عماد رشاد عثمان's Blog, page 5

وأنا أهوى الطريق لأنه يذكرني بكِ .. يذكرني كيف يمكن أن يعمينا التعلق بالمقاصد عن الرحلة .. ويشوش لنا خط النهاية اللائح بالأفق عن متعة السلوك ذاته ..
فهكذا أصابني ضباب الحلم ونداءات الغايات عن إدراك جميل المسير نفسه .. بصحبتك !

وأنا أهوى الهواء .. لأنه يذكرني بك !
فكلاكما أغفل بحماقاتي أحيانا عن وجوده اللطيف .. وعن ملمسه الشفاف خفيف الطلة .. وعن عبوره الرائق بمحيطي.. ولكنني أدرك في أعماق نفسي أنه لاسبيل للإستغناء عنه ..
تُشبهين الهواء غاليتي .. لأن غيبتك إختناق .. وأي محيط سواكِ مهما اتسع فهو...

٥ يوليو تم استلام هديتين ! “وفي النهاية ، بدأنا نرى أن كل الناس بما في ذلك نحن ، مرضى عاطفيا من ناحية ما وكثيرا ما يكون الناس بطبيعتهم وطبيعتنا على خطأ ، ولذلك فإننا أصبحنا نتواصل بقبول وتسامح حقيقي وبتنا نرى ما الذي يعنيه الحب الصادق لزملائنا “ كتاب ١٢ و١٢ ص ٩٢ لقد تم تذكيري قريبا كم هو بلا جدوى أن أصير غاضبا من شخص ما ، فهو تماما مثلي، يصارع مع توجهات ارتكزت على تجربة طفولة قاسية مكبوتة. يوما ما خلال نقاش مع صديق شاركني بأنه لم يستطع أبدا أن يرقى لتوقعات أبيه. ونتيجة لذلك لم يعد يتوقع ما...

الغالية …

دعيني أروي لكِ قصة .. واعذري فقر جعبتي من الحكمة ..

منذ عام ٢٠٠٥ و ما بعده ، كنت حديث عهد بإطلاع على العالم بحق .. فقبل ذلك كنت مثقفا إنتقائيا أقرأ فيما وافق عقلي ، وما توافق مع معتقدي وإنتمائي  كانت ثقافتي نسبيا تتعلق بما انبثق منه أو وافقه ، ولم أكن أقرأ فيما عداه إلا نادرا أو على سبيل التندر واستمداد المزيد من اليقين عبر توجهنا الشائع حينها ( الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم !! ) .. أو التهكمية الاستعلائية معتقدا أنني أمتلك الحقيقة المطلقة وأني قد وُلدت باختيار رباني على الدين ا...

من أنا ؟
سؤال الذات !
الذات ..
اليوم صرت أراها شبكة من العلاقات ، لا أراها كيانا منفصلا يدخل في علاقة ، بل الذات هي منتج من منتجات العلاقات !
أي لم أعد أرى الذات سابقة على العلاقات ، وإنما نتاجا لها !
لا وجود للذات دون الآخر .. دون العلاقات ..
الذات هي شبكة من العلاقات ، هي النتيجة النهائية للتفاعل ، التفاعل بين ذوات مختلفة تسكننا ،
ذات تمثل الشغف ، وذات تمثل الإضطرار ، ذات خائفة ، وذات مبدعة ، ذات متمردة ، وذات كسولة !
وصراع مع ذوات مررنا بها يوما ثم استدمجنا داخل نفوسنا بعضا منها ، ذات الأم...

اكتشفت أني مصاب بنوع من الغيرة المنبثقة من شعوري الدائم بالتنافسية.

وهو عيب شخصي شائع للغاية يتراوح لدى الناس بين الإنكار والإتساق. ولكنه لدى البعض منا شديد ولصيق وعنيف للغاية حتى يصل لدرجة الإحتراق بالحقد. 

 

والغيرة شعور انساني عادي وشائع ولكنه يحمل وصمات العار المجتمعي لذا تدفعنا نفوسنا دوما لكتمانه ولن تجد الحديث عنه بذلك الشيوع .. كغيره من مشاعر الحظوة كالحب والغضب والخذلان .

 

 

…..

حين تصل الغيرة لأبعاد صحية ربما هي تحمل مساحات إيجابية تزودنا بالوقود للعمل والسعي وتدعونا للتناسخ ومساء...

