كتب صوتية من اقرأ لي discussion

17 views
القراءة تواصل

Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

message 1: by mohamed (new)

mohamed | 1 comments هل حقا ما قاله شوقى حينما امتدح الكتب:
أنا من بدّل بالكتب الصحابا
لم أجد لى وافيا إلا الكتابا
صاحب إن عبته أو لم تعِب
ليس بالواجد للصاحب عابا
كلما أخلقته جددنى
وكسانى من حلى الفضل ثيابا
صحبة لم أشكُ منها ريبة
ووداد لم يكلفنى عتابا

فى لحظة العزلة والاعتزال العالمية التى فاجأنا بها فيروس دقيق، وثبت الفكرة القديمة الجديدة، أن القراءة حقا للجميع، لكنها ليست حلا قديما للعزلة والتأمل، رغم صلاحيتها المعترف بها لذلك، لكنها كذلك تصلح وسيلة للتواصل مثلما حدث كثيرا منذ كان الكتاب منزلا للجميع يصل بينهم، معلما وهاديا. مشتركا فى قبول الناس له حينما تواترت الكتب فى زمن المخطوطة التى يتناقلها الناس لينسخوها، ثم فى زمن الطباعة وما أتاحت من أشكال أكثر توسعا مثل الرواية والمقال وغيرها.
توسعت الأشكال القديمة وزادت بوسائل التواصل والإعلام الاجتماعى، لكنها أثارت بالاسم "الاجتماعى"سؤالا وجوديا يحتاج لأفكار ومبادرات:
كيف تكون القراءة اجتماعية أو تواصلية؟؟
هل يمكن أن تكون القراءة تواصلا؟؟
فكرة تتحلق حول شكل الحلقة التى يجلس فيها القراء ليقرؤوا سويا مكملين نص الكتاب المنزل متواليا يقبسون من هداه ويتدارسون معانيه، ومنتفعين بما فيه من حكمة وشفاء.
هذه الحلقة تصلح وسيلة للقراءة الجماعية، يجتمع رهط من الناس ليقرؤوا كتابا أو نصوصا يختارونها بأنفسهم، بحيث يتجاوزون النصوص التقليدية التى يختارها لهم عادة ذوى السلطان فى مجال الثقافة.
يمكن لكل واحد من العشرة إن اكتمل تعدادها إن يتخير نصا أثر فيه ولمس واقعه وخبراته ومكامن شعوره وفكره، فرأى أنه يستحق المشاركة عند الغير، ربما يحكى عن كتاب طويل فى عجالة من دقائق وربما يقرأ اقتباسا من كتاب بنص متصل أو مختار بتصرف. لكن الدقائق التى توزع على عشرة لتكمل ساعة من ستين دقيقة كافية للتأمل من باقى أفراد الحلقة، ثم إذا شاءوا بعد الفراغ من حمولتهم التى تخيروها من بين ركام الكلام الذى تضاعفت مصادره فى عصر الانفجار المعلوماتى، يمكن لهم أن يزيدوا ساعة أخرى لمناقشة ما مر فى هذه الحلقة ومبادلة الأفكار مثلما يصنع المختصون حينما يمارسون العصف الذهنى أو التفكير الجماعى، فيتدربوا على قبول الآخرين ومناقشتهم بنضوج ربما يستدعى أن يرأس هذه الحلقة من يستطيع إدارة الحوار.
هذا شكل طرأ لى يشبه حلقات العلاج الجماعى، ونعمت القراءة علاجا. وهو يستفيد من إمكانات ومبادرات كل فرد فى هذه الحلقة المبدعة. ليس هناك داع لأن يبدأ الإبداع من الخلق والابتكار، بل يبدأ من الاقتباس والاحتكاك، مثلما كان العرب يصنعون قديما فى سوق عكاظ وأسواقهم التى رووا فيها أشعارهم وخربوا فيها خطبهم، ولك يكونوا الشعب الوحيد الذى وقف فيه المتكلمون يدعون لبضاعتهم من سحر الكلام ويدفعون بمنطقهم فى مجال التواصل مع أقرانهم من ذوى التى والأفهام.
لكن موقف العزل الاختيارى والإجبارى يستدعى منا أن نبحث عن الوسائل الأحدث لإنقاذ وإنفاذ الفكرة، فهل يجتمع هؤلاء الرهط فى اجتماع الكترونى أو مؤتمر الكترونى بالفيديو أم يقوم كل منهم بتسجيل اقتباسه أو عرضه لما تخير من عيون الكلام المكتوب فيجمع كله فى مكان أرجو أن تنال مساحة هذه المجموعة شرفه. يمكن لكل حلقة أن تسمى نفسها اسما، وتحدد موعدا أسبوعيا أو شهريا لهذا اللقاء الحقيقى أو الافتراضى، وتقوم بإعطاء الفرصة للجميع لاختيار موضوعات قد تكون آنية مرتبطة بأحداث مثلما يحدث لنا فى هذا الظرف، ويمكن أن تترك مفتوحة لإعطاء المشاركين مساحة للبوح كن خلال الاقتباس، وفهم النص كقارئ متفرد عن غيره، له فهمه ومشاعره ناحية النص الذى تخبره بنفسه.
هاكم الفكرة ويمكن أن تكون البداية من عندها ومن عند الحدث: القراءة كوسيلة تواصل، والقراءة فى زمن العزلة والمرض، والنوازل وكيف تتحول لمنح ترفع الأذى اللاحق من ورائها بتواصى الناس وأمثالهم.
ما رأيكم دام فضلكم.
https://m.facebook.com/groups/6572113...


back to top