عماد رشاد عثمان's Blog, page 6
May 6, 2019
تخمة .. (رسالة شخصية)
عزيزتي .. آنا
أحتاج أن أكتب !
هل يمكن للكتابة أن تعد فعلا إدمانيا !! .. أعاني مما يشبه كونه أعراض إنسحاب لأني لم أكتب شيئا منذ أكثر من أسبوعين .
أحياناً لا أراها أعراض إنسحاب .. إنما احتقانا بالحروف .. الكلمات تتراكم داخلي ، المعاني تختزن ، تفيض ، تسعى لتحطيم جدران الخزانات ، يزداد التوتر ، يتعالى الضغط ، فتظهر عليّ الأعراض : قلق وعصبية ، حساسية مفرطة ، ميل للعزلة ، ضيق بالقرب ، كسل وخمول ، نزوع للصمت والاختلاء ، أرق ، تزايد بمعدلات الرغبة والتلهف ، دفقات من الحنين اللامفهوم ، ارتفاع لمعدلات...
April 20, 2019
في مديح الضعف ١
أعتذر لأني لا أستطيع أن أحدثك عن جمال العالم وبهجته ، ولا أفقه كثيرا في التفكير الإيجابي وقوة الإرادة وصناعة المستحيل والعلاقات المحلقة في سماوات السرور ..
لكني أردت أن أحدثك عن ملحمة الإستيقاظ صباحا في مواقيت الألم ، وعن شجاعة الإنهزام ، وعن مواطن العجز ، وعن خيبة الأمل وعن الصمود بعد نكبات الخذلان .
أردت أن أحدثك عن خوفي وارتباكي وتلعثمي ، وعن تلك السيناريوهات العديدة البائسة المتناسلة في ذهني قبيل أي قرار ، عن التردد والتوجس والتخبط والتعثر والتبعثر .
أردت أن أحدثك عن المعاناة داخل العلاقا...
April 19, 2019
خوفنا الأعمق حقا
هناك فيلم يمكنني أن أعده عاديا للغاية .. (المدرب كارتر)
كان المدرب يوجه سؤالا لأحدهم ويكرره في مناسبات عدة (ما أكثر شيء تخشاه بحق في حياتك ؟)
كانت الإجابة الاعتيادية التي تخرج منه وتوافق ما عندي .. (الخوف ألا أكون كافيا .. الخوف ألا اكون على المستوى المطلوب)
ولكن بعد مشوار طويل وبعد حبكة الفيلم ينتهي الفيلم بمونولوج استثنائي حيث يقوم الفتى بعدما اكتشف حقيقته ليتحدث عن خوفنا الأعمق حقا ..
“إن خوفنا الأعمق حقا ليس ألا نكون كافيين أو ألا نكون على المستوى المطلوب . إنما خوفنا الاعمق حقا هو أننا...
April 17, 2019
جذر المشكلة
١٦ ابريل
جذر المشكلة
“هناك مثل أمريكي حول السلطة غير المبالية بأي شيء سوى نفسها فقط ، (سؤال: أين يمكن أن تجلس غوريلا تزن ثمانمائة رطل ؟! ، الإجابة : بلا شك في أي مكان تشاء !!” ” (المترجم)
“اعترفنا لله ولأنفسنا ولشخص آخر بطبيعة أخطائنا الحقيقية”
كتاب الكحوليين المجهولين ٥٩
بعد قيامي بأكثر من جرد متفحص ومشاركتهم ، ظهرت لي بوضوح الغوريلا التي تزن ثمانمائة رطل والتي تسكن في “عمل الخطوة الخامسة “.
“الطبيعة” كلمة مفردة أما “أخطاؤنا” فجمع . إذن فهناك مشكلة أساسية واحدة ، منبع واحد لكل عيوبنا الشخصية...
April 16, 2019
شجاعة التعاطف
شيء ما قد حدث هناك في المناطق الأعمق من روحي ..
العجيب أنني لم أفهم كيف حدث ولماذا ..
المهم أني أعرف جيدا أن الكتب لم تكن هي ما سببه .. ولا الاستماع للمحاضرات ولا البحث والمطالعة ..
ما الذي حدث ؟
لقد كنت شخصا متمركزا حول ذاتي .. وليست تلك الأزمة .. فإن أحد الأثار الطبيعية الجانبية من التمركز حول النفس هو عدم القدرة على التعاطف .. empathy
كنت أحمل عطبا بالغا في القدرة على المشاركة الوجدانية ..
كان يمكنني أن أجعل أحدهم يتلبس مشاعري .. وأمنحه عدوى بإحساسي .. واستخدم كافة طرائق الحديث الإنفعالي ف...
