلا في ذلك من التاريخ أن هذا الحساب لمواقيتها ليس جديدا وأنها منذ سجلها"بطليموس في عام 150م" يمكن حسابها ( ولد الرسول صلى الله عليه وسلم سنة 570م ) ... لأقول أنه لو" ولو فقط "جاء الدكتور مصطفى كيالي أو من هم مثله ببحث عن الطاقة في الجسم إذا توجه للقبلة في ساعة الكسوف لوجدت أن أولئك أميل للصلاة من ميلهم مصداقا لخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ...
الفصل الثاني :
العلوم المعيارية :
تعديل الجهاز الدلالي
علم "اصول الفقه " : علم اجتهادي ام قطعي ؟
منهم من يقول ان علم اصول الفقه اجتهادي بحت والاخر قطعي بحت - ان علوم الشريعة ككل لايوجد فيها علم بكامله اجتهادي ولا علم بكامله قطعي بل هو خليط بينهما فالمسائل القطعية مثلا في علم الفقه كا "وجوب الفرائض الاربع " " تحريم الربا والفواحش....." كلها قطعية لاتتغير "ثابتة " المسائل الاجتهادية " سجود السهو ، زكاة الحلي ...." قابلة للنظر والاجتهاد #ففي علم #اصول_الفقه هناك اصول قطعية ثابتة لاتتغير كالقران والسنة ولايجوز استحداث اي مصدر تشريعي اخرالمصادر الفرعية كالاجماع ، والقياس، ةالاستحسان ، العقل....#الشافعي لم يكن قط موسس اصول الفقه لان الصحابة قد سبقوه في ذلك ومافعله هو انه افرد هذا العلم بمصنف مستقل #العقل هل يكون مصدر تشريع ؟؟؟
يطرح بعض الحداثين فكرة جعل العقل مصدرا للمعرفة الفقهية ويعدون هذا من التجديد فهذا من الجهل اذ ان الفقهاء والأصوليون
قسموا الادلة الشرعية الي #دليل نقلي #ودليل عقلي وانتقد ابن تيمية تقسيم الادلة ال "دليل شرعي "و "دليل عقلي " بل قال ان الادلة الشرعية دليل نقلي ودليل عقلي فجعل الدليل العقلي من الادلة الشرعية وليس مقابلا وقسيما لها ؛ فالعقل البشري له دور كبير في الغقه الاسلاني عموماوفي اصول الفقه خصوصا.
الفصل الثالث …
نظام العلاقات :
"عبارات وشعارات شائعة "..
1/ ( هل الاسلام دين هش حتى نخشى عليه من الشبهات)..دعوا اصحاب المناهج المنحرفة يتحدثون ويظهرون ..نقول ان الاسلام ليس هشا لنخشى عليه ..ولكن قلوب بنى ادم هى الهشة وهى التى نخشى ان تخسر ايمانها بشبهة عارضة ..
2/ (لا تكن اقصائيا )..نقول الاقصاء نوعان ..اقصاء واجب شرعا ..وهو اقصاء كل مفهوم مخالف للقران والسنة ..واقصاء ممنوع شرعا ..وهو اقصاء المخالف فى المسائل الاجتهادية ..
3/ ( لاتكونوا اوصياء على المجتمع ) ..الوصاية نوع من السلطة كالولاية ..وهى نيابة عن الغير فى الارادة والتنفيذ ..وهذان لا يتوفران فى النصيحة والانكار ..
4/ (لماذا تتحدثون وكأنكم انتم الصواب دون غيركم )..ومرادها إلغاء النصيحة والانكار ..وإلغاء اليقين فى الشرعيات ..
5/ (لا أحد يملك الحقيقة المطلقة ) ..الحقيقة لا تمتلك ولكن تعرف وتعلم ..ثم ان الله وصف كتابه بأنه يقين..ولاريب فيه ..وبينات ..فاذا كان الانسان لايستطيع ان يصل لتلك الحقائق المطلقة فى القران ..فلماذا وصف الله كتابه بهذا اذن ..!!
"تفكيك مفهوم الطائفية" ..
..كثيرا مايقولون ..( للأسف هذا كلام طائغي ) ..وهذه العبارة تحمل حقا وباطلا ..فان كان المقصود بها عدم الظلم والعدوان على الطائفة المنحرفة ..فهذا حق ..واما ان كان مقصود بها عدم النقد والانكار للطائفة المنحرفة ..فهذا باطل ..
"لبرلة الولاء والبراء" ..
فالاسلام يقيم نظام العلاقات على اساس العقيدة ..
والليبرالية تقيم علاقاتها على اسس مادية ..كالوطنية ..(فيقوم الولاء والبراء على اساس الارض ..اى من يحارب وطنى ومن يسالمه ..)
ويتسائلون كيف يأمرنى الله ببغض الكافر ..وفى ذات الوقت يبيح لى الزواج من الكتابية ..! .. نقول حبك لزوجتك امر كونى قدرى ..فستحبها لانها زوجتك ..لكن يجب ان تبغضها لكفرها ..
"آيات الغزو" ..
فى الثقافة الغربية لاتعتبر القتال مشروعا الا اذا كان للدفع فقط ..ولو ان الامبريالات الغربية تنتهك هذا المبدأ وتبدأ بالقتال وتشعل الكوارث ..
فما كان من المتأثرين الا ان قاموا بتأويل كل نصوص الجهاد على انها جهاد دفع ..ناسين الايات والاحاديث التى تتحدث عن الغزو وجهاد الطلب ..( واذا قيل لهم تعالوا قاتلوا فى سبيل الله او ادفعوا ) ..فى الاية تفريق واضح بين جهاد الدفع وجهاد الطلب ..
"الجناب المحمدى "..
فيقولون كل من يسب الرسول لا تجب معاقبته ..متأثرين بفكر الحريات ..بينما بعض السلف كانوا يقتلون من يسب الرسول صلى الله عليه وسلم ..
...more
2 likes · Like
· see review

Aug 31, 2015
Musab
added it

Jul 20, 2016
Leena Masaad
added it

Apr 21, 2017
M
marked it as to-read

Apr 18, 2018
Afraa .A. Abdalla
marked it as to-read