حلقة قراء محفوظ Naguib Mahfouz RC discussion

مجموعة قصصية جديدة لمحفوظ.. وكما هي العادة تتباين الأراء حولها بشدة ما بين الاعجاب الشديد ونقيضه..
القصص شديد القصر والتكثيف، ويرى فيهاالبعض تواصلا لأسلوب وقصص أولاد حارتنا.. فما رأيكم في ذلك؟

شكرا جدا لحضرتك بس انا لسة جديدة فى الموقع ممكن اعرف اقرى بقى الكتاب معاكوا ازاى ؟؟ يعنى انتوا بتتبوا اسم الكتاب واحنا بنحملة من على النت عادى ولا اية

look ya haan mmkn el ktab ykon mawgood f el site hna w mmkn enty tshtreh men bra aw tnzleeh mn 3la el net bs el ktab msh mawgood 3la el site da link lel ktab lw 3awza tnzleh meno
http://hotfile.com/dl/62867249/489483...

اهلا يا حنان ويا رب تكوني مبسوطة معانا بالمناثشة.. زي ما سهام قالت بتجيبيه من اي مكان ان تحمليه على النت لو وجد..
ومستنييك معانا :)

سهام شكرا على اللينك :)

القصة الأولى حديقة الورد : يظهر فيها نجيب محفوظ تبجيل مجتمعنا للأموات بدرجة كبيرة, و كيف أن الأموات تتحكم في مصائر الأحياء و تقيدهم, و كيف أن بعض الأشخاص قد يثور فيقتل نفساً بشرية من أجل كرامة الأموات حيث يرى أن حرمة الأموات من حرمةالدين, و بذلك أفتى الجاهل بالدين و الدنيا معاً, و القصة تحمل إسقاطاً على الصراع مابين القديم و الجديد و العادات و التقاليد التي ما هي إلا قوانين وضعها الأموات, لكن نجيب يعطي بارقة أمل في النهاية بأن تحولت القرافة إلى حديقة و رود و هو مايعني إنتصار الجديد على القديم و انتصار الحياة على الموت

بيتـر wrote: "القصة الأولى حديقة الورد : يظهر فيها نجيب محفوظ تبجيل مجتمعنا للأموات بدرجة كبيرة, و كيف أن الأموات تتحكم في مصائر الأحياء و تقيدهم, و كيف أن بعض الأشخاص قد يثور فيقتل نفساً بشرية من أجل كرامة الأم..."

وجهة نظر ممتازة..
قرأت انا هذه القصة على نحو مختلف، بالنسبة لي هي ترمز إلى العداء التقليدي بين الحداثة والتقاليد.. التقاليد ، أو القديم بصفة عامة، في عرف البعض لها حرمة تكاد تضاهي حرمة الموت، ولذا رفضت الكثير من الأفكار وحوربت حين ظهرت لأول مرة لشذوذها في عرف هذه المجتمعات، بل ويصل الأمر إلى حد القتل أحيانا..
ومع ذلك فتلك ا لأفكار غالبا ما تنتصر في النهاية، لتغزو المجتمع وتتحول إلى المسلمات الجديدة به، فحديقة لاورد التي حاربها سكان الحارة، هي الآن من أهم أركان الحي..

NG wrote: "بيتـر wrote: "القصة الأولى حديقة الورد : يظهر فيها نجيب محفوظ تبجيل مجتمعنا للأموات بدرجة كبيرة, و كيف أن الأموات تتحكم في مصائر الأحياء و تقيدهم, و كيف أن بعض الأشخاص قد يثور فيقتل نفساً بشرية من ..."

أعتقد أننا متفقين في رؤيتنا و مافيش اختلاف ولا حاجة

القصة الثانية صدى النسيان : أعتقد أن هذه القصة أرد بها نجيب محفوظ أن يفسر مقولة "الطبع يغلب التطبع" فالبلطجي لا يتغير طابعه الإستبدادي إذا إهتدى إلى الدين, بل أن طابعه الإستبدادي يتخذ من الدين عباءة له لا أكثر.

بيتـر wrote: "القصة الثانية صدى النسيان : أعتقد أن هذه القصة أرد بها نجيب محفوظ أن يفسر مقولة "الطبع يغلب التطبع" فالبلطجي لا يتغير طابعه الإستبدادي إذا إهتدى إلى الدين, بل أن طابعه الإستبدادي يتخذ من الدين عباء..."

