دعوني أتحدث عن أمي: امرأة بلا مثيل، عالم داخلي أكثر اتساعًا من استيعاب الحياة، روح دسمة قد تفقد عمرك سهوًا إن حاولت أن تأتي بآخر تشابكاتها، أقسم أنه لم يستطع رجل قط الإحاطة برحابة وجدانها، أظن أن أحد التأثيرات الجانبية الطبيعية للتربية تحت يد هذه المرأة/ الكون .. هو أن تخرج للعالم لا يشبعك شيء، لا يكفيك طريق ولا تقتصر على مساحة، ستبقى تبحث عن مثيل ذلك الاتساع والشساعة الاستثنائية.. إننا بعدما نكبر وننضج ونتحرر من عقلية الضحية، ندرك أننا تشكلنا هناك بين أنامل ناعمة ونيران حارقة، سنبقى ممتنين لذلك...
Published on March 20, 2021 16:26