في سنة 2014 تعرضت لحادث وأجريت لي عملية في مستشفى في فرنسا وكانت معي في نفس الغرفة سيدة فرنسية في منتصف العمر. عندما عرفت أني مصرية بدأت تتحدث معي تستفسر عن بعض المعلومات عن المنطقة وذُهلتُ عندما قالت لي إن إسرائيل دولة عظيمة لأنها استوطنت صحراء جرداء خالية تماما وجعلت منها جنة الله على الأرض! يا قوة الله! هل هذا ممكن؟ وعندما أعلمتها أن إسرائيل اغتصبت أرضا كانت آهلة بالسكان من آلاف السنين أُسقط في يدها إلا أنها صدقتني. ماذا نفعل أمام هذا التزييف والكذب والتدليس؟ كيف نكشف الستار عن الحقائق، كيف نكسر حائط الصمت؟ ماذا نفعل لكي يصل صوتنا إلى الآذان الصماء؟ من الذي سيحكي حكاية الاربعمائة قرية ومدينة فلسطينية التي دمرت في سنة 1948؟ من الذي سيتكلم بصوت السبعمائة آلف فلسطيني الذين هُجِّروا من أوطانهم في سنة 1948؟ فلكل قرية حكايتها ولكل فرد منهم حكايته. قام إلياس خوري ببعض هذه المهمة في روايته الأخيرة “أولاد الغيتو… اسمي آدم” عندما كتب ملحمة اللِّد.
في سنة 2014 تعرضت لحادث وأجريت لي عملية في مستشفى في فرنسا وكانت معي في نفس الغرفة سيدة فرنسية في منتصف العمر. عندما عرفت أني مصرية بدأت تتحدث معي تستفسر عن بعض المعلومات عن المنطقة وذُهلتُ عندما قالت لي إن إسرائيل دولة عظيمة لأنها استوطنت صحراء جرداء خالية تماما وجعلت منها جنة الله على الأرض! يا قوة الله! هل هذا ممكن؟ وعندما أعلمتها أن إسرائيل اغتصبت أرضا كانت آهلة بالسكان من آلاف السنين أُسقط في يدها إلا أنها صدقتني. ماذا نفعل أمام هذا التزييف والكذب والتدليس؟ كيف نكشف الستار عن الحقائق، كيف نكسر حائط الصمت؟ ماذا نفعل لكي يصل صوتنا إلى الآذان الصماء؟
من الذي سيحكي حكاية الاربعمائة قرية ومدينة فلسطينية التي دمرت في سنة 1948؟ من الذي سيتكلم بصوت السبعمائة آلف فلسطيني الذين هُجِّروا من أوطانهم في سنة 1948؟ فلكل قرية حكايتها ولكل فرد منهم حكايته.
قام إلياس خوري ببعض هذه المهمة في روايته الأخيرة “أولاد الغيتو… اسمي آدم” عندما كتب ملحمة اللِّد.