كنت أجلس لاكتب منشور (لماذا نحن مدمنين) وكان الطقس مريعا بالاسكندرية وأنا أجلس بمكان مكشوف في ساحة الجامعة ..
كان الصقيع شديدا للغاية .. وما إن بدأت بالكتابة واستغرقني الموضوع .. حتى غبت عن نفسي وعن المحيط تماما ..
لم استشعر البرد مطلقا .. لم استشعر احتياجي الجسدي للدفء .. بل ربما لم يتمرد عليّ جسدي .. لقد استغرق معي في الانسياب وراء الفكرة فلم يخلعني منها بارتعاشة أو رعدة ..
حتى انتهيت منها ووضعت النقطة الأخيرة بعد ما يقرب من ساعة إلا ربع .. لا أدري كيف مرت الدقائق ..
وحينها فقط .. عاد البرد...
Published on January 18, 2019 01:52