مقهي ريش discussion

This topic is about
توفيق الحكيم
نادي الكتاب
>
مناقشة رواية يوميات نائب في الأرياف لتوفيق الحكيم
انا عجبنى جدا الكتاب دا.. وفى البول انا اخترته علشان كنت حاسه ان كتير دا لو مكنش كل الكتاب ينطبق علينا دلوقتى.. وكأن الفساد والاهمال واستغلال الفلاح المصرى.. قديم قدم الانسان الاول.. وازاى ان كل الناس بتنظر للفلاح بشمئزاز فى حين ان مفيش حد بجد حاول محاولة جاده علشان يرفع من شأنه.. وازاى كل الخدمات اللى كانت مقدمه من الدوله للفلاح.. مجرد خدمات شكليه.. ماكنش المقصود منها اصلا خدمه الفلاح.. كتير منها ضره.. الجزء اللى بيتكلم فيه عن استيراد القوانين من الخارج..وتطبيق القوانين.. وكأنها عقوبات للتعذيب مش للتهذيب.. ومن غير تعليم الناس.. دا كان اجمل حاجه عجبتنى فى الكتاب

؟ ؟

أنا قريتها منذ زمن ، ومش فاكرة أحداثها أوي
وللأسف مش هلحق أعيد قراءتها لإنشغالي الفترة دي
بس مستنية المناقشة ، وإن شاء الله معاكوا المرة الجاية
:)

تشجيع .
,في الصفحة الأولي للروايه يقول عمنا الحكيم.
لماذا أدون حياتي في يوميات؟ ألأنها حياة هنيئة؟
كلا!إن صاحب الحياة الهنيئة لا بدونها , إنما يحياها.
إني أعيش مع الجريمة في أصفاد واحدة.
إنها رفيقي وزوجي أطالع وجهها في كل يوم,
ولاأستطيع أن أحادثها علي انفراد .
هنا في هذه اليوميات أملك الكلام عنها,
وعن نفسي , وعن الكائنات جميعا,
أيتها الصفحات التي لن تنشر!
ما أنت إلا نافذة مفتوحة أطلق منها حريتي في ساعات الضيق!...
,في الصفحة الأولي للروايه يقول عمنا الحكيم.
لماذا أدون حياتي في يوميات؟ ألأنها حياة هنيئة؟
كلا!إن صاحب الحياة الهنيئة لا بدونها , إنما يحياها.
إني أعيش مع الجريمة في أصفاد واحدة.
إنها رفيقي وزوجي أطالع وجهها في كل يوم,
ولاأستطيع أن أحادثها علي انفراد .
هنا في هذه اليوميات أملك الكلام عنها,
وعن نفسي , وعن الكائنات جميعا,
أيتها الصفحات التي لن تنشر!
ما أنت إلا نافذة مفتوحة أطلق منها حريتي في ساعات الضيق!...

كان الله فى عونكم.

ليكوا عليا أبقى أدخل أهدي الأجواء إذا اشتعلت لو عرفت يعني
:D
@Mohamed
تصدق إني مش فاكرة إني قريت الكلام ده أصلا في الرواية !!!!!!!!!!
أنا قريتها وأنا في أولى كلية مثلا ... حاجة كده بقالها 7 سنين
:D

جميل هذا الكلام

فأنا أخشى أن يحل يوما تختفي فيه النسخ المطبوعة و نضطر للقراءة من الكمبيوتر
فأنا استمتع بقلب الصفحات و ضم الكتاب بين يدي و التأمل بغلافه
و لمس صفخاته بيدي
عندها فقط أشعر بمتعة القراءة
مصطفى wrote: "لا اعرف ايها الاصدقاء كيف تقرأون على تلك الشاشة
اللعينة؟
انها تصيبنى بالحول، لذلك لم استطع الا قراءة ما كتبه الجنرال.. ومضطر للنزول الان لشراء نسخة ورقية.
كان الله فى عونكم."
مصطفى wrote: "لا اعرف ايها الاصدقاء كيف تقرأون على تلك الشاشة اللعينة؟ انها تصيبنى بالحول، لذلك لم استطع الا قراءة ما كتبه الجنرا

بالنسبة للرواية فقد قرأتها منذ فترة طويلة، لكني أذكر جيدا اعجابي الشديد بلغة توفيق الحكيم، ووصفه للريف وحياته، وضيق اهل المدينة به، وترفعهم عنه، بل وتعاليهم أحيانا.
وصف الحكيم للمكان والشخصيات والأحداث كان ممتعا، واكتشفت أن ما يصفه من طبائع الاماكن والأشخاص لا تزال كما هي بعد كل تلك السنوات.. وحتى الآن يشغلني التساؤل، هل هذا لأننا لم "نتغير" بالفعل، أم لأننا لم "نتطور".. فالفارق كبير بين المصطلحين.
محمد، السطور التي كتبتها هنا من مونولوج الحكيم، جميلة الصياغة جدا، وتحمل حكمة عميقة، خاصة قوله: "لماذا أدون حياتي في يوميات؟ ألأنها حياة هنيئة؟
كلا!إن صاحب الحياة الهنيئة لا بدونها , إنما يحياها.".. اعتقد أنها تحمل الكثير من الحزن والوحدة، والتعب من نوع الحياة الصعبة التي يعيشها من اصبحت مهنته وحياته تحتك بشكل دائم بكل ما هو قبيح في النفس البشرية فكانت من رحمة الله به أنه يملك قلماً سلساً يساعده على إخراج كل ما في قلبه من تلك البشاعة، وإلا فقد عقله!
تحياتي :)
@Ng
سعادة متبادلة,
ثقافة الحكيم الفرنسية وسفره الي فرنسالدراسة القانون
اكسبته العباره الجميلة ,
وعملة كوكيل للنيابه منحة معرفة عميقه باصناف البشر المتعدده
ننتظر أقتراحاتك ,
:D
سعادة متبادلة,
ثقافة الحكيم الفرنسية وسفره الي فرنسالدراسة القانون
اكسبته العباره الجميلة ,
وعملة كوكيل للنيابه منحة معرفة عميقه باصناف البشر المتعدده
ننتظر أقتراحاتك ,
:D

الحقيقة استاذى ان الفلم ماكانش فيه نور الشريف ,
لكن نور الشريف لعب دور البطولة فى رواية عصفور من الشرق لتوفيق الحكيم , والتى تعتبر جزء مهم من السيرة الذاتية لتوفيق الحكيم فى فرنسا.
شكرا.

بالنسبة للرواية فقد قرأتها منذ فترة طويلة، لكني أذكر جيدا اعجابي الشديد بلغة توفيق الحكيم، ووصفه للريف وح..."
فعلا توفيق الحكيم من اكثر الناس تَلَبُسا بالحزن , و افضل ما كان يرتاح له على حد معرفتى هو الصمت والتأمل.

