عماد رشاد عثمان's Blog, page 2

إن الفرص المتاحة للمحللين النفسانيين من مختلف البلدان ومن مختلف مراحل الخبرة ليعملوا معا خارج الأطر المعتادة قد أصبحت كبيرة للغاية. لقد صار المحلل حرًا في تتبع المساحات التي يشغف بها والتي ربما ليست “المعتادة” أو “المفضلة” كطريقة تفكير شائعة بين المعالجين في بلده، التي قد تكون فقيرة في التنوع في المدارس العلاجية.
النتيجة الحالية للانفتاح هي بقاع مكتظة بالمعلمين والمريدين، والذين يسبحون في فرص ثرية تبادل الأفكار والرؤى، وتوسعة وتعميق طرائقهم النامية في الفهم والعمل التحليلي، مما قد يساهم في دفع ال...

اكتشاف صادم اكتشفته اليوم: منذ زمن بعيد، يصل إلى أكثر من ثلاث سنوات لم أجر حوار عادي أو طبيعي أو إنساني عفوي مع شخص ما لا تحكمني فيه إملاءات أطر علائقية أو سياقات اللقاء، بين طبيب ومتطبب، وسائل ومسؤول، ومعين ومستعين، ومشير ومستشير، ومعلم وتلميذ، ومبتديء وخبير .. وهكذا

وقد اكتشفت بكل أمانة كيف أن هذه الأطر العلائقية وأحكام السياقات وإن كانت حامية ومهمة ولكنها تتعدى مساحاتها وتتوحش لتصبغ كل علاقتك بالبشر، فتختزلك وتختزلهم. وكأنني نسيت كيف يمكنني أن أتعامل من خلال السياق الأصلي (أنا- أنت) (...

وجهة نظر تحليلية فرويدية/ لاكانية “خزعبلية لطيفة”، كيف يرى التحليل النفسي الصراع العربي الاسرائيلي؟
الصراع يقوم بين أبناء سارة (بشعورهم بالاستحقاق المفرط) وأبناء هاجر (مع شعورهم بتخلي الأب، وتركه واستحقاق التعويض على الضياع والألم)

ورمزية الميراث/ الأرض/ المئذنة/ الهيكل .. التي تمثل (الفالوس) الأبوي الذي لا يمكن اقتسامه، إما نحن أو أنتم. كل هذا تحت مظلة من أساطير قديمة وأساطير النهاية وعلاقتها العميقة بالخوف والأمل والنرجسية الجمعية، وصوتان متطرفان يحقنان الأجواء، الصهيونية كتمثيل لمتطرفي ومخا...

“إن منبع مشكلات كثيرٍ من الناس يكمن في كونهم يحتقرون ذواتهم، ويعتبرون أنفسهم بلا قيمة، وغير مستحقين للحب، أو بالأحرى غير قادرين على محبة ذواتهم”
– كارل روجرز

ندعوكم لمحاضرة من جزأين ومناقشة طويلة حول الصورة الذاتية، وأهم الأمور التي تساهم في تشويهها، وبالتالي تؤدي لفقدان الثقة بالنفس، والتردد المزمن، والتأجيل المستمر، واهتزاز صورة الذات، وأهم محركات الجلد الذاتي وتوبيخ النفس ودوام الشعور بالذنب والتقصير… وعلاقة ذلك بالإدمانات المختلفة.

المحاضرة على جزأين: الجزء الأول يوم السبت ١ مايو (غدا) ...

رائعٌ، دافيءٌ، حميمٌ، عذبٌ، حالمٌ، شيقٌ، ممتعٌ، مريحٌ، مفزعٌ، مقلقٌ، مطمئنٌ، هاديءٌ.. من أجمل ما قرأت بحياتي

هذا الكتاب جميلٌ للغاية
أحببته كما لم أحب كتابًا منذ زمن

حملني إلى مساحات نفسية وروحية عجيبة، كان الرجل يتحدث عن نفسه وإذ به يعيث في ذكراي فسادًا، لا ليس فسادًا، فتلك كلمة قبيحة، بل قد عاث بعثرةً في ذكرياتي، أوقظ طفولة نائمة، ومراهقة ضامرة، وشبابًا خَمُل مني قبل أوانه، وكهولة مبكرة طغت على العڨل عنوة، فأستخلصني منها أورهان

كتابه الأول بعد إنجازه، لأقرأه بعد مصيبتي
كتبه بعد إعتراف ا...

