Error Pop-Up - Close Button Must be a group member before inviting friends

Goodreads Qatar discussion

15 views
كل عام وأنتم بخير - عيد الفطر السعيد 1440هـ

Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

message 1: by Noora (new)

Noora Alsuwaidi (goodreadscomnoora_alsuwaidi) | 21 comments السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخير جميعا..
ها هو رمضان يودّعنا سريعا كعادته، الضيف العزيز الغالي الذي يأتينا مرة في السنة وينتهي سريعا خفيفا كأن التكاليف الربّانية التي أمرنا الله بها في هذا الشهر إن هي إلا بركات من السماء تنزل علينا وتغمرنا بالرحمات واللطف الإلهي
رغم أن رمضان هو شهر الصبر، إلا أنه أروع لحظات الصبر، أسأل الله أن يرزقنا عودة رمضان علينا العام القادم، وأعواما كثيرة قادمة بإذن الله

أهنئكم بحلول عيد الفطر السعيد، وأسأل الله أن تغمر بيوت المسلمين جميعا الفرحة والسرور والحبور

في هذه المناسبة التي أنعم الله علينا بها ينتظر الأطفال بشوق إلى العيدية والهدايا الكريمة التي تهطل عليهم بشكل استثائي في العيد، وأنا من خلال هذا الموضوع أردت أن أقترح عليكم مقترحين لتعزيز حب القراءة لدى الأطفال من خلال هذه المناسبة السعيدة

أولا: إن كنت من النوع الكريم المعطاء الذي يحب توزيع الهدايا العينية على أطفال عائلتك - مع العيدية- فلا تنسى أن تمر على المكتبة وتشتري كمية من القصص والرويات الجذابة والهادفة وتضمنّها هديتك
اجعل الكتاب مع السيارة اللعبة، أو قطع التركيب، أو الشطرنج، أو الدمى
لديك كامل الحرية في اختيار نوعية القصص، من سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، إلى التاريخ الإسلامي، إلى القصص الهادفة والمسلية، إلى أدب الرحلات، إلى كتب الحيوان والطبيعة، اختر ما تشاء
إن صارت هذه عادة متكررة لديك كل عيد، فيستعود الأطفال على أن الكتاب والقصة والرواية مصدر للفرح والبهجة والأنس حالها كحال الألعاب والعيدية والملابس الجديدة

ثانيا: الله أكرمنا بثلاثة أيام نحتفل فيها بالعيد، اصطحب أطفالك في اليوم الثاني أو الثالث إلى المكتبة من ضمن فعاليات اليوم، وشجعهم على تخصيص جزء من العيدية لشراء القصص التي يحبونها، واشتر أنت أيضا نصيبك من الكتب أمام أعينهم، لأن الطفل كائن مقلّد، إن رأى الأطفال أن والدهم، أو والدتهم شغوفين بالقراءة، فسيتحول هذا إلى سلوك طبيعي لديهم.

أعلم أن البعض سيقول بكل استسلام بعض الجمل الآتية:
أطفالنا لا يحبون القراءة - لا توجد كتب مسلية في المكتبة - أطفالنا لن يصرفوا مالا على القصص - أطفالنا سيستلمون القصص كهدية ويرمونها من غير قراءة

والجواب على هذه التساؤلات كالآتي:
إن استلم الطفل كتابا يوم العيد، فإنه ليس بالضرورة سيقرؤه في أول يوم أو ثاني يوم، أو حتى بعد شهر. تواجد الكتاب في المكتبة تذكير دائم للطفل بأن لديه شيء مهم في المنزل عليه أن يلتفت إليه، وربما يقرأ الكتاب بعد عام، نحن الكبار لدينا نفس العادة
أنا بعض الأحيان أشتري بعض الكتب، وأقرأها بعد عدة أشهر حينما أتفرغ ذهنيا وزمنيا إليها، ودائما أحمد الله على أن رزقني هذه الكتب لأقرأها في وقت الفراغ

ثانيا: تخصيص ميزانية للكتب ليست خسارة مالية
نحن نشتري الأطعمة للأطفال وقد يستفيدون من ربع أو نصف المتوفر ثم يرمى الباقي!!
وأحيانا تشترى بعض الملابس، وقد يستفيدون منها مرة أو مرتين، ثم لا تبس مرة أخرى
أبواب الصرف متنوعة لدى الإانسان، وهدف أساسي وحاجة أساسية للبشر هي في بناء الفكر والثقافة والوعي لدى الطفل وهو هدف يستحق أن تخصص له ميزانية شهرية أو أكثر

عيدا سعيدا أتمناه لكم جميعا، وأشكركم على قراءة هذا المقالة، وبانتظار ردودكم


back to top