:)
ملاحظاتي الأولى هي أن الرواية كتبت بأسلوب السرد الشخصي
First-person narrative
ولا أعرف إن كانت الرواية كلها قد كتبت بنفس الأسلوب أم سيتغير
من ميزات السرد الشخصي هو تمكين القاريء من متابعة ما يدور في خلد الشخصية
وبذلك يسهل على القاريء التفاعل والتعاطف مع الشخصية
من سلبيات هذا الأسلوب هو صعوبة إدراج أكبر قدر ممكن من الخلفيات
هناك نقطة أخرى هي أن القاريء لن يتمكن من معرفة أسم الشخصية وأحيانا حتى عمرها أو جنسها إلى أن يذكرها السارد
مثلا هل هناك من عرف من الصفحة الأولى إذا كان المتكلم ذكر أم أنثى؟
وفي أي صفحة عرفنا أسم الشخصية وكيف؟

حقاً .... إنه الكتاب الذي قدم لي أصدق مثال عن مصطلح نقوله دائماً ( المضحك المبكي )
كم أضحكني وكم أبكاني ...
إن نماذج الظلم ... القهر ... التخلف ... الجهل ... لامست قلبي ... بل وقطعت أوصاله وأحالته غابة للوحوش
كيف يمكن أن تنهض أمة ... بلغ قضاؤها تلك الدرجة من الدونية والتخلف
أشعر بأن الكتاب زرع في صدري كماً هائلاً من اليأس والحزن والألم ... ومع ذلك هو ألم لا يمكنني رفضه أو التعريض به ... لأنني أكون حينها ممن يغمضون أعينهم عن الحقيقة ليعيشوا سعداء في واقع زهري جميل ( مبتدع ) ...
تأثرت جداً عندما تحدث عن تغير مفهوم الإنسان والجسم البشري بالنسبة للطبيب أو النائب ... ربما لأنني لمست هذا فعلاً ... في أول جلسة عملية في مادة التشريح ... نظرت بعين التعظيم والتبجيل لمجرد عظام رأيتها في المخبر ... ورحت أفكر ... ترى لمن هذه العظام .. ؟ وكيف عاش صاحبها حياته ؟ ترى أين هو الآن .. ؟ أي أنني لم أستطع فصل تلك المادة عن تلك الروح التي رأيتها سابحة فوق رؤوسنا نحن الطلاب ... ولكن ومع مرور الأيام والجلسات ... أصبحت أرى الجثة كاملة مقطعة بل ومتفحمة أحيانا ... ولا يهتز لي طرف ولا ترمش لي عين ولا ينبض لي قلب ... فعلاً انفصل الجسد عن رمزيته بالنسبة لي ...
الكتاب رائع بحق ... أعجز عن وصفه ... وأعجز عن تحديد ملامح واضحة لما يجب عليّ القيام به بعد أن تعرفت على هذه المأساة ...
هي مشاكل قد تراكمت فوق مشاكل ... وكل مشكلة هي نتيجة تراكمات لمشاكل أخرى ... كيف يمكننا أن نحل كل هذه المشاكل ... إنها عقد يعجز أمهر خلق الله عن حلّها ...
الآن أدركت لما قرر ديننا بعظمته أن الأعمال بالنيات ... لأنه لو قرر أن الأعمال بالنتائج ... لكان أهل عصرنا ويومنا جميعهم مقصرون ويستحقون العقاب ... ومن ذا الذي يستطيع أن يحقق الإصلاح في عالم كهذا ؟ ومن منا يستطيع أن ينجز شيئاً سوى الموت على درب الإصلاح ... نحن أضعف من أن نستطيع تغيير واقعنا ... للأسف
يا اهل الجروب الكرام.. دا رايى وتعليقى على الكتاب بشكل مفصل.. ياريت تقروه وتقولولى رأيكم
http://anyhinguwant.blogspot.com/
http://anyhinguwant.blogspot.com/

