نادي كلمة discussion
كتاب كلمة 2017
>
نقاش كتاب " دين الفطرة " لـ جان جاك روسو
date
newest »

message 1:
by
Bassam
(new)
Nov 27, 2015 11:26AM

reply
|
flag
جان جاك روسو ولد في مدينة جنيف عام 1712 ومات فيها بعد عودته من باريس عام 1778 وهو أحد الفلاسفة الذين أشعلت أفكارهم لهب الثورة الفرنسية...والكتاب ترجمة من الفرنسية لنص جاء بعنوان (عقيدة قس من جبال السافو) وقد تحدث فيه روسو على لسان ذلك القس لتلميذ لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره حول الدين ودوره في الحياة...والذي يرى بإن الانسان "سعيد بطبعه شقي بثقافته، نجاته في نبذ الزخارف المكتسبة والعودة الى براءته الأولى"...في محاولة للتحرك من نقد الواقع إلى تأسيس ثقافة جديدة متناغمة مع الفطرة.
انتقد روسو الفلاسفة لأنه وجدهم "معجبين بأنفسهم واثقين بنظرياتهم متشبثين بمزاعمهم" وأنه اختار طريقه المختلف عنهم فـ "ما أطمأن إليه قلبي من دون تردد اعتبرته حقيقة بديهية، وكل ما ترتب عن هذه الحقيقة حكمت بأنه صحيح مقرر. وغير ذلك وضعته بين منزلتين لا أقره ولا أنفيه، بل لا يعنيني توضيحه إن كان لا يؤدى إلى منفعة ثابتة."
وتدرج في عرض قناعاته وأفكاره حتى وصل إلى اليقين بوجود الله تعالى
"إن الكون المرئي كله مادة متناثرة جامدة لا يظهر على مجموعها تلك الوحدة، ذلك الانتظام ذلك الوعي المشترك الذي يربط بين أجزاء الجسم الحي. هذا الكون متحرك، حركاته متناسقة، متواترة خاضعة لقوانين قارة فلا يملك إذن تلك الحرية التي نشاهدها في حركات الإنسان والحيوان بالتالي (فالكون) ليس حيواناً ضخماً يتحرك من ذاته فحركاته ناجمة إذن من عامل خارجي. لا أستطيع أن أراه لكنى مقتنع في قرارة نفسي أنه موجود إلى حد أني لا أكاد أرى الشمس تسير دون أن أتخيل قوة تدفعها أو الأرض تدور من دون أن أشعر أن يداً تدفعها."
الكتاب تجربة فكريّة روحيّة جديدة...فهي موعظة جبليّة إيمانيّة من فيلسوف تحوّل من البروتستانتية إلى الكاثوليكية ثم عاد إلى الكالفينية...وعاش في باريس بين فكّي ماديتها وفلاسفتها في القرن الثامن عشر، والتي حرضت "المواطن من جنيف" على اكتشاف روحانيّته من جديد
وبالتالي فالكتاب لمن عاش في مثل هذه الظروف سيعد فتحا، وستكون قراءته للغربي البعيد عن دينه بحجة أنه تقليدي، والغارق في ماديته وعلمانيّته، تجربة فريدة
من فكر وفلسفة روسو:
" إن كانت حركة المادة تدل على وجود إرادة, فإن المادة المتحركة حسب قوانين ثابتة تدل على عقل. هذا هو الركن الثانى فى عقيدتى . الفعل , المقارنة, الإختيار هذا ما لايقوم به إلا كائن فاعل عاقل. ذلك الكائن موجود إذن. تسألنى أين ترى وجوده؟ أرى وجوده فى السماوت حين تجرى وفى الكوكب حين ينير كما أراه فى نفسى, بل فى الغنم التى ترعى وفى الطير وهو يحلق فى السماء وفى أوراق الشجر حين تتقاذفها الرياح."
"وراء حركة الكون ونشاط الطبيعة توجد إرادة، على هذا المبدأ أشيد عقيدتي فهو بندها الأول"
"هل يخفى على أي ناظر منصف أن النظام الظاهر في الكون ينبئ بوجود عقل أسمى؟ ليحدثني من أراد وطالما أراد عن المصادفة والاتفاق، قد يفحمني من دون أن يقنعني، ماذا يفيد ذلك؟!"
"هذا الكائن المريد القادر، هذا الكائن الفعال بذاته، الذي يحرك الكون وينظم الأشياء أطلق عليه اسم: الرب، وعياً مني بهذا التصور لن أجادل أحداً قط في ماهية الرب...مثل هذا الجدل مخاطرة كبيرة، لا يليق بعاقل أن يتجرأ عليها إلا بكثير من الحذر والخشوع إيماناً منه أنه غير مسلح للتدقيق في هذا الأمر"
"أكبر استخفاف بالرب ليس الغفلة عنه بل التفكير فيه بما لا يليق"
"خلاصة القول أني كلما اجتهدت لفحص جوهر اللامتناهي زدته غموضاً وعجزت أكثر فأكثر عن تصوره. إلا أنه بالنسبة لي موجود، وهذا كافٍ. كلما تراجع فهمي زاد خشوعي"
