كتب فلسفة ومقارنة أديان discussion

( ان للاكراه الاجتماعي ضغط كضغط الهواء لا يحس به الافراد ، فالمجتمع يفرض اللغة والعادة والعقيدة والدين ) اميل دوركهايم

الم نعي كلنا على ديانة ما واعتنقناها بشكل او بآخر؟
ماذا لو كنت قد ولدت بالصين هل كنت سأسلم؟؟ منذ طفولتي؟؟

يقول يوسف شلحت (مؤلف الكتاب) ان الدين بحاجة لمجتمع لينمو
لان قواعده اجتماعية .. وهو بحاجة لضغط اجتماعي للتنبيه (امر بمعروف ونهي عن منكر)
للتكفير
للاتهام بالزندقه
وعلى هذا يخاف الافراد من الشذوذ ؟؟
والاقصاء والنفي ,,

هذا صحيح ولكن برأيي انه ليس ضغطا اجتماعيا فقط
انه لا يفرض من الخارج بالاكراه بل ان الايمان والنمط الديني من التفكير متغلغل في النظام المعرفي او البنية الفوقية للمجتمع بشكل لا يمكن الانسان من الخروج على هذا النمط من التفكير حتى في تفكيره الفردي انه مفروض علينا من خلال اللغة التي نفكر من خلالها انه اشبه بشبح يهيمن علينا دون ان نستطيع رؤيته او حتى التفكير فيه.
عند الاطلاع على المذاهب الفلسفية والافكار التي نشأت في العصور الوسطى عندما ساد بشكل ساحق النمط الديني من التفكير نلاحظ انه لم يكن هناك فكر مادي حقيقي قائم على اسس مادية (اي على اساس اولوية المادة على الوعي) فقد كانت جميع اشكال الفكر محكومة بهذا النمط الديني او اللاهوتي التي لم تستطع تجاوزه وان حاولت التمرد عليه باشكال مختلفة منها الفكر الصوفي متمثلا بابن عربي والحلاج و ما تضمنه من فكرة وحدة الوجود وفكرة الحلول وغيرها وحتى الفكر الالحادي في تلك العصور متمثلا بالراوندي والوراق قام على سلب او نفي الفكر اللاهوتي دون القيام على اساس مستقل فلم يستطع الفلاسفة في ذلك العصر الخروج على النظام المعرفي الذي يحكم تفكيرهم.

الدين وراثى ان لم تعرفه وتعرف كل الاديان الموجوده وتقنع بدين واحد

غالبا عندما يولد الشخص يكون له دين والفطرة تبين له دين الحق

أنا مع أن الدين معطى اجتماعي ، أما عن من يدخل الجنة و من يدخل النار بسبب دينه فهذا أمر لا يقين فيه ، أقول هذا لأننا في مجتمعات أسهل شئ عندها محاكمة الآخر ، و أتوجه بحديثي للمؤمنين بوجود الله فأقول لهم: الله خلق و هو يعلم و كل حسب يقينه يحاسب لأنه لن يحاسب على ما لم يعطك مبادئه ، و هنا تسوق أندروماخي مثالا لساكني الصين المؤمنين بمادية الأشياء، و هو مثال موفق ، لذا إذا استعرنا بعض أقوال من موروثنا الثقافي و بنينا عليها رأبنا تتضح الصورة ، ففي مسألة خلق الله للإنسان خلقا يشبهه أليس الشبه في العقل و طريقة التفكير كما في بناء الجسد ؟ و عليه أستطيع أن أقول أنني لن أستطيع أن أحاسب تلميذا و أطلب منه نتيجة محددة في مسألة رياضية مثلا و هذه النتيجة ليس لدى التلميذ معطياتها التي تؤدي إليها ، إذن ستكون النتيجة دخول سكان الصين الجنة لأن الله وصف نفسه بالعدل بضع مرات و بالرحمة مئات المرات و كذلك المسيحيين في دولنا العربية و حتى الملحدين الذين أدت بهم تلك الضغوط الاجتماعية لكره الدين و أنا متأكد أن معظمهم ظلمه المجتمع بفرضه أفكارا بالقوة و القهر عليه

فعلًا الدين كالهواء، لن نستطيع العيش بدونه شئنا أم أبينا.. ولكن يجب أن نتذكر أنا الهواء يشغله شوائب وعوالق وفيروسات يجب فلترتها والقضاء عليها.. وليكن فلتر الدين هو الإنسانية، وتأصيله والتفصيل فيه العقل.. حتى تكشف الحقائق ونتنفس هواءًا نقي.

فعلًا الدين كالهواء، لن نستطيع العيش بدونه شئنا أم أبينا.. ولكن يجب أن نتذكر أنا الهواء يشغله شوائب وعوالق وفيروسات يجب فلترتها والقضاء عليها.. وليكن فلتر الدين هو الإنسانية، وتأصيله والتفصيل فيه العقل.. حتى تكشف الحقائق ونتنفس هواءًا نقي.

كل شخص ولد ولديه الفطرة باتباع الدين الموروث .... ولكن هناك مرحلة عمرية الكل يمر بها وهي مرحلة التساؤل والتعمق في الدين حيث منها اما يتعمق الشخص بديانته بقناعه او ان يصبح تابع لديانته بالاسم ... او يقرر بعدها البدء في البحث عن ديانة اخرى