1- على الرغم من وقوع احداث الرواية فى احدى عشر يوماً فقط فإنها مليئة بالتشويق دون تكدس فى السرد يشعر القارىء باستعجال المؤلف.
2- استخدام كلمات دارجة فى هذا الوقت وغير مألوفة للبعض الان مثل "بدال..قاعة.."وهكذا.. وضعت القارى فى الجو القديم الذى عايشه الكاتب.
3- لم أجد أسم قمر الدولة مناسب لشخصية الفلاح التى يتخيلها القارىء.
4- يحزن القلب فعلاً وجود التخلف فى فهم علاقة العلم بالدين ..وهى واضحة بشدة فى حوار القاضى الشرعى الجاهل الذى نجده الان فى نماذج عديدة على مستويات جامعية وفوق جامعية فى الحضر و الريف.
5- توقف نمو عقل الانسان المصرى منذ الثلاثينيات،حتى فى اساليب الفساد. والتحايل على القانون بنفس المنهج.
6- خففت سخرية الكاتب السوداء من حدة مشاهد الظلم واوضحت رأيه بطريقة غير مباشرة فى القوانين الوضعية الصماء.
:توضيح للعملات قديما,:
:البنتو:
نقد ذهب،
شاع استعماله في مصر في العصر العثماني.
واللفظ تحريف للكلمة الفرنسية (فنت) أي عشرين،
ويراد بها النقد الفرنسي الذهب المسمى نابليون.
تعرضت قيمة هذا النقد لاختلافات كثيرة،
ولكنها في الأصل محدودة بعشرين فرنكاً ذهبياً.
حددت الحكومة المصرية (1888) سعر البنتو أو الوتيتو بـ46 .77 قرشاً، مع أن قيمته الحقيقية كانت 78.69 قرشاً
--------------------
النكله=2 مليم
التعريفه=5مليم
القرش=10مليم
القرش=40 باره(قطعه
السحتوت=2 أو5 باره
زولوتو =30 بارة
:البنتو:
نقد ذهب،
شاع استعماله في مصر في العصر العثماني.
واللفظ تحريف للكلمة الفرنسية (فنت) أي عشرين،
ويراد بها النقد الفرنسي الذهب المسمى نابليون.
تعرضت قيمة هذا النقد لاختلافات كثيرة،
ولكنها في الأصل محدودة بعشرين فرنكاً ذهبياً.
حددت الحكومة المصرية (1888) سعر البنتو أو الوتيتو بـ46 .77 قرشاً، مع أن قيمته الحقيقية كانت 78.69 قرشاً
--------------------
النكله=2 مليم
التعريفه=5مليم
القرش=10مليم
القرش=40 باره(قطعه
السحتوت=2 أو5 باره
زولوتو =30 بارة
طبعا لا يوجد شك فى ان الكتاب جميل وانا اعشق هذ النوع من الادب الذى يوجد به نبرة سخريه ,سخريه مما يحدث من ظلم وفقر واستبداد وقد نقل الينا الكاتب صورة صادقة لما يحدث داخل القرى وما فيها من مباهج ومساوئ ولعلى لم التمس اى نوع من المباهج قط فى هذه الروايه غير انى اضحك واسخر مثل الراوى
ولكن أوقفتنى عبارة "غياب الرمز عتن الكائن البشرى" وقد .تكلم عنها الراوى بأنه لم يعد يتأثر حينما يرى جثة أمامه
فيقول:يخيل الى ان هذه الجثث والعظام قد فقدت لدينا ما بها من "رموز" فهى لا تعدو فى نظرنا قطع الاخشاب او عيدان الحطب,انها أشياء تتداولها ايدينا فى عملنا اليومى,لقد انفصل عنها ذلك "الرمز"الذى هو قوتها
وهنا تساءلت :لماذا نخاف عندما نرى جثه اوميتا وهو كالخشبه وليس به قوة بل نحن الاقوى منه
ثم عبر الراوى عن "الرمز"بأنه كائن لا وجود له ..هو لا شئ وهو مع ذلك كل شئ فى حياتنا الادميه هذا اللاشئ هو كل ما نملك ونعلو به ونسمو عن باقى المخلوقات
ولكن أوقفتنى عبارة "غياب الرمز عتن الكائن البشرى" وقد .تكلم عنها الراوى بأنه لم يعد يتأثر حينما يرى جثة أمامه
فيقول:يخيل الى ان هذه الجثث والعظام قد فقدت لدينا ما بها من "رموز" فهى لا تعدو فى نظرنا قطع الاخشاب او عيدان الحطب,انها أشياء تتداولها ايدينا فى عملنا اليومى,لقد انفصل عنها ذلك "الرمز"الذى هو قوتها
وهنا تساءلت :لماذا نخاف عندما نرى جثه اوميتا وهو كالخشبه وليس به قوة بل نحن الاقوى منه
ثم عبر الراوى عن "الرمز"بأنه كائن لا وجود له ..هو لا شئ وهو مع ذلك كل شئ فى حياتنا الادميه هذا اللاشئ هو كل ما نملك ونعلو به ونسمو عن باقى المخلوقات
ألف شكر يا محمد
فكرتني والله بالمشوار اللي رحته من كام يوم للشهر العقاري
خلصت شوية ورق وسألت الموظفة بكام؟
قالت لي أربعة جنيه وأربعين قرش
اديتها أربعة جنيه ونص
فوجئت بيها بتطلع لي من حاجة قدامها "شلنين"
مسكتهم في إيدي شوية.. كأني مش مستوعب لسة إيه اللي هي ادتهولي ده
متهيألي إحساسي ناحيته ساعتها ما يفرقش عن إحساسي لو كنت أخدت قرشين أو سحتوتين
مش عارف دول يتعمل بيهم إيه دلوقتي
:)
المهم..
ده رأيي في الرواية من الريفيو :
فكرتني والله بالمشوار اللي رحته من كام يوم للشهر العقاري
خلصت شوية ورق وسألت الموظفة بكام؟
قالت لي أربعة جنيه وأربعين قرش
اديتها أربعة جنيه ونص
فوجئت بيها بتطلع لي من حاجة قدامها "شلنين"
مسكتهم في إيدي شوية.. كأني مش مستوعب لسة إيه اللي هي ادتهولي ده
متهيألي إحساسي ناحيته ساعتها ما يفرقش عن إحساسي لو كنت أخدت قرشين أو سحتوتين
مش عارف دول يتعمل بيهم إيه دلوقتي
:)
المهم..
ده رأيي في الرواية من الريفيو :
كنت أظن أن أجد اللغة العربية الصعبة هي المسيطرة على جو الرواية (بما أنه توفيق الحكيم).. أو كما يقال اليوم "عربي عليه تراب".. ولكن فوجئت بمرونة شديدة في الكتابة
فالوصف بالعربية، والعربية السلسة.. أما الحوار فكتب كما يقال من الشخصيات بالعامية المصرية
حتى أن الشخصية السورية التي نطقت كلمة واحدة نطقتها بعاميتها : "شو ها العما"
أعجبتني الرواية جدا
خاصة وأنه استخدم الخط الأساسي للرواية لرصد الكثير والكثير من ملامح المجتمع المصري في ذلك الوقت
واستخدم المجتمع الصغير لعرض مشاكل المجتمع الكبير.. مصر
نفس المشاكل التي كلما قرأت رواية أجدها هي المسيطرة عليها
سواء كتبت الرواية في الألفية الثالثة.. أو كتبت في بدايات القرن العشرين
أو حتى رواية تتحدث عما قبل ذلك "مثل ملحمة السراسوة"
فالمشكلات ما زالت كما هي.. لم تتغير
من أول الانتخابات وتزويرها.. وحتى القوانين واللوائح التي ما خلقت إلا لسببين
أولهما : أن يتحايل عليها أصحاب الحيلة
وثانيهما : أن تطبق على الفقير البسيط.. لتظل (الصورة) دائما مشرقة
و(كله تمام يا باشا).. والعبرة بالتقارير
تقرأ الرواية، وتفاجأ أنها تكاد تتكلم عن مصر اليوم (والتي نتمنى أن تتغير فعلا للأفضل)
تتحدث عن نفس مشكلات المجتمع المصري منذ مئات السنين -على ما يبدو-، الذي تغيرت تفاصيلها ولكن لم يتغير جوهرها
الجميل أيضا أنه اتخذ نفس الخط ليخرج بك إلى بعض اللمحات، والتي قد تمر بها كثيرا ولا تلفت نظرك
ولكنك ما أن تنظر إليها حتى تفاجأ بها كأنك تراها لأول مرة.. وتجعلك تتأملها سعيدا أو مندهشا
على ما أتذكر.. هذه أول رواية أقرأها لتوفيق الحكيم
وأعتقد أنها لن تكون الأخيرة بإذن الله
بما إن أول مشكلة لفتت نظركوا هي موضوع علاقة الإنسان بالرمز
واللي بيفقده بالتعود
متهيألي السبب الأساسي في ده هو "الصورة الذهنية" اللي واخدينها مسبقا عن الحاجة دي
حتى وإن كان الموت نفسه
أفتكر إن الموقف ده حصل معايا بس بصورة أكثر وضوحا كمان
دخلت أول يوم المشرحة، بعد اللي سمعته من حكايات عن الطلبة اللي بيغمى عليهم
والناس اللي بتقع من طولها أول ما تدخل وحاجات كده
كنت مش عارف أنا من أي نوع.. يعني مش هتأثر ولا ممكن يغمى عليا
المهم.. جه اليوم الموعود ودخلت
إحساس غريب سيطر عليا، وهو إني إزاي لو كان ممكن أتأثر أمنع نفسي وأحافظ على ثباتي
وعدى اليوم بصعوبة نسبية.. لحد ما عرفت في آخره إن المشرحة في اليوم ده ما كانش فيها أي نوع من أنواع الجثث.. سواء جثث كاملة أو مجرد عظام حتى!!!
وبعد أسبوعين.. رحت المشرحة.. وفوجئت بالناس كلها مشمئزة ومش مظبوطة
وأنا داخل عادي جدا
كان ساعتها عندي دور برد محترم هو اللي خلاني ما أشمش أي رائحة للفورمالين، وبالتالي دخلت عادي جدا.. وحضرت عادي جدا
أقصد إن يمكن الصورة اللي ثابتة بالنسبة لنا عن الموت بتتمحور أساسا حول الأرواح - العفاريت - الأصوات الغريبة
مش أكتر
لكن قليل مننا فعلا اللي ممكن يستوقفه مشهد الموت في حد ذاته
رؤية فقدان القدرة على أي نوع من التفاعل
اللحظة اللي قبلها الجسم بيكون إنسان متفاعل ومشارك، وبعدها بيكون مجرد جثة
واللي بيفقده بالتعود
متهيألي السبب الأساسي في ده هو "الصورة الذهنية" اللي واخدينها مسبقا عن الحاجة دي
حتى وإن كان الموت نفسه
أفتكر إن الموقف ده حصل معايا بس بصورة أكثر وضوحا كمان
دخلت أول يوم المشرحة، بعد اللي سمعته من حكايات عن الطلبة اللي بيغمى عليهم
والناس اللي بتقع من طولها أول ما تدخل وحاجات كده
كنت مش عارف أنا من أي نوع.. يعني مش هتأثر ولا ممكن يغمى عليا
المهم.. جه اليوم الموعود ودخلت
إحساس غريب سيطر عليا، وهو إني إزاي لو كان ممكن أتأثر أمنع نفسي وأحافظ على ثباتي
وعدى اليوم بصعوبة نسبية.. لحد ما عرفت في آخره إن المشرحة في اليوم ده ما كانش فيها أي نوع من أنواع الجثث.. سواء جثث كاملة أو مجرد عظام حتى!!!
وبعد أسبوعين.. رحت المشرحة.. وفوجئت بالناس كلها مشمئزة ومش مظبوطة
وأنا داخل عادي جدا
كان ساعتها عندي دور برد محترم هو اللي خلاني ما أشمش أي رائحة للفورمالين، وبالتالي دخلت عادي جدا.. وحضرت عادي جدا
أقصد إن يمكن الصورة اللي ثابتة بالنسبة لنا عن الموت بتتمحور أساسا حول الأرواح - العفاريت - الأصوات الغريبة
مش أكتر
لكن قليل مننا فعلا اللي ممكن يستوقفه مشهد الموت في حد ذاته
رؤية فقدان القدرة على أي نوع من التفاعل
اللحظة اللي قبلها الجسم بيكون إنسان متفاعل ومشارك، وبعدها بيكون مجرد جثة

