Alaa Al Aswany's Blog, page 7

February 15, 2012

test

test

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 15, 2012 05:49

Test

Test

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 15, 2012 04:28

تجربة

تجربة من فريق مكتوب

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 15, 2012 04:27

مقالة علاء الاسوانى فى جريدة المصرى اليوم : .متى يسقط نظام مبارك .؟!..

 


 


مقالة علاء الاسوانى فى جريدة المصرى اليوم


.متى يسقط نظام مبارك .؟!..


14 فبراير 2012


 


 


 


يوم السبت الماضي ، ذهبت المذيعة الشهيرة دينا عبد الرحمن لتقدم حلقتها اليومية في قناة التحرير ففوجئت بأن ادارة القناة قررت منعها من الظهور واكتشفت أنهم أعدوا مذيعة أخرى لتقدم برنامجا بديلا لبرنامجها ..


 


 


دينا عبد الرحمن من أنجح المذيعات في مصر بفضل كفاءتها وشجاعتها وحرصها على تقديم الحقائق وعدم انصياعها لأية ضغوط سياسية مهما يكن مصدرها . وقد كشفت دينا في برنامجها عن الجرائم البشعة التى ارتكبها أفراد الأمن والجيش في حق المتظاهرين ..


 


في الصيف الماضى كانت دينا تعمل في قناة دريم وعندما حاول صاحب القناة الضغط عليها من أجل تخفيف نقدها لسياسات المجلس العسكري ،


 


 


استقالت دينا من قناة دريم وانتقلت الى قناة التحرير وهاهي بعد شهور يتم منعها من العمل بواسطة سليمان عامر صاحب قناة التحرير وهو رجل أعمال متهم بالاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي السليمانية وتخصيصها لغير الأغراض التى أنشئت من أجلها ..


 


 


وقد نشر موقع البديل انه قد حدث بين سليمان عامر والمجلس العسكري اتفاق يتخلص بموجبه عامر من البرامج التى تسمح بانتقاد المجلس العسكري وفي المقابل يغلق المجلس العسكري ملف أرض السليمانية بشكل نهائي . وفعلا ،


 


 


خلال أسابيع انسحبت من قناة التحرير كل الأسماء التى تنتقد سياسات المجلس العسكري : الأساتذة حمدي قنديل وابراهيم عيسى ودعاء سلطان وهاهي دينا عبد الرحمن تلحق بهم . .


 


 


ان ادارة القناة تردد الآن أن الخلاف مع دينا عبد الرحمن وقع حول مسائل مادية لكن كلام قناة التحرير للأسف غير مقنع ولا يمكن أبدا أن يبرر تصرفها غير اللائق . لن تتأثر دينا عبد الرحمن بهذا الصغار فهى قررت ألا تساوم على مبادئها أبدا و ان كانت خسرت برنامجا فقد كسبت احترام ملايين المصريين .


 


 


في نفس اليوم نشرت الصحف أن الدكتور ممدوح حمزه سوف يتم التحقيق معه في نيابة أمن الدولة بتهمة التخريب والعمل على اسقاط الدولة ..


 


الدكتور حمزه واحد من أهم مهندسي الانشاءات في العالم وهو حاصل على جوائر دولية رفيعة ومشرفة لكل مصري وهو في نفس الوقت أحد رموز الثورة المصرية الذين بذلوا مجهودا كبيرا من أجل دعمها وتحقيق أهدافها .


 


 


تحقيق نيابة أمن الدولة سوف يتم بناء على شريط تم تسجيله للدكتور ممدوح حمزه يتعهد فيه بتدمير مصر وحرقها بالكامل ويكشف بنفسه عن مخططه الجهنمي الرهيب ( !) . أى طفل في مصر سيدرك بسهولة أن التسجيل المزعوم مختلق ومفبرك بطريقة تفتقر الى الحرفية والذكاء . .


 


 


ليست هذه أول مرة يعاقب ممدوح حمزه فيها على انتقاده لسياسات المجلس العسكري ..


 


فقد أحيل من قبل الى التحقيق مع ثوار آخرين بتهم من بينها التهمة التالية : "ايهام الرأى العام بأن الفساد لازال موجودا" ..


 


وهذه آخر صيحة في التهم المطاطة التى تعود نظام مبارك أن يعاقب بها معارضيه مثل " تكدير السلم الاجتماعي واثارة البلبلة بين المواطنين والحض على كراهية النظام " .. مرة أخرى فان ممدوح حمزه في علمه ومكانته الرفيعة واخلاصه لبلاده أكبر بكثير من هذا الصغار .


 


لكنها حملة واسعة قد بدأت للتنكيل بكل من يعترض على سياسات المجلس العسكري .ولم يقتصر الأمر على تلفيق القضايا والتضييق في العمل فقد تم تدبير مجموعة من الاعتداءات ارتكبها مأجورون كان آخرها الاعتداء على النائب محمد ابو حامد عقابا له على مطالبته بنقل السلطة فورا من المجلس العسكري الى سلطة مدنية ….


 


 


اننا نكتشف الآن بوضوح أن حكم المجلس العسكري نسخة طبق الأصل من نظام مبارك . كان هدف مبارك الاستمرار في الحكم وتوريثه لابنه من بعده أما المجلس العسكري فقد ارتاح الى الغاء التوريث وأعلن حمايته للثورة ، وبالرغم من ذلك فان كل ما فعله على مدى عام كان بهدف حصار الثورة واجهاضها وتحويلها الى انقلاب يتغير فيه شخص الحاكم ويبقى النظام كما هو .


 


 


لقد تحالف المجلس العسكري مع الاخوان المسلمين ليستفيد من شعبيتهم وقدراتهم التنظيمية وبالمقابل سهل لهم الحصول على الأغلبية في البرلمان . .


 


أعد المجلس العسكري لوائح الانتخابات بطريقة تسهل فوز الاخوان وتم انشاء لجنة عليا للانتخابات تتفرج على المخالفات ولاتفعل شيئا .وهكذا ارتكب الاخوان والسلفيون كل المخالفات الانتخابية بدءا من شراء الأصوات وتوزيع السكر والزيت واللحم على الناخبين الى استعمال موظفين منتمين الى الاخوان الى التأثير على الناخبين داخل وخارج اللجان الى رفع الشعارات الدينية الى استعمال المساجد في الدعاية..في النهاية أحرز الاخوان والسلفيون النتيجة التى أرادها لهم المجلس العسكري . قد تكون هذه الانتخابات غير مزورة لكنها بالتأكيد غير عادلة ..


 


 


لقد وقعت الثورة المصرية بين مطرقة العسكر وسندان الاخوان .. العسكر يريدون أن يجهضوا الثورة ويستمروا في الحكم من خلف الستار والاخوان يريدون أن يصلوا الى الحكم بأى ثمن .. لقد قبض الاخوان ثمن الاتفاق فحصلوا على أغلبية البرلمان وقد حان دورهم في دفع نصيبهم.


 


 


السؤال الآن : هل يستطيع مجلس الشعب الحالى أن يحقق مع اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية في الجرائم التى ارتكبها جنوده وكلها مسجلة بالصوت والصورة ..؟!.هل يستطيع مجلس الشعب أن يسحب الثقة من الجنزوري رئيس الوزراء أو حتى من ووزير الداخلية ..؟!


 


بعد مذبحة بورسعيد التى تم تدبيرها بخسة للانتقام من شباب الثورة أعضاء الألتراس اكتفى مجلس الشعب بارسال لجنة تقصى حقائق كتبت تقريرا حملت فيه المسئولية لرجال الأمن واتحاد الكرة والجمهور لكنها لم تذكر أن الشرطة العسكرية كانت موجودة أثناء المذبحة ولم تفعل شيئا لانقاذ حياة الضحايا .. كل الشواهد تؤكد ( وأتمنى أن أكون مخطئا ) ان مجلس الشعب لا يستطيع تجاوز الخط الذى حدده له المجلس العسكري ..


 


هناك بعض النواب ( ليبراليون واسلاميون ) يسعون جاهدين لاتخاذ المواقف الصحيحة لكن تظل الأغلبية للاخوان المسلمين الذين أقسموا على السمع والطاعة لمرشدهم الذى ينفذ اتفاقه مع المجلس العسكري ..


 


 


ان المجلس العسكري قد احتفظ بكل المسئولين المنتمين الى نظام مبارك : بدءا من القضاة الذين اشرفوا على تزوير الانتخابات والنائب العام الى رئيس جهاز المحاسبات ومحافظ البنك المركزي الى قيادات الشرطة التى قتلت المصريين وأهدرت آدميتهم .


 


 


نشرت الصحف أن وزير الداخلية السابق اللواء العيسوي قد أصدر أمرا سريا بصرف مبالغ مالية منتظمة الى جميع الضباط المتهمين بقتل الشهداء من أجل رفع روحهم المعنوية ..وهكذا بينما كان أهالى الشهداء يطالبون بالقصاص كان وزير الداخلية يصرف مكافآت شهرية للقتلة .. ان الانفلات الأمنى وانتشار الفوضى والبلطجة وارتفاع الأسعار واختفاء المواد التموينية ..


 


كل هذه الأزمات المسئول الوحيد عنها هو المجلس العسكري لأنه يتولى سلطة رئيس الجمهورية أثناء الفترة الانتقالية ..


 


ولايمكن هنا أن نعذر المجلس العسكري لقلة خبرته السياسية لأنه هو ذاته الذى رفض تشكيل مجلس رئاسي مدني وأصر على أن يستأثر بالسلطة وتعامل مع الوزراء باعتبارهم أفراد سكرتارية .


 


 


لقد تم قطع الطرق وايقاف القطارات واحراق الكنائس أمام أعين أفراد الشرطة العسكرية الذين يتفرجون ولا يتدخلون أبدا الا في حالتين اما لانقاذ مسئول ينتمي لنظام مبارك من حصار المتظاهرين واما لقمع المتظاهرين المناوئين للمجلس العسكري بارتكاب جرائم وحشية بدءا من القتل بالرصاص الى فقء الأعين بالخرطوش الى هتك أعراض البنات مصر وسحلهن في الشوارع..


 


ولم يكتف المجلس العسكري بترك المصريين يتخبطون في هذه المحن بل انه ــ امعانا في ترويع المواطنين ــ ظل يردد في كل مناسبة أن هناك مؤامرات كبرى لاسقاط الدولة بدون أن يقدم مرة واحدة دليلا واحدا على ذلك …لقد كان المتوقع أن المواطن المصري المنهك من الأزمات المذعور من انعدام الأمن ،


 


في النهاية ، سوف يكره الثورة ويقبل كل ما يريده المجلس العسكري لكن المظاهرات المليونية التى انتشرت في كل محافظات مصر في الذكرى الأولى الثورة أثبتت أن المصريين لازالوا متمسكين بتحقيق أهداف ثورتهم .أما شباب الثورة ، أنبل وأشجع من أنجبت مصر ،


 


فقد شن المجلس العسكري ضدهم حملات قمعية متعاقبة تحولت الى مذابح محزنة بغرض كسر ارادتهم . .


 


وبرغم سقوط عشرات الشهداء وآلاف المصابين الا أن شباب الثورة خرجوا منتصرين لم تنكسر ارادتهم. وهنا بدأت وسائل الاعلام حملة واسعة منظمة لتشويه سمعة الثوار الذين عاملهم الاعلام في البداية باعتبارهم أبطالا قوميين ثم تحول الى اتهامهم بأنهم عملاء خونة ممولون من الخارج ..


