صالون الجمعة discussion
مساحة حرة
>
ابن بابل.. مأساة وطن وحكاية شعب
date
newest »


Rand wrote: "ياريت تنطينا رابط التورنت وشكرا مقدما ومقال جدا رائع حمستني اشوفه واني بالاصل احب اشوف السينما العراقيه الحديثه واتمنى انضم الها انشالله فد يوم"
تفضلي
http://thepiratebay.se/search/Son%20o...
شكرًا جزيلًا لكِ، إن شاء الله يعجبك الفيلم
:))
تفضلي
http://thepiratebay.se/search/Son%20o...
شكرًا جزيلًا لكِ، إن شاء الله يعجبك الفيلم
:))
الله عليك يا بو جاسم
عقبال ما نشوفك مخرج
عقبال ما نشوفك مخرج
فاتن wrote: "الله عليك يا بو جاسم
عقبال ما نشوفك مخرج"
شكرًا شكرًا فاتن
مخرج مرة وحدة هههههههه
إن شاء الله
:D
عقبال ما نشوفك مخرج"
شكرًا شكرًا فاتن
مخرج مرة وحدة هههههههه
إن شاء الله
:D

تفضلي
http://thepiratebay.se/search/S..."
شكراا
Mrs_jojee wrote: "الرابط اللي حطيته محجوب من وزارة الاعلام "
تفضلي هذا رابط للفيلم من يوتيوب
https://www.youtube.com/watch?v=XH6tK...
تفضلي هذا رابط للفيلم من يوتيوب
https://www.youtube.com/watch?v=XH6tK...
قد يجهل الكثيرون إن السينما العراقية بدأت منذ الأربعينات من القرن الماضي مع بداية تشكل ملامح الصناعة السينمائية في مصر، وتوالت الأعمال بنجاح خصوصا عندما بدأت الدولة تولي القطاع السينمائي الاهتمام الكافي بإنشاء دائرة السينما والمسرح ثم المؤسسة العامة للسينما التي أثرت الشاشة العراقية بأعمال كثيرة ناجحة ولازال صداها في مسامع شباب تلك الفترة، نخص بالذكر أفلام السبعينات والثمانينات من أبرز هذا التجارب فيلم القادسية من إخراج المصري العبقري صلاح أبو سيف عام 1981 من انتاج مصري عراقي مشترك بطولة سعاد حسني وعزت العلايلي من مصر وطعمة التميمي وشذى سالم من العراق وغيرهم الكثير من ممثلي البلدين ودول عربية أخرى وصوّر في العراق وأفلام جيل الرواد من أمثال محمد شكري جميل ويوسف العاني وسليم البصري وخليل الرفاعي وكنعان وصفي والفنان قاسم الملّاك ذلك الكوميدي المذهل الذي حافظ على نجاحه لأكثر من 30 عامًا وغيرهم الكثير
لكن هذا النجاح لم يدم طويلًا فقد أثقلت الحروب والحصار كاهل الشعب العراقي والدولة معًا فلم تعد هناك أعمال سينمائية تذكر في التسعينات واتجهت الجهود والانظار للمسلسلات الدرامية، ومع سقوط النظام السابق انهال على العراق صناع السينما الشباب لإعادة الصناعة السينمائية لسابق عهدها بل إلى أفضل مما كانت عليه
ووسط كم هائل من الأفلام برز فيلم ابن بابل وشارك في العديد من المهرجانات وفاز بجوائز عالمية، هي حكاية شعب مكلوم، المآسي تلاحقه عبر الأزمنة، الفيلم يطرح قصة إنسانية تكررت بعدة أشكال خلال العقود القليلة الماضية في العراق
