عماد رشاد عثمان's Blog, page 3
March 31, 2021
Grow up, kid
كم أكره أولئك الذين يحملون شعورًا مفرطًا باستحقاقهم، يسألونك وكأنك مضطر لإجابتهم، يطلبون منك والرفض ليس خيارًا مطروحًا في أذهانهم، يعاملونك وكأنك مخلوق لتسديد احتياجاتهم، وتتنفس فقط من أجل رغباتهم، يجب أن تكون هناك من أجلهم وقتما دعت الحاجة.
هم لا يستطيعون تصورك كإنسان لك حياة موازية هم لا يمثلون فيها -بكل بساطة وصراحة- سوى هامش ضئيل للغاية، يمارسون نوعًا من الابتزاز إن لم تمنحهم لحمك قوتًا ووقتك ملكًا وأذنك حق انتفاع بوضع اليد.
الغريب أن ذوي الاستحقاق المفرط هم أكثر القوم ادعاءً لعدم الاستحقاق وأ...
March 20, 2021
المرأة اللغز ١
دعوني أتحدث عن أمي: امرأة بلا مثيل، عالم داخلي أكثر اتساعًا من استيعاب الحياة، روح دسمة قد تفقد عمرك سهوًا إن حاولت أن تأتي بآخر تشابكاتها، أقسم أنه لم يستطع رجل قط الإحاطة برحابة وجدانها، أظن أن أحد التأثيرات الجانبية الطبيعية للتربية تحت يد هذه المرأة/ الكون .. هو أن تخرج للعالم لا يشبعك شيء، لا يكفيك طريق ولا تقتصر على مساحة، ستبقى تبحث عن مثيل ذلك الاتساع والشساعة الاستثنائية.. إننا بعدما نكبر وننضج ونتحرر من عقلية الضحية، ندرك أننا تشكلنا هناك بين أنامل ناعمة ونيران حارقة، سنبقى ممتنين لذلك...
January 12, 2021
التوجه!
“تفاؤلي الفطري هو إحساس غالبًا ما يؤدي لضبط مشاعري حتى في معظم المواقف الباعثة على القنوط
فيكتور فرانكلعبارة فرانكل كانت تماثل صدى لما يجول بخاطري في هذه الأيام. كيف أن أكثر أصحاب التفاؤل، يميلون للتوجه الإيجابي وبالتبعية يميلون للمرونة النفسية أمام الصعاب والبلاءات، ولديهم القدرة الاستثنائية التي على “توليد المعنى” وهذا على العكس من أصحاب “التوجه الاكتئابي” وأصحاب “عقلية الضحية” الذين يميلون للتركيز السلبي واجترار المواقف الدالة على المزيد من البؤس المرتقب.
ولم أزل أوقن أن (التفاؤل) قرار،...
December 13, 2020
تأريخ الانهزام
هو ذا الحزن يخيم.
يُذبَح الحلم هناك على عتباتهم.
تُهرق أمنيات الفتى وتُسكب في الكؤوس.
توضع الرأس على صفحة الفضة وتُقدم باردة لكل سالومي.
تحتفل الدُمى ويرسم الصانعون الابتسامات فوق وجوه الشمع لعرائس الماريونيت وترقص الأحجار على رقعة الشطرنج وتعلو ابتسامة اللاعبين الأصليين ومصممي الحركات الغائبين وراء الستار.
تنتهي الجولة وننهزم.
نلملم كل تلك الخسارات التي لم نشهد اقترابها ونتجرع فيض الخيبات الزائد عن الحاجة!
البئر عميق ومظلم وموحش.
والألم والفجيعة أكبر من قدرتنا على مط اتساعات المواكبة.
يد الرب...
September 11, 2020
المظلة/ قصة قصيرة
كان لقاءًا عائليًّا معتادًا بالخارج. بغيضًا كعادة الملتقيات العائلية البغيضة؛ وجوهٌ مبتسمة ونفوسٌ طافحة بالكراهية، وكثيرٌ من المزاح اللزج.
اليوم لم ترحمني صناعة أطباق الطعام التي كانت تشغل الأفواه عن الكلام بالمضغ. الولائم في حقيقتها هي إتفاق ضمني منذ أزمنة بداية الإجتماع الإنساني على أن يكون الطعام هدنة صمتٍ مؤقتة.
اليوم لم يكن الطهو ملاذًا لي من ضجيجهم، فاللقاء لم يكن في بيتنا كالمعتاد، بل كان في المقهى المشمس الذي اختارته “حماتي” مدام سلوى، سيدة القصر، بل سيدة الأكوان؛ “هيرا” البغيضة زوجة ز...
