هؤلاء علمونى كتاب مفيد ويشجعك على البحث عن الشخصيات التى ينسب لها الكاتب الفضل فى تشكيل وجدانه وترتيب أفكاره. هو عبارة عن استعراض للشخصيات التى أحدثت النهضة الحديثة فى أوروبا من خلال وجهة نظر سلامة موسى والذى لم يهتم كثيراً بسرد تفاصيل البطاقة الشخصية للشخصيات ولكن انصب اهتمامه على توضيح حياة الشخصية وطباعها وطريقة تفكيرها..فتجد نفسك تقرأ عن داروين ونظرية التطور ولا تعلم من أى مدينة هو ولا ماهى جنيسته أو ظروفه الاجتماعية، رغم ما تسبب لى هذا الاتجاه فى بعض التشتيت أحيانا ولكن تظل كلمات أغنية محمد منير فى فيلم المصير ترن فى أذنى وهى الأكثر اتساقاً مع هذاالمعنى ( لايهمنى إسمك ..لا يهمنى عنوانك ..يهمنى الإنسان ولو ملوش عنوان )
كل شخصيات الكتاب غربية 100% والتى ينسب لهاالكاتب الفضل فى الكثير من الأشياء بالنسبة له ، ولن أنكر شعورى بالضيق والحزن لأنه لم يسند لأى من الشخصيات العربية أو العلماء العرب أى فضل على حياته أو تفكيره، ..فالكاتب غربى الهوي بامتياز.
استغرق الكتاب منى وقتاً أطول من اللازم لقرائته ..رغم صغر حجمه ولكن إحساسى فى البداية بأنى أتعامل مع معلومات نظرية مجردة جعلنى أفقد الشعور بالاهتمام ولكن إصرارى على إكماله للنهاية كان قراراً صائباً لأنى بقليل من الصبر استطعت اكتشاف شخصيات رائعه، تعلقت بها وسأقرأ عنهم فى القريب العاجل ان شاء الله.
من أول صفحات الكتاب وحتى صفحة 80 ، لم يجذب انتباهى إلا شخصية داروين ونظرية التطور والتى أصبح عندى شغف لأعرف عنها المزيد.
من صفحة 80 " دستوفسكى.. ذكاء العاطفة" تحول الكاتب إلى كتاباً آخر فهو يحكى عن شخصية دخلت إلى قلبى بمنتهى البساطة ..دستوفسكى ذلك الأديب الروسى الجميل صاحب قصة " الجريمة والعقاب" وأروع مافى الكتاب ذلك الخطاب الذى أرسله دستوفسكى لأخوه من محبسه بعد أن حُكم عليه بالإعدام هو ومجموعة من الشباب لإحتفالهم بعيد ميلاد الكاتب الفرنسى فورييه والذى كان صاحب برنامج مشهور لتطوير المجتمع.
مقتطفات من خطاب دستوفسكى لأخيه " ...فالحياة فى كل مكان هى الحياة ، وهى فى داخلنا وليست فيما هو خارج عنا......." وخطابة الآخر لصديقة يقول لها " ....الدين ليس شئياً آخر سوى النظرة إلى الحياة من موقف الموت ، فإن الموت أكبر حقيقة بشرية وعندما نتأمله نجد أنه يغير القيم والأوزان ويحيلها من التقدير الاجتماعى الى التقدير البشرى، فنحن فى هرولة الحياة الاجتماعية نتعب ونلهث لأجل الثراء أو الوجاهة أو ننساق فى أنانية بشعةلا نبالى مصالح الغير ولانرحم من ندوسه فى سبيل الاقتناء أوالتغلب ...ولكن فكرة الموت تنقدح فجأة فى أذهاننا فنقف في طريق الحياة ونتسائل فى نهايته ...."
أعجبنى أيضا الأديب الروسى تولستوى الذى كان معلم لغاندى ،والفصل الذى تكلم عن فرويد ونظريته النفسيه كان مفيد جدا
من أروع فصول الكتاب والذى يشعر القارىء باعتزازه بالحضارة الفرعونية العبقرية ، تلك الفصل الذى حمل اسم " سميث ..أصل الحضارة" فهو ملىء بالمعلومات الجديدة المميزة منها مثلا سرد كيف كانت الحضارة الفرعونية أولى الحضارات وكيف كان للزراعه دور كبير فى انتقال الحضارة الفرعونية الى أقطار مختلفة وكيف وُجدت كافة الحرف الآخرى مثل التجارة والصناعة لتسير عمليات الزراعه. ومن المعلومات الرائعة فى الكتاب سبب إعتقاد الناس بأن الذهب والأحجار الكريمة تطيل العمر وحيث أنهم أيضا ينشدون البخت بضرب الودع والأصل فى هذه الأمر يرجع أن الفراعنه كانوا يجمعون الودع اغتقاداً منهم بأنه يطيل العمر للمشابهه العظيمة بينه وبين عضو التناسل فى المرأة وذلك لأنه يعتقد أن هذا العضو هو أصل الحياة، ومن هنا هذا الاشتقاق العربى وهو الحياة من الحيا أى عضو التناسل فى الأنثى ثم فعل نفس الشىء مع الذهب بدل الودع ، فانتقلت ميزة الودع إلى الذهب وصار أكسير الحياة وأيضا الأحجار الكريمة.