نحن لا نخشى الأشياء نفسها ، بل نخشى ما ترمز إليه
نخشى الجثث - في رأيي - لأنها تذكرنا بمصيرنا ، سنؤول في النهاية لجثة كتلك ، لا حول لها ولا قوة ، فماذا نحن فاعلون ؟
نخشى الجثث لأننا نفكر - رغما عنا - كيف كان أصحابها مع ذويهم يتكلمون و يضحكون و يعملون ... وفجأة هم تلك الجثة الهامدة !
نخشى الحشرات لا لإنها مؤذية ،بل لأنها تمثل لنا عنصر المفاجأة ، فعندما أراها -أنا شخصيا - أول ما يخطر في بالي هو ماذا كان سيحدث لو لم أرها الآن ! ربما كنت وجدت هذا الصرصور مترنحا فوق رأسي
:D
عذرا لتدخلي ، فعندما يتطرق الحديث لعلم النفس لا أملك إلا أن أشارك
:D
في الحقيقة لا أجيد النقد كثيراً... و عندما اقرأ الرواية او اي عمل ادبي فأنا أحاول استخلاص المعاني منه اكثر من محاولتي أن أنتقده .. و ادون تلك المعاني في شكل ملاحظات.. و سأذكر لكم تلك الملاحظات :
1- أعجبني قول توفيق الحكيم في بداية الرواية :" لماذا أدون حياتي في يوميات؟ ألأنها حياة هنيئة؟ كلا .. إن صاحب الحياة الهنيئة لا يدونها ... إنما يحياها
2- أين العدالة اذا كان القانون لا يعرف به المُطبق عليهم؟! هل يُعقل أن يعاقب القانون متهم و هو لا يعرف القانون؟ إن عدم ادراك الشخص بوجود قانون يجعله بالضرورة لا يعتبر محل تطبيق القانون نوع من انواع الجرائم.. تماماً مثل ذلك الفلاح الذي تم الحجز على محصول القمح الخاص به .. و عندما جاع أكل منه بشكل تلقائي لأنه ببساطة جوعان...
3- الاجزاء الاولى في رواية يوميات نائب في الارياف توضح لي كم تتحول مهنة القضاء احيانا الى مجرد روتين لا اكثر و لا اقل.. و عن نفسي اراها مصيبة كبرى .. أن تصبح العدالة و حقوق الناس و المجتمع مجرد اجراءات روتينية .. صحيح ان القاضي ووكيل النيابة هما في النهاية موظفين ... إلا أن هناك وظائف لا تحتمل التعامل معها بهذا الروتين و الجمود .. فالقضاء مثله مثل الطب و الشرطة و مثل التدريس و مثل الرئاسة و غيرها .. وظائف تتطلب اناس من نوعية خاصة .. اناس ذوي ضمير .. و عندهم مسئولية
4-اثناء قرائتي للرواية لاحظت ان الحكيم يحكي على لسان الابطال بالعربية السليمة و لكن حين تقرأ الحوار تشعر انهم يتحدثون بالعامية .. و هو للأمانة اسلوب عبقري
5- هناك بعض المهن لو وُضع فيها الانسان لخرج بالكثير من المعان و الملاحظات في الحياة .. كوكيل النيابة مثلاً.. و اتذكر حين نصح بطل الرواية مساعده بان يستغل الوظيفة ليتأمل في الحياة .. و لكن الحكيم مع ذلك اكد ان ليس كل شخص يوضع في موضع يسمح له بالتأمل .. أنه سوف يتأمل بالضرورة .. لأن هذا يتطلب من الانسان موهبة التأمل وحب لهذا الأمر و اتساع ثقافة و خيال
6- ما أروع تشبيه الوضع الامني و القضائي في مصر في خاتمة رواية يوميات نائب في الارياف...
حين صور توفيق الحكيم اجهزة الدولة كلها منشغلة عن الامن .. المأمور مشغول في تزوير الانتخابات .. و النيابة مشغولة بالأمور الروتينية كتخليص الاوراق المتأخرة .. بينما امن الناس لا يجد من يهتم به .. فهكذا فعل بطل القصة حين وجد القضية اصبحت غامضة.. فأهمل متابعتها و أغلق التحقيق فيها
و هذا تماما هو حال النظام السابق .. و لكن يبدو ان هذا النظام لم يكن في عهد مبارك فقط بل امتد قرناً بأكمله
7- و أخيراً اسجل اعجابي بالمقارنة التي عقدها توفيق الحكيم بين مدينة ابنوب بالصعيد و شيكاغو .. حين قال انه قرأ ان ابنوب في مرة احتلت المركز الثاني كأكثر مدينة فيها جريمة بعد شيكاغو.. و حين فرق بين الدوافع هنا و هناك.. فدوافع الجريمة في شيكاغو دوافع شهوة المال و الماديات.. و في ابنوب العادات و التقاليد
1- أعجبني قول توفيق الحكيم في بداية الرواية :" لماذا أدون حياتي في يوميات؟ ألأنها حياة هنيئة؟ كلا .. إن صاحب الحياة الهنيئة لا يدونها ... إنما يحياها
2- أين العدالة اذا كان القانون لا يعرف به المُطبق عليهم؟! هل يُعقل أن يعاقب القانون متهم و هو لا يعرف القانون؟ إن عدم ادراك الشخص بوجود قانون يجعله بالضرورة لا يعتبر محل تطبيق القانون نوع من انواع الجرائم.. تماماً مثل ذلك الفلاح الذي تم الحجز على محصول القمح الخاص به .. و عندما جاع أكل منه بشكل تلقائي لأنه ببساطة جوعان...
3- الاجزاء الاولى في رواية يوميات نائب في الارياف توضح لي كم تتحول مهنة القضاء احيانا الى مجرد روتين لا اكثر و لا اقل.. و عن نفسي اراها مصيبة كبرى .. أن تصبح العدالة و حقوق الناس و المجتمع مجرد اجراءات روتينية .. صحيح ان القاضي ووكيل النيابة هما في النهاية موظفين ... إلا أن هناك وظائف لا تحتمل التعامل معها بهذا الروتين و الجمود .. فالقضاء مثله مثل الطب و الشرطة و مثل التدريس و مثل الرئاسة و غيرها .. وظائف تتطلب اناس من نوعية خاصة .. اناس ذوي ضمير .. و عندهم مسئولية
4-اثناء قرائتي للرواية لاحظت ان الحكيم يحكي على لسان الابطال بالعربية السليمة و لكن حين تقرأ الحوار تشعر انهم يتحدثون بالعامية .. و هو للأمانة اسلوب عبقري
5- هناك بعض المهن لو وُضع فيها الانسان لخرج بالكثير من المعان و الملاحظات في الحياة .. كوكيل النيابة مثلاً.. و اتذكر حين نصح بطل الرواية مساعده بان يستغل الوظيفة ليتأمل في الحياة .. و لكن الحكيم مع ذلك اكد ان ليس كل شخص يوضع في موضع يسمح له بالتأمل .. أنه سوف يتأمل بالضرورة .. لأن هذا يتطلب من الانسان موهبة التأمل وحب لهذا الأمر و اتساع ثقافة و خيال
6- ما أروع تشبيه الوضع الامني و القضائي في مصر في خاتمة رواية يوميات نائب في الارياف...
حين صور توفيق الحكيم اجهزة الدولة كلها منشغلة عن الامن .. المأمور مشغول في تزوير الانتخابات .. و النيابة مشغولة بالأمور الروتينية كتخليص الاوراق المتأخرة .. بينما امن الناس لا يجد من يهتم به .. فهكذا فعل بطل القصة حين وجد القضية اصبحت غامضة.. فأهمل متابعتها و أغلق التحقيق فيها
و هذا تماما هو حال النظام السابق .. و لكن يبدو ان هذا النظام لم يكن في عهد مبارك فقط بل امتد قرناً بأكمله
7- و أخيراً اسجل اعجابي بالمقارنة التي عقدها توفيق الحكيم بين مدينة ابنوب بالصعيد و شيكاغو .. حين قال انه قرأ ان ابنوب في مرة احتلت المركز الثاني كأكثر مدينة فيها جريمة بعد شيكاغو.. و حين فرق بين الدوافع هنا و هناك.. فدوافع الجريمة في شيكاغو دوافع شهوة المال و الماديات.. و في ابنوب العادات و التقاليد
جميل يا أحمد وضعت اهم النقاط تقريبا ,ونحن دائما نقول ان مصر عاشت نظام ديكاتورى طوال ال30 سنه الماضيه ولكنى عندما قرأت الكتاب شعرت ان مصر عانت من السلبيه والظلم سنوات طويله
شعرت بحزن شديد ولعلى توقفت قليلا وشردت عندما قرأت مشهد المأمور وهو يروى للنائب انه يعطى الحريه لكل فلاح ان يدلى بصوته, لا يفرض سيطرته على احد فى التصويت ثم بعد ذلك يقومون برمى الصناديق ثم يقومون بتصويت جديد من عندهم ولحسابهم طبعا تذكرت ما حدث لنا فى العام السابق طبعا مع اختلاف انهم كانوا يقومون بضرب من يدلى بصوته عن طريق البلطجيه..الاسلوب مختلف لكن الهدف واحد دنئ وحقير