اتفق معك.. المتسلط يتخذ من أي شيئ أداة ليمارس بها طغيانه، سواء كان في ثوب البلطجي أو في ثوب الشيخ التقي، فهو بالنسبة له أداه يستغلها لتحقيق هدفه..

دعوني اشارككم بعض أفكاري حول قصص المجموعة الىن وقد انتهيت منها:

الهتاف: هي قصة عن الضمائر النقية التي تقاوم الفساد رغم احتياجها. الرجل الفقير رفض أن يسترد دينه، رغم حاجته، لأنه يعرف أن مصدره مال حرام، ثم رفض مبلغا أكبر لنفس السبب، شعر أن ضميره عرضة للبيع بذلك الثمن.. وما يدعو للتفاؤل هو تكاتف الحارة على نفي ذلك المبدأ.. كان الصمت هو السائد في البداية، لكن كل ما احتاجه الامر هو شخص واحد فقط يقف أمام الفساد ويقول "لا"، كي ينطق بها الجميع من ورائه.

الطاحونة: هل هي قصة عن العدالة والخيانة؟ عل هي عن الضيم والاحتياج؟ أم هي عن الغفران والمضي قدماً في الحياة؟

الصعود إلى القمر: هي من القصص الرمزية بشدة في هذه المجموعة.. هي هي ببساطة عن العودة بالذكريات السعيدة إلى الماضي البعيد؟ أم هي عن الانسان حين يقع في شرك الذكريات فلا يستطيع منها فكاكا، فلا يسعى بعدها للمضي قدما ولا للتغيير، بل يظل ينظر خلفه، ويبقى عالقاً في بحور ذكرياته؟

معركة الحصن القديم:
الجندي الذي قرر مواجهة الأشباح، لم يفهم أحد كيف انتهت المعركة، ولكن الاشباح احتلوا الميدان ولم يرد أحدا أن يعترف لنفسه بذلك..
ولكن، من هم الأشباح هنا؟


سأعود بالمزيد بعد قليل... :)
من انتهى منها؟

عدنا بعد غياب معلش بقى انا غبت شهرين بس رجعت اهو انا هقرا الكتابين بتوع الشهرين انا خلصت كتاب الشهر دا صراحة المجموعة مش مشجعة اوى لكن فيها قصة رائعة الوحيدة تقريبا اللى عجبتنى بتاعت مدد بصراحة بتفكرنى باللى بيحصل دلوقتى الاخوان عملو عمايل سودا و المصريين لسا بيصدقوهم لمجرد انهم بيقولو قال الله و قال الرسول :)
اه صحيح نسيت اقولكم وحشتونى ^_^

Aml wrote: "عدنا بعد غياب معلش بقى انا غبت شهرين بس رجعت اهو انا هقرا الكتابين بتوع الشهرين انا خلصت كتاب الشهر دا صراحة المجموعة مش مشجعة اوى لكن فيها قصة رائعة الوحيدة تقريبا اللى عجبتنى بتاعت مدد بصراحة بتف..."

انت كمان وحشتينا يا أمل، ويا ريت ما تغيبيش كده تاني :)

قصة مدد فعلا من اجمل قصص المجموعة.. واعتقد ان كتير من قصص المجموعة ماشية على نفس النهج..

عودة مع باقي قصص المجموعة..

العشق في الظلام.. لفتت هذه القصة انتباهي بشدة.. هي قصة عن الوحدة التي قد توقع الإنسان في شرك الجنون، فقد هام الخفير حباً بامرأة فقط بسبب صوتها فقتل زوجها في لحظة جنون تصور خلالها أن الشيطان يحادثه..
يقولون أن الوحدة تؤدي إلى الجنون.. والقصة تدلل على ذلك.

ذاكرة الجيران.. قصة مضحكة مبكية في ذات الوقت.. العداوة بين عائلتين لا يعرف أحدا سببها، والقليلون الذين يعرفون ينكرون حقيقة أن أسباب العداوة انتهت ولم تعد قائمة.. أحياناً تكون العدواة المميتة مصدرا لحياة البعض.