 


وقد اتهم اللواء الرويني حركة 6 ابريل وحركة كفاية بأنهما ممولتان من الخارج ولما فشل في اثبات اتهاماته الفارغة لم يكلف خاطره بالاعتذار . ..


 


أخيرا فاجئنا المجلس العسكري بحملة شرسة على بعض منظمات المجتمع المدنى واتهمها بتلقى أموال غير شرعية وأنها تسعى الى تقسيم مصر الى ثلاث دويلات ( زادوا بعد ذلك الى خمس دويلات ) .


 


هذه الحملة غريبة وتثير أسئلة كثيرة :


 


لماذا سكت المجلس العسكري طوال عام كامل على هذه المنظمات التى كانت تعمل تحت نظره ..؟!


 


 


لماذا لم يتصرف المجلس العسكري بهذا العنف عندما انتهكت القوات الاسرائيلية حدودنا وقتلت ستة من ضباط وجنود القوات المسلحة ..؟!


 


 


هل حدث بين المجلس العسكري والادارة الأمريكية خلاف غير معلن فقرر عقاب الأمريكيين بهذه الحملة ..؟!


 


اذا كان المجلس العسكري يرفض التمويل الأجنبي و يحرص على شفافية ميزانية كل المنظمات والأحزاب فنحن بالطبع نؤيده تماما لكننا نلاحظ أن الرقابة على التمويل الأجنبي تقتصر على الهيئات المدنية دون الدينية ..


 


 


لماذا لم يفتش المجلس العسكري على تمويل الاخوان والسلفيين ومن أين لهم بملايين الجنيهات التى أنفقوها أثناء الانتخابات .؟!.


 


هل الاخوان حلفاء المجلس العسكري ولذلك فهو يتغاضى عن مصادر تمويلهم بينما لعبت المنظمات المدنية دورا مهما في كشف الجرائم البشعة التى تمت ضد المتظاهرين بالتالي فان المجلس العسكري يعاقبها ..


 


 


ان بقاء المجلس العسكري في السلطة بالاضافة الى ما سببه من أزمات طاحنة يعانى منها المصريون الا أنه سيؤدى الى كتابة دستور معيب تحت وصاية المجلس العسكري وسوف يؤدى بالضرورة الى انتخاب رئيس الجمهورية الذى يحدده المجلس العسكري و يتحكم فيه من وراء الستار تماما كما يتحكم في رئيس الوزراء الآن ..


 


لقد آن الأوان لكى يسلم المجلس العسكري السلطة الى هيئة مدنية منتخبة حتى يعود الجيش الى ثكناته ليؤدى مهمته الأساسية في الدفاع عن الوطن . الثورة مستمرة حتى تنتصر وتحقق أهدافها .


 


 


الديمقراطية هي الحل


 

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 15, 2012 03:14

February 14, 2012

مقالة علاء الاسوانى فى جريدة المصرى اليوم : .متى يسقط نظام مبارك .؟!..

 


 


مقالة علاء الاسوانى فى جريدة المصرى اليوم


.متى يسقط نظام مبارك .؟!..


14 فبراير 2012


 


 


 


يوم السبت الماضي ، ذهبت المذيعة الشهيرة دينا عبد الرحمن لتقدم حلقتها اليومية في قناة التحرير ففوجئت بأن ادارة القناة قررت منعها من الظهور واكتشفت أنهم أعدوا مذيعة أخرى لتقدم برنامجا بديلا لبرنامجها ..


 


 


دينا عبد الرحمن من أنجح المذيعات في مصر بفضل كفاءتها وشجاعتها وحرصها على تقديم الحقائق وعدم انصياعها لأية ضغوط سياسية مهما يكن مصدرها . وقد كشفت دينا في برنامجها عن الجرائم البشعة التى ارتكبها أفراد الأمن والجيش في حق المتظاهرين ..


 


في الصيف الماضى كانت دينا تعمل في قناة دريم وعندما حاول صاحب القناة الضغط عليها من أجل تخفيف نقدها لسياسات المجلس العسكري ،


 


 


استقالت دينا من قناة دريم وانتقلت الى قناة التحرير وهاهي بعد شهور يتم منعها من العمل بواسطة سليمان عامر صاحب قناة التحرير وهو رجل أعمال متهم بالاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي السليمانية وتخصيصها لغير الأغراض التى أنشئت من أجلها ..


 


 


وقد نشر موقع البديل انه قد حدث بين سليمان عامر والمجلس العسكري اتفاق يتخلص بموجبه عامر من البرامج التى تسمح بانتقاد المجلس العسكري وفي المقابل يغلق المجلس العسكري ملف أرض السليمانية بشكل نهائي . وفعلا ،


 


 


خلال أسابيع انسحبت من قناة التحرير كل الأسماء التى تنتقد سياسات المجلس العسكري : الأساتذة حمدي قنديل وابراهيم عيسى ودعاء سلطان وهاهي دينا عبد الرحمن تلحق بهم . .


 


 


ان ادارة القناة تردد الآن أن الخلاف مع دينا عبد الرحمن وقع حول مسائل مادية لكن كلام قناة التحرير للأسف غير مقنع ولا يمكن أبدا أن يبرر تصرفها غير اللائق . لن تتأثر دينا عبد الرحمن بهذا الصغار فهى قررت ألا تساوم على مبادئها أبدا و ان كانت خسرت برنامجا فقد كسبت احترام ملايين المصريين .


 


 


في نفس اليوم نشرت الصحف أن الدكتور ممدوح حمزه سوف يتم التحقيق معه في نيابة أمن الدولة بتهمة التخريب والعمل على اسقاط الدولة ..


 


الدكتور حمزه واحد من أهم مهندسي الانشاءات في العالم وهو حاصل على جوائر دولية رفيعة ومشرفة لكل مصري وهو في نفس الوقت أحد رموز الثورة المصرية الذين بذلوا مجهودا كبيرا من أجل دعمها وتحقيق أهدافها .


 


 


تحقيق نيابة أمن الدولة سوف يتم بناء على شريط تم تسجيله للدكتور ممدوح حمزه يتعهد فيه بتدمير مصر وحرقها بالكامل ويكشف بنفسه عن مخططه الجهنمي الرهيب ( !) . أى طفل في مصر سيدرك بسهولة أن التسجيل المزعوم مختلق ومفبرك بطريقة تفتقر الى الحرفية والذكاء . .


 


 


ليست هذه أول مرة يعاقب ممدوح حمزه فيها على انتقاده لسياسات المجلس العسكري ..


 


فقد أحيل من قبل الى التحقيق مع ثوار آخرين بتهم من بينها التهمة التالية : "ايهام الرأى العام بأن الفساد لازال موجودا" ..


 


وهذه آخر صيحة في التهم المطاطة التى تعود نظام مبارك أن يعاقب بها معارضيه مثل " تكدير السلم الاجتماعي واثارة البلبلة بين المواطنين والحض على كراهية النظام " .. مرة أخرى فان ممدوح حمزه في علمه ومكانته الرفيعة واخلاصه لبلاده أكبر بكثير من هذا الصغار .


 


لكنها حملة واسعة قد بدأت للتنكيل بكل من يعترض على سياسات المجلس العسكري .ولم يقتصر الأمر على تلفيق القضايا والتضييق في العمل فقد تم تدبير مجموعة من الاعتداءات ارتكبها مأجورون كان آخرها الاعتداء على النائب محمد ابو حامد عقابا له على مطالبته بنقل السلطة فورا من المجلس العسكري الى سلطة مدنية ….


 


 


اننا نكتشف الآن بوضوح أن حكم المجلس العسكري نسخة طبق الأصل من نظام مبارك . كان هدف مبارك الاستمرار في الحكم وتوريثه لابنه من بعده أما المجلس العسكري فقد ارتاح الى الغاء التوريث وأعلن حمايته للثورة ، وبالرغم من ذلك فان كل ما فعله على مدى عام كان بهدف حصار الثورة واجهاضها وتحويلها الى انقلاب يتغير فيه شخص الحاكم ويبقى النظام كما هو .


 


 


لقد تحالف المجلس العسكري مع الاخوان المسلمين ليستفيد من شعبيتهم وقدراتهم التنظيمية وبالمقابل سهل لهم الحصول على الأغلبية في البرلمان . .


 


أعد المجلس العسكري لوائح الانتخابات بطريقة تسهل فوز الاخوان وتم انشاء لجنة عليا للانتخابات تتفرج على المخالفات ولاتفعل شيئا .وهكذا ارتكب الاخوان والسلفيون كل المخالفات الانتخابية بدءا من شراء الأصوات وتوزيع السكر والزيت واللحم على الناخبين الى استعمال موظفين منتمين الى الاخوان الى التأثير على الناخبين داخل وخارج اللجان الى رفع الشعارات الدينية الى استعمال المساجد في الدعاية..في النهاية أحرز الاخوان والسلفيون النتيجة التى أرادها لهم المجلس العسكري . قد تكون هذه الانتخابات غير مزورة لكنها بالتأكيد غير عادلة ..


 


 


لقد وقعت الثورة المصرية بين مطرقة العسكر وسندان الاخوان .. العسكر يريدون أن يجهضوا الثورة ويستمروا في الحكم من خلف الستار والاخوان يريدون أن يصلوا الى الحكم بأى ثمن .. لقد قبض الاخوان ثمن الاتفاق فحصلوا على أغلبية البرلمان وقد حان دورهم في دفع نصيبهم.


 


 


السؤال الآن : هل يستطيع مجلس الشعب الحالى أن يحقق مع اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية في الجرائم التى ارتكبها جنوده وكلها مسجلة بالصوت والصورة ..؟!.هل يستطيع مجلس الشعب أن يسحب الثقة من الجنزوري رئيس الوزراء أو حتى من ووزير الداخلية ..؟!


 


بعد مذبحة بورسعيد التى تم تدبيرها بخسة للانتقام من شباب الثورة أعضاء الألتراس اكتفى مجلس الشعب بارسال لجنة تقصى حقائق كتبت تقريرا حملت فيه المسئولية لرجال الأمن واتحاد الكرة والجمهور لكنها لم تذكر أن الشرطة العسكرية كانت موجودة أثناء المذبحة ولم تفعل شيئا لانقاذ حياة الضحايا .. كل الشواهد تؤكد ( وأتمنى أن أكون مخطئا ) ان مجلس الشعب لا يستطيع تجاوز الخط الذى حدده له المجلس العسكري ..


 


هناك بعض النواب ( ليبراليون واسلاميون ) يسعون جاهدين لاتخاذ المواقف الصحيحة لكن تظل الأغلبية للاخوان المسلمين الذين أقسموا على السمع والطاعة لمرشدهم الذى ينفذ اتفاقه مع المجلس العسكري ..


 


 


ان المجلس العسكري قد احتفظ بكل المسئولين المنتمين الى نظام مبارك : بدءا من القضاة الذين اشرفوا على تزوير الانتخابات والنائب العام الى رئيس جهاز المحاسبات ومحافظ البنك المركزي الى قيادات الشرطة التى قتلت المصريين وأهدرت آدميتهم .


 


 


نشرت الصحف أن وزير الداخلية السابق اللواء العيسوي قد أصدر أمرا سريا بصرف مبالغ مالية منتظمة الى جميع الضباط المتهمين بقتل الشهداء من أجل رفع روحهم المعنوية ..وهكذا بينما كان أهالى الشهداء يطالبون بالقصاص كان وزير الداخلية يصرف مكافآت شهرية للقتلة .. ان الانفلات الأمنى وانتشار الفوضى والبلطجة وارتفاع الأسعار واختفاء المواد التموينية ..


