إن الطريقة التي ننظر بها إلى الأمور، لا الأمور نفسها هي التي تحدد كل شيء؛ مشاعرنا وبؤسنا ومعاناتنا.
ليست الظروف، إنما التوجه النفسي والرؤية التي نتناول بها الظروف.. تلك هي محددات مدى المعاناة فينا.
يبدو أنهم كانوا على حق، لا وجود للعالم الخارجي في ذاته، على الأقل بالنسبة لنا. لا وجود إلا لنسختنا من العالم. نسخة تتكون من إدراك مؤطر برؤانا وتأويلاتنا وما نصبغه على العالم من معنى.
الإنسان صانع للمعنى.
ربما لهذا ساد الإنسان العالم، لأنه وحده من لا يدرك العالم فقط، إنما يضفي عليه خلال عملية الإدراك المعن...
Published on September 04, 2020 21:33