كانت جميلةً كغيمة شردت من مسيرها للتظليل ذات صباحٍ صحو ظنت ألا أحدًا سيفتقد غيبتها، فتركت سماواتها واختبأت جواري.
لعلي بتُّ أفقه لماذا يروقني الطقس في حضرتها!

للأنوثة بصمتها، وبقدر تفرد السمات يكون نصيب المرأة من جمالية الأنوثة.
وهي كانت امرأة مزدحمة بالتفاصيل، يرهقني تتبع زوايا جمالها الأخاذ، تصيبني الدهشة مع كل حركة وسكنة منها. كل شيء يحمل بضعة من تفردها.
يبدو أن القدر كان في مزاجٍ جيدٍ حين قرر أن يخلق مثلها، كمنحوتة صيغت بيدٍ فنانٍ صبور فسكب فيها جُمّاع أحلام الرجال قاطبة.

تحدثني فترفع اصب...

أسوأ خصائص المرأة وقلّ من خلصت من مثلها (أنها إذا أحبت ولم تنل من تحب، غاب عنها الإنصاف إطلاقًا في الحكم على هذا الشخص، ومالت لرؤيته بشكل سلبي، بل ربما الشهادة ظلمًا بسوئه) وكم رأينا من رجلٍ لاقى أبغض العداوات فقط لأنه لم يستطع أن يبادل فتاة ما حبًّا بحبها!
وإني لأراه نوع من الدفاع النفسي يحركه جرح كرامتها، فالأسهل أن يكون التصور ( هو رجل سيء، لم يكن يستحق محبتي ابتداءً، وقد حماني الله منه) من أن يكون التصور الواقعي المؤلم (هو رجل جيد ولسبب ما لم يستشعر تجاهي حبًا، ولم أرقه!) فلنتبنى التصور الأول...

يقول العلامة هاينز كوهت: إن غاية التحليل/ العلاج النفسي هو الوصول بالعميل لقمة (الإحباط النموذجي) وتقبله!، أن يقبل أنه يحتاج لاتصال أكبر ولا يمكنه الحصول عليه، أن يتمنى تخفيف وتهوين وسلوانًا أعظم وأن يتصالح مع أنه لا يسع أحد تقديمه، وكأننا نعيد مصالحته على الدنيا وحقيقتها، أن يجد في العلاقة العلاجية النموذج الأمثل، وفي نفس الوقت الأشد إحباطًا، الأكثر تعاطفًا وفي ذات الوقت الأشد واقعية!، وكان ينصح المحللين بأن يتقنوا كيف يتنازلون عن التعاطف أحيانًا من أجل التماسك العقلاني لأنفسهم وللعميل!

لا م...

إني لأرى العجز باديًّا في بعض الانتقادات، فمن لم يستطع الإحاطة بعلمٍ ما وأعجزته همته عن تحصيله، ولم تسعفه إمكاناته لخوضه، أحيانًا يبدأ في الهجوم عليه والانتقاص منه ولنا في ذلك أمثلة عديدة أعظمها قصة العلامة ابن الصلاح مع علم المنطق من محاولة خوضه حتى اليأس منه انتهاءً بذمه

وكذلك رؤية كثير من أعلام النظرية المعرفية والسلوكية ومنتسبيها للتحليل النفسي من انطلاق من عباءتها وانتهاءً بالسخرية الصبيانية منها، ولو أنفق أحدهم عمره ما أستطاع أن يحيط بأطروحات أحد أعلامها ناهيك عن سبر غور تفريعاتها

جميلةٌ أنتِ كحزنٍ بهي، كلوحة واقعية، كخدشٍ بزجاجٍ رائق منح الضوء انكسارات كشروخ الحياة فينا. جميلةٌ أنتٍ كغيمة تبكي مطرًا، كأرضٍ تنفلق نبتًا جميلةٌ ككل حياة تنبت من التصدع والألم! جميلةٌ أنتِ كحنين موجع للوطن، ككل دهشة فاقت حد الاحتمال، كزلزلة حسنٍ من فرطها غاب الوجود وحضر الفناء.

جميلةٌ أنتِ كالحقيقة، والحقيقة مشوبة بالوجع والصدمة. جميلة أنتِ ككل الخطايا الممنوعات، فأكون وأنا المتوله فيكِ سيّان لي الرشف والمنع بين نبذين!

جميلة أنتِ كالصرخات لا كالكلمات، فاللغة عاجزة معاقة، سجنٌ قاصرٌ، وو...