الحمد لله رب العالمين , فعلا استاذة نهه , هذه الفقرة من أكثر الفقرات التأمّلية فى هذه الرواية القصيرة , فلو تصورنا ان رجل الطب الشرعى يخاف من الجثث والجراح يخاف من الجراحة _ ربنا يعايفينا من كله _ فسوف تتوقف الحياة قطعا , لكن ربما من رحمة الله بنا ان يتوقف فعل هذه الرموز لدى هذه الطائفة من البشر.
بالظبط يا آدامز
لو أصحاب المهن دي احتفظت بردود الأفعال العادية تجاه المناظر دي
كانت هتبقى مشكلة فعلا
يعني لو جراح.. وبيقرف مثلا!!
يبقى نستعوض ربنا في المريض بقى
لو أصحاب المهن دي احتفظت بردود الأفعال العادية تجاه المناظر دي
كانت هتبقى مشكلة فعلا
يعني لو جراح.. وبيقرف مثلا!!
يبقى نستعوض ربنا في المريض بقى

أضف إلى ذلك أن الحكيم يحكي عن بعض المشاهدات التي هي أصلا طبيعة بشرية.. وهذه المشاهدات، لا تتغير، واجزم أنها واحدة في كل المجتمعات، حتى غير العربية منها.
سعيد جداً ومستمتع كثيراً بالمساهمات الممتعة للجميع
وأتمني الأستمرارية بنفس قوه الاسهامات في أول تجربة للملتقي ,والشكر لصاحبة الفكره -أسراء-الغير متواجده لظروف الامتحانات
والرواية فندت بحثا ونقدا وتشريحاً,
لذا لن أضيف أكثر مما قيل,
أولا:-للحكيم عين ثاقبه في نقد المجتمع في اسلوب ساخر ففي أول الروايه يفسر لنا طبيعه الشخصيه المصريه الصعيديه
في التمسك بالتار والثأثر لنفسه وعدم اقتناعه بعدالة القانون,
" -فقلت في نفسي : لا بأس ,
تلك حادثةبسيطة تستغرق مني .....,, ثم أهل المجني عليه الذين سيكتمون عني كل شئ ليثأروا لأنفسهم بأيدهم,"
ثانيا:
-الحكيم أجٌبر علي دخوله لكليه الحقوق وبنفس الطريقه أجبر علي سفره لفرنسا في بعثه حكوميه لنيل الماجستير والدكتوراه,
-لكنة أمضي سنوات البعثة الثلاث(1925-1928)في دراسة الادب والفن , إما بالنسبه لمجال القانون ففشل في الحصول علي الشهاده,
وتلك الفتره من أهم فترات التكوين الادبي للحكيم ففيها تعلم الرمزيه والعبثيه من الأدب الفرنسي ,
تحديدا من المسرح الفرنسي,
وتلك الرمزية ما يميز أدب الحكيم عموما ومسرحياته التي كان معظمها للقراءه فقط ولا تصلح للتمثيل المسرحي, فهو لقبه رائد المسرح الذهني ,ومعظم أعماله مستمده من التراث المصري,القبطي,الاسلامي ,الفرعوني
-والنص ملئ بالدلائل الرمزيه,
منها وصفه لحال القرية المصري:
-هذه الجحور المسقفة بحطب القطن ....., لكأنها هي نفسها" قطعان من البيوت التي تعيش في بطونها ديدان من الفلاحين المساكين,"
ثالثاَ
--فساد النظام القضائي شغل حيز كبير من الرواية,
فهو يشرح والعيوب ويفند الاسباب ويأتيك بالحل , وغالبا الحل هو النموذج الفرنسي الأوربي ,لما عايشه وانبهر به في سنوات البعثة,
"
-أني مازلت أذكر كلمة رئيس النيابة يوما لي وقد تناول محضراً في عشر صفحات :
"مخالفه , جنحة؟" فلما أخبرته أنها قضية قتل صاح مندهشاً:
قضيه قتل تحقق في عشر صفحات فقط؟ فلما أخبرته وإذا ضبطنا الجاني ...,
فلم يعبأ بقولي,ومضي يزن المحضر في ميزان كفه الدقيق,
فقلت له علي الفور :إن شاء الله نراعي الوزن
رابعاً:
-وقوه ملاحظة الحكيم تبهرك في ذكره للتفاصيل التي تخفي عن الجميع ففي وصفه عن شخص متهم بعدم تطعيم كلبه!, يقول:
"فظهر رجل كهل من المزارعين يبدو من زرقة (شال )عمامته(المزهرة) ومن جلبابه الكشمير وعباءته الجوخ "الأمبريال" وحذائه "اللستيك"الفاقع في صفرته, أنه علي جانب من اليسار و استواء الحال."
وتظهر الخلفيه الارستقراطية للحكيم في معرفته بماركات الملابس "الأمبريال" والحذاء" اللستيك"
فهو ذو أصول شركسيه تركيه لعائله غنية من أيتاي البارود –البحيره
خامساً:
وتظهر شخصيه الحكيم وكره لعمله كوكيل للنيابة :.
"-إني بطبعي لا أصلح إلا لملاحظة الناس خفية يتحركون فوق مسارح الحياة , لا أن يشاهدني الناس
ممثلا بارعا قد سلطت علي وجهه الأضواء إن هذه المواقف تعمي بصري, وتذهب لبي , وتطير ما في ذاكرتي
وتفقدني ذلك الهدوء النفسي الذي أري به أعماق الأشياء
سادساً:
- وللحكيم لقب آخر أطلق عليه وهو (عدو المرأه),
وعن رأية في المرأه الصعيدية
يقول:
- "-إن المرأه شبح لا يري ولا ينبغي أن يري. وهي مخلوق جاف لا فرق بينها وبين الرجل . كلاهما شئ لا أثر للرقه فيه, وكلاهما في الجسم و الطبع والروح كتلك الارض السوداء التي يعيشان عليها وقد جف عنها النيل في زمن التحاريق(أدني منسوب للمياه),آدميون قد جف عن تركيبهم ذلك الماء الذي فيه سر امتياز الآدمين"
سابعاً:
-اللغة المستخدمة مزيج من عاميه الارياف وفصحي المحاكم:
وعبقريه الحكيم تظهر في الكلمات المرتبطه بالفلاح والحياه الزراعيه عموما:.
مثل: أم السعد-قزمان افندي-أبراهيم الجرف-ست ابوها-السيد حريشة
أورطة الهجانة- العرضحالجي الاضبش- الكومبيل-باشتمرجي- الفورنيه-القلم الجنائي
جحش السبخ- باشجاويش –باشخرمان,- فركه كعب
- وعن التراث الشعبي في الرواية أمتعنا الحكيم بأكثر من موال:
ورمش عينها يا ناس
يفرش على الميه
واحدة بياض شفتشى
والتانية بلطية
والتالتة من بدعها
غرًّقها فى الميه
-
-حتي أنه لم ينس نقد نظام التوليد المتبع قديما والتي كان مكون من الداية ,وهي امرأه غير مؤهله, ويروي مأساه لموت أمراه وجنينها عند الولاده وعندما فحصها الطبيب وجد أن بداخل رحمها تبن وعند سؤال ست هندية الداية:
- "-لقتها مظفلته قلت أحرش كفي بشويه تبن"
وفي النهاية يستعجب الحكيم كيفيه تحقيقه للعداله مع صوره متكرره في التاريخ المصري وهي تزوير الانتخابات
- -
"-و كيف يراد منا أن نعرف متهما في قضيه غامضه كهذه وكل من المأمور والبوليس –ملبوخ-من رأسه الي قدمية في تزييف الإنتخابات"
الحكيم بنظري مصلح اجتماعي لا يقل عن تولستوي او جان جاك روسو ,
سيبقي دائما خالداَ بأعماله,,,
وأتمني الأستمرارية بنفس قوه الاسهامات في أول تجربة للملتقي ,والشكر لصاحبة الفكره -أسراء-الغير متواجده لظروف الامتحانات
والرواية فندت بحثا ونقدا وتشريحاً,
لذا لن أضيف أكثر مما قيل,
أولا:-للحكيم عين ثاقبه في نقد المجتمع في اسلوب ساخر ففي أول الروايه يفسر لنا طبيعه الشخصيه المصريه الصعيديه
في التمسك بالتار والثأثر لنفسه وعدم اقتناعه بعدالة القانون,
" -فقلت في نفسي : لا بأس ,
تلك حادثةبسيطة تستغرق مني .....,, ثم أهل المجني عليه الذين سيكتمون عني كل شئ ليثأروا لأنفسهم بأيدهم,"
ثانيا:
-الحكيم أجٌبر علي دخوله لكليه الحقوق وبنفس الطريقه أجبر علي سفره لفرنسا في بعثه حكوميه لنيل الماجستير والدكتوراه,
-لكنة أمضي سنوات البعثة الثلاث(1925-1928)في دراسة الادب والفن , إما بالنسبه لمجال القانون ففشل في الحصول علي الشهاده,
وتلك الفتره من أهم فترات التكوين الادبي للحكيم ففيها تعلم الرمزيه والعبثيه من الأدب الفرنسي ,
تحديدا من المسرح الفرنسي,
وتلك الرمزية ما يميز أدب الحكيم عموما ومسرحياته التي كان معظمها للقراءه فقط ولا تصلح للتمثيل المسرحي, فهو لقبه رائد المسرح الذهني ,ومعظم أعماله مستمده من التراث المصري,القبطي,الاسلامي ,الفرعوني
-والنص ملئ بالدلائل الرمزيه,
منها وصفه لحال القرية المصري:
-هذه الجحور المسقفة بحطب القطن ....., لكأنها هي نفسها" قطعان من البيوت التي تعيش في بطونها ديدان من الفلاحين المساكين,"
ثالثاَ
--فساد النظام القضائي شغل حيز كبير من الرواية,
فهو يشرح والعيوب ويفند الاسباب ويأتيك بالحل , وغالبا الحل هو النموذج الفرنسي الأوربي ,لما عايشه وانبهر به في سنوات البعثة,
"
-أني مازلت أذكر كلمة رئيس النيابة يوما لي وقد تناول محضراً في عشر صفحات :
"مخالفه , جنحة؟" فلما أخبرته أنها قضية قتل صاح مندهشاً:
قضيه قتل تحقق في عشر صفحات فقط؟ فلما أخبرته وإذا ضبطنا الجاني ...,
فلم يعبأ بقولي,ومضي يزن المحضر في ميزان كفه الدقيق,
فقلت له علي الفور :إن شاء الله نراعي الوزن
رابعاً:
-وقوه ملاحظة الحكيم تبهرك في ذكره للتفاصيل التي تخفي عن الجميع ففي وصفه عن شخص متهم بعدم تطعيم كلبه!, يقول:
"فظهر رجل كهل من المزارعين يبدو من زرقة (شال )عمامته(المزهرة) ومن جلبابه الكشمير وعباءته الجوخ "الأمبريال" وحذائه "اللستيك"الفاقع في صفرته, أنه علي جانب من اليسار و استواء الحال."
وتظهر الخلفيه الارستقراطية للحكيم في معرفته بماركات الملابس "الأمبريال" والحذاء" اللستيك"
فهو ذو أصول شركسيه تركيه لعائله غنية من أيتاي البارود –البحيره
خامساً:
وتظهر شخصيه الحكيم وكره لعمله كوكيل للنيابة :.
"-إني بطبعي لا أصلح إلا لملاحظة الناس خفية يتحركون فوق مسارح الحياة , لا أن يشاهدني الناس
ممثلا بارعا قد سلطت علي وجهه الأضواء إن هذه المواقف تعمي بصري, وتذهب لبي , وتطير ما في ذاكرتي
وتفقدني ذلك الهدوء النفسي الذي أري به أعماق الأشياء
سادساً:
- وللحكيم لقب آخر أطلق عليه وهو (عدو المرأه),
وعن رأية في المرأه الصعيدية
يقول:
- "-إن المرأه شبح لا يري ولا ينبغي أن يري. وهي مخلوق جاف لا فرق بينها وبين الرجل . كلاهما شئ لا أثر للرقه فيه, وكلاهما في الجسم و الطبع والروح كتلك الارض السوداء التي يعيشان عليها وقد جف عنها النيل في زمن التحاريق(أدني منسوب للمياه),آدميون قد جف عن تركيبهم ذلك الماء الذي فيه سر امتياز الآدمين"
سابعاً:
-اللغة المستخدمة مزيج من عاميه الارياف وفصحي المحاكم:
وعبقريه الحكيم تظهر في الكلمات المرتبطه بالفلاح والحياه الزراعيه عموما:.
مثل: أم السعد-قزمان افندي-أبراهيم الجرف-ست ابوها-السيد حريشة
أورطة الهجانة- العرضحالجي الاضبش- الكومبيل-باشتمرجي- الفورنيه-القلم الجنائي
جحش السبخ- باشجاويش –باشخرمان,- فركه كعب
- وعن التراث الشعبي في الرواية أمتعنا الحكيم بأكثر من موال:
ورمش عينها يا ناس
يفرش على الميه
واحدة بياض شفتشى
والتانية بلطية
والتالتة من بدعها
غرًّقها فى الميه
-
-حتي أنه لم ينس نقد نظام التوليد المتبع قديما والتي كان مكون من الداية ,وهي امرأه غير مؤهله, ويروي مأساه لموت أمراه وجنينها عند الولاده وعندما فحصها الطبيب وجد أن بداخل رحمها تبن وعند سؤال ست هندية الداية:
- "-لقتها مظفلته قلت أحرش كفي بشويه تبن"
وفي النهاية يستعجب الحكيم كيفيه تحقيقه للعداله مع صوره متكرره في التاريخ المصري وهي تزوير الانتخابات
- -
"-و كيف يراد منا أن نعرف متهما في قضيه غامضه كهذه وكل من المأمور والبوليس –ملبوخ-من رأسه الي قدمية في تزييف الإنتخابات"
الحكيم بنظري مصلح اجتماعي لا يقل عن تولستوي او جان جاك روسو ,
سيبقي دائما خالداَ بأعماله,,,

