الطريق يسكنني ويدعوني

لا أخفي أنني قد جَبُنت قديما وانسحبت مبكرا من طريق موحش كنت أسير فيه وحيدا، طريق وعر ومقفر ومؤلم، ولكن الطريق يسكنني ، واتضح في النهاية أن خوفي هو ما دفعني لاتخاذ أزقة الأمان والإنتماء النسبي للطريق المزدحم المألوف وحركني لصناعة مواءمات واعتقاد مرقع قد انبنى على خرافات ، قد يبدو متناسقا محكما وأتمكن من ترويجه والمحاماة عنه بل والظهور بمظهر البطل العائد من ملاقاة الوحوش في الأحراش، ولكن الخوف لا يمكن أن يصنع إيمانا ولا يؤسس لرؤية، لذا هوى البناء وعاد الطريق المخيف يناديني ، لا أدري هل أضحى الي...

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 16, 2019 05:35
No comments have been added yet.