كان لقاءًا عائليًّا معتادًا بالخارج. بغيضًا كعادة الملتقيات العائلية البغيضة؛ وجوهٌ مبتسمة ونفوسٌ طافحة بالكراهية، وكثيرٌ من المزاح اللزج.
اليوم لم ترحمني صناعة أطباق الطعام التي كانت تشغل الأفواه عن الكلام بالمضغ. الولائم في حقيقتها هي إتفاق ضمني منذ أزمنة بداية الإجتماع الإنساني على أن يكون الطعام هدنة صمتٍ مؤقتة.
اليوم لم يكن الطهو ملاذًا لي من ضجيجهم، فاللقاء لم يكن في بيتنا كالمعتاد، بل كان في المقهى المشمس الذي اختارته “حماتي” مدام سلوى، سيدة القصر، بل سيدة الأكوان؛ “هيرا” البغيضة زوجة ز...
Published on September 11, 2020 01:47