September 4, 2020
من الأحكام نحو الأوصاف
إن الطريقة التي ننظر بها إلى الأمور، لا الأمور نفسها هي التي تحدد كل شيء؛ مشاعرنا وبؤسنا ومعاناتنا.
ليست الظروف، إنما التوجه النفسي والرؤية التي نتناول بها الظروف.. تلك هي محددات مدى المعاناة فينا.
يبدو أنهم كانوا على حق، لا وجود للعالم الخارجي في ذاته، على الأقل بالنسبة لنا. لا وجود إلا لنسختنا من العالم. نسخة تتكون من إدراك مؤطر برؤانا وتأويلاتنا وما نصبغه على العالم من معنى.
الإنسان صانع للمعنى.
ربما لهذا ساد الإنسان العالم، لأنه وحده من لا يدرك العالم فقط، إنما يضفي عليه خلال عملية الإدراك المعن...
June 23, 2020
التخليط.. فعل غير أخلاقي
وحديث رجل الدين عن أمرٍ نفسانيٍّ متخصص -حتى وإن وافق حديثه اتجاهًا نفسانيًّا معمولًا به- هو في نظري أمر غير أخلاقي!
“وأقول نفسانيّ ولا أقصد به التزكويّ”
ما هذا الذي أقوله؟!
بل وكذلك حديث النفساني عن أمرٍ ديني حتى وإن كان موافقًا للدين واستخدامه للآية والحديث والسفر والإصحاح.. هو في نظري أمر غير أخلاقي!
والفعل الأخلاقي الصائب هنا هو (الإحالة)؛ أن يتم إحالة الأمر إلى أهله وأهل اختصاصه، أو أن أكتفي بما لديّ وأحيل ما تبقى من المسألة وما تقاطع مع تخصصات الغير لهم في مساحاتهم.
حتى لو كان حديثي موافقًا...
June 7, 2020
يوم عائلي عادي.. لا يكفي؟!
اليوم تقريبًا لا يمكنني أن أذكر أنه قد حدث سوى التالي:
العمل لمدة ست ساعات مرهقة.
النزول مع أطفالي للحصول على بعض ألواح الكرتون واللاصقات للعب، ولعلهم يتخفف ن قليلًا من البقاء في البيت في أزمة الكورونا.
التواصل مع أطفالي وبالأخص طفلتي “آن” لفترة طويلة، فقد قمنا بعمل ماكيت لطيف لسيارة وشجرة وطفلة.
وقمت بصناعة ماكيت “حلبة” لقتال الألعاب (البلابل) لآمن ومراد.
والتواصل مع مراد ببعض البلايستيشن ولكن لفترة قليلة “أقل من المعتاد، فدومًا للأسف يحصل الذكور على نصيب الأسد مني بفعل الإهتمامات المشتركة، على...
June 3, 2020
ما بعد إزاحة الأنقاض!
كنت أعاني من إمساكٍ كتابي. لا، أنا لا أعاني. أنا فقط اخترت ألا أكتب. أشعر بأنني أحتاج لهدنة استشفاء بعد كتاب “أبي الذي أكره”.
ما الذي حدث في هذا الكتاب؟
ببساطة، يمكنني أن أموت الآن بكل أريحية. ربما أخشى قليلًا على أطفالي وزوجتي بحكم الرعاية والمسؤولية، ولكني بحق يمكنني أن أموت الآن بكل أريحية.
فبعد هذا الكتاب وبسبب العامين المنصرمين قد كنت أقرب ما أكون لنفسي؛ سنوات الأمانة والشجاعة، سنوات التنقيب والشفافية.
.
اليوم ألحظ أن تلك المرحلة قد انقضت وصار عليّ أن أدخل لمرحلة جديدة.
اليوم أستطيع أيضًا أ...
October 22, 2019
سيتم غلق المدونة
سيتم غلق المدونة نظرًا لبيع حقوق الملكية الفكرية لبعض مقالاتها لمنصة إلكترونية
كما سأتوقف عن الكتابة عبر الانترنت والشوشيال ميديا نسبيًا مع الاكتفاء بالكتابة المنشورة ورقيًا في كتب على أن أحرص أن يكون لي كتاب سنويًا ما شاء الله لي أن أفعل
وبمعرض الكتاب القادم إن شاء الله سيكون لي كتاب عن التعافي من إساءات النشأة فلنترك الاسم مفاجأة
شكرًا لكل من تابعني هنا وكل من منحني رأيًا واستلهمت وجوده تنقيحًا وتناسخًا لأفكاري