 


كل هذه الأزمات المسئول الوحيد عنها هو المجلس العسكري لأنه يتولى سلطة رئيس الجمهورية أثناء الفترة الانتقالية ..


 


ولايمكن هنا أن نعذر المجلس العسكري لقلة خبرته السياسية لأنه هو ذاته الذى رفض تشكيل مجلس رئاسي مدني وأصر على أن يستأثر بالسلطة وتعامل مع الوزراء باعتبارهم أفراد سكرتارية .


 


 


لقد تم قطع الطرق وايقاف القطارات واحراق الكنائس أمام أعين أفراد الشرطة العسكرية الذين يتفرجون ولا يتدخلون أبدا الا في حالتين اما لانقاذ مسئول ينتمي لنظام مبارك من حصار المتظاهرين واما لقمع المتظاهرين المناوئين للمجلس العسكري بارتكاب جرائم وحشية بدءا من القتل بالرصاص الى فقء الأعين بالخرطوش الى هتك أعراض البنات مصر وسحلهن في الشوارع..


 


ولم يكتف المجلس العسكري بترك المصريين يتخبطون في هذه المحن بل انه ــ امعانا في ترويع المواطنين ــ ظل يردد في كل مناسبة أن هناك مؤامرات كبرى لاسقاط الدولة بدون أن يقدم مرة واحدة دليلا واحدا على ذلك …لقد كان المتوقع أن المواطن المصري المنهك من الأزمات المذعور من انعدام الأمن ،


 


في النهاية ، سوف يكره الثورة ويقبل كل ما يريده المجلس العسكري لكن المظاهرات المليونية التى انتشرت في كل محافظات مصر في الذكرى الأولى الثورة أثبتت أن المصريين لازالوا متمسكين بتحقيق أهداف ثورتهم .أما شباب الثورة ، أنبل وأشجع من أنجبت مصر ،


 


فقد شن المجلس العسكري ضدهم حملات قمعية متعاقبة تحولت الى مذابح محزنة بغرض كسر ارادتهم . .


 


وبرغم سقوط عشرات الشهداء وآلاف المصابين الا أن شباب الثورة خرجوا منتصرين لم تنكسر ارادتهم. وهنا بدأت وسائل الاعلام حملة واسعة منظمة لتشويه سمعة الثوار الذين عاملهم الاعلام في البداية باعتبارهم أبطالا قوميين ثم تحول الى اتهامهم بأنهم عملاء خونة ممولون من الخارج ..


 


وقد اتهم اللواء الرويني حركة 6 ابريل وحركة كفاية بأنهما ممولتان من الخارج ولما فشل في اثبات اتهاماته الفارغة لم يكلف خاطره بالاعتذار . ..


 


أخيرا فاجئنا المجلس العسكري بحملة شرسة على بعض منظمات المجتمع المدنى واتهمها بتلقى أموال غير شرعية وأنها تسعى الى تقسيم مصر الى ثلاث دويلات ( زادوا بعد ذلك الى خمس دويلات ) .


 


هذه الحملة غريبة وتثير أسئلة كثيرة :


 


لماذا سكت المجلس العسكري طوال عام كامل على هذه المنظمات التى كانت تعمل تحت نظره ..؟!


 


 


لماذا لم يتصرف المجلس العسكري بهذا العنف عندما انتهكت القوات الاسرائيلية حدودنا وقتلت ستة من ضباط وجنود القوات المسلحة ..؟!


 


 


هل حدث بين المجلس العسكري والادارة الأمريكية خلاف غير معلن فقرر عقاب الأمريكيين بهذه الحملة ..؟!


 


اذا كان المجلس العسكري يرفض التمويل الأجنبي و يحرص على شفافية ميزانية كل المنظمات والأحزاب فنحن بالطبع نؤيده تماما لكننا نلاحظ أن الرقابة على التمويل الأجنبي تقتصر على الهيئات المدنية دون الدينية ..


 


 


لماذا لم يفتش المجلس العسكري على تمويل الاخوان والسلفيين ومن أين لهم بملايين الجنيهات التى أنفقوها أثناء الانتخابات .؟!.


 


هل الاخوان حلفاء المجلس العسكري ولذلك فهو يتغاضى عن مصادر تمويلهم بينما لعبت المنظمات المدنية دورا مهما في كشف الجرائم البشعة التى تمت ضد المتظاهرين بالتالي فان المجلس العسكري يعاقبها ..


 


 


ان بقاء المجلس العسكري في السلطة بالاضافة الى ما سببه من أزمات طاحنة يعانى منها المصريون الا أنه سيؤدى الى كتابة دستور معيب تحت وصاية المجلس العسكري وسوف يؤدى بالضرورة الى انتخاب رئيس الجمهورية الذى يحدده المجلس العسكري و يتحكم فيه من وراء الستار تماما كما يتحكم في رئيس الوزراء الآن ..


 


لقد آن الأوان لكى يسلم المجلس العسكري السلطة الى هيئة مدنية منتخبة حتى يعود الجيش الى ثكناته ليؤدى مهمته الأساسية في الدفاع عن الوطن . الثورة مستمرة حتى تنتصر وتحقق أهدافها .


 


 


الديمقراطية هي الحل

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 14, 2012 11:40

مقالة علاء الاسوانى فى جريدة المصرى اليوم : .متى يسقط نظام مبارك .؟!..

 


 


مقالة علاء الاسوانى فى جريدة المصرى اليوم


.متى يسقط نظام مبارك .؟!..


14 فبراير 2012


 


 


 


يوم السبت الماضي ، ذهبت المذيعة الشهيرة دينا عبد الرحمن لتقدم حلقتها اليومية في قناة التحرير ففوجئت بأن ادارة القناة قررت منعها من الظهور واكتشفت أنهم أعدوا مذيعة أخرى لتقدم برنامجا بديلا لبرنامجها ..


 


 


دينا عبد الرحمن من أنجح المذيعات في مصر بفضل كفاءتها وشجاعتها وحرصها على تقديم الحقائق وعدم انصياعها لأية ضغوط سياسية مهما يكن مصدرها . وقد كشفت دينا في برنامجها عن الجرائم البشعة التى ارتكبها أفراد الأمن والجيش في حق المتظاهرين ..


 


في الصيف الماضى كانت دينا تعمل في قناة دريم وعندما حاول صاحب القناة الضغط عليها من أجل تخفيف نقدها لسياسات المجلس العسكري ،


 


 


استقالت دينا من قناة دريم وانتقلت الى قناة التحرير وهاهي بعد شهور يتم منعها من العمل بواسطة سليمان عامر صاحب قناة التحرير وهو رجل أعمال متهم بالاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي السليمانية وتخصيصها لغير الأغراض التى أنشئت من أجلها ..


 


 


وقد نشر موقع البديل انه قد حدث بين سليمان عامر والمجلس العسكري اتفاق يتخلص بموجبه عامر من البرامج التى تسمح بانتقاد المجلس العسكري وفي المقابل يغلق المجلس العسكري ملف أرض السليمانية بشكل نهائي . وفعلا ،


 


 


خلال أسابيع انسحبت من قناة التحرير كل الأسماء التى تنتقد سياسات المجلس العسكري : الأساتذة حمدي قنديل وابراهيم عيسى ودعاء سلطان وهاهي دينا عبد الرحمن تلحق بهم . .


 


 


ان ادارة القناة تردد الآن أن الخلاف مع دينا عبد الرحمن وقع حول مسائل مادية لكن كلام قناة التحرير للأسف غير مقنع ولا يمكن أبدا أن يبرر تصرفها غير اللائق . لن تتأثر دينا عبد الرحمن بهذا الصغار فهى قررت ألا تساوم على مبادئها أبدا و ان كانت خسرت برنامجا فقد كسبت احترام ملايين المصريين .


 


 


في نفس اليوم نشرت الصحف أن الدكتور ممدوح حمزه سوف يتم التحقيق معه في نيابة أمن الدولة بتهمة التخريب والعمل على اسقاط الدولة ..


 


الدكتور حمزه واحد من أهم مهندسي الانشاءات في العالم وهو حاصل على جوائر دولية رفيعة ومشرفة لكل مصري وهو في نفس الوقت أحد رموز الثورة المصرية الذين بذلوا مجهودا كبيرا من أجل دعمها وتحقيق أهدافها .


 


 


تحقيق نيابة أمن الدولة سوف يتم بناء على شريط تم تسجيله للدكتور ممدوح حمزه يتعهد فيه بتدمير مصر وحرقها بالكامل ويكشف بنفسه عن مخططه الجهنمي الرهيب ( !) . أى طفل في مصر سيدرك بسهولة أن التسجيل المزعوم مختلق ومفبرك بطريقة تفتقر الى الحرفية والذكاء . .


 


 


ليست هذه أول مرة يعاقب ممدوح حمزه فيها على انتقاده لسياسات المجلس العسكري ..


 


فقد أحيل من قبل الى التحقيق مع ثوار آخرين بتهم من بينها التهمة التالية : "ايهام الرأى العام بأن الفساد لازال موجودا" ..


 


وهذه آخر صيحة في التهم المطاطة التى تعود نظام مبارك أن يعاقب بها معارضيه مثل " تكدير السلم الاجتماعي واثارة البلبلة بين المواطنين والحض على كراهية النظام " .. مرة أخرى فان ممدوح حمزه في علمه ومكانته الرفيعة واخلاصه لبلاده أكبر بكثير من هذا الصغار .


 


لكنها حملة واسعة قد بدأت للتنكيل بكل من يعترض على سياسات المجلس العسكري .ولم يقتصر الأمر على تلفيق القضايا والتضييق في العمل فقد تم تدبير مجموعة من الاعتداءات ارتكبها مأجورون كان آخرها الاعتداء على النائب محمد ابو حامد عقابا له على مطالبته بنقل السلطة فورا من المجلس العسكري الى سلطة مدنية ….


 


 


اننا نكتشف الآن بوضوح أن حكم المجلس العسكري نسخة طبق الأصل من نظام مبارك . كان هدف مبارك الاستمرار في الحكم وتوريثه لابنه من بعده أما المجلس العسكري فقد ارتاح الى الغاء التوريث وأعلن حمايته للثورة ، وبالرغم من ذلك فان كل ما فعله على مدى عام كان بهدف حصار الثورة واجهاضها وتحويلها الى انقلاب يتغير فيه شخص الحاكم ويبقى النظام كما هو .


 


 


لقد تحالف المجلس العسكري مع الاخوان المسلمين ليستفيد من شعبيتهم وقدراتهم التنظيمية وبالمقابل سهل لهم الحصول على الأغلبية في البرلمان . .


 


أعد المجلس العسكري لوائح الانتخابات بطريقة تسهل فوز الاخوان وتم انشاء لجنة عليا للانتخابات تتفرج على المخالفات ولاتفعل شيئا .وهكذا ارتكب الاخوان والسلفيون كل المخالفات الانتخابية بدءا من شراء الأصوات وتوزيع السكر والزيت واللحم على الناخبين الى استعمال موظفين منتمين الى الاخوان الى التأثير على الناخبين داخل وخارج اللجان الى رفع الشعارات الدينية الى استعمال المساجد في الدعاية..في النهاية أحرز الاخوان والسلفيون النتيجة التى أرادها لهم المجلس العسكري . قد تكون هذه الانتخابات غير مزورة لكنها بالتأكيد غير عادلة ..