مدد: المعنى المباشر واضح.. عندما اعتمد هذا الرجل على كلام المنجمين في تسيير حياته، خسر الكثير، خسر حتى السعادة التي كانت واضحة امام عينيه..
ماذا عن المعنى غير المباشر؟

على لوز.. من أكثر القصص التي اعجبتني.. البعد ن التصور كان هو الأفضل.. أحياناً تكون السعادة أمام أعيننا ولا نراها، اولا لا نتخيل أنها في ذلك المكان فلا نبحث عنها..

قمر: عندما انتهيت من هذه القصة ظل يلح على بالي سؤال محدد لم أجد له إجابة: لماذا عادت قمر؟
هل تعود إلى بيت مجدها القديم متمسكة بذكرى ذلك المجد في محاولة يائسة لاستعادته في ايامها الاخيرة؟
طريقتها في الرد على الفضوليين تقول ذلك.

الزفة الميري: مرة أخرة فكرة الايمان بالغيبيات بشكل مطلق، التفاؤل والتطير، نسبة كل شيئ من جيد وسيئ إلى ظاهرة غريبة تعد بلا تفسير.
الجملة الختامية على لسان شيخ الحارة غبقرية وهي صرخة لإفاقة الناس من فيبوبتها: رجع الرجل وهو يصرخ بأعلى صوته " كفاكم حديثا عن الحظ والقدر والزفة الميري، وهبوا إلى العمل، وإلا اجتاحت الأموات بيوتكم!"

ليلة الزفاف: قصة في منتهى الإيجاز. مرة أخرى عن الغيب والإيمان بكلام مبهم.. هل في هذه المرة صدق المنجمون؟

السعادة: ما قد تفعله التعاسة في الناس، هل يصل إلى هذا الحد لدرجة، الحقد على سعادة الغير؟

نذير من بعيد: هذه القصة مهمة جدا في رأيي، إذ حقق الناس النذير بأنفسهم وهم لا يدرون، فالفتنة التي وقعوا فيها لهي من نتائج النبوءة، وقد تحولت الحياة في الحارة إلى مأساة مع اشتداد الفتنة. أليس هذا تحقيق للنزير؟

الأرض: كلمة شيخ الحارة تلخص الموقف "في غمضة عين ليس إلا.. سبحان الله العظيم"
ففي غمضة عين وقعت مآسي إنسانية، وافتضح ستر بشر، وتهتكت أستار.. في لحظة واحدة انقلب الحال.. حقيقة يتناساها كثيرون.

أم الذهب: الجملة المفتاحية هنا هي "عانيت من الآخرين القهر والنهب والعربة فقلت أجرب الناس الطيبين.
الحقيقة أن القصة بقد ما فيها من مفارقة طريفة مضحكة، فقد ما هي مأساوية.. وهو ما لم يفهمه شيخ الحارة الذي اغرق في الضحك عندما سمع تلك الجملة.
الحملة الختامية في حد ذاتها كانت عبقرية في تلخيص الموقف مع بساطتها وقصرها "ولم يتمالك شيخ الحارة نفسه من الضحك ولكن المرأة لم تضحك."
ما لم يفهمه شيخ الحارة وظنه مفارقة تستدعي الضحك هو في الحقيقة ما يعكس مأساة كبرى في حياة هذه المرأة لا يعرفها أحد، وهو مدى معاناة هذه المراة في حياتها والتي ظنها كثيرون حياة سهلة من فسق وعربدة بينها هي كما تكشف جملتها امرأة مسكينة ذاقت الأمرين.
ويفتح هذا مجال كبير للحديث عن نوعية الحياة القاسية التي تدفع النساء أحيانا لامتهان هذا الطريق..
الحق ان تلك القصة المكونة من صفحة واحدة فقط كانت، على ايجازها الشديد، من أبلغ القصص التي استطاعت نقل هذا المعنى كأفضل ما يكون، وتجلت فيها براعة نجيب محفوظ على نحو رائع..