انتقد روسو الفلاسفة لأنه وجدهم "معجبين بأنفسهم واثقين بنظرياتهم متشبثين بمزاعمهم" وأنه اختار طريقه المختلف عنهم فـ "ما أطمأن إليه قلبي من دون تردد اعتبرته حقيقة بديهية، وكل ما ترتب عن هذه الحقيقة حكمت بأنه صحيح مقرر. وغير ذلك وضعته بين منزلتين لا أقره ولا أنفيه، بل لا يعنيني توضيحه إن كان لا يؤدى إلى منفعة ثابتة."
وتدرج في عرض قناعاته وأفكاره حتى وصل إلى اليقين بوجود الله تعالى
"إن الكون المرئي كله مادة متناثرة جامدة لا يظهر على مجموعها تلك الوحدة، ذلك الانتظام ذلك الوعي المشترك الذي يربط بين أجزاء الجسم الحي. هذا الكون متحرك، حركاته متناسقة، متواترة خاضعة لقوانين قارة فلا يملك إذن تلك الحرية التي نشاهدها في حركات الإنسان والحيوان بالتالي (فالكون) ليس حيواناً ضخماً يتحرك من ذاته فحركاته ناجمة إذن من عامل خارجي. لا أستطيع أن أراه لكنى مقتنع في قرارة نفسي أنه موجود إلى حد أني لا أكاد أرى الشمس تسير دون أن أتخيل قوة تدفعها أو الأرض تدور من دون أن أشعر أن يداً تدفعها."
الكتاب تجربة فكريّة روحيّة جديدة...فهي موعظة جبليّة إيمانيّة من فيلسوف تحوّل من البروتستانتية إلى الكاثوليكية ثم عاد إلى الكالفينية...وعاش في باريس بين فكّي ماديتها وفلاسفتها في القرن الثامن عشر، والتي حرضت "المواطن من جنيف" على اكتشاف روحانيّته من جديد
وبالتالي فالكتاب لمن عاش في مثل هذه الظروف سيعد فتحا، وستكون قراءته للغربي البعيد عن دينه بحجة أنه تقليدي، والغارق في ماديته وعلمانيّته، تجربة فريدة
من فكر وفلسفة روسو:
" إن كانت حركة المادة تدل على وجود إرادة, فإن المادة المتحركة حسب قوانين ثابتة تدل على عقل. هذا هو الركن الثانى فى عقيدتى . الفعل , المقارنة, الإختيار هذا ما لايقوم به إلا كائن فاعل عاقل. ذلك الكائن موجود إذن. تسألنى أين ترى وجوده؟ أرى وجوده فى السماوت حين تجرى وفى الكوكب حين ينير كما أراه فى نفسى, بل فى الغنم التى ترعى وفى الطير وهو يحلق فى السماء وفى أوراق الشجر حين تتقاذفها الرياح."
"وراء حركة الكون ونشاط الطبيعة توجد إرادة، على هذا المبدأ أشيد عقيدتي فهو بندها الأول"
"هل يخفى على أي ناظر منصف أن النظام الظاهر في الكون ينبئ بوجود عقل أسمى؟ ليحدثني من أراد وطالما أراد عن المصادفة والاتفاق، قد يفحمني من دون أن يقنعني، ماذا يفيد ذلك؟!"
"هذا الكائن المريد القادر، هذا الكائن الفعال بذاته، الذي يحرك الكون وينظم الأشياء أطلق عليه اسم: الرب، وعياً مني بهذا التصور لن أجادل أحداً قط في ماهية الرب...مثل هذا الجدل مخاطرة كبيرة، لا يليق بعاقل أن يتجرأ عليها إلا بكثير من الحذر والخشوع إيماناً منه أنه غير مسلح للتدقيق في هذا الأمر"
"أكبر استخفاف بالرب ليس الغفلة عنه بل التفكير فيه بما لا يليق"
"خلاصة القول أني كلما اجتهدت لفحص جوهر اللامتناهي زدته غموضاً وعجزت أكثر فأكثر عن تصوره. إلا أنه بالنسبة لي موجود، وهذا كافٍ. كلما تراجع فهمي زاد خشوعي"


فكرت مرارا بالشيء ذاته p:
الأجسام الجامدة لا تؤثر إلا بوسطة الحركة ولا تأثير حقيقي دون إرادة. هذا أول مبدأ أعتمده. وراء حركة الكون ونشاط الطبيعة توجد إرادة. على هذا المبدأ أشيد عقيدتي, فهو بندها الأول
^^
أول أركان عقيدة هذا القس
^^
أول أركان عقيدة هذا القس
ما رأيكم في أسلوب عرض الكتاب على هيئة فقرات ، هل منح المحتوى سلاسة ومتعة في القراءة ؟
بالنسبة لي الوضع كان غريب قليلاً بأني أعتدت على الصفحات المحشوة من السطر الأول للأخير لكن ساعدني هذا العرض على التركيز
بالنسبة لي الوضع كان غريب قليلاً بأني أعتدت على الصفحات المحشوة من السطر الأول للأخير لكن ساعدني هذا العرض على التركيز