اكتشفت أني مصاب بنوع من الغيرة المنبثقة من شعوري الدائم بالتنافسية.

وهو عيب شخصي شائع للغاية يتراوح لدى الناس بين الإنكار والإتساق. ولكنه لدى البعض منا شديد ولصيق وعنيف للغاية حتى يصل لدرجة الإحتراق بالحقد. 

 

والغيرة شعور انساني عادي وشائع ولكنه يحمل وصمات العار المجتمعي لذا تدفعنا نفوسنا دوما لكتمانه ولن تجد الحديث عنه بذلك الشيوع .. كغيره من مشاعر الحظوة كالحب والغضب والخذلان .

 

 

…..

حين تصل الغيرة لأبعاد صحية ربما هي تحمل مساحات إيجابية تزودنا بالوقود للعمل والسعي وتدعونا للتناسخ ومساء...

لا تخف .. أنت مبرمجٌ على أن تفعلها !
لن يمكنك أن تفشل في النهاية .. حتى إن أردت ذلك طوعا !
ستنهزم إرادتك وكل إرادة لإفشالك أمام تلك البرمجة فيك ..
أنت تحترق بها ، هي تقودك ، وهي وقودك .. !

كل عائق سينكسر .. وكل حجاب يحاول الصمود وكسر صمودك .. سيتفتت .. سيحترق بإحتراق تلك الإرادة فيك .

نعم .. ستسقط كثيرا .. وستنهزم في جولات عديدة .. ستنجرح .. وتتمزق .. وتتهشم عظامك ويظنون أنك ذهبت وانكفأت جذوتك وانطفأ اشتعالك ..
ولكنك ستنبت ثانية .. ستلتئم .. وتعاود تلك الروح ندائها داخلك ..
رغما عنك ستقف ثاني...

المقصود بالله ليس الإله الحقيقي وإنما صورة الله داخلنا ، المراد هو التجسد الداخلي لمعنى القوة العظمى فينا ، مفهومنا عن الله وتصورنا المعرفي والنفسي عنه بكل ما في ذلك من حقيقة تنزيهية مستمدة من العقيدة التي ننتمي لها مشوبة بتجاربنا الخاصة مع رموز السلطة في حياتنا ابتداء من الأب والأم مرورا بالكبار والمعلمين وذوي السيادة المرحلية علينا ، وكذلك ملوثة ببعض سماتنا الشخصية من قلق واعتمادية أو استعلائية أو استغنائية أو فقدان للثقة وغيرها .
لذا فهذا المقال ليس مقالا دينيا إنما فكرة وجودية ونفسية تتحد...

١٠ مايو

مسامحة المؤذيين

“لماذا نسامح ؟
– بكل بساطة من أجلنا نحن ، فإننا إذا لم نسامح فلن نتحرر أبدا”
من الكتاب الأبيض ص ١٢٦
أثناء نشأتي كانت استجابتي لتجارب الإساءة هي الإنخراط في العديد من التجارب الجنسية . ولكن سلوكي الجنسي المحظور قد ملأني بالخزي رغم ذلك .
وبعد سنوات عدة من المحاولة والفشل في التوقف عن عادات الاشتهاء تعرفت على زمالة مدمني الجنس المجهولين.
وهنا تعلمت أن الغضب والاستياء تجاه المسيئين في طفولتي كانا يغذيان إدمان الجنس عندي .
وبينما كنت أتوهم أنني قد نحيت هذه التجارب والذكريات...

8 مايو

لن أرى نفسي ضحية مرة أخرى !

“الشفقة على الذات واحدة من أتعس العيوب الشخصية التي نعرفها وأكثرها إستهلاكا لنا . إنها عائق مشترك أمام كل نمو روحي محتمل وهي تقطع عنا كل تواصل فعال مع زملائنا وذلك بسبب متطلباتها المتطرفة من الآخرين طمعا في نيل الإنتباه والإشفاق ”
من كتاب منظور بيل ٢٣٨

كانت تجربة طفولتي قطعة من الجحيم حقا . لقد كنت مريضا بشكل مزمن ، ولقد تلقيت الإساءات العاطفية والجسدية من والديّ ، وتشربت الإنتقاد الدائم من أخوتي ، بالإضافة إلى أنه تم رفضي واضطهادي من أقراني .
وحين صرت بالغا...