تحت العمامة عريس: الفكرة ممتازة.. الرجل الذي أحب حبا حقيقيا دون أن يهتم بالشكل، فهو حب حقيقي لم يتأثر بالتشوه الذي أصاب هذا الشكل. بل إنه أحب دون أن يراه أصلا..
ولكن هل في سعادته التي نتجت عن مأساة أصابت شخصا آخر نوع من الانتهازية؟ أليس هذا هو المقصود بعبارة "هكذا تجيئ الملائكة بالمعجزات" ؟
هل تشوه الفتاة كان فعل ملائكة؟

القلوب الطائرة: مرة أخرة الفكرة بسيطة وتكشفها جملة "سيجئ الفرج بلا دليل كم جاء الهرج بلا نذير"

زغرودة: من يظن أم شخص أو شيئ أكبر منه، فيستسلم ولا يسعى خلفه، لكن هل تصوره هذا حقيقي؟ هل كلمة "ام اسماعيل" تعنى أن ذلك الشاب بالغ في تقدير الفتاة بعين المحب بينما هي لا تستحق ذلك في الواقع؟
هل بإمكاننا تقدير السعادة حقا؟ أم ان عين المحب لا تستطيع تقدير الواقع؟

الشحاذة: فعلت كل ما باستطاعتها فلم ترحمها ألسنة الناس، هي اجتهدت لكن المجتمع وقف ضدها ومع ذلك لم تستسلم او تتوقف.

القانون: "يرضيني ما اجد القانون عنه راضيا"، "الأمور نسبية"، جملتان أساسيتان في تفسير القصة.. القانون ليس دائما عادل، والحياة ليست عادلة كذلك، فالجريمة أحيانا ثمنها السجن أو الموت ولكن أحيانا يكون ثمنها العيش الرغيد.

ملاحظات عامة:

-بخلاف مجموعات محفوظ الأخرى لم تركز هذه المجموعة على الفكرة العامة حول دورة الحياة التي يبرزها محفوظ في كل كتاباته تقريبا.. هذه المرة ركز على معاني محددة من ضمن تفاصيل الحياة اليومية والمشاعر العادية التي تنتابنا والمواقف التي نتعرض لها وما تحمله من معاني إنسانية.

- في كافة القصص يظهر دائما شيخ الحارة وإمام المسجد، رمز السلطتين الدينية والدنيوية اللذان تديران حياتنا بأسرها، وغالبا ما يدور بينهما حوار كاشف حول مجريات الامور في القصة.

- هناك ظهور واضح في اكثر من قصة للقبو او الحصن الأثري المليئ بالعفاريت، وهو ظهور تكرر في عدد من المجموعات القصصية.. دائما هو إما قبو أو حصن قديم، ودائما هو مليئ بالعفاريت، أحيانا بالمعنى الحقيقي الميتافيزيقي، وأحيانا بالمعنى المجازي، أي عفاريت الإنس وأشرارهم.

- القهوة التي تمثل رمز ومعلم أساسي من معالم كتابات محفوظ غائبة تماما في هذه المجموعة.. هي ملتقى أهل الحارة دوما ومحل الحوارات التي تكشف عن طبيعة القصة ومغزاها.. هذه المرة كانت القهوة غائبة، وحل محلها حوارات جانبية مختصرة بين الأفراد وبعضهم او بين شيخ الحارة وإمام المسجد.

ما رأيكم يا شباب؟

NG wrote: "دعوني اشارككم بعض أفكاري حول قصص المجموعة الىن وقد انتهيت منها:

الهتاف: هي قصة عن الضمائر النقية التي تقاوم الفساد رغم احتياجها. الرجل الفقير رفض أن يسترد دينه، رغم حاجته، لأنه يعرف أن مصدره مال ح..."

أتفق معكي فيما يخص قصة الهتاف

الطاحونة : قدم فيها نجيب محفوظ نموذجاً للشخص الكسول الإتكالي الذي يتعرض للخيانة و الغدر نتيجة إهماله و عدم تكليف نفسه عناء التفكير فيما يحيط به, حتى أنه بعد أن تعرض للغدر انطلت عليه الحيلة.

الصعود إلى القمر : أعتقد يصح فيها الإحتمالين و إن الكان الإحتمال الثاني أكثر عمقاً, حيث أن بطل القصة رفض كل المحاولات للتجديد و إكمال مسيرة الحياة إلى الأمام, و فضل الرجوع إلى الخلف.

معركة في الحصن القديم : لم يصلني المغزى من هذه القصة