لا أجد أي متعة في استذكار سنواتي الأولى في المدرسة, أولا لأني لم أبدأ بارتيادها إلا في التاسعة من عمري, وذاك لأن ابي, ذو النزعة الفوضوية الصميمة, كان لا يطمئن إلى كل ما يمت بصلة الى مؤسسات الدولة. وبما أني كنت ارتدي نظارة وياقة مستعارة وربطة عنق, فقد لبثت طوال الوقت, عرضة لهزء ودعابات معظم أترابي الذين فطروا على سوء التربية. أجدني عاجزا عن استذكار اسم المدرسة, غير أني اعلم انها كانت تقع في شارع ال-؛تاميز« كان أبي يردد قوله ان تاريخ الارجنتين صار أشبه بالتعليم الديني; فكان يفترض بنا إذن أن نعشق كل ما هو ارجنتيني. فمثلا, يعلموننا تاريخ الارجنتين من دون ان يأتوا على ذكر البلدان العديدة والعصور العديدة التي اسهمت في قيامها. أما في درس الانشاء بالاسبانية فكانوا يلقنونني الكتابة بأسلوب مزخرف:
Aquellos que lueharon por una patia libre, independinte glrosia...
(أولا الذين ناضلوا في سبيل وطن حر, مستقل, مجيد...) فيما بعد, في جينيف, علموني أن هذا الأسلوب خال من أي معنى وأنه ينبغي لي أن أرى الأشياء بعيني أنا. أما شقيقتي نورا, وهي من مواليد 1091, فقد ارتادت, بالطبع, مدرسة للفتيات.
Aquellos que lueharon por una patia libre, independinte glrosia...
(أولا الذين ناضلوا في سبيل وطن حر, مستقل, مجيد...) فيما بعد, في جينيف, علموني أن هذا الأسلوب خال من أي معنى وأنه ينبغي لي أن أرى الأشياء بعيني أنا. أما شقيقتي نورا, وهي من مواليد 1091, فقد ارتادت, بالطبع, مدرسة للفتيات.
ترجمة : بسام حجار شاعر ومترجم من لبنان
http://www.nizwa.com/articles.php?id=...