 


 


لقد وقعت الثورة المصرية بين مطرقة العسكر وسندان الاخوان .. العسكر يريدون أن يجهضوا الثورة ويستمروا في الحكم من خلف الستار والاخوان يريدون أن يصلوا الى الحكم بأى ثمن .. لقد قبض الاخوان ثمن الاتفاق فحصلوا على أغلبية البرلمان وقد حان دورهم في دفع نصيبهم.


 


 


السؤال الآن : هل يستطيع مجلس الشعب الحالى أن يحقق مع اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية في الجرائم التى ارتكبها جنوده وكلها مسجلة بالصوت والصورة ..؟!.هل يستطيع مجلس الشعب أن يسحب الثقة من الجنزوري رئيس الوزراء أو حتى من ووزير الداخلية ..؟!


 


بعد مذبحة بورسعيد التى تم تدبيرها بخسة للانتقام من شباب الثورة أعضاء الألتراس اكتفى مجلس الشعب بارسال لجنة تقصى حقائق كتبت تقريرا حملت فيه المسئولية لرجال الأمن واتحاد الكرة والجمهور لكنها لم تذكر أن الشرطة العسكرية كانت موجودة أثناء المذبحة ولم تفعل شيئا لانقاذ حياة الضحايا .. كل الشواهد تؤكد ( وأتمنى أن أكون مخطئا ) ان مجلس الشعب لا يستطيع تجاوز الخط الذى حدده له المجلس العسكري ..


 


هناك بعض النواب ( ليبراليون واسلاميون ) يسعون جاهدين لاتخاذ المواقف الصحيحة لكن تظل الأغلبية للاخوان المسلمين الذين أقسموا على السمع والطاعة لمرشدهم الذى ينفذ اتفاقه مع المجلس العسكري ..


 


 


ان المجلس العسكري قد احتفظ بكل المسئولين المنتمين الى نظام مبارك : بدءا من القضاة الذين اشرفوا على تزوير الانتخابات والنائب العام الى رئيس جهاز المحاسبات ومحافظ البنك المركزي الى قيادات الشرطة التى قتلت المصريين وأهدرت آدميتهم .


 


 


نشرت الصحف أن وزير الداخلية السابق اللواء العيسوي قد أصدر أمرا سريا بصرف مبالغ مالية منتظمة الى جميع الضباط المتهمين بقتل الشهداء من أجل رفع روحهم المعنوية ..وهكذا بينما كان أهالى الشهداء يطالبون بالقصاص كان وزير الداخلية يصرف مكافآت شهرية للقتلة .. ان الانفلات الأمنى وانتشار الفوضى والبلطجة وارتفاع الأسعار واختفاء المواد التموينية ..


 


كل هذه الأزمات المسئول الوحيد عنها هو المجلس العسكري لأنه يتولى سلطة رئيس الجمهورية أثناء الفترة الانتقالية ..


 


ولايمكن هنا أن نعذر المجلس العسكري لقلة خبرته السياسية لأنه هو ذاته الذى رفض تشكيل مجلس رئاسي مدني وأصر على أن يستأثر بالسلطة وتعامل مع الوزراء باعتبارهم أفراد سكرتارية .


 


 


لقد تم قطع الطرق وايقاف القطارات واحراق الكنائس أمام أعين أفراد الشرطة العسكرية الذين يتفرجون ولا يتدخلون أبدا الا في حالتين اما لانقاذ مسئول ينتمي لنظام مبارك من حصار المتظاهرين واما لقمع المتظاهرين المناوئين للمجلس العسكري بارتكاب جرائم وحشية بدءا من القتل بالرصاص الى فقء الأعين بالخرطوش الى هتك أعراض البنات مصر وسحلهن في الشوارع..


 


ولم يكتف المجلس العسكري بترك المصريين يتخبطون في هذه المحن بل انه ــ امعانا في ترويع المواطنين ــ ظل يردد في كل مناسبة أن هناك مؤامرات كبرى لاسقاط الدولة بدون أن يقدم مرة واحدة دليلا واحدا على ذلك …لقد كان المتوقع أن المواطن المصري المنهك من الأزمات المذعور من انعدام الأمن ،


 


في النهاية ، سوف يكره الثورة ويقبل كل ما يريده المجلس العسكري لكن المظاهرات المليونية التى انتشرت في كل محافظات مصر في الذكرى الأولى الثورة أثبتت أن المصريين لازالوا متمسكين بتحقيق أهداف ثورتهم .أما شباب الثورة ، أنبل وأشجع من أنجبت مصر ،


 


فقد شن المجلس العسكري ضدهم حملات قمعية متعاقبة تحولت الى مذابح محزنة بغرض كسر ارادتهم . .


 


وبرغم سقوط عشرات الشهداء وآلاف المصابين الا أن شباب الثورة خرجوا منتصرين لم تنكسر ارادتهم. وهنا بدأت وسائل الاعلام حملة واسعة منظمة لتشويه سمعة الثوار الذين عاملهم الاعلام في البداية باعتبارهم أبطالا قوميين ثم تحول الى اتهامهم بأنهم عملاء خونة ممولون من الخارج ..


 


وقد اتهم اللواء الرويني حركة 6 ابريل وحركة كفاية بأنهما ممولتان من الخارج ولما فشل في اثبات اتهاماته الفارغة لم يكلف خاطره بالاعتذار . ..


 


أخيرا فاجئنا المجلس العسكري بحملة شرسة على بعض منظمات المجتمع المدنى واتهمها بتلقى أموال غير شرعية وأنها تسعى الى تقسيم مصر الى ثلاث دويلات ( زادوا بعد ذلك الى خمس دويلات ) .


 


هذه الحملة غريبة وتثير أسئلة كثيرة :


 


لماذا سكت المجلس العسكري طوال عام كامل على هذه المنظمات التى كانت تعمل تحت نظره ..؟!


 


 


لماذا لم يتصرف المجلس العسكري بهذا العنف عندما انتهكت القوات الاسرائيلية حدودنا وقتلت ستة من ضباط وجنود القوات المسلحة ..؟!


 


 


هل حدث بين المجلس العسكري والادارة الأمريكية خلاف غير معلن فقرر عقاب الأمريكيين بهذه الحملة ..؟!


 


اذا كان المجلس العسكري يرفض التمويل الأجنبي و يحرص على شفافية ميزانية كل المنظمات والأحزاب فنحن بالطبع نؤيده تماما لكننا نلاحظ أن الرقابة على التمويل الأجنبي تقتصر على الهيئات المدنية دون الدينية ..


 


 


لماذا لم يفتش المجلس العسكري على تمويل الاخوان والسلفيين ومن أين لهم بملايين الجنيهات التى أنفقوها أثناء الانتخابات .؟!.


 


هل الاخوان حلفاء المجلس العسكري ولذلك فهو يتغاضى عن مصادر تمويلهم بينما لعبت المنظمات المدنية دورا مهما في كشف الجرائم البشعة التى تمت ضد المتظاهرين بالتالي فان المجلس العسكري يعاقبها ..


 


 


ان بقاء المجلس العسكري في السلطة بالاضافة الى ما سببه من أزمات طاحنة يعانى منها المصريون الا أنه سيؤدى الى كتابة دستور معيب تحت وصاية المجلس العسكري وسوف يؤدى بالضرورة الى انتخاب رئيس الجمهورية الذى يحدده المجلس العسكري و يتحكم فيه من وراء الستار تماما كما يتحكم في رئيس الوزراء الآن ..


 


لقد آن الأوان لكى يسلم المجلس العسكري السلطة الى هيئة مدنية منتخبة حتى يعود الجيش الى ثكناته ليؤدى مهمته الأساسية في الدفاع عن الوطن . الثورة مستمرة حتى تنتصر وتحقق أهدافها .


 


 


الديمقراطية هي الحل


 


 

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 14, 2012 06:36

مقالة علاء الاسوانى فى جريدة المصرى اليوم : .متى يسقط نظام مبارك .؟!..

 


مقالة علاء الاسوانى فى جريدة المصرى اليوم


.متى يسقط نظام مبارك .؟!..


14 فبراير 2012


 


 


 


يوم السبت الماضي ، ذهبت المذيعة الشهيرة دينا عبد الرحمن لتقدم حلقتها اليومية في قناة التحرير ففوجئت بأن ادارة القناة قررت منعها من الظهور واكتشفت أنهم أعدوا مذيعة أخرى لتقدم برنامجا بديلا لبرنامجها ..


 


 


دينا عبد الرحمن من أنجح المذيعات في مصر بفضل كفاءتها وشجاعتها وحرصها على تقديم الحقائق وعدم انصياعها لأية ضغوط سياسية مهما يكن مصدرها . وقد كشفت دينا في برنامجها عن الجرائم البشعة التى ارتكبها أفراد الأمن والجيش في حق المتظاهرين ..


 


في الصيف الماضى كانت دينا تعمل في قناة دريم وعندما حاول صاحب القناة الضغط عليها من أجل تخفيف نقدها لسياسات المجلس العسكري ،


 


 


استقالت دينا من قناة دريم وانتقلت الى قناة التحرير وهاهي بعد شهور يتم منعها من العمل بواسطة سليمان عامر صاحب قناة التحرير وهو رجل أعمال متهم بالاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي السليمانية وتخصيصها لغير الأغراض التى أنشئت من أجلها ..


 


 


وقد نشر موقع البديل انه قد حدث بين سليمان عامر والمجلس العسكري اتفاق يتخلص بموجبه عامر من البرامج التى تسمح بانتقاد المجلس العسكري وفي المقابل يغلق المجلس العسكري ملف أرض السليمانية بشكل نهائي . وفعلا ،


 


 


خلال أسابيع انسحبت من قناة التحرير كل الأسماء التى تنتقد سياسات المجلس العسكري : الأساتذة حمدي قنديل وابراهيم عيسى ودعاء سلطان وهاهي دينا عبد الرحمن تلحق بهم . .


 


 


ان ادارة القناة تردد الآن أن الخلاف مع دينا عبد الرحمن وقع حول مسائل مادية لكن كلام قناة التحرير للأسف غير مقنع ولا يمكن أبدا أن يبرر تصرفها غير اللائق . لن تتأثر دينا عبد الرحمن بهذا الصغار فهى قررت ألا تساوم على مبادئها أبدا و ان كانت خسرت برنامجا فقد كسبت احترام ملايين المصريين .


 


 


في نفس اليوم نشرت الصحف أن الدكتور ممدوح حمزه سوف يتم التحقيق معه في نيابة أمن الدولة بتهمة التخريب والعمل على اسقاط الدولة ..


 


الدكتور حمزه واحد من أهم مهندسي الانشاءات في العالم وهو حاصل على جوائر دولية رفيعة ومشرفة لكل مصري وهو في نفس الوقت أحد رموز الثورة المصرية الذين بذلوا مجهودا كبيرا من أجل دعمها وتحقيق أهدافها .


 


 


تحقيق نيابة أمن الدولة سوف يتم بناء على شريط تم تسجيله للدكتور ممدوح حمزه يتعهد فيه بتدمير مصر وحرقها بالكامل ويكشف بنفسه عن مخططه الجهنمي الرهيب ( !) . أى طفل في مصر سيدرك بسهولة أن التسجيل المزعوم مختلق ومفبرك بطريقة تفتقر الى الحرفية والذكاء . .


 


 


ليست هذه أول مرة يعاقب ممدوح حمزه فيها على انتقاده لسياسات المجلس العسكري ..


