صالون الجمعة discussion

بسم الله الرحمن الرحيم

ما هي المبادئ التي بمقتضاها تكون الحكومة شرعية؟ هذا هو السؤال الرئيس في العقد الاجتماعي. وإذ كان ميكافيلي قد أضعف السلطان الأميري بأن ذلل علم السياسة، فإن روسو ركزه في دائرة التشريع. ولم يكتف روسو بالقول، إن الشعب هو السيد عينه، بل هو صاحب السيادة الأوحد

كان لصدور كتاب العقد الاجتماعي لجان جاك روسو في سنة 1762 أثر قوي في مشهد الفلسفة السياسية العام إذ تغيرت، بالكلية، المنظورات التي كان ينظر منها إلى السيادة، والقانون، والحق، والعدل، والدولة، والمواطن، والدستور. وتغيرت كذلك دلالة كلمة "شعب" لا في حقل فقه القانون وعلم السياسة حسب، بل في حقل الشعور والوجود أيضا. ومذاك لم يعد للأشياء ولا للكلمات الواقعة في حقل الشأن العمومي للإنسانية الدلالة التي كانت لها قبل روسو. وإن أنت حصرت منتقيات الفلسفة السياسية ألفيت كتاب العقد الاجتماعي من بين أمهاتها. هذا على الأقل في الفكر السياسي العربي الحديث؛ فهو كتاب عمده بين عناوين شهيرة، وهو مدخل لا محيد عنه لقراءة سياسة التنوير وتأولها



وبالمقابل، من الجائز أن يقرأ العقد الاجتماعي، وتحلل تجريداته الحقوقية، وتفكك اعتياصاته الأنتروبولوجية السياسية على ضوء المسار التاريخي الفعلي للفكر السياسي الحديث منذ الثورة (روبسبيير) ومن قبلها الثورة الأمريكية (جيفرسون) لقد ألف الفلاسفة وفقهاء القانون نظريات في غاية من الإحكام والصرامة، ولكن قليلة هي النظريات التي اكن لها حظ القران مع التاريخ على النحو الذي كان لنظرية ميكافيلي ولنظرية روسو، أو نظرية ماركس. وهكذا، فعندما نكون قبالة العقد الاجتماعي نكون قبالة زوج "الحق والواقعة"، و"العقل والحدث"، و"الضرورات والحادث"... ألخ. ولهذه القيمة المخصوصة على العقد الاجتماعي عدة أسباب سيسوق هذا التقديم بعضها

رابط تحميل مباشر

نقرأ بمتوسط يومي 45 صفحة ولمدة 6 أيام

اثروا الحوار باقتباساتكم، آرائكم، ملاحظاتكم وانطباعاتكم

بدأته بالأمس وسأكمل معكم :-)

أليست مقدمة المترجم مبالغ بها؟ الكتاب يبدأ من الصفحة 75 تقريباً!

Rehab wrote: "أليست مقدمة المترجم مبالغ بها؟ الكتاب يبدأ من الصفحة 75 تقريباً!"
فعلا طويلة جداً، شخصيا قررت إني أفقزها :)


-----


بالمناسبة أنصح من يهتم بموضوع السياسة في العالم العربي التسجيل في دورة "المواطنة في العالم العربي"
تجدونها في موقع مساق
هنا تعريف عنها
https://www.youtube.com/watch?v=7AVL7...
بصراحه هي كانت السبب في قراءة العقد الاجتماعي معكم

أعتذر إذا تحدث خارج الموضوع لكن أحببت نشر الفائدة

"فإذا ما تغلب المصالح الأنانية قامت المكائد وتكونت العصبية الجزئية، صارت الإرادة التي لكل عصبية إرادة عامة بالنسبة إلى أعضائها وإرادة خاصة بالنسبة إلى الدولة، وإذ ذاك لا يعود هناك إرادة عامة بل إن الرأي الغالب ليس إلا الرأي الجزئي.
ولكن الإرادة العامة الحقانية وهي إرادة الشعب لا تموت حتى ولو خُنِق صوتها، اللهم إلا أن يموت الشعب"

"الإرادة الخاصة تنزع بطبعها إلى المفاضلات، بينما تنزع الإرادة العامة إلى المساواة"

ص 106

" من الجائز النظر في الحكم على المجرمين بالإعدام من المنظور عينه تقريباً: لئلا نكون ضحية أحد القتلة نسلّم بأن نموت إن حدث أن صرنا نحن القتلة"

من فصل حق الحياة والموت