نادي الصحوة للقراءة :) discussion

This topic is about
ساق البامبو
رواية ساق البامبو :)
date
newest »



لي عودة مع عدد من النقاط قبل ان اقوم بكتابة "ريفيو" نهائي.
الاجمل ان اسمي موجود في الرواية؛ سلحفاة صامتة تستمع للاخرين فقط ولا تتكلم، يشبهني الاسم فقط. ههههه

هوزيه المولود في السنة ذاتها مثلي ويفصل بيننا اياما قلائل شعرت لوجود ١٩٨٨ في الرواية ولوجود اسمي ايضا وبجانب هذا كله كان ابريل ايضا حاضرا بقوة، بأن هذه الرواية كأنها كتبت من اجل ان اقرأها وحدي، وان رسالاتها تخصني بشكل عميق وهي فعلا تخصني بشكل عميق؛ لدرجة انني عاجزة بعض الشيء عن قول كل الاشياء التي سكنت بداخلي من هذه الرواية.
سأقول هذه النقطة التي اردت من البدء الاشارة إليها:
حب الطبيعة والتأمل؛ عندما وصف الفلبين و منيدوزا والكهوف والجسور والاصوات، عرفت ان الطبيعة تشكّل اهمية للبسطاء وتأملهم كثيرا ما يقودهم الى الايمان.
و الوصف المدعق للطبيعة يخبرنا ان هوزيه بعيدا كل البعد عن "المادية" materialism كما نتعلم نحن في الاداب باللغة الانجليزية.
وصف الفلبين وطبيعتها كان اخذا بحيث شعرت انني عند سيقان البامبو وتحت الشجرة الكبيرة تلك اتأمل الطبيعة واحيانا اشعر برائحة كريهة بسبب الفضلات! واسمع كل الاصوات، اللغة هناك لا تشبه اي لغة اخرى في هذا الوصف، تذكرت روايات كثيرة جعلتني اشعر بأنني اراقب البطل من بعيد واعيش واشعر واشم كما يفعل، وهذا امر جيد.
و للحديث بقية.


ليت صفع مجتمعنا يفيقهم مما هم فيه!

لابد ان للشعوب ان تقرأ كي تصفع نفسها بنفسها وتستفيق، (اقل شي نصف استفاقة).

لو كان الفقر رجلا.. لقطعته شطفا ووزعته في اكياس :) :)
حسنا .. هناك عدة أفكار ومواقف خطرت لي وأنا أقترب من نهاية الرواية.
1-
حين يصف البطل تمازج الديانات في الفلبين، فهو لا يصف إلا الواقع.. منذ عام تقريبا، كنت اشارك بانتظام في إعطاء دروس لغة عربية للمسلمات الجدد في الجامع الاكبر.. ٩٠٪ -ان لم تكن النسبة اكبر- منهن فلبينيات. التسامح الديني وحضور فكرة البحث عن الرب والبحث عن الدين الحق جزء واااااضح ومتقبل جدا في الثقافة الفلبينية بشكل عام.
احترم الفلبينيين
كل قصص المسلمات الجدد من الفلبينيات، كانت اسرهن متقبلة جدا لأمر إسلامهن.. وهذا امر نادر الوجود حتى في اكثر الثقافات تحضرا!
2-
الشعب الفلبيني طيب ولين ومنفتح.. ويملك ثقافة وحضارة تجبرنا على احترامه.
كنت في الحصص انادي السيدات بأسمائهن كنوع من ازالة الحواجز.. في احدى الدروس اوقفتني احدى السيدات الكبار:
امر واحد افتقده عند العمانيين واجده في الفيلبين .. واحد.. انتم تنادون الكبير بإسمه دون لقب احترام يسبقه.. في بيوتنا لا ننادي الاخوة باسمائهم دون لقب احترام يسبق اسمه.
هنا "طاح ويهي" وما عرفت ألمه
3-
اعدت النظر في امور كثيرة :) الخادمة في المنزل.. عامل قهوة كاريبو.. وغيرهم..
ما يميزنا عنهم ليس ذكاءنا الطافح..
ما يميزهم عنا ليس قلة علم عندهم او ثقافة : )
النفط.
4-
من ناحية نفسية..
على عكس ما قد يخطر في بال الكثير.. حاولت ان اضع نفسي في مقام الجدة..
هل اقبل حفيدي؟ هل ارفضه؟
اعتقد ان استقباله بتلك الطريقة المشبوهة اصعب علي من استقباله كحفيد عادت حضانته لي من بلد امه..
اعتقد ايضا ان مجتمعنا المادي مبرمج الى حد كبير على فكرة امكانية شراء كل شيء بالفلوس.. حتى الضمير :)
5-
من المثير ان اراقب عباداتنا من عين متفحص لا يكره الدين ولا يحبه..
6-
هوزيه/عيسى ليست بقصة بعيدة عن واقعنا.
عجيب اننا في مجتمع يحتفي بعيال الاجنبية ان كانت اوربية او امريكية
ويلفظهم ان كانت آسيوية..
صحيح ان الضعيف يقدس القوي : ) حتى في النسب والمصاهرة
اخيرا:
ليس كل مجتمع غير مسلم مادي
وليس كل مجتمع مسلم.. مسلم
وعذرا ان ابتعدت عن الرواية اكثر مما يجب..

هوزيه المولود في السنة ذاتها مثلي ويفصل بيننا اياما قلائل شعرت لوجود ١٩٨٨ في الرواية ولوجود اسمي..."
بالفعل وُفق الكاتب في "تسميد" خيالي حتى نبتت في ذهني صور الاماكن.. ارض الجد.. الكهوف.. الصور.. حتى الصور الغير ضرورية جدا :)
وزيادة الخير.. خير من نقصانه..
اعجبني خياله الخصب
واعجبني اجتهاده في تشرب الثقافة الفلبينية

القيتِ الضوء على الفلبينين وسلامهم مع جميع الديانات، هذا فعلا ملحوظ في الرواية رغم اني لم انتبه له او ادونه.
وهذا السلام يجعل قلبهم اكثر صفاء وتقبلا للحقيقة البينة، ولاحظت نقاش ابراهيم سلام مع هوزيه كيف ان الاخير عرف مصدر الصدق والايمان "القلب" وهو لم يقرأ كثيرا عن سيرة الرسول ولا حتى القران، في حين ان الشبهات التي نقع فيها نحن -وهذا ما لاحظته في بعض الشبكات الاجتماعية الان وفي المنتديات سابقا- تقودنا الى اعجابنا بعقولنا المنفتحة التي تنكر اشياء كثيرة في الاسلام ابرزها: معرفة الله، كثيرون يعتقدون انهم سيعرفون الله عن طريق عقولهم! بينما عيسى عرف انه سيعرف الله عن طريق قلبه وقلبه فقط. اليس للتأمل دور عندما كان في الفلبين؟
طبعا من نهاية الرواية استطعنا معرفة الديانة التي اختارها عيسى بنفسه.
-ومثل ما اسلفتي يا سالمة؛ نستطيع ان نشاهد عيوبنا و تشويهنا للإسلام من عين هوزيه.
- كنت متعاطفة بشكل كبير بجانب هوزيه مع ايدا وخولة.

هاه كيف الاستعدادات؟
احد فيكم بدأ في القراءة؟
اول الصفحات مشجعة جدا .. اتمنى استمراركم. موفقين جميعا يارب