 


فقد أحيل من قبل الى التحقيق مع ثوار آخرين بتهم من بينها التهمة التالية : "ايهام الرأى العام بأن الفساد لازال موجودا" ..


 


وهذه آخر صيحة في التهم المطاطة التى تعود نظام مبارك أن يعاقب بها معارضيه مثل " تكدير السلم الاجتماعي واثارة البلبلة بين المواطنين والحض على كراهية النظام " .. مرة أخرى فان ممدوح حمزه في علمه ومكانته الرفيعة واخلاصه لبلاده أكبر بكثير من هذا الصغار .


 


لكنها حملة واسعة قد بدأت للتنكيل بكل من يعترض على سياسات المجلس العسكري .ولم يقتصر الأمر على تلفيق القضايا والتضييق في العمل فقد تم تدبير مجموعة من الاعتداءات ارتكبها مأجورون كان آخرها الاعتداء على النائب محمد ابو حامد عقابا له على مطالبته بنقل السلطة فورا من المجلس العسكري الى سلطة مدنية ….


 


 


اننا نكتشف الآن بوضوح أن حكم المجلس العسكري نسخة طبق الأصل من نظام مبارك . كان هدف مبارك الاستمرار في الحكم وتوريثه لابنه من بعده أما المجلس العسكري فقد ارتاح الى الغاء التوريث وأعلن حمايته للثورة ، وبالرغم من ذلك فان كل ما فعله على مدى عام كان بهدف حصار الثورة واجهاضها وتحويلها الى انقلاب يتغير فيه شخص الحاكم ويبقى النظام كما هو .


 


 


لقد تحالف المجلس العسكري مع الاخوان المسلمين ليستفيد من شعبيتهم وقدراتهم التنظيمية وبالمقابل سهل لهم الحصول على الأغلبية في البرلمان . .


 


أعد المجلس العسكري لوائح الانتخابات بطريقة تسهل فوز الاخوان وتم انشاء لجنة عليا للانتخابات تتفرج على المخالفات ولاتفعل شيئا .وهكذا ارتكب الاخوان والسلفيون كل المخالفات الانتخابية بدءا من شراء الأصوات وتوزيع السكر والزيت واللحم على الناخبين الى استعمال موظفين منتمين الى الاخوان الى التأثير على الناخبين داخل وخارج اللجان الى رفع الشعارات الدينية الى استعمال المساجد في الدعاية..في النهاية أحرز الاخوان والسلفيون النتيجة التى أرادها لهم المجلس العسكري . قد تكون هذه الانتخابات غير مزورة لكنها بالتأكيد غير عادلة ..


 


 


لقد وقعت الثورة المصرية بين مطرقة العسكر وسندان الاخوان .. العسكر يريدون أن يجهضوا الثورة ويستمروا في الحكم من خلف الستار والاخوان يريدون أن يصلوا الى الحكم بأى ثمن .. لقد قبض الاخوان ثمن الاتفاق فحصلوا على أغلبية البرلمان وقد حان دورهم في دفع نصيبهم.


 


 


السؤال الآن : هل يستطيع مجلس الشعب الحالى أن يحقق مع اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية في الجرائم التى ارتكبها جنوده وكلها مسجلة بالصوت والصورة ..؟!.هل يستطيع مجلس الشعب أن يسحب الثقة من الجنزوري رئيس الوزراء أو حتى من ووزير الداخلية ..؟!


 


بعد مذبحة بورسعيد التى تم تدبيرها بخسة للانتقام من شباب الثورة أعضاء الألتراس اكتفى مجلس الشعب بارسال لجنة تقصى حقائق كتبت تقريرا حملت فيه المسئولية لرجال الأمن واتحاد الكرة والجمهور لكنها لم تذكر أن الشرطة العسكرية كانت موجودة أثناء المذبحة ولم تفعل شيئا لانقاذ حياة الضحايا .. كل الشواهد تؤكد ( وأتمنى أن أكون مخطئا ) ان مجلس الشعب لا يستطيع تجاوز الخط الذى حدده له المجلس العسكري ..


 


هناك بعض النواب ( ليبراليون واسلاميون ) يسعون جاهدين لاتخاذ المواقف الصحيحة لكن تظل الأغلبية للاخوان المسلمين الذين أقسموا على السمع والطاعة لمرشدهم الذى ينفذ اتفاقه مع المجلس العسكري ..


 


 


ان المجلس العسكري قد احتفظ بكل المسئولين المنتمين الى نظام مبارك : بدءا من القضاة الذين اشرفوا على تزوير الانتخابات والنائب العام الى رئيس جهاز المحاسبات ومحافظ البنك المركزي الى قيادات الشرطة التى قتلت المصريين وأهدرت آدميتهم .


 


 


نشرت الصحف أن وزير الداخلية السابق اللواء العيسوي قد أصدر أمرا سريا بصرف مبالغ مالية منتظمة الى جميع الضباط المتهمين بقتل الشهداء من أجل رفع روحهم المعنوية ..وهكذا بينما كان أهالى الشهداء يطالبون بالقصاص كان وزير الداخلية يصرف مكافآت شهرية للقتلة .. ان الانفلات الأمنى وانتشار الفوضى والبلطجة وارتفاع الأسعار واختفاء المواد التموينية ..


 


كل هذه الأزمات المسئول الوحيد عنها هو المجلس العسكري لأنه يتولى سلطة رئيس الجمهورية أثناء الفترة الانتقالية ..


 


ولايمكن هنا أن نعذر المجلس العسكري لقلة خبرته السياسية لأنه هو ذاته الذى رفض تشكيل مجلس رئاسي مدني وأصر على أن يستأثر بالسلطة وتعامل مع الوزراء باعتبارهم أفراد سكرتارية .


 


 


لقد تم قطع الطرق وايقاف القطارات واحراق الكنائس أمام أعين أفراد الشرطة العسكرية الذين يتفرجون ولا يتدخلون أبدا الا في حالتين اما لانقاذ مسئول ينتمي لنظام مبارك من حصار المتظاهرين واما لقمع المتظاهرين المناوئين للمجلس العسكري بارتكاب جرائم وحشية بدءا من القتل بالرصاص الى فقء الأعين بالخرطوش الى هتك أعراض البنات مصر وسحلهن في الشوارع..


 


ولم يكتف المجلس العسكري بترك المصريين يتخبطون في هذه المحن بل انه ــ امعانا في ترويع المواطنين ــ ظل يردد في كل مناسبة أن هناك مؤامرات كبرى لاسقاط الدولة بدون أن يقدم مرة واحدة دليلا واحدا على ذلك …لقد كان المتوقع أن المواطن المصري المنهك من الأزمات المذعور من انعدام الأمن ،


 


في النهاية ، سوف يكره الثورة ويقبل كل ما يريده المجلس العسكري لكن المظاهرات المليونية التى انتشرت في كل محافظات مصر في الذكرى الأولى الثورة أثبتت أن المصريين لازالوا متمسكين بتحقيق أهداف ثورتهم .أما شباب الثورة ، أنبل وأشجع من أنجبت مصر ،


 


فقد شن المجلس العسكري ضدهم حملات قمعية متعاقبة تحولت الى مذابح محزنة بغرض كسر ارادتهم . .


 


وبرغم سقوط عشرات الشهداء وآلاف المصابين الا أن شباب الثورة خرجوا منتصرين لم تنكسر ارادتهم. وهنا بدأت وسائل الاعلام حملة واسعة منظمة لتشويه سمعة الثوار الذين عاملهم الاعلام في البداية باعتبارهم أبطالا قوميين ثم تحول الى اتهامهم بأنهم عملاء خونة ممولون من الخارج ..


 


وقد اتهم اللواء الرويني حركة 6 ابريل وحركة كفاية بأنهما ممولتان من الخارج ولما فشل في اثبات اتهاماته الفارغة لم يكلف خاطره بالاعتذار . ..


 


أخيرا فاجئنا المجلس العسكري بحملة شرسة على بعض منظمات المجتمع المدنى واتهمها بتلقى أموال غير شرعية وأنها تسعى الى تقسيم مصر الى ثلاث دويلات ( زادوا بعد ذلك الى خمس دويلات ) .


 


هذه الحملة غريبة وتثير أسئلة كثيرة :


 


لماذا سكت المجلس العسكري طوال عام كامل على هذه المنظمات التى كانت تعمل تحت نظره ..؟!


 


 


لماذا لم يتصرف المجلس العسكري بهذا العنف عندما انتهكت القوات الاسرائيلية حدودنا وقتلت ستة من ضباط وجنود القوات المسلحة ..؟!


 


 


هل حدث بين المجلس العسكري والادارة الأمريكية خلاف غير معلن فقرر عقاب الأمريكيين بهذه الحملة ..؟!


 


اذا كان المجلس العسكري يرفض التمويل الأجنبي و يحرص على شفافية ميزانية كل المنظمات والأحزاب فنحن بالطبع نؤيده تماما لكننا نلاحظ أن الرقابة على التمويل الأجنبي تقتصر على الهيئات المدنية دون الدينية ..


 


 


لماذا لم يفتش المجلس العسكري على تمويل الاخوان والسلفيين ومن أين لهم بملايين الجنيهات التى أنفقوها أثناء الانتخابات .؟!.


 


هل الاخوان حلفاء المجلس العسكري ولذلك فهو يتغاضى عن مصادر تمويلهم بينما لعبت المنظمات المدنية دورا مهما في كشف الجرائم البشعة التى تمت ضد المتظاهرين بالتالي فان المجلس العسكري يعاقبها ..


 


 


ان بقاء المجلس العسكري في السلطة بالاضافة الى ما سببه من أزمات طاحنة يعانى منها المصريون الا أنه سيؤدى الى كتابة دستور معيب تحت وصاية المجلس العسكري وسوف يؤدى بالضرورة الى انتخاب رئيس الجمهورية الذى يحدده المجلس العسكري و يتحكم فيه من وراء الستار تماما كما يتحكم في رئيس الوزراء الآن ..


 


لقد آن الأوان لكى يسلم المجلس العسكري السلطة الى هيئة مدنية منتخبة حتى يعود الجيش الى ثكناته ليؤدى مهمته الأساسية في الدفاع عن الوطن . الثورة مستمرة حتى تنتصر وتحقق أهدافها .


 


 


الديمقراطية هي الحل

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 14, 2012 05:20

مقالة علاء الاسوانى فى جريدة المصرى اليوم : .متى يسقط نظام مبارك .؟!..

 


 


مقالة علاء الاسوانى فى جريدة المصرى اليوم


.متى يسقط نظام مبارك .؟!..


14 فبراير 2012


 


 


 


يوم السبت الماضي ، ذهبت المذيعة الشهيرة دينا عبد الرحمن لتقدم حلقتها اليومية في قناة التحرير ففوجئت بأن ادارة القناة قررت منعها من الظهور واكتشفت أنهم أعدوا مذيعة أخرى لتقدم برنامجا بديلا لبرنامجها ..


 


 


دينا عبد الرحمن من أنجح المذيعات في مصر بفضل كفاءتها وشجاعتها وحرصها على تقديم الحقائق وعدم انصياعها لأية ضغوط سياسية مهما يكن مصدرها . وقد كشفت دينا في برنامجها عن الجرائم البشعة التى ارتكبها أفراد الأمن والجيش في حق المتظاهرين ..