:)
النقطة الاولى: ان رواية الحكيم تقع احداثها فى قرية فلاّحية وليست صعيدية..(لان القاضى يصل صباحاً و يغادر مع الظهيرة واستخدام لفظ "جحش السبخ" ويستخدم مزارعى الصعيد لفظ "جحش الحرج"بتعطيش الجيم
بالنسبة للنقطة الثالثة،فالحكيم انتقد تطبيق القانون الوضعى الفرنسى فى حالة مصر..حيث يستنكر حبس فلاح لعدم تطعيمه لكلبه،وهى رفاهية لم تكن موجودة فى هذا الوقت
تشكرات أستاذي
,رأيك صواب محتمل أن يكون خطأ
ورأيي خطأ محتمل أن يكون صواب,
1-
معظم مناطق الصعيد
وخاصا الصعيد الجواني من الارياف
,فلاحين,ويسمون المدن بندر
-2,
ص 163
"هذا الوجه القبلي من مصر شئ مخيف,,,,إن المرأة,"
3-
ص 168
"لو أن لدينا -بوليس سري-علي النظام الحديث , وقاضي تحقيق , ينقطع لقضايا الجنايات كما هو الحال في أوربا والعالم المتحضر...!ء
بيني وبينك,
أشعر من اسماء الابطال أنهم من وجهه بحري ,
واللهجه تشعر وكأنها بحري,وصديقه حين أتي من طنطا,؟
لكني وقعت في حيرة وأقتنعت من رأيه في المرأه الصعيديه أنه في قريه من صعيد مصر.,
,رأيك صواب محتمل أن يكون خطأ
ورأيي خطأ محتمل أن يكون صواب,
1-
معظم مناطق الصعيد
وخاصا الصعيد الجواني من الارياف
,فلاحين,ويسمون المدن بندر
-2,
ص 163
"هذا الوجه القبلي من مصر شئ مخيف,,,,إن المرأة,"
3-
ص 168
"لو أن لدينا -بوليس سري-علي النظام الحديث , وقاضي تحقيق , ينقطع لقضايا الجنايات كما هو الحال في أوربا والعالم المتحضر...!ء
بيني وبينك,
أشعر من اسماء الابطال أنهم من وجهه بحري ,
واللهجه تشعر وكأنها بحري,وصديقه حين أتي من طنطا,؟
لكني وقعت في حيرة وأقتنعت من رأيه في المرأه الصعيديه أنه في قريه من صعيد مصر.,

