نادي أبواب discussion
قراءات ٢٠١٦
>
زوربا اليوناني-نيكوس كازنتزاكيس
date
newest »


وعليه فأنني لم استطع استخلاص تصور تام عن الرواية، على أية حال؛
مما اتضح لي في معظم ما قرأته أن رواية “زوربا اليوناني” تقوم بمجملها على الحوار. وتعد شخصية “زوربا” طرفًا جوهريًا في المعمار الحواري للرواية، وتمثل بردودها الشخصية الفضولية والمباشرة والمجردة والفجة ــ المضحكة في مواضع كثيرة ــ وفي مواضع أخرى نستشعر الجانب الغامض
فيها من خلال ردود عميقة وفلسفية وحمَّالة تسودها الإستعارة والتجسد.
لم تنجح الرواية باستمالتي وقد يعود ذلك ــ إلى جانب أسباب أخرى ــ لكونها أدب أجنبي أو مترجم؛ ربما.
وهذا لايمنع أن تنال استحسان العديد.
من اجود الروايات اللي قرأيتها.. المؤلف هنا يحمل نكهة دوستويفسكي العميقة و التحليلية
في وصف و تصوير المشاهد و الشخصيات
بازودكم باقتباسات من الرواية و باعمل لها ريفيو اذا انتهيت منها على صفحتي و صفحة النادي
في وصف و تصوير المشاهد و الشخصيات
بازودكم باقتباسات من الرواية و باعمل لها ريفيو اذا انتهيت منها على صفحتي و صفحة النادي
لم يتكلم زوربا. بل تناول حجراً صغيراً و ألقاه بقوة من الباب المفتوح.
وكأنه هنا يدع الحجارة تتكلم بدلاً عنه.. واو
وكأنه هنا يدع الحجارة تتكلم بدلاً عنه.. واو

لعل هذه العبارة تُلّخص فكرة من أهم الأفكار في الرواية بالنسبة لي: القوة النفسية الداخلية. فزوربا ذلك الرجل الستيني لا ينافسه منافس في هذه القوة، فهو الذي لا يمّسه الهم لأمر ما، ولا يوّزع ولائه بالمجان. ذلك الرجل الكافر بكل مافيه قيد على الروح المحلّقة في سماوات الذات بقوّة طمئنينة لا تزلزلها الظروف الخارجة. تلك الشخصية العبثية إلى حد ما بفطرتها، الغائصة في جوهرها. عندما يقول عبارة كهذه فهو يعني أن عمق فهمه للحياة و الناس لايجعل ثمة ثغرات لقلبه يتسلل لها عابر فيقطع شيئاً من قلبه. الفردانية هنا تبلغ مداها مع زوربا، فيعيش حراً آمنا من الخناجر. القلب لا يتمزق إلا من الصدمات، و الصدمات لا تحدث إلا من قلة معرفة الحياة وطبيعتها.
زوربا

السعادة: "قلب بسيط وقنوع"
الوحدة: “من الأفضل الانقطاع مرة واحدة، فالوحدة جو طبيعي للإنسان”
المعلم المخلص: “والمعلم الصالح لا يريد مكافأة أروع من هذه: أن ينشئ تلميذاً يتجاوزه”
المال: “فقد كان ينتظر، بنفاذ صبر، اليوم الذي سيربح فيه كثيراً، والذي سينمو فيه جناحاه -فقد كان يدعو المال أجنحة- ليطير”
الخبرة: “لكن الحماقة الكبرى في نظري هي أن لا يكون للإنسان حماقات”
*******
عن الوطنية: “إن الجميع وطنيون، ولا يكلفهم هذا شيئاً”
وعن الفطرة والطبيعة: “اغتصاب القوانين الكبرى خطيئة مميتة”
زوربا اليوناني هي رواية للكاتب نيكوس كازانتزاكيس.
وهو كاتب و فيلسوف يوناني ، ولد ١٨ فبراير - ١٨٨٣ / توفى ٢٦ أكتوبر - ١٩٥٧ ،
اشتهر بروايته " زوربا اليوناني " التي تعتبر أعظم ما أبدع
تدور أحداث الرواية عن قصة رجل مثقف, اسمه باسيل, غارق في الكتب
يلتقي مصادفة برجل أميّ يدعى زوربا مدرسته الوحيدة هي الحياة وتجاربه فيها
وسرعان ما تنشأ صداقة بين الرجلين ويتضح من الرواية، أن كليهما يمثلان قطبان للتناقض
وكأن كلا منهما وجد في الآخر نصفه المفقود أو نصفه الذي يبحث عنه
أنتجت هوليوود فيلما شهيرا أيضا مقتسبا من الرواية يحمل نفس العنوان
زوربا هي شخصية حقيقية قابلها نيكوس في إحدى اسفاره, وقد اعجب به اعجابا شديدا, فكتب رواية باسمه. الملفت في رواية زوربا, هو قدرة نيكوس على وصف شخصية زوربا بشكل مطوّل ومفصّل وعميق, حتى انك تشعر لوهلة أن زوربا هو الشخص الأعظم في هذا الكون.