 


في الصيف الماضى كانت دينا تعمل في قناة دريم وعندما حاول صاحب القناة الضغط عليها من أجل تخفيف نقدها لسياسات المجلس العسكري ،


 


 


استقالت دينا من قناة دريم وانتقلت الى قناة التحرير وهاهي بعد شهور يتم منعها من العمل بواسطة سليمان عامر صاحب قناة التحرير وهو رجل أعمال متهم بالاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي السليمانية وتخصيصها لغير الأغراض التى أنشئت من أجلها ..


 


 


وقد نشر موقع البديل انه قد حدث بين سليمان عامر والمجلس العسكري اتفاق يتخلص بموجبه عامر من البرامج التى تسمح بانتقاد المجلس العسكري وفي المقابل يغلق المجلس العسكري ملف أرض السليمانية بشكل نهائي . وفعلا ،


 


 


خلال أسابيع انسحبت من قناة التحرير كل الأسماء التى تنتقد سياسات المجلس العسكري : الأساتذة حمدي قنديل وابراهيم عيسى ودعاء سلطان وهاهي دينا عبد الرحمن تلحق بهم . .


 


 


ان ادارة القناة تردد الآن أن الخلاف مع دينا عبد الرحمن وقع حول مسائل مادية لكن كلام قناة التحرير للأسف غير مقنع ولا يمكن أبدا أن يبرر تصرفها غير اللائق . لن تتأثر دينا عبد الرحمن بهذا الصغار فهى قررت ألا تساوم على مبادئها أبدا و ان كانت خسرت برنامجا فقد كسبت احترام ملايين المصريين .


 


 


في نفس اليوم نشرت الصحف أن الدكتور ممدوح حمزه سوف يتم التحقيق معه في نيابة أمن الدولة بتهمة التخريب والعمل على اسقاط الدولة ..


 


الدكتور حمزه واحد من أهم مهندسي الانشاءات في العالم وهو حاصل على جوائر دولية رفيعة ومشرفة لكل مصري وهو في نفس الوقت أحد رموز الثورة المصرية الذين بذلوا مجهودا كبيرا من أجل دعمها وتحقيق أهدافها .


 


 


تحقيق نيابة أمن الدولة سوف يتم بناء على شريط تم تسجيله للدكتور ممدوح حمزه يتعهد فيه بتدمير مصر وحرقها بالكامل ويكشف بنفسه عن مخططه الجهنمي الرهيب ( !) . أى طفل في مصر سيدرك بسهولة أن التسجيل المزعوم مختلق ومفبرك بطريقة تفتقر الى الحرفية والذكاء . .


 


 


ليست هذه أول مرة يعاقب ممدوح حمزه فيها على انتقاده لسياسات المجلس العسكري ..


 


فقد أحيل من قبل الى التحقيق مع ثوار آخرين بتهم من بينها التهمة التالية : "ايهام الرأى العام بأن الفساد لازال موجودا" ..


 


وهذه آخر صيحة في التهم المطاطة التى تعود نظام مبارك أن يعاقب بها معارضيه مثل " تكدير السلم الاجتماعي واثارة البلبلة بين المواطنين والحض على كراهية النظام " .. مرة أخرى فان ممدوح حمزه في علمه ومكانته الرفيعة واخلاصه لبلاده أكبر بكثير من هذا الصغار .


 


لكنها حملة واسعة قد بدأت للتنكيل بكل من يعترض على سياسات المجلس العسكري .ولم يقتصر الأمر على تلفيق القضايا والتضييق في العمل فقد تم تدبير مجموعة من الاعتداءات ارتكبها مأجورون كان آخرها الاعتداء على النائب محمد ابو حامد عقابا له على مطالبته بنقل السلطة فورا من المجلس العسكري الى سلطة مدنية ….


 


 


اننا نكتشف الآن بوضوح أن حكم المجلس العسكري نسخة طبق الأصل من نظام مبارك . كان هدف مبارك الاستمرار في الحكم وتوريثه لابنه من بعده أما المجلس العسكري فقد ارتاح الى الغاء التوريث وأعلن حمايته للثورة ، وبالرغم من ذلك فان كل ما فعله على مدى عام كان بهدف حصار الثورة واجهاضها وتحويلها الى انقلاب يتغير فيه شخص الحاكم ويبقى النظام كما هو .


 


 


لقد تحالف المجلس العسكري مع الاخوان المسلمين ليستفيد من شعبيتهم وقدراتهم التنظيمية وبالمقابل سهل لهم الحصول على الأغلبية في البرلمان . .


 


أعد المجلس العسكري لوائح الانتخابات بطريقة تسهل فوز الاخوان وتم انشاء لجنة عليا للانتخابات تتفرج على المخالفات ولاتفعل شيئا .وهكذا ارتكب الاخوان والسلفيون كل المخالفات الانتخابية بدءا من شراء الأصوات وتوزيع السكر والزيت واللحم على الناخبين الى استعمال موظفين منتمين الى الاخوان الى التأثير على الناخبين داخل وخارج اللجان الى رفع الشعارات الدينية الى استعمال المساجد في الدعاية..في النهاية أحرز الاخوان والسلفيون النتيجة التى أرادها لهم المجلس العسكري . قد تكون هذه الانتخابات غير مزورة لكنها بالتأكيد غير عادلة ..


 


 


لقد وقعت الثورة المصرية بين مطرقة العسكر وسندان الاخوان .. العسكر يريدون أن يجهضوا الثورة ويستمروا في الحكم من خلف الستار والاخوان يريدون أن يصلوا الى الحكم بأى ثمن .. لقد قبض الاخوان ثمن الاتفاق فحصلوا على أغلبية البرلمان وقد حان دورهم في دفع نصيبهم.


 


 


السؤال الآن : هل يستطيع مجلس الشعب الحالى أن يحقق مع اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية في الجرائم التى ارتكبها جنوده وكلها مسجلة بالصوت والصورة ..؟!.هل يستطيع مجلس الشعب أن يسحب الثقة من الجنزوري رئيس الوزراء أو حتى من ووزير الداخلية ..؟!


 


بعد مذبحة بورسعيد التى تم تدبيرها بخسة للانتقام من شباب الثورة أعضاء الألتراس اكتفى مجلس الشعب بارسال لجنة تقصى حقائق كتبت تقريرا حملت فيه المسئولية لرجال الأمن واتحاد الكرة والجمهور لكنها لم تذكر أن الشرطة العسكرية كانت موجودة أثناء المذبحة ولم تفعل شيئا لانقاذ حياة الضحايا .. كل الشواهد تؤكد ( وأتمنى أن أكون مخطئا ) ان مجلس الشعب لا يستطيع تجاوز الخط الذى حدده له المجلس العسكري ..


 


هناك بعض النواب ( ليبراليون واسلاميون ) يسعون جاهدين لاتخاذ المواقف الصحيحة لكن تظل الأغلبية للاخوان المسلمين الذين أقسموا على السمع والطاعة لمرشدهم الذى ينفذ اتفاقه مع المجلس العسكري ..


 


 


ان المجلس العسكري قد احتفظ بكل المسئولين المنتمين الى نظام مبارك : بدءا من القضاة الذين اشرفوا على تزوير الانتخابات والنائب العام الى رئيس جهاز المحاسبات ومحافظ البنك المركزي الى قيادات الشرطة التى قتلت المصريين وأهدرت آدميتهم .


 


 


نشرت الصحف أن وزير الداخلية السابق اللواء العيسوي قد أصدر أمرا سريا بصرف مبالغ مالية منتظمة الى جميع الضباط المتهمين بقتل الشهداء من أجل رفع روحهم المعنوية ..وهكذا بينما كان أهالى الشهداء يطالبون بالقصاص كان وزير الداخلية يصرف مكافآت شهرية للقتلة .. ان الانفلات الأمنى وانتشار الفوضى والبلطجة وارتفاع الأسعار واختفاء المواد التموينية ..


 


كل هذه الأزمات المسئول الوحيد عنها هو المجلس العسكري لأنه يتولى سلطة رئيس الجمهورية أثناء الفترة الانتقالية ..


 


ولايمكن هنا أن نعذر المجلس العسكري لقلة خبرته السياسية لأنه هو ذاته الذى رفض تشكيل مجلس رئاسي مدني وأصر على أن يستأثر بالسلطة وتعامل مع الوزراء باعتبارهم أفراد سكرتارية .


 


 


لقد تم قطع الطرق وايقاف القطارات واحراق الكنائس أمام أعين أفراد الشرطة العسكرية الذين يتفرجون ولا يتدخلون أبدا الا في حالتين اما لانقاذ مسئول ينتمي لنظام مبارك من حصار المتظاهرين واما لقمع المتظاهرين المناوئين للمجلس العسكري بارتكاب جرائم وحشية بدءا من القتل بالرصاص الى فقء الأعين بالخرطوش الى هتك أعراض البنات مصر وسحلهن في الشوارع..


 


ولم يكتف المجلس العسكري بترك المصريين يتخبطون في هذه المحن بل انه ــ امعانا في ترويع المواطنين ــ ظل يردد في كل مناسبة أن هناك مؤامرات كبرى لاسقاط الدولة بدون أن يقدم مرة واحدة دليلا واحدا على ذلك …لقد كان المتوقع أن المواطن المصري المنهك من الأزمات المذعور من انعدام الأمن ،


 


في النهاية ، سوف يكره الثورة ويقبل كل ما يريده المجلس العسكري لكن المظاهرات المليونية التى انتشرت في كل محافظات مصر في الذكرى الأولى الثورة أثبتت أن المصريين لازالوا متمسكين بتحقيق أهداف ثورتهم .أما شباب الثورة ، أنبل وأشجع من أنجبت مصر ،


 


فقد شن المجلس العسكري ضدهم حملات قمعية متعاقبة تحولت الى مذابح محزنة بغرض كسر ارادتهم . .


 


وبرغم سقوط عشرات الشهداء وآلاف المصابين الا أن شباب الثورة خرجوا منتصرين لم تنكسر ارادتهم. وهنا بدأت وسائل الاعلام حملة واسعة منظمة لتشويه سمعة الثوار الذين عاملهم الاعلام في البداية باعتبارهم أبطالا قوميين ثم تحول الى اتهامهم بأنهم عملاء خونة ممولون من الخارج ..


 


وقد اتهم اللواء الرويني حركة 6 ابريل وحركة كفاية بأنهما ممولتان من الخارج ولما فشل في اثبات اتهاماته الفارغة لم يكلف خاطره بالاعتذار . ..


 


أخيرا فاجئنا المجلس العسكري بحملة شرسة على بعض منظمات المجتمع المدنى واتهمها بتلقى أموال غير شرعية وأنها تسعى الى تقسيم مصر الى ثلاث دويلات ( زادوا بعد ذلك الى خمس دويلات ) .


 


هذه الحملة غريبة وتثير أسئلة كثيرة :


 


لماذا سكت المجلس العسكري طوال عام كامل على هذه المنظمات التى كانت تعمل تحت نظره ..؟!


 


 


لماذا لم يتصرف المجلس العسكري بهذا العنف عندما انتهكت القوات الاسرائيلية حدودنا وقتلت ستة من ضباط وجنود القوات المسلحة ..؟!


 


 


هل حدث بين المجلس العسكري والادارة الأمريكية خلاف غير معلن فقرر عقاب الأمريكيين بهذه الحملة ..؟!


 


اذا كان المجلس العسكري يرفض التمويل الأجنبي و يحرص على شفافية ميزانية كل المنظمات والأحزاب فنحن بالطبع نؤيده تماما لكننا نلاحظ أن الرقابة على التمويل الأجنبي تقتصر على الهيئات المدنية دون الدينية ..