طبعه مكتبه الاسره 171
طبعه مكتبه الاداب 147
وبالنسبه للمقاطع المقتبسه التي اتحدث عنها
كالتالي,
ص 141, ص 146
طبعه مكتبه الاداب 147
وبالنسبه للمقاطع المقتبسه التي اتحدث عنها
كالتالي,
ص 141, ص 146

!!!!!!!!!!
طب كنت ردّ على اللي كتبتهولك عالـ
wall
:P
:D
أسف جدا ,علي عدم الرد لكن,الموقع بيخرف,
,مش موضوع مقارنه ,
المسأله أنني لدي حاله أدمان لهذا الكتاب ,
أمتلك منه طبعتين
طبعه لمكتبه الاسره
وطبعه لمكتبه الاداب -بتاعت جوده السحار ,
وقرأته أكثر من عشرين مره !!!!!
أسف جدا ,علي عدم الرد لكن,الموقع بيخرف,
,مش موضوع مقارنه ,
المسأله أنني لدي حاله أدمان لهذا الكتاب ,
أمتلك منه طبعتين
طبعه لمكتبه الاسره
وطبعه لمكتبه الاداب -بتاعت جوده السحار ,
وقرأته أكثر من عشرين مره !!!!!

قفز فى رأسى مشهد صلاح ذو الفقار واحمد مظهر فى فيلم الناصر صلاح الدين ( هل هنأتم أخاكم عيسى بالعيد ؟)بمجرد ان قرأت تعليق أميرة ..:)
مع فارق التشبيه .. ولكن كل سنة وانت طيب يا صديقى العزيز..
بالرغم عدم معرفتى عن ال WALL
الذى تتحدث عنه العميدة ومعرفتها بعيد ميلادك ..
لعن الله التكنولوجيا و الجهل بها..أمين
:D
- ولكنكم تحرقون أغصان التفاح...
كيف حال أخواننا العرب في صفط اللبن )
وانت طيب استاذي,
وقابضاً بزمام الأدب
- ولكنكم تحرقون أغصان التفاح...
كيف حال أخواننا العرب في صفط اللبن )
وانت طيب استاذي,
وقابضاً بزمام الأدب
كلامك سليم يا محمد
ولو إني مختلف معاك في النقطة دي
على فكرة أنا حسيت بالعكس
حسيت إنه كان عايز يصرخ ويقول إزاي نجيب قانون نابليوني يصلح للفرنسيين.. في دولة أوروبية، ونطبقه على فلاحين غلابة في دولة تانية بظروف وأحوال تانية
بالإضافة لاهتمام الحكومة بالشكل العام للإجراءات أكتر بكتير من كون الإجراءات دي هتوصل لشئ في الآخر ولا لأ
يعني زي ما إنت اقتبست.. المهم في المحضر الوزن أكتر من النتيجة
وده طبعا ما يمنعش إننا نستفيد من بعض الأشياء، ولكن تكون تصلح في الأساس لظروف المجتمع
------------
أنا برضه حاسس إنه في قرية في الوجه البحري من اللهجة والكلام
وعلى فكرة كلامه عن المرأة الصعيدية كان في إطار ذكرياته عن مرحلة سابقة في حياته في مكان تاني، كان بيشتغل فيه مع زميله اللي جاله وجايب له ورق الشغل
يعني مفيش تعارض
ولو إني مختلف معاك في النقطة دي
""فهو يشرح والعيوب ويفند الاسباب ويأتيك بالحل , وغالبا الحل هو النموذج الفرنسي الأوربي ,لما عايشه وانبهر به في سنوات البعثة""
على فكرة أنا حسيت بالعكس
حسيت إنه كان عايز يصرخ ويقول إزاي نجيب قانون نابليوني يصلح للفرنسيين.. في دولة أوروبية، ونطبقه على فلاحين غلابة في دولة تانية بظروف وأحوال تانية
بالإضافة لاهتمام الحكومة بالشكل العام للإجراءات أكتر بكتير من كون الإجراءات دي هتوصل لشئ في الآخر ولا لأ
يعني زي ما إنت اقتبست.. المهم في المحضر الوزن أكتر من النتيجة
وده طبعا ما يمنعش إننا نستفيد من بعض الأشياء، ولكن تكون تصلح في الأساس لظروف المجتمع
------------
أنا برضه حاسس إنه في قرية في الوجه البحري من اللهجة والكلام
وعلى فكرة كلامه عن المرأة الصعيدية كان في إطار ذكرياته عن مرحلة سابقة في حياته في مكان تاني، كان بيشتغل فيه مع زميله اللي جاله وجايب له ورق الشغل
يعني مفيش تعارض
كما جسدت الرواية في فيلم سينمائي
من بطولةأحمد عبدالحليم عام 1969.
الرواية ألفها توفيق الحكيم يسرد فيها مشاهدات من الحوادث والقصص التي عرضت عليه
أثناء عمله في القضاء في أحد مناطق الريف المصري..