April 14, 2019
ومضة (القلق)
القلق والتحكمية قرينان .. القلق ينهش أولئك الذين يريدون أن يسير كل شيء وفق إرادتهم ، وأن يبقى الكادر تحت سيطرة انتقاءاتهم ، الذين يديرون العرض بأسره ويودون أن يخرجوا العمل كاملا بدلا من الاكتفاء بأدوارهم وبمشهدهم الحالي فقط .
إفلات التحكمية يخفف القلق .
كيف تقول بالتوكل والتسليم لله ولم تزل متأهبا مترقبا لكل بصيص تغيير يعبث بترتيباتك ؟!
التسليم الحقيقي فعل لا محض اعتناق فكري وترديد كلامي ، فعل يجعلك تقابل الدنيا بالفضول تجاه ما تتكشف عنه تجربتك ، تستكشف نفسك من خلال الاحتمالات حولك ، وتره...
April 9, 2019
الأرواح العظيمة
مُعالجي الذي اتضح أنه ايضا مثلي مهووسا بالطبيب والكاتب العبقري إرفين يالوم ، قد أخبرني قديما في مبالغة من مبالغاته حين كنت أسأله عن رواية ليالوم لم أقرأها بعد “هي حلوة ؟!”
فأجابني “كل حاجة كتبها يالوم حلوة .. يالوم معاه من ربنا نور ”
حينها كنت فعلا قد بدأت أرى الأمور من زاوية جديدة فوافقت عبارته رؤيتي النامية ، لم أعد أرى العظمة هي في قدرات بلاغية أو روعة تصوير أو عمق نحت الشخصيات أو متعة الأسلوب أو سلاسة الأفكار أو مرح بالعبارات ..
أصبحت أعلم أن الحروف تقتبس نورا من الأرواح حقا .. وأن بقدر...
April 8, 2019
أسئلة للمساعدة
تأمل من تأملات كتاب التواصل الحقيقي زمالة مدمني الجنس المجهولين .. من ترجمتي
٩ ابريل
أسئلة للمساعدة
“القبول هو الحل لكل مشكلاتي اليوم ”
من كتاب الكحوليين المجهولين ٤١٧
يبدو أن الشهوة دوما ما تبحث عن الجنس ، أو الخيالات أو الخداع .
ولكن بعد قيامي بالجرد الشخصي وبدء العمل على عيوبي الشخصية .. بدأت حينها الحقيقة الأعمق بالإنكشاف لي : لقد كنت لا أعرف سوى (الأخذ) فقط هكذا بكل وضوح وبساطة .
كنت كلما عرضت الحياة نفسها عليّ أقوم بإنتزاع كل شيء عنوة ، ساعيا إلى إعادة ترتيب الأمور على هواي والتلاعب بمع...
عن السينما والحكي وأشياء أخرى .. مرة رابعة
إن السينما ممارسة حميمة للغاية .. وتجربة شخصية جدا .. أصبحت أرى أنه ينبغي أن أفعلها وحيدا !
لم أعد أستمتع بالأفلام التي أشاهدها مع كائن آخر أيا ما كان .. حتى أقرب أصدقائي وزوجتي ..
يصيبني التوتر ..
ربما لأني لم أزل أحبو في القبول ولازلت أرى الإنفعال عورة .. والمشاعر مساحة حميمة للغاية .. وبالتالي فالمشاهدة المستغرقة فعل شخصي خاص لا ينبغي مشاركته ..
كما أنه لا أحد ينبغي أن يراك تأكل بعفوية .. تلوك الطعام باستمتاع وحشي .. المضغ عورة .
وكما أنه لا ينبغي لأحد أن يشاهدك – أو ينصت إليك – وأنت تتخلص...
March 5, 2019
التعافي يقتل الإبداع !!.. حقا ؟!
في بداية هذا الطريق (طريق التعافي) الشاق ظننت أني أقوم بتضحية عظيمة .. وحين أقرر التعافي من كل سلوك إدماني ومن كل نمط استغلالي ومن طرائق (الفهلوة) و(الشطارة) التي ليست في حقيقتها سوى زيف وكذب وأتحول نحو الأمانة الصارمة والإلتزام بطريق التعافي .. ظننت حينها أني اقوم بتضحية كبرى وكأني أنحر الإبداع داخلي .. وأقوم بوأد الكتابة وإطلاق الرصاصة الأخيرة على جنية الحروف !
فطالما اقترنت الكتابة لدي بالحالة !
(الحالة) تمثلت زمنا في المخدرات حينا إما لاستجلاب الحالة والتحليق في عوالمها أو لاحتمالها أحيان...