 


 


لماذا لم يفتش المجلس العسكري على تمويل الاخوان والسلفيين ومن أين لهم بملايين الجنيهات التى أنفقوها أثناء الانتخابات .؟!.


 


هل الاخوان حلفاء المجلس العسكري ولذلك فهو يتغاضى عن مصادر تمويلهم بينما لعبت المنظمات المدنية دورا مهما في كشف الجرائم البشعة التى تمت ضد المتظاهرين بالتالي فان المجلس العسكري يعاقبها ..


 


 


ان بقاء المجلس العسكري في السلطة بالاضافة الى ما سببه من أزمات طاحنة يعانى منها المصريون الا أنه سيؤدى الى كتابة دستور معيب تحت وصاية المجلس العسكري وسوف يؤدى بالضرورة الى انتخاب رئيس الجمهورية الذى يحدده المجلس العسكري و يتحكم فيه من وراء الستار تماما كما يتحكم في رئيس الوزراء الآن ..


 


لقد آن الأوان لكى يسلم المجلس العسكري السلطة الى هيئة مدنية منتخبة حتى يعود الجيش الى ثكناته ليؤدى مهمته الأساسية في الدفاع عن الوطن . الثورة مستمرة حتى تنتصر وتحقق أهدافها .


 


 


الديمقراطية هي الحل


 

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 14, 2012 05:17

February 12, 2012

Four Conversations in a Luxury Hospital

 


Four Conversations in a Luxury Hospital


 


 


 


by Alaa El Aswany


 


 


He's an elderly patient, more than eighty years old, and without exaggeration he's lying in the most luxurious hospital in Egypt. He alone occupies a whole floor of the hospital and all the rooms have been opened up to create what amounts to a royal suite equipped with every comfort. Modern communications systems are all available, there's a spacious office and the bathroom is opulent, with a jacuzzi in which the patient sits naked every night while jets of hot water caress his body from various angles so that he can relax completely before going to bed. The patient doesn't like to read so he divides his time between watching the giant television screen in the sitting room and making phone calls to his loved ones and friends. Yesterday the patient made four phone calls, which went as follows:


 


The first conversation (with a man with a hoarse voice) -


The man: Good morning, sir. Did you hear what happened in Port Said?


The patient: I'm sad about the young people who died.


The man: It serves them right, sir. Aren't they always insulting the police and wanting to execute the officers who defended the police stations? To hell with them. They haven't seen anything yet. Now there are gangs raiding banks and kidnapping tourists and killing people in broad daylight. They have to understand that the police officers are their masters.


The patient: You're right. The people followed the lead of troublemakers and this is the result.


The man: Sir, now everyone's nostalgic about the good old days with us.


The patient: After what? After it's too late! What have you been up to? Are you well?


The man: You know that the prison director is one of my students. He worked with me at State Security when he was a young officer. In fact the man remembers his friends and he makes sure we have everything.


The patient: A really fine man.


The man: Last week the prison director, out of the goodness of his heart, agreed to let me bring a treadmill I can run on every morning. You know how I like to look after my health.


The patient: Sure. You used to have three wives, so what are you going to do now you're in prison?


The man: We live in hope, God willing. (They laugh.)


The patient: Good thing I checked up on you. So what's the deal on purging the police force?


The man: It's nonsense, sir. They should purge the country of those kids, the mercenary traitors who've wrecked it. The police is a cohesive force and if they do anything to it, it will fall apart on their heads. What annoys the Tahrir kids is that all the senior officers are still loyal to legitimate authority. None of the police officers are inclined to work because the attacks on them in the media have sapped their morale. Okay, if they don't like the police, let them protect themselves.


The patient: But I read there are some police officers who are posing as revolutionaries and have formed an alliance calling for a purge.


The man: Those are a bunch of officers who are envious of colleagues who are more competent than them. The most important thing is that the top officers are all with us.


The patient: I'm proud of the police commanders. God protect them. And what news of the State Security officers?


The man: They send you greetings, and pray for the best for you.


The patient: A State Security guy is worth a hundred others.


The man: I do have one request of you, sir. Today in prison we're cooking stuffed pigeons and we know how much you liked stuffed pigeon.


The patient: You son of a … How did you know? (They laugh.)


The man: That's my job, sir. We decided that we couldn't have stuffed pigeon unless you eat with us. So would you allow me to send some over to you, sir?   


The patient: Thank you. I really do love stuffed pigeon but the trouble is it puts my blood pressure up.


The man: Sir, you could tell the doctor and he'll increase the dosage on your medicine. I have high blood pressure and the doctor told me to take a Tritace tablet and a Natrilix tablet, and then I can eat as much pigeon as I like. Please, sir, don't let us down. I'll send the pigeon with the driver right away.


The patient: Okay, thanks very much.


The man: Goodbye.


The patient: Goodbye.


 


The second conversation (with a woman who speaks excitedly):


The patient: Hello, my dear. How's Rome?


The woman: I won't keep you long. I have to give an answer to the Italian estate agent.


The patient: Good.


The woman: We've put our palace in Rome up for sale, as we agreed, but unfortunately he's offering about 20 percent below the market price. You know how clever the Italians are and when they found out the palace was yours they thought you must be in trouble, so they're trying to take advantage and reduce the price.   


The patient: Tell them they've misunderstood. I'm not in trouble or anything. If the palace or any other assets remain in my name, no one can do anything to me. Tell them I'm selling because I need liquidity for our companies.


The woman: I explained to them but the buyer insists on the lower price. Should I sell or not?


The patient: Of course not.


The woman: That's what I said too. I'll tell him we're turning down his offer and insist on the asking price. I'll call him and get back to you. Okay?


 


The third conversation (with a foreign man who speaks English with a heavy accent):


The man: Good evening, sir.


The patient: Good evening, where have you been, my dear friend?


The man: I'm always thinking of you but I don't like to disturb you.


The patient: I can't describe my feelings towards you. You've proved you are loyal friends in the full sense of the word.


The man: You're a loyal friend too. I won't forget the many times when you took a stand in the interest of our country. You fought terrorism with us and helped protect our young men's lives. You're a friend for ever. But we're upset that you sent us a message saying your life was under threat.


The patient: I'm afraid for myself because the situation is Egypt is unstable. You can't predict what might happen.


The man: We contacted our men in the American administration and they told us the agreements they made will remain valid. Nothing bad can ever happen to you. This is a commitment from us and from the American administration.


The patient: I can't find words adequate to thank you.


The man: We've also been influencing the Gulf states through the American administration.


The patient: How so?


The man: There were some Gulf governments that wanted to give aid to the Egyptian government. But we persuaded the American administration to put pressure on the Gulf monarchs to stop the aid money.


The patient: Wise move, as usual.


The man: We can't allow aid to Egypt until we're sure of its intentions towards us.


The patient: Anyone who refuses to be friends with you is either a terrorist or an ignoramus.


The man: Would that they learned from you, sir! Good. Once again, I urge you to rest assured about your life and safety. Have a good day.


The patient: Thank you. Tell your colleagues I'm deeply grateful.


 


The fourth conversation (with a man who, judging by his voice, is old and tired):


The man: Hello, sir. How are you? I know I've been remiss. I'm sorry.


The patient: I appreciate your circumstances, God be with you. Be brave.


The man: It really is a very difficult situation. The Egyptians seem to have gone mad. People have gone berserk and they won't calm down one bit.


The patient: I've been following events and I'm as surprised as you. Are they really Egyptians or some other group of people? The strange thing is they've been living in chaos for a year and yet they're still listening to what the trouble-makers say.


The man: Sir, on January 25 I had a shock. Millions of people, sir, in all the provinces, came out in support of the revolution. What lousy revolution! The country's in ruins.


The patient: Never mind, leave them alone. It's they who chose anarchy. But mind you don't listen to what those kids say. They're anarchists and they want to bring down the state. Mind you don't change anyone in the police force, the judiciary, the media or in any ministry. All those talents can't be replaced if you dispense with them. Especially the public prosecutor. Make sure you don't change him. You' ll never find anyone like him.


The man: Rest assured, sir. We leave them to talk, but nothing will change.


The patient: What do they want? They got rid of their president and put him on trial. Don't they want democracy and fair elections? Well, that brought them the Muslim Brotherhood. What more do they want?


The man: Don't worry, sir. We're in full control.


The patient: And then what was it that happened in parliament? What some of the members said made me really anxious. Didn't you make an agreement with Sheikh Hassan? Did he go back on his word?


The man: No, sir. Sheikh Hassan will fulfil our agreement and everything's fine. But he explained to me that he has many members who don't know anything about our agreement and he has some zealous youngsters he has to placate and let them talk.


The patient: The country's ruined. Everyone and his uncle thinks he's a leader.


The man: Rest assured, sir. In the end we take the decisions and what we say goes. Nothing will change. Egypt will stay as it is. If people like it, then fine, and if they don't, they can show us what they can do.


The patient: You're right. You have to be tough with these people. If anyone comes close to the interior ministry or the defence ministry, open fire at them. Mind you don't forget the people inciting them. There's any number of writers and journalists and people posing as leaders. They're the ones agitating the people. I'm sure you know who they are.


The man: I know who they are, sir, and they'll soon pay a heavy price.


The patient: You have to punish them, but the most important thing is to expose them so that people know what they are really like. Tell the State Security officers to work on them.


The man: Every step we take, it's in coordination with State Security.


The patient: May God help you succeed.


The man: Anything I can do for you, sir?


The patient: Just keep in touch.


The man: As you say, sir.


 


Reader, can you work out who the patient is and who the people he talks to on the telephone? If you come up with the correct answer, please send it and you will win a valuable present.


    Democracy is the solution.                                    


 


    


 


 


email address: [email protected]


 


 

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 12, 2012 13:58

February 7, 2012

مقاله علاء الاسوانى فى جريدة المصرى اليوم : أربع مكالمات في مستشفى فاخر

 


 


مقاله علاء الاسوانى فى جريدة المصرى اليوم


أربع مكالمات في مستشفى فاخر


7 فبراير 2012


 


هو مريض مسن تجاوز الثمانين من عمره المديد وهو، بلا مبالغة ، يرقد في أفخم مستشفيات مصر . انه يشغل وحده دورا كاملا من المستشفى تم فتح حجراته جميعا ليكون بمثابة جناح ملكي مجهز بكل وسائل الراحة . . وسائل الاتصال الحديثة جميعها متوفرة وحجرة المكتب فسيحة والحمام فخم بجواره بانيو جاكوزي يجلس فيه المريض كل ليلة عاريا بينما زخات الماء الساخن تنهمر على جسده من زوايا مختلفة حتى يسترخي تماما قبل أن يأوى الى الفراش .. المريض لا يحب القراءة لذلك يوزع وقته بين مشاهدة التليفزيون العملاق الموضوع في حجرة الاستقبال وبين الاتصالات التليفونية مع أحبائه وأصدقائه .. بالأمس أجرى المريض أربع مكالمات تليفونية كانت كما يلى :


المكالمة الأولى ( مع رجل صوته أجش ) :


الرجل ــــ صباح الخير يافندم .. سيادتك عرفت اللى حصل في بورسعيد


المريض ــــ أنا حزين على الشباب اللى راح ..


الرجل ــــ يستاهلوا يافندم . مش هم عمالين يشتموا في الشرطة وعاوزين يعدموا الضباط الأبطال اللى كانوا بيدافعوا عن الأقسام .. خليهم يشربوا .. ولسه يا ما حيشوفوا ..دلوقت العصابات بتهاجم البنوك وتخطف السياح وتقتل الناس في عز النهار . عشان يعرفوا ان ضباط الشرطة أسيادهم


المريض ــــ عندك حق .. الشعب مشي وراء المخربين ودى النتيجة ..