الفيلم يتناول قصة امرأة كردية تبحث عن ابنها إبراهيم، الجندي المفقود منذ حرب تحرير الكويت عام 1991، مع حفيدها أحمد ابن إبراهيم ذو الـ12 عامًا الذي لم يرى والده قط، يبدأ الفيلم من احدى قرى كردستان (شمال العراق) بعد ثلاثة أسابيع من سقوط النظام، حيث تنطلق رحلتهم إلى مدينة الناصرية (جنوب العراق) حيث يفترض أن يكون سُجِن والد أحمد، حسب رسالة وصلت لهم من أحد رفاق إبراهيم في الجيش ويتمكنوا من الاتفاق مع سائق لايصالهم إلى بغداد مقابل مبلغ كبير ليجدون وسيلة من هناك للوصول للناصرية، ومن بغداد تبدأ العقبات تواجههم وتكاد تنهي رحلة البحث قبل أن تبدأ لكنهم يتداركون الموقف ويصلون للناصرية لتتصاعد الأحداث مع بدء عملية البحث وبين أمل وخيبة، حتى يصادفون موسى رجل عربي يجيد الكردية وهذا أمر غريب وغير معتاد في العراق، ويرافقهم ويحاول مساعدتهم بما إن الجدة لا تجيد غير الكردية والطفل الذي يجيد اللغتين العربية والكردية بكفاءة لن يستطيع وحده البحث لكن العلاقة بين الجدة وموسى تتوتر ما أن تعرف سر إجادته للكردية، وكيف ينتهي الفيلم دون أن نمر ببابل، تلك المدينة التي حلم بها أحمد وبجنائنها المعلقة، حيث تقع الصدمة الكبرى
الفيلم لا يتضمن مفاجأت كثيرة بقدر ما يتضمن بساطة الأداء مقابل عمق القضية ومدى اتساعها إطارها
المخرج تفوق من خلال اختياره مواطنين عراقيين ليس ممثلين، في بعض الأفلام العربية نرى تباين واسع بين أداء الممثلين المحترفين وممثلي الكومبارس الناطقين حيث يكونوا مرتبكين ومترددين مقابل ممثل يجيد كل تفصيلة من دوره، ولكن هنا نجد الفيلم كأنه كاميرا ترصد واقع دون أن يكون هناك أي عنصر سينمائي، الطفل ياسر طالب أول مرة يمثل ويجسد دور طفل عراقي مشاكس وفضولي ومتطلع للمستقبل كأنني رأيته بين أصدقاء الطفولة بكل تفاصيل أداءه للدور، لا يجيد التمثيل يؤدي بعفوية ويتكلم مع الغرباء كما يتكلم أي طفل مع غريب، ولكنه يحب مشاكسة جدته
الجدة شاه زاد لم يكن أداءها طبيعي فحسب بل كان متقن إلى درجة مذهلة حتى عرفت السر، من المشاهد الأولى يجذبك صمتها ونظراتها القوية، المرأة الكردية عمومًا ذات شخصية قوية وتزيد قوة كلما كبرت، حتى تجدها في شيخوختها توازي جبال كردستان هيبة ورصانة، السيدة شاه زاد فقدت زوجها وأخيها ووافقت على المشاركة بالفيلم على أن يساعدها المخرج محمد الدراجي في البحث عنهما، إذن هي جسدت مأساتها لا أكثر!!ا
رغم إن بشير الماجد مؤدي دور موسى هو الممثل الوحيد بين الأدوار الرئيسية لكنه كذلك لم يختلف أداءه عن سابقيه وهذا لا يحسب له بطبيعة الحال، لكن عموما لم يكن سيئًا
من عيوب الفيلم عدم منطقية بعض التفاصيل، مثل إجادة طفل كردي للعربية بطلاقة دون تبرير درامي، ورغم الاختلاف البيّن بين امرأة كردية لا تجيد العربية وسيدة من مدينة بابل لا تفقه من الكردية شيئًا لكننا نراهن في في حوارية قصيرة يشكين همهن لبعضهن البعض كل بلغتها، في تجسيد رمزي لتكاتف العراقيون في بينهم رغم اختلاف الللغة والثقافة والدين في أحيان أخرى، الفيلم يعبر عن كارثية مرحلة مهمة من تاريخ العراق جعلت الابن يفقد والده قبل أن يرى أحدهم الآخر، لا اعتبر الفيلم عمل عظيما من الناحية الفنية لكنه صادق وبسيط ويبث روح التسامح لبدء صفحة جديدة بين الشعب الواحد لبناء مستقبل أفضل لشعبٍ عانى كثيرًا، الفيلم يستحق المشاهدة بالتأكيد لكن حذاري ان تسبقك دموعك!!ا
محمد الحيالي