هو عبارة عن استعراض للشخصيات التى أحدثت النهضة الحديثة فى أوروبا من خلال وجهة نظر سلامة موسى والذى لم يهتم كثيراً بسرد تفاصيل البطاقة الشخصية للشخصيات ولكن انصب اهتمامه على توضيح حياة الشخصية وطباعها وطريقة تفكيرها..فتجد نفسك تقرأ عن داروين ونظرية التطور ولا تعلم من أى مدينة هو ولا ماهى جنيسته أو ظروفه الاجتماعية، رغم ما تسبب لى هذا الاتجاه فى بعض التشتيت أحيانا ولكن تظل كلمات أغنية محمد منير فى فيلم المصير ترن فى أذنى وهى الأكثر اتساقاً مع هذاالمعنى ( لايهمنى إسمك ..لا يهمنى عنوانك ..يهمنى الإنسان ولو ملوش عنوان )
كل شخصيات الكتاب غربية 100% والتى ينسب لهاالكاتب الفضل فى الكثير من الأشياء بالنسبة له ، ولن أنكر شعورى بالضيق والحزن لأنه لم يسند لأى من الشخصيات العربية أو العلماء العرب أى فضل على حياته أو تفكيره، ..فالكاتب غربى الهوي بامتياز.
استغرق الكتاب منى وقتاً أطول من اللازم لقرائته ..رغم صغر حجمه ولكن إحساسى فى البداية بأنى أتعامل مع معلومات نظرية مجردة جعلنى أفقد الشعور بالاهتمام ولكن إصرارى على إكماله للنهاية كان قراراً صائباً لأنى بقليل من الصبر استطعت اكتشاف شخصيات رائعه، تعلقت بها وسأقرأ عنهم فى القريب العاجل ان شاء الله.
من أول صفحات الكتاب وحتى صفحة 80 ، لم يجذب انتباهى إلا شخصية داروين ونظرية التطور والتى أصبح عندى شغف لأعرف عنها المزيد.
من صفحة 80 " دستوفسكى.. ذكاء العاطفة" تحول الكاتب إلى كتاباً آخر فهو يحكى عن شخصية دخلت إلى قلبى بمنتهى البساطة ..دستوفسكى ذلك الأديب الروسى الجميل صاحب قصة " الجريمة والعقاب" وأروع مافى الكتاب ذلك الخطاب الذى أرسله دستوفسكى لأخوه من محبسه بعد أن حُكم عليه بالإعدام هو ومجموعة من الشباب لإحتفالهم بعيد ميلاد الكاتب الفرنسى فورييه والذى كان صاحب برنامج مشهور لتطوير المجتمع.
مقتطفات من خطاب دستوفسكى لأخيه " ...فالحياة فى كل مكان هى الحياة ، وهى فى داخلنا وليست فيما هو خارج عنا......."
وخطابة الآخر لصديقة يقول لها " ....الدين ليس شئياً آخر سوى النظرة إلى الحياة من موقف الموت ، فإن الموت أكبر حقيقة بشرية وعندما نتأمله نجد أنه يغير القيم والأوزان ويحيلها من التقدير الاجتماعى الى التقدير البشرى، فنحن فى هرولة الحياة الاجتماعية نتعب ونلهث لأجل الثراء أو الوجاهة أو ننساق فى أنانية بشعةلا نبالى مصالح الغير ولانرحم من ندوسه فى سبيل الاقتناء أوالتغلب ...ولكن فكرة الموت تنقدح فجأة فى أذهاننا فنقف في طريق الحياة ونتسائل فى نهايته ...."
أعجبنى أيضا الأديب الروسى تولستوى الذى كان معلم لغاندى ،والفصل الذى تكلم عن فرويد ونظريته النفسيه كان مفيد جدا
من أروع فصول الكتاب والذى يشعر القارىء باعتزازه بالحضارة الفرعونية العبقرية ، تلك الفصل الذى حمل اسم " سميث ..أصل الحضارة" فهو ملىء بالمعلومات الجديدة المميزة منها مثلا سرد كيف كانت الحضارة الفرعونية أولى الحضارات وكيف كان للزراعه دور كبير فى انتقال الحضارة الفرعونية الى أقطار مختلفة وكيف وُجدت كافة الحرف الآخرى مثل التجارة والصناعة لتسير عمليات الزراعه.
ومن المعلومات الرائعة فى الكتاب سبب إعتقاد الناس بأن الذهب والأحجار الكريمة تطيل العمر وحيث أنهم أيضا ينشدون البخت بضرب الودع والأصل فى هذه الأمر يرجع أن الفراعنه كانوا يجمعون الودع اغتقاداً منهم بأنه يطيل العمر للمشابهه العظيمة بينه وبين عضو التناسل فى المرأة وذلك لأنه يعتقد أن هذا العضو هو أصل الحياة، ومن هنا هذا الاشتقاق العربى وهو الحياة من الحيا أى عضو التناسل فى الأنثى ثم فعل نفس الشىء مع الذهب بدل الودع ، فانتقلت ميزة الودع إلى الذهب وصار أكسير الحياة وأيضا الأحجار الكريمة.