الرجل ــــ يا فندم .. الناس كلها دلوقت كلها بقت تترحم على يوم من أيامنا .


المريض ــــ بعد ايه ..؟! بعد فوات الأوان …؟! انت اخبارك ايه ..مبسوط


الرجل ـــــ سيادتك عارف ان مدير السجن من تلاميذى . خدم معى في أمن الدولة لما كان ضابط صغير . الحقيقة الرجل حافظ على العشرة ومش مقصر في حاجة .


المريض ــــ والله رجل أصيل


الرجل ــــ مدير السجن من لطفه وكرمه الأسبوع اللى فات .. وافق لي اني أجيب ماكينة جيم أجرى عليها كل يوم الصبح .. سيادتك عارف أنا أحب أحافظ على صحتى


المريض ـــ أيوه يا أخويا .. زمان كنت متجوز ثلاث نسوان . دلوقت هتعمل ايه في السجن..؟


الرجل ــ حتفرج باذن الله ( يضحكان )


المريض ــــ بركة انى اطمنت عليك . ايه حكاية تطهير الشرطة دي ..؟


الرجل ـــ كلام فارغ يافندم .. المفروض انهم يطهروا البلد من العيال الممولين الخونة اللى خربوها . الشرطة كلها جهاز متماسك لو عملوا حاجة فيها هتطربق على دماغهم . اللى مضايق العيال بتوع التحرير ان قيادات الشرطة كلها لازال ولاؤها للشرعية .ـ ضباط الشرطة كلهم مالهمش نفس يشتغلوا عشان الهجوم عليهم في الاعلام تعب نفسيتهم . خلاص . هم مش عاجبهم الشرطة خليهم يحموا نفسهم بنفسهم .


المريض ـــ لكن أنا قريت انه فيه ضباط شرطة عاملين ثوار وشكلوا ائتلاف وبيطالبوا بالتطهير


الرجل ـــ دول عدد من الضباط الحاقدين على زملائهم الأكفأ منهم . الأهم ان القيادات كلها معانا


المريض ــــ أنا فخور بقيادات الشرطة . ربنا يحميهم . وضباط أمن الدولة أخبارهم ايه..؟!


الرجل ـــ بيبعتوا لسيادتك السلام وبيدعوا لسيادتك بكل خير


المريض ــــ الواحد من أمن دولة بميت رجل


الرجل ــــ لي رجاء عند سيادتك يافندم ..ـ النهارده احنا مجهزين في السجن أكلة حمام محشي و احنا عارفين ان سيادتك بتحب الحمام المحشي .


المريض ــــ يابن الايه . عرفت منين ..؟ ( يضحكان )


الرجل ــــ يافندم دى شغلتي .احنا قررنا اننا لا يمكن نأكل الحمام من غير ما سيادتك تأكل معنا .. تسمح لي أبعث لك من خير سيادتك أكلة حمام


المريض ــــ أشكركم . أنا فعلا بأحب الحمام المحشي لكن المشكلة انه بيرفع الضغط


الرجل ـــ يافندم سيادتك ممكن تقول للدكتور وهو يزود لسيادتك الدواء .أنا ضغطى عالي والدكتور قال لي آخذ قرص ترايتيس وقرص ناتريليكس وبعدين آكل حمام زى ما أنا عاوز .. أرجوك يافندم ما تكسفناش .. احنا هنبعت الحمام مع السواق حالا


المريض ــ طيب ياسيدي كثر خيركم .


الرجل ـــ السلام عليكم


المريض ـــ عليكم السلام


المكالمة الثانية ( أجراها المريض مع سيدة تتحدث بانفعال ) :


المريض ــــ أهلا يا حبيبتي ..أخبار روما ايه ..؟!


السيدة ــ بص أنا مش هاأطول عليك . لازم أرد على السمسار الايطالي


المريض ـــ خير


السيدة ـــ القصر بتاعنا في روما عرضناه للبيع ، زى ما اتفقنا ، لكن للأسف جايب لنا ثمن أقل حوالي 20 % من سعر السوق . انت عارف الطلاينة شاطرين ولما بيعرفوا ان القصر بتاعك بيفتكروا أنك في أزمة فبيحاولوا يستفيدوا ويقللوا السعر


المريض ــــ قولي لهم انهم فاهمين غلط .أنا مش في أزمة ولا حاجة . لو القصر أو أى ممتلكات تانية فضلت باسمي ولا حد يقدر يعمل لي حاجة ..قولي لهم اني بأبيع عشان محتاج سيولة للشركات بتاعتنا .


السيدة ــ أنا شرحت لهم لكن المشتري مصر على السعر القليل .. أبيع ولا لأ ..؟!


المريض ـــ لا طبعا .


السيدة ـــ أنا قلت كده برضه .. أنا هأبلغه بالرفض ونتمسك بالسعر المطلوب . أكلمه وأرجع لك . أوكيه ؟!


المكالمة الثالثة ( مع رجل أجنبي يتحدث الانجليزية بلكنة ثقيلة ) :


الأجنبي ـــ مساء الخير يا سيدي


المريض ـــ مساء الخير أين أنت يا صديقي العزيز ..؟!


الأجنبي ـــ أنا دائما أفكر فيك . لكنى لا أحب أن أزعجك .


المريض ـــ لا أستطيع أن أصف مشاعرى نحوكم . لقد أثبتم أنكم أصدقاء أوفياء بمعنى الكلمة


الأجنبي ـــ وأنت أيضا صديق مخلص. لن ننسى مواقفك الكثيرة العظيمة في خدمة دولتنا . لقد حاربت معنا الارهاب وكنت حريصا على حياة شبابنا . أنت صديق الى الأبد .لكننا انزعجنا لأنك بعثت رسالة الينا تبلغنا فيها أن حياتك مهددة


المريض ــــ أنا خائف على نفسي لأن الحالة في مصر مضطربة .لايمكن التنبؤ بما يحدث


الأجنبي ــــ لقد اتصلت برجالنا في الادارة الأمريكية وأخبروني أن الاتفاقات التى عقدوها ستظل سارية . لا يمكن أن يحدث لك شيء سيء أبدا .. هذا تعهد منا ومن الادارة الأمريكية .


المريض ــــ لا أجد الكلمات الكافية لكي أشكركم


الأجنبي ـــ نحن نؤثر أيضا في دول الخليج عن طريق الادارة الأمريكية ..


المريض ــ كيف ..؟


الأجنبي ــ كانت هناك حكومات خليجية تريد أن تدفع مساعدات للحكومة المصرية . لكننا دفعنا الادارة الأمريكية للضغط على ملوك الخليج حتى أوقفوا المساعدات .


المريض ـــ تصرفكم حكيم كالعادة


الأجنبي ــ لا يمكن أن نسمح بمساعدة مصر قبل أن نتأكد من نواياها نحونا . .


المريض ـــ كل من يرفض صداقتكم اما متطرف أو جاهل


الأجنبي ــــ ليتهم يتعلمون منك ياسيدي . حسنا .. مرة أخرى . أرجو أن تطمئن تماما على حياتك وسلامتك . يوم سعيد


المريض ــــ أشكرك . أبلغ زملاءك امتناني العميق


المكالمة الرابعة ( مع رجل يبدو من صوته أنه عجوز ومرهق ) :


الرجل ــــ أهلا يا فندم . ازاى الحال .. أنا عارف اني مقصر . متأسف


المريض ـــ أنا مقدر ظروفك ربنا معك .شد حيلك


الرجل ـــ والله يا فندم الموضوع صعب جدا . الشعب المصري باين عليه تجنن. الناس هاجت ومش عاوزه تهدى خالص .


المريض ـــ أنا متابع ومستغرب زيك ..هم دول المصريين ولا ده شعب تاني …؟! الغريب انهم بقالهم سنة عايشين في خراب ورغم كده لسه بيسمعوا كلام المخربين


الرجل ــــ يا فندم أنا يوم 25 يناير حصلت لي صدمة . ملايين الناس يافندم في كل المحافظات نزلت تؤيد الثورة . ثورة ايه وهباب ايه . البلد خربت


المريض ـــ خلاص خليهم براحتهم . هم اللى اختاروا الفوضى . بس اوعوا تسمعوا كلام العيال دى . دول مخربين وعاوزين يوقعوا الدولة . اياكم تغيروا حد في الشرطة و القضاء و الاعلام ولا في أى وزارة . كل دى كفاءات لو استغنيتم عنها لا يمكن تعوضوها .. بالذات النائب العام . اياكم تغيروه . لايمكن تلاقوا واحد زيه أبدا .


الرجل ــ اطمئن يافندم . احنا سايبينهم يتكلموا . انما ما فيش حاجة هتتغير


المريض ـــ هم عاوزين ايه .. شالوا رئيسهم وحاكموه . مش عاوزين ديمقراطية وانتخابات نزيهة ..؟!. اهى جابت لهم الاخوان . عاوزين ايه تاني


الرجل ـــ اطمئن يا فندم . احنا مسيطرين تماما


المريض ـــ وبعدين ايه اللى حصل في مجلس الشعب ده . كلام بعض النواب قلقنى فعلا . انتم مش اتفقتم مع الشيخ حسن .. هو رجع في كلامه ..؟!..


الرجل ــــ لأ يا فندم الشيخ حسن هينفذ اتفاقنا وكل شيء تمام . بس هو شرح لي انه عنده أعضاء كثيرون ما يعرفوش حاجة عن اتفاقنا كما أن عنده شباب متحمس لازم يسيبهم يتكلموا ويريحهم .


المريض ــ البلد باظت . كل من هب ودب بقى زعيم


الرجل ـــ سيادتك اطمئن . في الآخر القرار في يدنا واللى بنقوله هو اللي يتنفذ . ما فيش أى حاجة هتتغير . مصر هتفضل زى ما هي . . اللى عاجبه عاجبه واللي مش عاجبه يورينا يقدر يعمل ايه .


المريض ــ عندك حق . الناس دي لازم تأخذوها بالشدة . اللى يقرب من وزارة الداخلية أو الدفاع اضربوه بالرصاص . اوعوا تسيبوا المحرضين . فيه كم كاتب وكم واحد عامل لي زعيم وكم اعلامي . دول اللى بيهيجوا الناس . أنت أكيد عارفهم


الرجل ــ عارفهم يا فندم وحسابهم قريب وعسير


المريض ـــ لازم تعاقبوهم لكن الأهم انكم تفضحوهم عشان الناس تعرف حقيقتهم .قل لضباط أمن الدولة يشتغلوا عليهم .


الرجل ـــ ما فيش خطوة بنأخذها الا بتنسيق مع أمن الدولة


المريض ــ ربنا يوفقكم ..


الرجل ــ أى خدمة سيادتك


المريض ــ ابقى اسأل على وما تغيبش


الرجل ــ تحت أمرك يا فندم


عزيزي القاريء


هل تستطيع أن تعرف من هو المريض ومن هم الأشخاص الذين تحدثوا معه هاتفيا . اذا عرفت الاجابة الصحيحة برجاء التفضل بارسالها وسوف تفوز بهدية قيمة .


الديمقراطية هي الحل


 

1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 07, 2012 04:15

Alaa Al Aswany's Blog

Alaa Al Aswany
Alaa Al Aswany isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow Alaa Al Aswany's blog with rss.